سودانايل:
2024-12-24@13:44:04 GMT

هاريس وترمب: السودان ليس من إهتمامنا

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

محمود عثمان رزق

09/11/2024

شهد العالم مساء أمس الثلاثاء المناظرة الرئاسية الأولى بين مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.

وفي هذه المناظرة كنت مركزاً على السياسة الخارجية لكل منهما. وبالفعل تحدث كل منهما عن الصين وروسيا وأوكرانيا وإسرائيل والقضية الفلسطينة وافغانستان والإتحاد الأوربي، ولم يذكر أي منهما السودان ولا الحرب الطاحنة التي تدور فيه، ولا معاناة الشعب السوداني.



وهذا يثبت ما كنا نقوله مراراً وتكراراً أن السودان ليس في مخيلة السياسة الإمريكية وصانيعيها خلافً لما يحاول أن يصوره لنا المرجفون. وهذه المناظرة أحبطت الذين كانوا يظنون أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة يضغطون على الحكومة السودانية وجيشها للذهاب لجنيف للمفاوضات لأنهم يبحثون عن إنجاز يقدمونه للشعب الأمريكي المهتم بالشأن السوداني.

هذه المناظرة بالأمس أثبتت للسودانيين جميعاً وبوضوح أن المرشحين لا يهتمان بالسودان وشعبه وحربه، ولا يتخذان منه ورقة إنتخابية لأن الشعب الإمريكي نفسه غير مهتم ولا يدري شيء عما يدور في السودان بل لا يدري موقع السودان في الخريطة، كما أن الإعلام الأمريكي على جميع مستوياته لا يتعاطى الشأن السوداني إلا نادراً، والسياسون عموماً يهتمون بما يتداوله الإعلام، والإعلام الأمريكي لا يذكر السودان.

وعليه، نقول للحكومة السودانية ألا تهتم للضغوط التي تسمى ضغوطاً أمريكية وهي في الحقيقة ضغوط أو قرارت يتخذها بعض صغار الموظفين في وزارة الخارجية في مكتب صغير جداً، يشغله موظف أو موظفان من أجل التدريب والتسلية بالتواصل مع هذه الدول المنسية ليمارسوا عليها التعالي من أجل ترويضها للمعلمين الكبار. يجب على الحكومة أن تضع مصالح السودان كبوصلة تحدد بها إتجاه العلاقات الخارجية وتتخذ أصعب القرارات ولا تلتفت وراءها.

نحن في السودان لا نحتاج لإمريكا في شيء. لا نحتاج لها في الطعام ولا الماء ولا الدواء ولا نحتاج لها في التكنلوجيا المعقدة لأن مثل هذه التكنلوجيا لا تعنينا في الوقت الحاضر. كل ما نحتاجه من تكنلوجيا هي تكنلوجيا بسيطة ووسطى ويمكننا أن نستوردها من الشرق أو أمريكا الجنوبية أو بعض الدول الأفريقية كجنوب أفريقيا.

وعلى الشعب السوداني ألا يسمع لتلك الأحاديث التي يستخدمها القحاتة ومن لف لفهم يخوفون بها الناس، وكأن أمريكا أو الغرب بيدهم الأمر إذا قالوا للشيء كن فيكون. وما يجب أن يعرفه السودانيون أن مشكلة أمريكا مع السودان هي الزراعة. نعم الزراعة، وأكرر إنها الزراعة بلا أدنى تردد وبكل ثقة.

إن أي نهضة زراعية كبرى في السودان سوف تهدد المزارعين الأمريكان تهديداً مباشراً وتسحب من تحت أرجلهم البساط في كثير من الأسواق العالمية وتسحب البساط أيضاً من البيت الأبيض الذي يستخدم المحاصيل الزراعية كورقة ضغط على كثير من حكومات المنطقة وغيرها. والأمريكان يعلمون عن تجربة أن أي دولة زراعية لابد أن تصبح دولة صناعية كبرى عاجلاً أو آجلاً، ولك أن تتخيل خريطة المنطقة السياسية لو أصبح السودان دولة زراعية وصناعية كبرى!! أليس هذا ما تخوف منه رئيس المخابرات الإسرائيلية قبل سنوات قليلة في محاضرة مشهورة؟

بدأ المرشحان المناظرة بالحديث عن ملف الاقتصاد، حيث تحدثت هاريس عن خططها لخفض الضرائب، قائلة "أنا ابنة الطبقة المتوسطة ولدي خطة لتحسين المستوى المعيشي وخفض الضرائب".

