من العقل التكرارى الى العقل التجديدى’ الإجتهادى’ : العقل العربى- الإسلامى من التعطيل الى التفعيل
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
د. صبرى محمد خليل/ أستاذ فلسفة القيم الاسلامية فى جامعة الخرطوم
Sabri.m.khalil@gmail.com
الدلالات المتعددة لمفهوم العقل: يجب التمييز بين الدلالات المتعددة لمفهوم العقل:
الدلالة الأولى: العقل كفاعلية معرفية مشتركة: فالعقل هنا هو إمكانية المعرفة، التى يشترك فيها كل الناس، فى كل زمان ومكان.
الدلالة الثانية:الأنماط' الأشكال' المتعددة للعقل كفاعلية معرفية:وهى تعدد طبقا لمعايير متعددة.
معيار المجالات المعرفية: ومن هذه المعايير المجالات المعرفية المتعددة ، التى تفسر المستويات المتعددة للوجود، ومنها:
ا/ العقل ' التفكير' العلمى: محاولة تفسير الوجود، على مستوى جزئى" يفسر جزء معين من أجزاء الوجود"، عينى "موجود فى زمان ومكان معينين ".
ب/العقل' التفكير ' الفلسفى: محاولة تفسير الوجود ، طبقا لمستوى كلى" يفسر الوجود ككل"، مجرد " نظرى".
ج/العقل ' التفكير ' الدينى: تفسير الوجود ، على مستوى مطلق" ثابت"، غيبى" لايمكن إدراكه بالحواس".
الدلالة الثالثة:محصلة العقل كفاعلية معرفيةبأنماطها المتعددة فى واقع حضارى معين: فهو هنا بنية حضارية- معرفية معينة، ولها مستويين:
ا/ الهيكل الحضارى- المعرفى- الأساسى:القواعد التى تحدد للإنسان ما ينبغى أن يكون، يكتسبها من إنتمائة إلى مجتمع معين.
ب/البنية الحضارية- المعرفية- المكتسبة على هذا الهيكل الحضارى.
تعريف العقل العربى – الإسلامى: إستنادا الى الدلالة الأخيرة لمفهوم العقل- فإن العقل العربى - الإسلامى هو بنية حضارية - معرفية- مكتسبة على الهيكل الحضارى -المعرفي- الأساسي للأمة العربية المسلمة بشعوبها المتعددة .
هوية وبنية العقل العربى- الاسلامى: وإنطلاقا من هذا التعريف فإنه يمكن تحديد هوية وبنية العقل العربى - الإسلامى كالآتى:
اولا: أن الإسلام هو هيكله الحضارى، لأنه هو الذى أوجد الأمة العربية، وقد كانت كانت قبلة شعوب وقبائل متفرقة.
ثانيا: انه ذو بنية حضارية مكتسبة على هذا الهيكل الحضارى:
ا/سنية:
نمطى التدين الشعبى العربى: فللتدين الشعبى العربى- الذى يشكل جزء رئيسى من البنية الحضارية - المعرفية- العربية " العقل العربى - الإسلامى" نمطين:
أولا: نمط رئيسى سائد: سنى طبقا لأحد المذاهب السنية: الفقهية "المالكي او الشافعى او الحنبلى او الحنفي "، أو الإعتقادية ' الكلامية'" الاشعرى اوالماتريدى او الطحاوى او الظاهرى".
أنماط فرعية غير سائدة:هى إمتداد مذهب لأحد المذاهب غير السنية،تحولت فى مراحل متأخره الى طوائف، اى مذاهب مقصورة على جماعات قبلية او شعوبية معينة.
ب/ طبقا للمذهب الأشعري”عقديا”: فهو سنى طبقا للمذهب الاشعرى عقديا ' كلاميا'. لذا ساد التفسير الأشعرى لمفاهيم التدين الشعبى العربى. وترك هذا أثره- الإيجابى او السلبى- على أنماط تفكير او السلوك الشخصيه العربية، والعقل العربى - الإسلامى.
ج/وأحد المذاهب الأربعة”فقهيا”: فهو سنى طبقا لأحد المذاهب الاربعة: الشافعى او المالكى او الحنبلى او الحنفى.
د/ أثر صوفي عملى”سلوكى ”: فقد ساهمت الطرق الصوفية ،فى نشر الإسلام فى العديد من الشعوب العربيه ،فأصبح التصوف وقيمه المعرفية والسلوكية أحد مكونات الشخصيه الحضارية العربية الاسلامية ، موضوعيا وبصرف النظر عن الموقف الذاتى من التصوف ' القبول او الرفض'.
