أطياف
صباح محمد الحسن
حالة تخلي!!
طيف أول :
شهد الوقت مصرع آخر الأحلام المشرّعة نحو صدر الحياة فمات الزمن، وعقارب الساعة التي تحمل الأمنيات الكاذبة على ظهرها لم يئن منها سوى الوطن .
وخطاب جديد للفريق ياسر العطا يتحدث فيه عن إمكانية إستمرار الفريق عبد الفتاح البرهان في حكمه لأربع سنوات قادمة إن كان عبر فترة إنتقالية او انتخابات
والممعن فيه يرى أنه وبالرغم من تصريحات العطا أضحت لاقيمة لها، لكن يلاحظ "المصتنت الواعي" أن الفريق العطا بهذا التصريح تخلى عن الخطابات العسكرية التي يبشر المواطن فيها بالعودة الي دياره خلال اسابيع ، وبارح العطا منطقة الخطاب الهتافي الحماسي في لغته مع الضباط وكأنه يقول ( خلونا من الحرب) وكذلك القضاء على التمرد ولسان حاله يقول نبشركم بإستمرار حكمنا!!
وهذه القفزة المفاجئة في التعبير التي نقلت الفريق العطا من منصة طموحاته في تحقيق النصر الي تحقيق الطموح المتصاعد في الحُكم كشفت علاقة القيادات العسكرية وشغفهم وحبهم للسلطة اكثر من رغبتهم في تحقيق النصر للشعب والوطن
فهذا التصريح فارغ أجوف لايعتمد على أي اساس من الثقة في النفس ولاتفسير له سوى أنه خطاب تهريجي للإلهاء عمايعيشه السودان من مآسي متعددة
وقد يدور في خلد احد سامعيه سؤال مسموح كيف لنا ان نحكم البلاد دون ان نحقق نصرا ياسعادتك!!
ولو قالها يشجاعة لرد عليه العطا دون ترد ( مامهم) فهل يعقل ان يكلمك العطا عن الحُكم وملذاته وانت تحدثه عن الحسم والانتصار!!
ومؤسف أن يتخلى قائد ميداني عن أبسط احلامه الآنية على أرض المعركة ويسيل لعابه لزف الخبر اليقين انهم باقون على كرسي السلطة!!
فالبرهان يحكم من!! لثلاث سنوات او اربع شعبه المقتول ام المفقود، ام الجائع المريض ام اللاجئ النازح ام يحكم جمهورية بورتسودان ليواصل هو واخوانه تجارة الذهب بولاية نهر النيل وجمع مزيد من الأرباح
وحالة التخلي عن المطالب الحقيقية شاطر فيها النائب العام الفاتح محمد عيسى طيفور ياسر العطا وكأنما خاصية ضمور الارادة في تحقيق الهدف مشتركة مابين القيادات على ارض الداخل واخرى على أروقة المنابر الخارجية
فالنائب العام في خطابه لمجلس حقوق الإنسان حمّل الإمارات مسؤولية دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالشعب السوداني
وتخلى عن المطالبة بمحاسبتها وفرض أي عقوبة عليها وطالب المجلس فقط بالضغط عليها!! ( لغة ناعمة)
ولطالما ان بيده من الأدلة التي جعلته يتهمها صراحة ، فكيف لحكومة تكون على يقين ان ثمة دولة بعينها شاركت في دمار وطنها وقتل شعبه، فإن كانت، فهي لاشك مازالت!!
إذن كيف لك أن تدعو دولة ترى أنها متورطة في الخراب وتطالبها بالإعمار وإنشاء صندوق خاص بالتعويض قبل محاسبتها ام ان النائب العام يقايض العفو مقابل المال!!
