“زين” تتعاون مع منصة “Be My Eyes” في خطوة إنسانية لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر في معالجة المهام اليومية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أبرمت مجموعة زين شراكة استراتيجية إقليمية مع منصة ” Be My Eyes ” التي تساعد الأفراد المكفوفين وضعاف البصر على معالجة المهام اليومية بمساعدة متطوعين، حيث تضم هذه المنصة أكبر وأسرع المجتمعات نموا لمساعدة المكفوفين أو ضعاف البصر في العالم.
وذكرت زين الشركة الرائدة في الابتكارات الرقمية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا أن هذه الشراكة ستمنح موظفي عائلة زين في أسواق المنطقة بالتطوع بصفة منتظمة لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر، والانضمام إلى شبكة من المستخدمين المبصرين حول العالم، إذ يربط تطبيق ” Be My Eyes ” المستخدمين المكفوفين باستخدام كاميرا الهاتف مع متطوعين من جميع أنحاء العالم، لطلب المساعدة مثل قراءة ورقة معينة، تحديد نوع دواء، الإرشاد في الطريق، وعدد غير محدود من الاحتمالات الممكنة.
وأفادت زين أن هذه الشراكة الأولى من نوعها في المنطقة تبرز رؤية زين في مجالات الاشتمال والتنوع والإنصاف، وتؤكد رسالتها في هذا الاتجاه بـ “رؤية العالم معا”، حيث المساهمة في خلق عالم شامل للجميع، إذ تعمل منصة Be My Eyes على تطوير وتشغيل أكبر وأسرع تطبيق للوصول إلى مجتمع المكفوفين وضعاف البصر في جميع أنحاء العالم، مع ما يقرب من 700 ألف مستخدم من المكفوفين وضعاف البصر على مستوى العالم، منهم ما يقرب 100 ألف مستخدم يتحدثون العربية.
الجدير بالذكر أن تطبيق Be My Eyes نال العديد من جوائز الإبداع والوصول، ولديه أكثر من 7.7 ملايين متطوعا منتشرين في أكثر من 150 دولة يقدمون الدعم بأكثر من 180 لغة، ومن المنتظر أن تشهد هذه الشراكة قيام منصة Be My Eyes بتسهيل 16 حدثا تطوعيا على مدار عام لموظفي زين، حيث تستمر كل فعالية أربع ساعات، ويشارك فيها ما يصل إلى 100 موظفا.
وستسمح هذه المبادرات التطوعية لموظفي زين بالتسجيل في الفعاليات والرد على مكالمات الفيديو المباشرة، والمكالمات الصوتية مع الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة، وبمجرد التقاط المتطوع الاتصال أو فتح مكالمة الفيديو، فسيكون مستعدا للإجابة على أسئلة الطرف الآخر حول أي شيء يمكن أن تراه كاميرا الهاتف الذكي للمتصل الآخر، مثل قراءة مستند، أو تحديد مكان وجود شيء ما، في منزله أو مدرسته أو مكان عمله، أو وصف لشيء ما، والعديد من السيناريوهات المحتملة الأخرى.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي ” الشراكة مع منصة Be My Eyes تعكس التزامنا بتبني مبادرات الاشتمال والتنوع والإنصاف في منهج أعمالنا، وتؤكد هذه المبادرة الأولى من نوعها على كيفية تسخير التكنولوجيا لخدمة المجتمعات بشكل أفضل، فدائما ما نبحث عن توفير اتصال هادف يشمل الجميع”.
وقال الرئيس التنفيذي في منصة Be My Eyes مايك باكلي ” نحن سعداء بهذه الشراكة مع مجموعة زين، الشركة الرائدة في المشهد الرقمي في المنطقة، إذ يمثل هذا التعاون خطوة مهمة للغاية إلى الأمام في مهمتنا لجعل العالم أكثر سهولة في الوصول للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، فنحن لا نعمل على تعزيز إمكانية الوصول فحسب، بل نعمل أيضا على تعزيز الاتصالات الهادفة التي توفر المعلومات بشكل سلس للمكفوفين وضعاف البصر”.
وتعد مجموعة زين واحدة من أكثر الشركات نشاطًا على المستوى الدولي فيما يتعلق بتوفير إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة بعد أن نفذت استراتيجية شاملة للإعاقة، وهو ما يعكس التزامها بتعزيز وتسخير التكنولوجيا لدعم مجتمعات الشرق الأوسط.