معوقات العقل العربى- الإسلامى ، طبقا لدلالتة الثانية : وهي أنماط التفكير السلبية"المعطلة"الثلاثة :
أولا: نمط التفكير الخرافى: هو محاولة تفسير ظاهرة "جزئية - عينية"، بدون دليل تجريبي" حسى". مرفوض إسلاميا: والإسلام يرفض التفكير الخرافى ، على المستوى العقدى “النظرى” ، لأنه اقر بالحواس كوسيله للمعرفه الوجود المادى ( إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)،كما نهى عن انماط من التفكير الخرافى، التى سادت عند عرب الجاهلية، كالكهانه والتطير والعرافه .
الإختلاط التاريخى: ما على المستوى العملى”التطبيقى ” ، فقد شاع فى المجتمعات المسلمة ،فى مراحل تاريخية متأخرة، بعض أنماط التفكير الخرافى- أى شيوع جزئي وليس كلى- كمحصلة لتخلف النمو الحضارى فيها، ليصبح العقل العربى- الاسلامى، عقل يختلط فيه نمطي التفكير العلمى والخرافى والعلمى بدرجات متفاوتة ، اى ليصبح شبه خرافى، وليس خرافى مطلقا ، كما إفترض بعض المستشرقين.
ثانيا: نمط التفكير الأسطورى: هو تفسير مفهوم ' كلى - مجرد' ، بدون دليل عقلى ' منطقى'.
مرفوض إسلاميا : و الإسلام يرفض- على المستوى “العقدي” النظرى- التفكير الأسطورى ، لأنه اقر العقل كوسيله لمعرفه المفاهيم النظرية . كما رفض خصائص التفكير الأسطورى كالانشطار بين القبول والرفض المطلقين، وبين نزعتى الشك المطلق أو الحزم بدون دليل قطعى، والتناقض المنطقى...
الإختلاط التاريخى : اما على المستوى العملى فقد شاع فى المجتمعات المسلمة، فى مراحل تاريخية متاخره، بعض أنماط التفكير الأسطورى- اى شيوع جزئي وليس كلى- كمحصله لتخلف النمو الحضاري فيها ، ليصبح العقل العربى- الاسلامى ، عقل يختلط فيه نمطى التفكير العقلانى والاسطورى بدرجات متفاوتة ، اى ليصبح شبه اسطورى، وليس اسطوري مطلقا ، كما افترض بعض المستشرقين.
ثالثا:التفكير البدعى: هو تفسير ماهو غيبى - مطلق، بدون دليل نقلى قاطع. وقد حذرت النصوص من البدع( إياكم ومحدثات الأمور ،فإن كل بدعة ضلالة).
الإختلاط التاريخى : ورغم التحذير النصى، الإ انه قد ظهرت فى عصور تاريخية متأخرة ، بعض انماط البدع ، التى شكلت بمجملها نمط تفكير شبة بدعى، وليس بدعى مطلق - كما يدعى مذهب الغلو فى التكفير - وقد شكل هذا النمط كن أنماط التفكير حاضنه معرفية، لأنماط التفكير شبه الخرافي وشبه الأسطوري التى سبق الاشاره إليها.
معوقات للعقل العربى – الاسلامى. طبقا للدلالة الثالثة لمفهوم العقل: وهنا نجد نمطين للتفكير السلبى " المعطل"وهما:
أولا: نمط التفكير التغريبي: يفترض ان تحقيق التقدم الحضارى للمجتمعات المسلمة، لا يمكن ان يتم الا من خلال اجتثاث جذور الأمه ،والتبنى الكامل لمفاهيم وقيم وقواعد الأمم المعاصره.
نقد : وهى محاوله فاشله،ولكن يلزم منها تشوه حضارى والتبعيه للاخر.
ثانيا: نمط التفكيرالتقليدى: يفترض ان التقدم الحضارى للمجتمعات المسلمة ، يكون بالعزله المطلقه عن الامم المعاصره. ويرتبط بالتقليد ، وهو قبول القول بدون دليل، وهو مرفوض اسلاميا ،ورفضه كل الائمه.
تعطيل العقل العربى - الاسلامى" العقل التكرارى" : هذه المعوقات أدت الى تعطيل العقل العربى - الاسلامى ، ومن ثم تحوله الى عقل تكرارى من مظاهره .
* تحوله الى عقل ذاتى عاطفى، اداته الخيال غير المقيد بالحواس او العقل او الوحى ، فى إدراك المستويات المتعددة للوجود .
* وبالتالي انتاج انماط تفكير”شبه خرافيه / شبه اسطوريه / يختلط فيها الفهم الصحيح للدين بالتفكير البدعى .
* وتعطيل ملكات العقل”الذاكرة والادراك و الخيال ” كفاعليات معرفية، بانتفاء الموضوعية منها.
* ويلزم منه موضوعيا الدوران فى حلقة مفرغة ، وبالتالي عجزه عن حل المشاكل المتعددة المتجددة التى يطرحها الواقع المعاصر.
