الإفتاء: التجسس على الناس والخوض في أعراضهم جريمة أخلاقية وذنب عظيم (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أكد الدكتور محمد طنطاوي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن التجسس والخوض في أعراض الناس يعدان جريمة أخلاقية وذنبًا عظيمًا، لهما عواقب وخيمة تهدد الأسر وتؤدي إلى هدمها، مشددًا على أن هذا التصرف يعتبر إثمًا عظيمًا وعذابًا أليمًا، مستشهدًا بآية قرآنية في هذا الصدد: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۗ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۗ إِنَّ اللَّهَ تَوَابٌ رَحِيمٌ".
وأشار "طنطاوي" خلال حواره مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر القناة الاولي" اليوم الأربعاء، إلى ضرورة تجنب هذه الصفات الذميمة، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا"، لافتًا إلى أن العلماء يفسرون التجسس بأنه تتبع العورات، بينما التحسس يعني الاستماع إلى الزلات والتحدث عن الآخرين.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاستماع والتلصص على الأحاديث التي لا يرغب الناس في سماعها، قائلًا: "مَنْ اسْتَمَعَ لِحَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَيَفِرُّونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْأَنْكُ"، ويُقصد بـ "الأنك" الرصاص المذاب، مما يبرز خطورة التلصص ونقل أخبار الناس.
ودعا إلى التحلي بالمسؤولية والأخلاق الحميدة والابتعاد عن التصرفات التي تؤدي إلى نشر الفساد والضرر بين الناس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخوض في أعراض الناس أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية برنامج صباح الخير يا مصر دار الإفتاء المصرية عواقب وخيمة محمد طنطاوي صباح الخير يا مصر أمين الفتوى بدار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
خطر جسيم.. أمين الإفتاء يحذر من الفهم الخاطئ لحديث استفتِ قلبك
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «استفت قلبك» حديث حسن كما نص عليه الإمام النووي وغيره، وله أصل صحيح في صحيح الإمام مسلم بلفظ: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس».
وقال الشيخ أحمد وسام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "ينبغي أن نفهم أن وحي الله، سواء كان قرآنًا أو سنة، هو وحيٌ موحى به من الله، وما من شيء جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وهو صالح للاجتهاد واستنباط المعاني منه إلى يوم الدين، فالوحي لغة حية، تصلح لكل زمان ومكان".
لماذا صلاة الجنازة مختلفة عن باقي الصلوات؟.. دار الإفتاء توضح الحكمة
دار الإفتاء: ثبوت الرؤية البصرية لهلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هجرية
هل يجوز لمن لا يصلي مطلقًا أداء فريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب
حكم حج المرأة بدون محرم .. دار الإفتاء تجيب
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن مسألة تصحيح الحديث أو تحسينه تتعلق بمصطلح علم الحديث، وأن درجة الحديث حسن تعني أنه أقل قليلًا من الصحيح، لكنه معتمد ويُعمل به، خصوصًا أن له أصلًا في الصحيح.
وعن فهم حديث «استفت قلبك»، حذر الشيخ أحمد وسام من الفهم الخاطئ الذي قد يؤدي إلى ترك النصوص الشرعية والاكتفاء بميل النفس، قائلًا: "لو فهمنا الحديث بمعزل عن نصوص الشريعة، سنقع في خطر جسيم، يؤدي إلى إنكار الوحي والاعتماد الكلي على أهواء النفوس، وهذا باطل. فالله أمرنا أن نسأل أهل الذكر عند الجهل فقال: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾".
وساق الشيخ أحمد وسام قصة ورود الحديث، موضحًا أن الصحابي الجليل وابصة بن معبد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يزاحم الناس ليصل إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «تسألني أم أخبرك؟»؛ في إشارة إلى أن النبي علم ما جاء يسأل عنه، موضحا أن فهم سياق الحديث مهم لفهم دلالته بدقة، تمامًا كما نفهم أسباب نزول الآيات لفهم معاني القرآن.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم جاء لوضع منهج حياة، وليس لمجرد تفسير واحد محدود، بل ليستنبط منه العلماء المعاني المتعددة التي تخدم الشريعة عبر العصور.