وحالة التخلي نفسها التي يشاطر فيها النائب العام الفريق العطا مارستها الدول الحاضرة لجلسة حقوق الإنسان امس عندما طالب النائب العام بإنهاء تفويض بعثة تقصي الحقائق وحاول عدم الإقرار بأن الجرائم هي مسئولية طرفي الحرب وحملها فقط للدعم السريع
فمستشارة الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية مارست التخلي ايضا عن دعمه الرأي وحمّلت طرفا الحرب السودانية مسئولية الانتهاكات ضدالمدنيين بشكل ممنهج وقالت انهما مهتمان بالنصر أكثر من حماية المدنيين
واتفقت معها ممثلة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان وقالت إن الهجمات على المدنيين بواسطة طرفي الحرب في السودان يجب أن تتوقف
ورجحت أغلب آراء الدول عبر ممثليها كفة السلام على كفة الحرب
واقتصاديا تخلت السفن الكبرى عن ميناء بورتسودان حسب إعلان وإقرار وزير المالية جبريل ابراهيم الذي كشف عن هروب السفن الكبرى للموانئ المجاورة، وقال انه ( مستغرب) من هذا التصرف بالرغم من الموقع الإستراتيجي للسودان واهمية البحر الاحمر للتجارة العالمية ( عليك النبي) !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
وزير الخارجية السعودي: الأزمة السودانية طال أمدها ونعمل على تطبيق تفاهمات منبر جدة لحلها
وجدة قِبلة حضور لابد منها.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: النائب العام
إقرأ أيضاً:
النائب العام يدشن خطة التفتيش للدورة الثانية ويتفقد الانضباط الوظيفي عقب الإجازة القضائية
الثورة نت/..
دشن النائب العام القاضي عبدالسلام الحوثي اليوم، خطة التفتيش المستمر للدورة الثانية 1446 هـ، التي ينفذها جهاز التفتيش على أعضاء النيابة العامة، من خلال 12 لجنة موزَّعة على أمانة العاصمة ومحافظات إب، الحديدة، وذمار.
حيث قام النائب العام ومعه المحامي العام الأول القاضي عبدالكريم الشامي، ومساعد رئيس جهاز التفتيش المفاجئ القاضي زيد الحمزي، بزيارة نيابة استئناف شمال الأمانة.
وخلال الزيارة، التي تأتي أيضا في إطار النزول الميداني لقيادات السلطة القضائية للاطلاع على مستوى الانضباط الوظيفي عقب الإجازتين “القضائية وعيد الفطر”، التقى النائب العام برئيس نيابة استئناف شمال الأمانة القاضي أحمد أبو منصر وموظفي النيابة وتبادل معهم التهاني بمناسبة العيد.
وأكد على أهمية الالتزام بالدوام الرسمي، وسرعة التصرف في القضايا، خصوصا التي على ذمتها سجناء.. مشيرا إلى أن خطة جهاز التفتيش تهدف إلى معالجة جوانب القصور المتعلقة بالضبط والتحريز والحبس الاحتياطي، والقيد والتسجيل للبيانات في النظام الإلكتروني.
كما قام النائب العام والمحامي العام الأول بزيارة إلى النيابات الابتدائية التابعة لنيابة استئناف شمال الأمانة، واستمعا من وكلاء وأعضاء النيابات إلى ايضاح حول مستوى الانضباط وآليات تحسين الأداء.
إلى ذلك قام رئيس جهاز التفتيش على أعضاء النيابة العامة في مكتب النائب العام القاضي علي الأحصب، ونائبه القاضي علي الآنسي، ومساعد رئيس الجهاز لشؤون الأعضاء القاضي الدكتور مجاهد الشامي، بزيارة نيابة استئناف جنوب الأمانة والنيابات الابتدائية التابعة لها.
وخلال الزيارة، التقوا برئيس نيابة استئناف جنوب الأمانة القاضي أحمد القيز، ورئيس نيابة استئناف الجزائية المتخصصة القاضي عبدالله زهرة، ووكلاء النيابات الابتدائية.
وجرى خلال الزيارات مناقشة جوانب الخطة، ومستلزمات العمل، والإشكاليات التي تواجهها النيابة، وسُبل معالجتها، وكل ما من شأنه الارتقاء بعمل النيابة.