* وإنتاج نمط تفكير يظل أسير المرحلة الأولى من مراحل المنهج الثلاثة – مرحله المشكلة- ولا يتجاوزها إلى مرحلتي الحل والعمل، وهو نمط التفكير الذي يمكن ان نطلق عليه اسم “التفكير الجنائزي “رغم انه يتناقض مع الاسلام كدين ".
* كما يلزم منه انماط من التفكير والسلوك السلبى، على مستويات الحياة المختلفة.
آليات تفعيل للعقل العربى الاسلامى: وهنا نجد ثلاثة أنماط للتفكير ، تشكل آليات تفعيل للعقل عموما - والعقل العربى -الاسلامى خصوصا، وهي أنماط التفكير' العقول' الثلاثه :
اولا: العقل ' التفكير' العلمى :
الإقرار الاسلامى: اقر الاسلام - على المستوى العقدي النظرى- التفكير العلمي لانه قرر ان حركه الوجود خاضعه لسنن الهيه" قوانين موضوعية" لا تتبدل، ودعى للكشف عنها،واحترام حتميتها .
بين السيادة والضمور : اما على المستوى العملى التطبيقى ، فقد ساد التفكير العلمى فى المجتمعات المسلمة فى فتره تقدمها الحضارى ، لكن اصابه الضمور- النسبى وليس المطلق- فى مراحل تاريخية متاخره ، نتيجه لتخلف النمو الحضاري فيها.
التفكير " العقل" الفلسفى ' العقلانى ':
الإقرار الإسلامى : اقر الاسلام - على المستوى العقدي النظرى- التفكير العقلانى و خصائصه .
بين الإنتاج والضمور : وعلى المستوى العملى ، انتج العقل العربى-الإسلامى ، أنماط من التفكير العقلانى ، الذى لا يتعارض مع الوحى. لكن اصابه فى مراحل تاريخية متأخرة ضمور - نسبى وليس مطلق- للأسباب المذكورة اعلاه.
الفهم الصحيح للدين : كما ساد فى المجتمعات المسلمة – ومنها المجتمع العربى- فى عصورها المتقدمة الفهم الصحيح للدين . الا انه فى عصور تاريخية متأخرة ظهرت بعض أنماط من التفكير البدعى ، ليصبح العقل العربى الاسلامى عقل يختلط فيه الفهم الصحيح للدين والتفكير البدعي- بمظاهره المختلفة بدرجات متفاوته ، كما اشرنا سابقا.
آليات تفعيل العقل العربى - الاسلامى : وهنا نجد نمط تفكير - يتصل بإشكالية كيفية تحقيق التقدم الحضارى للامم المسلمة – ومنها الامة العربية المسلمة – يشكل آلية تفعيل للعقل عموما وللعقل العربى – الاسلامى خصوصا وهو نمط التفكير التجديدى" الإجتهادى ".
هذه الاليات تساهم فى تفعيل العقل العربى – الاسلامى ، ومن ثم تحوله الى عقل تجديدى من مظاهره :
* تحوله الى عقل موضوعى يحدد- ولا يلغى - ما هو ذاتي كالعاطفه والخيال بالحواس او العقل او الوحى ،فى ادراك المستويات المتعددة للوجود.
* وبالتالى ينتج أنماط من التفكير العلمي والعقلاني- غير المتناقض مع الوحي- والديني- القائم على الفهم الصحيح للدين- وتفعيل الملكات العقلية، وتحقيق التقدم الحضاري والاجتماعي للمجتمعات المسلمه، من خلال مساهمته فى حل المشاكل المتعددة المتجددة التي يطرحها الواقع المعاصر.
* ويلزم منه أنماط من التفكير والسلوك الايجابي على مستويات الحياة المختلفة.
* ايضا يلزم منه الارتقاء بالإرادة الشعبية للامة ، من مرحلة التفعيل التلقائى، الى مرحلة التفعيل القصدى.
........
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: بدون دلیل
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يواصل فعاليات أسبوع الدعوة بسوهاج حول «دور المرأة في العمران»
واصلت اللجنة العليا للدعوة بـ مجمع البحوث الإسلامية تنفيذ فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث، والذي تنظمه برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، وإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تحت عنوان «الدين والعمران معطيات ودلالات».
البحوث الإسلامية يوضح لشباب سوهاج مكونات الشخصية المسلمةقال الدكتور حسن يحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة والإعلام الديني، إن دور المرأة في تحقيق العمران موضوع من الأهمية بمكان، فالمرأة المسلمة دائما ما تتعرض لسهام التشويه والتشويش لإفساد دورها، كونها المرأة المسلمة التي أعدت أبطالا وأجيالا كل في مجاله، وهي المرأة التي أراد الغرب وضعها في دائرة ضيقة تعاني فيها ظلما وضعفا، كما دأب الغرب على طمس دورها الذي أقره لها الإسلام وإسهاماتها في العمران وبناء المجتمع بناء سليما لا ثغرة فيه ولا خلل.