وقدمت زين مجموعة من المبادرات في إطار برنامجها للأشخاص ذوي الإعاقة WE ABLE، ومؤخرا قدمت الشركة مبادرة تحت عنوان “The Masters”، حيث تمثل هذه المبادرة أول مجموعة موارد موظفين تتكون من حوالي 25 شخصا من ذوي الإعاقة، ويشترك كل فرد في هذه المجموعة في تحقيق هدف جماعي، وهو تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة من إنشاء وقيادة وتشكيل تجاربهم في زين، كما تركز هذه المبادرة على أربعة مجالات تأثير رئيسية، وهي استراتيجية إدماج ذوي الإعاقة، إمكانية الوصول في عملية صنع القرار، تعزيز بيئة داعمة ومشاركة الخبرات والنمو في بيئة العمل، والظهور وإيصال الصوت للأشخاص من ذوي الإعاقة، وضمان الاعتراف باحتياجاتهم ومساهماتهم وتقديرها.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، قدمت زين في المملكة الأردنية مبادرة تتيح عقود الاشتراك بخدمات الهواتف المتنقلّة بلغة الإشارة، لتكون أول مبادرة على مستوى المنطقة تتيح هذه الخدمة للعملاء من أصحاب الإعاقة السمعية والبصرية، وسمحت هذه المبادرة لعملاء زين من ضعاف البصر وضعاف السمع والصُم بالاطلاع على العقود وفهم بنودها من خلال فيديو مرئي ومسموع مُتاح عبر مسح رمز الاستجابة السريع “QR Code” الموجود في معارض الشركة المنتشرة في محافظات المملكة.
وفي مجالات تمكين الشباب من ذوي الإعاقة، أطلقت مجموعة زين برنامجGrow ، الذي يستهدف الخريجين الجدد من ذوي الإعاقة، حيث ساهم هذا البرنامج في تدريب 28 خريجا جديدا من ذوي الإعاقة وتعليمهم دروسا ومعارف ومهارات قيمة تتعلق بإتقان مقابلات العمل وتكنولوجيا الأعمال والعمل الجماعي والأدوات، وأسفرت هذه المبادرة عن توظيف 10 خريجين بالانضمام إلى زين بدوام كامل.
وتحتفل مجموعة زين بيوم برايل من خلال تعليم الموظفين طريقة برايل؛ وبيوم السمع العالمي من خلال إجراء فحوصات واختبارات صحية للموظفين، كما أجرت تدريبات على لغة الإشارة لأكثر من 350 موظفا؛ وعقدت شراكة استراتيجية مع Purplespace مركز التطوير المهني الوحيد في العالم لقادة شبكة الإعاقة؛ كما تحرص على إجراء عمليات تدقيق إمكانية الوصول لجميع مقراتها في جميع الأسواق.
ومن المتوقع أن تؤدي الشراكة الاستراتيجية بين مجموعة زين ومنصة Be My Eyes إلى جذب المزيد من المتطوعين من 8 دول تتواجد فيها عمليات المجموعة، والعمل كمتطوعين لمجتمعات تطبيق Be My Eyes حول العالم، وتواكب المجموعة في هذا التوجه رسالتها الرئيسية في مجالات الاستدامة والاشتمال والتنوع والإنصاف، إذ أطلقت زين مبادرة WE ABLE الموجهة إلى ذوي الإعاقة، بهدف تعزيز عمليات الدمج في مجالات أعمالها.
وتدعم مبادرات زين في هذه المجالات الرئيسية انضمامها لـ “الميثاق العالمي لشبكة الأعمال والإعاقة” الذي صاغته منظمة العمل الدولية، والتزامها بخطة عمل على مستوى أعمالها في المنطقة بتحقيق أهداف الميثاق العالمي، تأكيدا منها على صياغة وتطوير خطة تنفيذية ستكون بمثابة إطار عمل إرشادي لعملية إدماج ذوي الإعاقة، وضمهم إلى جميع أوجه سياسات وثقافة منظومة وآلية أعمالها.
