أعلنت أوكرانيا إسقاط 20 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية، في حين تسعى الولايات المتحدة لتمكين كييف من استخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد روسيا.

فقد قالت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تلغرام، إنها أسقطت 20 من أصل 25 طائرة روسية بدون طيار، وأضافت أن القوات الروسية استخدمت أيضا 9 صواريخ في الهجوم.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الثلاثاء- إنه يعمل على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد روسيا.

وتأتي تصريحات بايدن بعيد فرض دول غربية عقوبات جديدة على إيران، وذلك ردا على إمداد إيران -وفقا لهذه الدول- روسيا بصواريخ باليستية لضرب أوكرانيا.

وتطالب كييف حلفاءها برفع قيود يفرضونها عليها تحول دون ضربها أهدافا عسكرية في العمق الروسي، على غرار قواعد جوية تقلع منها الطائرات لضرب أوكرانيا.

من جهة أخرى، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن سلسلة الضربات الأخيرة للقوات الروسية في أوكرانيا أسفرت عن مقتل عدد ملموس من "المرتزقة الأجانب".

عسكريون غربيون بأوكرانيا

وأشار نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، إلى "الضربات الفعالة على المواقع العسكرية الأوكرانية"، مضيفا أن "ما يميز هذه السلسلة من الضربات هو القضاء على عدد ملموس من المدربين والخبراء والمرتزقة الأجانب".

وقال إن من يتابعون هذا الموضوع يمكنهم أن يرتقبوا تقارير عن وفيات مفاجئة لعدد كبير من العسكريين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والبولنديين والسويديين رفيعي المستوى.

وفي سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن 11 ألفا و700 مدني فقدوا أرواحهم بالحرب في أوكرانيا، ودعت زعماء الدول الأعضاء فيها إلى اغتنام كل الفرص لإنهاء الحرب الأوكرانية.

وذكرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، في بيان أمس، أن الوضع في أوكرانيا يزداد سوءا مع مرور الزمن.

وأوضحت مسويا أن عدد القتلى ارتفع، ومعاناة الناس وصلت إلى مستويات لا تطاق، وأن 11 ألفا و700 مدني فقدوا أرواحهم، في حين أصيب 24 ألفا و600 مدني حتى اليوم.

وأشارت إلى أن 10 ملايين شخص نزحوا قسرا في أوكرانيا، وأن الصراع امتد على الحدود الأوكرانية الروسية إلى مناطق جديدة، معربة عن "القلق العميق" إزاء هذا الأمر.

وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

تقدم روسي شرق أوكرانيا وكييف تترقب قرارا حاسما للحلفاء

واصل الجيش الروسي تقدمه في منطقة شرق أوكرانيا، معلنا اليوم السبت سيطرته على إحدى البلدات هناك. الأمر الذي أقرت به كييف مجددة مناشدتها الحلفاء الغربيين للسماح لها بضربات أعمق في روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "حررت بلدة جيلانوي بيرفوي بفضل العمليات النشطة والحاسمة لوحدات تجمع الجنوب".

وتقع هذه البلدة الصغيرة -ويسميها الأوكرانيون جيلاني بيرشيـ في منطقة بوكروفسك ذات الأهمية اللوجستية للجيش الأوكراني.

وسجل الجيش الروسي تقدما سريعا بمنطقة دونيتسك الأسابيع الأخيرة، وهو يعلن بانتظام سيطرته على بلدات صغيرة. وأكد قبل 4 أيام سيطرته أيضا على مدينة كراسنوغوريفسكا بالمنطقة نفسها.

إقرار أوكراني

من جهته ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تليغرام اليوم أن روسيا شنت مرة أخرى هجمات، بطائرات مسيرة الليلة الماضية، على أهداف بمختلف أنحاء البلاد.

وأضاف زيلينسكي أنه تم استهداف مناطق تشيركاسي وجيتومير وفينيتسا وأوديسا وسومي ودنيبروبيتروفسك وبولتافا وخيرسون وخاركيف ودونيتسك بالإضافة إلى منطقة كييف الكبرى، مشيرا إلى أنه تم صد معظمها.

وتم الإبلاغ عن أضرار بمنطقة أوديسا في البحر الأسود ومنطقة إسماعيل مركز شحن الحبوب، حيث تعرضت مباني تخزين للقصف.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 72 من 76 مسيرة روسية، تم إطلاقها الليلة الماضية، بدون أن يقدم تفاصيل حول أضرار أو خسائر بشرية محتملة.

الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر في واشنطن (رويترز) إذن الحلفاء

وفي ظل تواصل الهجمات الروسية، وجهت أوكرانيا نداء جديدا اليوم للغرب للسماح لها بضربات أعمق في روسيا بعد يوم من اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لم ينتج عنه أي تحول واضح في سياستهما بشأن استخدام الأسلحة بعيدة المدى.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك اليوم "يبدأ الإرهاب الروسي في مستودعات الأسلحة والمطارات والقواعد العسكرية داخل الاتحاد الروسي" معتبرا أن "الإذن بضرب عميق في روسيا سيسرع الحل".

ودعا المسؤولون الأوكرانيون الحلفاء مرارا إلى إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة طويلة المدى التي يوفرها الغرب لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.

وحتى الآن، سمحت الإدارة الأميركية لكييف باستخدام الأسلحة التي توفرها لها فقط في منطقة محدودة داخل حدود روسيا مع أوكرانيا.

وكان من المعتقد أن المناقشات -بشأن السماح بضربات بعيدة المدى- على طاولة بايدن ستارمر عندما التقيا في واشنطن أمس، ولكن لم يتم الإعلان عن أي قرار على الفور.

وكان الرئيس الأوكراني يضغط على الولايات المتحدة وحلفاء آخرين للسماح لقواته باستخدام الأسلحة الغربية، لاستهداف القواعد الجوية وإطلاق المواقع البعيدة حيث كثفت روسيا هجماتها على شبكة الكهرباء والمرافق الأوكرانية قبل الشتاء.

وتجنب زيلينسكي اليوم التعليق على الاجتماع لكنه كتب على وسائل التواصل الاجتماعي "نحن بحاجة إلى تعزيز دفاعنا الجوي وقدراتنا بعيدة المدى لحماية شعبنا، نحن نعمل على هذا مع جميع شركاء أوكرانيا".

وفي الوقت نفسه، تواصلت التحذيرات من أن الضربات بعيدة المدى من شأنها أن تثير المزيد من التصعيد بين روسيا والغرب.

وتتماشى هذه التصريحات مع الرواية التي روج لها الكرملين منذ وقت مبكر من الحرب، متهما دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمشاركة الفعلية في الصراع، وهدد بالرد.

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -لوكالة أنباء تاس الرسمية اليوم- إن الحكومتين الأميركية والبريطانية "تدفعان الصراع نحو تصعيد خارج السيطرة".

وتجاهل بايدن أمس تعليقات مماثلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال الخميس "إن السماح بضربات بعيدة المدى سيعني أن دول الناتو والولايات المتحدة والدول الأوروبية في حالة حرب مع روسيا". وعندما سُئل عن رأيه في تهديد بوتين، أجاب الرئيس الأميركي "لا أفكر كثيرًا في بوتين".

أسرى حرب أوكرانيون أفرجت عنهم موسكو في صفقة تبادل لدى وصولهم البلاد (رويترز) تبادل أسرى

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون روس وأوكرانيون اليوم عن تبادل للأسرى بينهما بوساطة إماراتية، وشمل 206 أسرى من كلا الجانبين، بما في ذلك الروس الذين تم أسرهم في توغل أوكرانيا بمنطقة كورسك. وهذه المرة الثامنة من نوعها منذ بداية عام 2024.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 103 من جنودها موجودون في بيلاروسيا لتلقي "دعم نفسي وطبي ضروري" قبل العودة لوطنهم.

وقال الرئيس الأوكراني -عبر تطبيق تليغرام- إن روسيا أفرجت عن 82 جنديا و21 ضابطا، بينهم أفراد من الجيش وخفر الحدود والشرطة.

وقال زيلينسكي إن كثيرا من الأسرى الروس كان تم أسرهم خلال الهجوم الأوكراني المفاجئ عبر الحدود في كورسك.

وجاءت عملية تبادل الأسرى الأحدث بعد يوم من إعلان زيلينسكي عن مبادلة أخرى تشمل 49 أوكرانيا.

يذكر أن أوكرانيا وروسيا تبادلتا أسرى الحرب في أكثر من 50 مناسبة منذ بدء الحرب بين الجارتين في فبراير/شباط 2022.

 

مقالات مشابهة

  • لماذا تريد أوكرانيا ضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى؟
  • الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
  • بريطانيا تدعو الناتو لتعزيز دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا
  • أوكرانيا تحبط هجومًا روسيًا بـ56 مُسيَّرة
  • هجوم روسي بالطائرات المسيرة على كييف
  • ‏صحيفة "التايمز": بريطانيا لن تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا دون موافقة الولايات المتحدة
  • أوكرانيا تطلب من واشنطن السماح باستخدام صواريخ لضرب أهداف في روسيا
  • شولتس: لن نزود أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.. اتفاق واشنطن ولندن يظل شأنهما
  • تقدم روسي شرق أوكرانيا وكييف تترقب قرارا حاسما للحلفاء
  • روسيا تصدر تهديدات قوية بحق الغرب وأوكرانيا