وأكد خلال كلمته في فعاليات اليوم الثالث من أسبوع الدعوة الإسلامية الذي جاء بعنوان "دور المرأة في العمران"، بتنظيم من اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن المرأة هي الأم والزوجة والأخت والابنة، متسائلا هل يُحَقق أي عمران بمعزل عن المرأة؟، الإجابة لا، بل للمرأة عظيم الأثر وجُل المشاركة الفاعلة لكل إنجاز وإعمار، لذلك شغلوها بالحريات الزائفة، كأن تأخذ أجرا مقابل واجباتها، فأنزلوها منزلة الأجيرة، وجعلوا منها سلعة رخيصة، وغنيمة أينما كانت يظفر بها اللئام.
دور المرأة في العمران جديد وقديموأوضح الدكتور أبو زيد محمد شومان، أستاذ البلاغة والأدب بكلية الدراسات الإسلامية بنات بسوهاج، أن دور المرأة في العمران جديد وقديم، والمتأمل في كتاب الله وسنته نبيه وأقوال الفقهاء والعلماء؛ يجد أن القرآن الكريم لم يفرق في الخطاب بين رجل وامرأة في كثير من النصوص، خاصة في قضايا الإعمار والتنشئة، قال الله -تعالى- "هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" و علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن النساء شقائق الرجال.
ولفت أستاذ البلاغة أن سهام العلمانية والإلحاد والتغريب صُوبت نحو المرأة المسلمة بزعم نجدتها من الجهل ورد حقوقها المسلوبة، لكن المتجول بين النصوص يجد أن المرأة ملكة متوجة في بيتها ومجتمعها، ينظر إليها زوجها نظرة احترام ومحبة و وينظر إليها أولادها نظرة إجلال وتوقير، مؤكدا أن المرأة عماد البيت وعقل الأسرة، ولم ينظر الإسلام للمرأة يوما على أنها كم مهمل لا قيمة له، وفي المقابل نجد الغرب يريد من حرية المرأة أن تكون حرة في ممارسة الشذوذ والمثلية، أما فيما يحافظ على كرامتها ومكانتها فهم مجتمعات أشد فتكا بها وسلبا لحقوقها.
وأضاف الدكتور محمد عمر أبو ضيف عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، أننا لو استعرضنا الحضارات القديمة لوجدنا المرأة كلأ مباحا ومستباحا، وأنها بالنسبة للرجل كالعبد للسيد، حتى في بعض الحضارات الحديثة لم تحظ المرأة المكانة الراقية التي تليق بها، وما يُصَدّر إلينا عن المرأة في مجتمعاتنا بأنها مظلومة؛ فرية أطلقها الغرب ورددها حتى ألفناها ورددنا خلفهم دون وعي، ونسينا أن كلامهم محض أكاذيب، لافتا أنه في حال حدوث خلل في تطبيق ما أمر به الشرع في الحفاظ على حقوق المرأة، فهذا يرجع إلى من طبق أمر الشرع، والشرع من ذلك براء.
وعن من يطالب بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة، أكد "أبو ضيف" أن في المساواة التامة ظلم كبير للمرأة، حيث أن للمرأة أشياء تصلح لها وبها، وهناك من الحقوق ما ميزها الشرع فيها عن الرجل، كما بادرت المرأة في كل زمان ومكان في عمران الأرض والعلم والجهاد، فهذه الأميرة فاطمة إسماعيل أنها أعلنت تحملها كافة نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذى كان سيحمل الجامعة نفقات كبيرة، وهذه الأميرة زبيدة بنت جعفر المنصور زوجة الخليفة هارون الرشيد وهي المعروفة بالحكمة وحبها لخدمة الناس خصوصا الفقراء، أمرت بإنشاء برك المياه والآبار على طول طريق الحج من بغداد إلى مكة المكرمة وجعلته للنفع العام، ومن النساء من أسهم في العمران العسكري، ومنهن من جاهد في سبيل الله.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والتساؤلات بين علماء الأزهر الأجلاء وطلاب الجامعة، دارت حول العديد من الأمور الدينية والدنيوية التي تشغل بال الشباب في الآونة الأخيرة، وتُختم غدا سلسلة ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية بندوة عن "الشباب بين عمران النفس وعمران الكون.. توجيهات إسلامية" والتي يحاضر فيها كل من، الدكتور محمود الهواري الأمين العام لشؤون الدعوة والإعلام الديني والدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.