دراسة تكشف آثار جائحة كورونا على أدمغة المراهقين.. الإناث أكثر تأثرا من الذكور
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن تسبب تدابير الإغلاق التي فرضت خلال جائحة كورونا في تسارع غير عادي في نضوج الدماغ لدى المراهقين، موضحة أن هذا الانحراف عن النمط الطبيعي بالنضج كان أكثر وضوحا لدى الإناث منه لدى الذكور بسبب ضعف دماغ الأنثى مقارنة بالذكر تجاه التغيرات في نمط الحياة خلال فترة الوباء.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن، ونشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن عمليات الإغلاق بسبب الوباء أدت إلى تقليل قدرة المراهقين على التفاعل مع أقرانهم وزيادة العزلة بشكل كبير بشكل عام.
خلصت إلى أن الانخفاض في التفاعلات الاجتماعية كان له تأثير ضار على الصحة العقلية للفتيان والفتيات خلال فترة المراهقة التي تتضمن تطورا اجتماعيا وعاطفيا كبيرا، بالإضافة إلى تغييرات كبيرة في بنية الدماغ ووظيفته.
وقام الباحثون بفحص القشرة المخية، التي يصل سمكها إلى ذروته بشكل طبيعي أثناء مرحلة الطفولة، ومن ثم يبدأ بالانخفاض بشكل مطرد طوال فترة المراهقة، ليستمر في الانخفاض طوال عمر الشخص.
ووفقا للدراسة، فإن تدابير الإغلاق تسببت في تغيير النمط الطبيعي لتطور دماغ المراهقين، ما أدى إلى ترقق متسارع في القشرة المخية.
ووجدت الدراسة التي قارنت بين بنية دماغ المراهقين قبل وبعد عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، أن انتشار الترقق المتسارع في القشرة المخية كان أكثر في أدمغة الإناث منه لدى الذكور.
ففي حين وُجد أن هذا الترقق منتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء دماغ الأنثى، ويحدث في 30 منطقة دماغية عبر نصفي الكرة المخية وجميع فصوص الدماغ، اكتُشف أنه يقتصر على منطقتين فقط في دماغ الذكر.
وفي حساب الدراسة لمتوسط تسارع العمر بناء على الدماغ بالكامل، خلصت الدراسة إلى أن حجم تأثير تسارع ترقق القشرة أكبر من 0.5 في 43 بالمئة من المناطق التي تم التحقيق فيها في دماغ الأنثى، و6 بالمئة فقط من المناطق التي تم التحقيق فيها في دماغ الذكر.
القائمون على الدراسة أشاروا إلى أهمية النتائج التي خلصوا إليها من أجل فهم لتأثير الكامل للقيود المفروضة خلال جائحة كوفيد-19 على المراهقين.
وتضيف هذه النتائج، وفقا للدراسة، أدلة على ضرورة حملات الصحة العامة الجديدة لتقديم الدعم للمراهقين والشباب الذين يعانون من تحديات الصحة العقلية، وذلك نظرا لأن ترقق القشرة المخية المتسارع أثناء نمو الدماغ يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية والسلوكية. وقد أدت عمليات الإغلاق بسبب الوباء إلى زيادة كبيرة في حدوث هذه الأنواع من الاضطرابات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة كورونا الصحة المراهقة صحة كورونا المراهقة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
صورة تعبيرية (وكالات)
في تصعيد جديد للتهديدات العسكرية بين إيران والولايات المتحدة، أعلنت طهران على لسان مسؤول عسكري رفيع المستوى أنها ستستهدف قاعدة "دييغو غارسيا" البريطانية الأميركية المشتركة في المحيط الهندي، إذا تعرضت لأي هجوم أميركي محتمل.
وتعد هذه القاعدة واحدة من أهم المنشآت العسكرية التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة، ما يرفع من حدة التوترات الإقليمية.
اقرأ أيضاً نتنياهو يطرح شرطين أساسيين لإنهاء الحرب في غزة 30 مارس، 2025 موجة ثانية من الغارات الأمريكية على صنعاء الآن.. الأماكن المستهدفة 28 مارس، 2025ووفقًا لما نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، أكد المسؤول العسكري الإيراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن إيران لن تتوانى عن استهداف القاعدة المذكورة ردًا على أي تحرك عسكري من الولايات المتحدة.
وأضاف أن طهران تعتبر هذه القاعدة جزءًا من التحركات الأميركية العسكرية في المنطقة، وبالتالي فإنها ستكون ضمن أهدافها الاستراتيجية في حال تعرضت إيران لأي هجوم.
وأوضح المسؤول العسكري الإيراني أن إيران لن تميز بين القوات الأميركية أو البريطانية أو أي قوات أخرى موجودة في القاعدة في حال تم استهداف إيران من هذه المنشآت أو من أي قاعدة عسكرية أخرى تقع ضمن مدى صواريخها.
وأضاف قائلاً: "عندما يحين الوقت، لن يهم إذا كنت جندياً أميركياً أو بريطانياً أو تركياً، فإنك ستكون هدفاً إذا استخدم الأمريكيون قاعدتك".
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترًا مستمرًا بين طهران وواشنطن على خلفية سلسلة من الأحداث العسكرية والتصريحات الحادة، ما يضع القاعدة البريطانية الأميركية على رأس قائمة الأهداف المحتملة في حال اشتعلت الأوضاع.
من جانبه، لم يصدر أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة بشأن تهديدات إيران، لكن هذا التصريح يعكس تصعيدًا لافتًا في لغة التهديدات العسكرية في المنطقة، مما يزيد من القلق الدولي بشأن تصاعد النزاع بين القوى الكبرى في الشرق الأوسط.