إشارات تلقاها جنبلاط.. ماذا قصدَ بعبارة الحرب لن تنتهي؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
"الحرب لن تنتهي".. بهذه الكلمات صارح الرئيس السّابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط اللبنانيين، أمس الثلاثاء، مُعلناً عن خطر استمرار المعركة.كما تحدّث عن نية إسرائيل بإزالة غزة وباستكمال مشروعها ضدّ الضفة الغربية. أيضاً، لم ينفِ جنبلاط مبدأ "التسوية" في لبنان، معتبراً أنها "الحل" للواقع القائم حالياً.
السؤال الأبرز هنا هو التالي: ما الذي قصدهُ جنبلاط من "إستمرار الحرب" وفي حديثه عن التسوية؟ يُعلق مصدر مقرّب من "الإشتراكي" عبر"لبنان24" على التصريح الأخير، معتبراً أن جنبلاط يتحدث بصراحة عن كل شيء، في حين أنه يشيرُ مجدداً إلى فظاعة المخططات الإسرائيلية الهادفة لتدمير الشعب الفلسطينيّ، وأضاف: "ما تقوم به إسرائيل يُولّد مقاومة أكبر، فالثأر مع هذا الكيان كبيرٌ جداً وقد ازدادت أكثر مع حرب غزة والهجمات ضدّ الضفة".
عملياً، لا يمكن اعتبار تصريح جنبلاط "عابراً" بالمعنى السياسيّ، فهو يتحدّث عن تبدلات كبيرة في المنطقة خصوصاً حينما قال إن "الحرب في بدايتها". المعنى هنا هو أنّنا سنشهد أكثر فأكثر على هجماتٍ كبيرة في حين أن المعارك المستمرة داخل فلسطين لن تهدأ، ما يدلّ على أمر واحد لا غير: استمرار إسرائيل في حربها مقابل مواصلة الفلسطينيين القتال في مواجهة فُتِحت ولن تنغلق أبوابها بسهولة.
إذا تم النظر قليلاً إلى أمر الواقع، فإن ما يتبين هو أن إسرائيل وسّعت الحرب أكثر بدلاً من تضييقها، فالهجوم على الضفة، واستمرار حرب غزة، وتهديدها بشنّ حملة عسكرية مُوسّعة ضد لبنان، كلها عوامل لا تشير إلى أن المعركة شارفت على النهاية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إسرائيل "مأزومة" تماماً، بينما الاعتقاد السائد أيضاً هو أن توسعتها للجبهات لن يجعل الإيرانيين أو الوكلاء التابعين لها في المنطقة من الوقوف جانباً، ما يكشف عن استمرار جبهات الإسناد حتى الوصول إلى حلّ عادل للملف الفلسطيني برُمّته.
ولكن.. ماذا عن لبنان والتسوية التي تحدّث عنها جنبلاط؟ بكل بساطة، لا ينفي زعيم المختارة أهمية الوصول إلى حلّ على أكثر من صعيد، فهو لم يُحدّد أي تسوية يحتاجها لبنان، لكنه في المقابل فتح الباب أمام القبول بأي حلّ يرضي الداخل اللبناني ويجعله يخرج من هذه المعركة الحالية مُنتصراً بشروط أساسية.
حينما يتحدث جنبلاط عن "تسوية"، فإنه يمكن أن يقصد ملف الرئاسة من جهة وملف جبهة جنوب لبنان من جهةٍ أخرى. أيضاً، يرى جنبلاط من خلال وجهة نظره إنّ الحل في لبنان لا يبدأ إلا من خلال التلاقي، وهذا ما أكده مراراً وتكراراً في مواقف سابقة.
لهذا السبب، يُعطي جنبلاط المجال أمام الحلول الدبلوماسية باعتبارها "الحل"، كما أن موقفه يمثل موقفاً متوازناً يمنح "حزب الله" الغطاء الأكبر للحفاظ على وجوده خلال المعركة، خصوصاً أن التسوية لا تقوم بدونه، وبالتالي تكريس الاعتراف الفعلي به وبدوره الميدانيّ والقتاليّ.
أمام كل ذلك، يمكن القولُ إن جنبلاط أفلح في إدارة مواقفه المختلفة، كما أنهُ تبنّى ما يجب تبنيه من خطاب دبلوماسي من دون أن يذهب بعيداً نحو المواجهة. فعلياً، لو قرر جنبلاط الإنقلاب على الحزب، لما كان تحدث عن تسويات وحلول، لكنه آثر الالتزام بمناحٍ واضحة وخطابٍ دقيق يُرسي براً من الأمان وسط الحرب القائمة المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في موزمبيق وفرار أكثر من 1500 سجين.. ماذا يحدث؟
فرّ أكثر من 1500 محتجز من سجن في مابوتو عصر الأربعاء، مستغلّين اضطرابات في المنشأة على خلفية توترات تشهدها موزمبيق لليوم الثالث على التوالي، بعد تأكيد فوز حزب فريليمو الحاكم في انتخابات تقول المعارضة إن تزويرا حدث بها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأكد قائد الشرطة الوطنية برناردينو رافايل في مؤتمر صحفي في المساء أنه في المجموع "فرّ 1534 محتجزا من السجن" الواقع على بعد نحو 15 كيلومترا من العاصمة. وقال إن 33 من الفارين قُتلوا وأصيب 15 آخرون في اشتباكات مع حراس السجن.
أخبار متعلقة أوكرانيا: معارك ضارية للسيطرة على مدينة بوكروفسك الاستراتيجية"التعاون الإسلامي" تعزّي أذربيجان في ضحايا تحطم طائرة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مظاهرات في موزمبيق - أ ف باضطرابات داخل السجنوأتاحت عمليات البحث التي جرت بمؤازرة من الجيش، اعتقال نحو 150 من هؤلاء الفارين. وبين الفارين نحو 30 معتقلا على صلة بجماعات جهادية مسلّحة تبث الرعب منذ سبع سنوات في إقليم كابو ديلغادو شمال البلاد.
وقال قائد الشرطة "نحن قلقون خصوصا بسبب هذا الوضع". وأشار إلى أن مجموعات من المتظاهرين اقتربت من السجن وأحدثت ارتباكا وضوضاء، ما تسبب باضطرابات داخل السجن حيث حطم السجناء في نهاية المطاف جدارا فروا من خلاله.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مظاهرات في موزمبيق - أ ف بالانتخابات في موزمبيقوثبّتت محكمة موزمبيق الدستورية، الأعلى درجة في البلاد، الاثنين فوز حزب "فريليمو" (جبهة تحرير موزمبيق) الحاكم منذ العام 1975 في الانتخابات التي أدت في الأساس إلى أسابيع من الاضطرابات.
وبناء على نتائج الانتخابات سيتولى مرشّح الحزب دانيال تشابو (47 عاما) الرئاسة خلفا لفيليب نيوسي الذي تنتهي ولايته الثانية في 15 يناير.
وسيكون تشابو ذو الخبرة المحدودة في السياسة والحكم، أول رئيس لموزمبيق يولد بعد الاستقلال والأول الذي لم يكن مقاتلا في "جبهة تحرير موزمبيق".
ويحكم حزب "فريليمو" البلاد منذ استقلالها عن البرتغال.