المصدر بيان صحفي الوسومالمكفوفين زينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: المكفوفين زين المکفوفین وضعاف البصر إمکانیة الوصول من ذوی الإعاقة هذه المبادرة هذه الشراکة مجموعة زین فی مجالات أکثر من زین فی
إقرأ أيضاً:
“حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا
عندما تنتابنا لحظات ضعف، وتتكالب علينا الهموم والأحزان، نرى الأبنية تتهاوى علينا وعلى من نعرفهم يشتدُّ التَّجويع ويتكرَّر التَّهجير مرَّةً ومرَّات، يطلَّ أبناء القسَّام، وهم يخرجون من باطن الأرض أو من البيوت المهجَّرة الَّتي تخشى الأشباح التَّخفِّي فيها، تواسينا بطولاتهم وتثلج صدورنا، تبشِّرنا بالانكسار القريب لجدار الظُّلم لجيش لا يعرف شيئًا عن أخلاق الحروب، ولد من حرم العصابات اللَّقيطة من المافيات وقطاع الطُّرق وسمِّ نفسه زورًا “جيشًا”. يكتب المقاومون معجزات لا تستطيع أعتى قوَّات الكوماندوز في العالم تنفيذها، ولا تحدث بالواقع وإنَّما شاهدها العالم في أفلام الدِّراما القتاليَّة، أو في غزَّة حصرًا وفقط، فهي بطولات استثنائيَّة بطابع فريد، تنفيذها يحتاج تجاوز مخاطر قلَّة من يستطيع تحمُّلها في هذا العالم. هجوم المقاوم القسامي بسكين على ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم ليس حدثًا عاديًا ولا حدثًا نوعيًا حتى وإنما بطولة أسطورية تنفيذها يحتاج مقاومًا شجاعًا فدائيًا بطلًا. نجاح العملية البطولية يعني أنه في حالة مدنية أعزلا بلا سلاح، باستثناء سكين، وأمامه ضابط وثلاثة جنود مدججين بالسلاح، تحرسهم دبابة أو أكثر، وطائرة مسيرَّة في السماء أو أكثر، ليس من السهل الاقتراب منهم لأنهم ليسوا بمواقع الخطوط الأمامية في المعركة، وإنما دائما يتواجدون خلف الآليات أو السواتر الترابية لا يتواجدون بمنطقة إلا قبل التأكد من تدمير كل معالم الحياة فيها. ينقضُ على الضابط في معركته الأولى وجهًا لوجه، تتلاشى المسافة ويلتصق الاثنان، تتواجه عدالة القضية مع الزيف الكاذب، الضحية مع الجلاد، العقاب والثأر، الأسدُ والنعامة، الحق والظلم، مقصلة العدل.
تبدأ حلقة القتال في ثوانٍ قليلة تنتهي المعركة لـصالح “فارس غزة” يذكرني المشهد، عندما قام الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – والملقب بـ “بالحيدرة” بمبارزة عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق ووحده علي من قام لمبارزة “عمرو” الذي استهزأ بعلي لصغر سنه، لكن علي ضربه ضربة على رأسه فشجه، وكبر المسلمون، ابتهاجًا، لو كنا نشاهد حلبة القتال لكبرنا، وحق علينا التكبير الآن. بدهشة استسلم الجنود للمعركة التي انتهت بثوانٍ تحت مرأى عيونهم، فأجهز عليهم بسكينه وهم لا يجرؤون على إشهار أسلحتهم التي تجمدت أمام شجاعة “حيدرة القسام” هذا الوصف الدقيق لشجاعة المقاتل الفذة، وبطولته الخارقة والاستثنائية، التي كسر بها قوانين الشجاعة. يمكن اعتبار الحادثة بأنها أكبر إهانة عسكرية لجيش الاحتلال خلال المعركة تضاف لسلسلة عمليات أخرى أذلت فيها المقاومة جيش الاحتلال خاصة ما حدث في 25 موقعا عسـ كريا اقتحمتها يوم 7 أكتوبر، وأكبر دليل على التفوق العسكري للمقاومة في الالتحام المباشر بعيدا عن الدبابات والطائرات. فلا زالت المقاومة وبعد مرور 14 شهرا على الحرب الإسرائيلية على غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر مادية وبشرية كبيرة، اعترف بمقتل 818 جنديا منذ بداية الحرب، وهو رقم لا زال محل تشكيك من خبراء عسكريين معتقدين أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.