وتباهى الرئيس الأميركي السابق بأنه "الرئيس الوحيد الذي أجبر الصين على دفع مليارات الدولارات لنا".

morizig@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«المناظرة الأخيرة».. كواليس تصوير فيلم هيبتا 2

ينتهي المخرج هادي الباجوري من تصوير الجزء الثاني من فيلمه هيبتا 2 المناظرة الأخيرة، وننشر الصور الأولى من كواليس تصوير الفيلم الذي حقق الجزء الأول منه نجاحاً كبيراً على المستوى النقدي والجماهيري.

ويستكشف الفيلم تقلبات العلاقة العاطفية ويكشف عن رؤى عميقة حول مدى تأثيرها على حياتنا، كما يناقش طبيعة العلاقات وتطورها بشكل غير متوقع.

هذا ويجذب الفيلم جمهورًا جديدًا إلى جانب محبي فيلم هيبتا، ليأخذهم إلى عالم مليء بالمشاعر والعواطف، يكشف كيف يمكن أن تشكل روابطنا الإنسانية العميقة.

فيلم هيبتا 2 ما قصة فيلم هيبتا

وتأتي تحضيرات الجزء الثاني من فيلم هيبتا بعد مرور 8 سنوات على إنتاج الجزء الأول، والفيلم من قصة الكاتب محمد صادق، والذي يشارك في كتابة السيناريو والحوار مع الكاتب محمد جلال، بالتعاون مع نهى أبو بكر، والفيلم يضم عددا كبيرا من الأبطال، من بينهم منة شلبي وكريم فهمي، بجانب كل من كريم قاسم، سلمى أبو ضيف، مايان السيد، أسماء جلال، وحسن مالك.

فيلم هيبتا2 قصة وأبطال الجزء الأول

الجزء الأول من فيلم "هيبتا" قام ببطولته عمرو يوسف، ياسمين رئيس، أحمد داود، دينا الشربيني، أحمد مالك، جميلة عوض، شيرين رضا، أنوشكا، أحمد بدير، سلوى محمد علي، وعدد كبير من ضيوف الشرف، منهم ماجد الكدوانى، نيللي كريم، كندة علوش، هاني عادل، والفيلم مأخوذ عن الرواية التي حققت أعلى المبيعات واعتلت قوائم مبيعات الكتب في مصر لعدة أسابيع، وصدر منها أكثر من 36 طبعة منذ إطلاقها في 2014.

اقرأ أيضاًيعرض قريبا.. منة شلبي تروج لدورها في فيلم «هيبتا 2» (صور)

«حلم بقاله كتير قوي».. محمد صادق يروج للجزء الثاني من فيلم «هيبتا»

يعرض قريبا.. منة شلبي تروج لدورها في فيلم «هيبتا 2» (صور)

مقالات مشابهة

  • مبادرة مناظرة أعلنت أول مناظرة رئاسية في 6 كانون الثاني المقبل
  • وزير الصحة السوداني: خسائر القطاع بلغت 11 مليار دولار منذ بدء الحرب
  • «المناظرة الأخيرة».. كواليس تصوير فيلم هيبتا 2
  • وزير الصحة السوداني: الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي
  • المبعوث الأممي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوداني
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • وزير الزراعة يدحض بالأرقام التقارير التي تروج للمجاعة بالسودان
  • الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزُرق العسكرية بدارفور
  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
  • أمريكا تفرض قيودًا على منح تأشيرات لأشخاص من جنوب السودان