سودانايل:
2024-11-23@22:11:55 GMT

هاريس وترمب: السودان ليس من إهتمامنا

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

محمود عثمان رزق

09/11/2024

شهد العالم مساء أمس الثلاثاء المناظرة الرئاسية الأولى بين مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.

وفي هذه المناظرة كنت مركزاً على السياسة الخارجية لكل منهما. وبالفعل تحدث كل منهما عن الصين وروسيا وأوكرانيا وإسرائيل والقضية الفلسطينة وافغانستان والإتحاد الأوربي، ولم يذكر أي منهما السودان ولا الحرب الطاحنة التي تدور فيه، ولا معاناة الشعب السوداني.



وهذا يثبت ما كنا نقوله مراراً وتكراراً أن السودان ليس في مخيلة السياسة الإمريكية وصانيعيها خلافً لما يحاول أن يصوره لنا المرجفون. وهذه المناظرة أحبطت الذين كانوا يظنون أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة يضغطون على الحكومة السودانية وجيشها للذهاب لجنيف للمفاوضات لأنهم يبحثون عن إنجاز يقدمونه للشعب الأمريكي المهتم بالشأن السوداني.

هذه المناظرة بالأمس أثبتت للسودانيين جميعاً وبوضوح أن المرشحين لا يهتمان بالسودان وشعبه وحربه، ولا يتخذان منه ورقة إنتخابية لأن الشعب الإمريكي نفسه غير مهتم ولا يدري شيء عما يدور في السودان بل لا يدري موقع السودان في الخريطة، كما أن الإعلام الأمريكي على جميع مستوياته لا يتعاطى الشأن السوداني إلا نادراً، والسياسون عموماً يهتمون بما يتداوله الإعلام، والإعلام الأمريكي لا يذكر السودان.

وعليه، نقول للحكومة السودانية ألا تهتم للضغوط التي تسمى ضغوطاً أمريكية وهي في الحقيقة ضغوط أو قرارت يتخذها بعض صغار الموظفين في وزارة الخارجية في مكتب صغير جداً، يشغله موظف أو موظفان من أجل التدريب والتسلية بالتواصل مع هذه الدول المنسية ليمارسوا عليها التعالي من أجل ترويضها للمعلمين الكبار. يجب على الحكومة أن تضع مصالح السودان كبوصلة تحدد بها إتجاه العلاقات الخارجية وتتخذ أصعب القرارات ولا تلتفت وراءها.

نحن في السودان لا نحتاج لإمريكا في شيء. لا نحتاج لها في الطعام ولا الماء ولا الدواء ولا نحتاج لها في التكنلوجيا المعقدة لأن مثل هذه التكنلوجيا لا تعنينا في الوقت الحاضر. كل ما نحتاجه من تكنلوجيا هي تكنلوجيا بسيطة ووسطى ويمكننا أن نستوردها من الشرق أو أمريكا الجنوبية أو بعض الدول الأفريقية كجنوب أفريقيا.

وعلى الشعب السوداني ألا يسمع لتلك الأحاديث التي يستخدمها القحاتة ومن لف لفهم يخوفون بها الناس، وكأن أمريكا أو الغرب بيدهم الأمر إذا قالوا للشيء كن فيكون. وما يجب أن يعرفه السودانيون أن مشكلة أمريكا مع السودان هي الزراعة. نعم الزراعة، وأكرر إنها الزراعة بلا أدنى تردد وبكل ثقة.

إن أي نهضة زراعية كبرى في السودان سوف تهدد المزارعين الأمريكان تهديداً مباشراً وتسحب من تحت أرجلهم البساط في كثير من الأسواق العالمية وتسحب البساط أيضاً من البيت الأبيض الذي يستخدم المحاصيل الزراعية كورقة ضغط على كثير من حكومات المنطقة وغيرها. والأمريكان يعلمون عن تجربة أن أي دولة زراعية لابد أن تصبح دولة صناعية كبرى عاجلاً أو آجلاً، ولك أن تتخيل خريطة المنطقة السياسية لو أصبح السودان دولة زراعية وصناعية كبرى!! أليس هذا ما تخوف منه رئيس المخابرات الإسرائيلية قبل سنوات قليلة في محاضرة مشهورة؟

بدأ المرشحان المناظرة بالحديث عن ملف الاقتصاد، حيث تحدثت هاريس عن خططها لخفض الضرائب، قائلة "أنا ابنة الطبقة المتوسطة ولدي خطة لتحسين المستوى المعيشي وخفض الضرائب".

وتباهى الرئيس الأميركي السابق بأنه "الرئيس الوحيد الذي أجبر الصين على دفع مليارات الدولارات لنا".

morizig@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عضو السيادي الفريق أول ركن كباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام ووقف معاناة الشعب السوداني

أكد عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول ركن #شمس_الدين_كباشي حرص الحكومة على إحلال السلام ، ووقف معاناة السودانيين والانفتاح على كافة المبادرات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار، وفرض سيادة الدولة السودانية وحفظ كرامة الشعب السوداني.
وجدد سيادته لدى لقائه بمكتبه ببورتسودان اليوم المبعوث السويسري الخاص للقرن الأفريقي ، السفير سيلفان استييه ،حرص الحكومة السودانية والتزامها بالعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها وتسهيل عمل الفرق الإغاثية وموظفي المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وتناول اللقاء الأوضاع في السودان والتطورات الجارية الآن وجهود الحكومة السودانية وسعيها لتسهيل إنسياب المساعدات الإنسانية لاسيما فتح المعابر المختلفة والمطارات السودانية لادخال المساعدات الإنسانية.
من جانبه أوضح المبعوث السويسري للقرن الأفريقي أن اللقاء تتطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية ومآلات الصراع الدائر الآن في السودان، وكيفية إنهاء الحرب، فضلاً عن الجهود المبذولة لوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد بهدف تخفيف معاناة الشعب السوداني.

إعلام مجلس السيادة الانتقالي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: فرحة عارمة بعد تحرير الجيش السوداني مدينة سنجة
  • انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية
  • الجيش السوداني يدعو جوبا لمنع عناصر الدعم السريع من دخول أراضيها
  • القاهرة تحتضن الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال لإعادة إعمار السودان
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
  • الوفد الفني السوداني يختتم مباحثات النفط والغاز مع الشركات الروسية بموسكو
  • الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال.. خطوة في طريق التكامل الاقتصادي
  • عضو السيادي الفريق أول ركن كباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام ووقف معاناة الشعب السوداني
  • حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: نشيد ونشكر دولة روسيا الاتحادية ودبلوماسيتها على وقفتها مع الشعب السوداني