هيئة التراث تكشف أسرار “المستطيلات الحجرية” في حائل
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الناطق_واس
أظهرت هيئة التراث نتائج دراسة علمية حديثة نشرتها قي مجلة “The Holocene”، وذلك ضمن “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”، الذي يُعنى بدراسة تاريخ توسّع وانتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة، حيث تعتمد الدراسة على التحليل المكاني الدقيق من خلال الإحصائيات المكانية، وذلك وفقاً لأعمال المسح والتنقيب الأثري التي تمت خلال العالم 2021 في مواقع الدراسة؛ للكشف عن الأسباب التي دفعت سكان العصر الحجري الحديث في شمال غربي الجزيرة العربية إلى اختيار مواقع “المستطيلات الحجرية” في منطقة حائل لاستيطانها، بالشراكة مع العديد من الجهات المحلية والدولية المختلفة.
وأجرت هيئة التراث هذه الدراسة بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية، وهي: معهد ماكس بلانك الألماني لدعم العلوم، وجامعة توبنجن الألمانية، وجامعة كولونيا الألمانية، إضافة إلى كلية كينجز البريطانية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود، وجامعة جريفيث الأسترالية، وجامعة كوينزلاند الأسترالية، بالإضافة إلى معهد سميثسونيان الأمريكي، وجامعة مالطا.
أخبار قد تهمك هيئة التراث تتسلم مجموعة من القطع الأثرية بالتعاون مع جمعية الآثار 18 أغسطس 2024 - 1:24 مساءً هيئة التراث تمدد الفعاليات التراثية بالباحة 14 أغسطس 2024 - 3:22 مساءًوتُعد “المستطيلات الحجرية” منشآت أثرية ضخمة تعود إلى ما بين 5400 و 4200 سنة قبل الميلاد، حيث تقع على مشارف صحراء النفود في قمم التلال، بارتفاعات تصل إلى 880 م وحتى 950 م فوق سطح البحر، وذلك يعطيه إطلالات واسعة على المشاهد الطبيعية المحيطة، مما يشير إلى أن اختيار مواقع هذه المنشآت لم يكن عشوائياً، بالإضافة إلى دلالة قربها من مصادر المياه، والمواد الخام.
وكشفت الدراسة عن وجود مجموعات متفرقة ومهمة من تلك “المستطيلات الحجرية”، مما يشير إلى وجود أنماط محددة لتنقل الشعوب وترحالها خلال تلك الفترة الزمنية.
كما أوضّحت الدراسة أن حجم وانتشار هذه “المستطيلات”، يشير إلى استخدامها لأغراض متنوعة، منها الطقوس والشعائر الدينية، وممارسة العادات الاجتماعية، إضافة إلى استعمالها كعلامات استحواذ على الأراضي.
وتأكّد الدراسات التجريبية بأن بناء هذه “المستطيلات الحجرية” ليس في غاية الصعوبة، حيث يمكن لعدد قليل من الأشخاص بناء مستطيل بطول 177 متراً في غضون أسابيع قليلة، أما بالنسبة للمستطيلات ذات الحجم الأكبر، فكانت تستغرق شهوراً لبنائها، ولكنها كانت تنجز في وقت أقصر إذا ما تعاون أفراد المجتمعات معاً، وذلك نظراً لتقاربها، وانتشارها الواسع، مما يعكس مهارات التنظيم والتعاون التي كانت سائدة في تلك المجتمعات.
وأشارت هيئة التراث إلى أن هذه النتائج تقدم سياقاً جديداً حول “المستطيلات الحجرية”، موضحة أن تطبيق هذا النوع من التحليل المكاني يمكن أن يقود إلى توثيق أنواع أخرى من المنشآت الحجرية، وذلك في سبيل تقديم فهم أعمق حول تنظيم وإنشاء مجتمعات العصر الحجري الحديث في شمال غربي المملكة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: هيئة التراث هیئة التراث
إقرأ أيضاً:
هيئة الأفلام تشارك في “فيلم بازار” لتعزيز التعاون الدولي
المناطق_واس
تشارك هيئة الأفلام في النسخة الـ 18 من “فيلم بازار”، أكبر سوق للأفلام في جنوب آسيا ونقطة التقاء لصانعي ومنتجي الأفلام ووكلاء المبيعات من العالم؛ للتعاون الإبداعي والمالي، ولاكتشاف ودعم المواهب المختلفة, ويُعقد “فيلم بازار” سنويًا بالتزامن مع مهرجان الهند السينمائي الدولي في مدينة غوا في الهند، خلال الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر.
أخبار قد تهمك هيئة الأفلام تعلن عن إقامة ملتقى النقد السينمائي في الأحساء 21 أكتوبر 2024 - 11:50 صباحًا هيئة الأفلام تعلن عن إقامة ملتقى النقد السينمائي في الأحساء 25 أكتوبر الجاري 20 أكتوبر 2024 - 5:29 مساءً
ويُعد هذا الحدث فرصةً إستراتيجيةً للهيئة؛ لتعزيز مكانة المملكة في صناعة السينما العالمية، ودعم التعاون بين القطاع السينمائي السعودي والهندي عن طريق التواصل مع كبار خبراء الصناعة والمستثمرين الدوليين والمحليين.
وتهدف الهيئة من هذه المشاركة إلى توفير منصة لوفد الهيئة وشركاء القطاع، حيث سيُتيح الجناح السعودي لصنّاع الأفلام الفرصة للتعريف بمشاريعهم والالتقاء بنظرائهم من الهند وخبراء الصناعة العالميين، وإبراز إمكانات ومواهب السينما السعودية.
ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الخطة الموضوعة بهدف تعزيز التعاون المشترك، والوصول إلى المستثمرين المحتملين في الهند؛ لجذب الاستثمار في الأفلام السعودية وتوسيع دائرة الإنتاج السينمائي الدولي في المملكة.
وتشمل المشاركة مجموعة من الأنشطة، حيث سيُخصص جناح يستعرض التطورات والإنجازات في السينما السعودية, ومن أبرز الأنشطة، ستُنظم الهيئة جلسة بعنوان “أفلام سعودية تحت الإنتاج”؛ بهدف دعم الإنتاج السينمائي والتوزيع، حيث ستقدم عدة شركات سعودية عرضًا لتسليط الضوء على المشاريع السينمائية الواعدة والبحث عن فرص للإنتاج المشترك مع الشركات والمستثمرين الدوليين.
كما تأتي هذه المشاركة ضمن جهود هيئة الأفلام لتعزيز ظهور المملكة في الساحة السينمائية العالمية، وتمكين الكفاءات الوطنية وتوفير الفرص التي تعزز من مكانة المملكة كوجهة عالمية في صناعة الأفلام، وبناء شراكات إستراتيجية عالمية وآسيوية، بما يعكس رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى خلق قطاع سينمائي متكامل يعزز من التنوع الثقافي والإبداعي، ويسهم في بناء اقتصاد مستدام.