وتتواصل ذكرياتنا عن قمة اللاءات الثلاثة بالخرطوم في نهاية أغسطس ١٩٦٧م الحلقة (٦)
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
فقد تم في مساء نفس اليوم الذي وصل فيه الزعماء العرب إلي الخرطوم في نهار يوم ٢٩ أغسطس ١٩٦٧م انعقاد جلسة اجرائية ترحيبية للزعماء تحدث فيها رئيس مؤتمر القمة السيد اسماعيل الأزهري رئيس مجلس السيادة السوداني حيث كان محجوب يترأس وفد السودان وبجانبه كل من الشيخ علي عبدالرحمن وزير الخارجية والشريف حسين الهندي وزير المالية ومقرر المؤتمر.
كما تحدث الملك حسين نيابة عن الزعماء العرب شاكرا القيادة السودانية لتبنيها ذلك المؤتمر الهام الذي جمع القادة العرب بعد تشتت بائن .
ثم رفعت الجلسة لصباح اليوم التالي.
غير أن هناك جهودا كانت تتم خارج الكواليس وبسرية تامة بين المحجوب والملك فيصل من جانب ومع الرئيس جمال عبدالناصر من جانب آخر حسب مقترح الازهري للمحجوب ، حيث كانت الخرطوم تتبني فكرة مقترح الكويت الذي طرحه وزير خارجيتها ببغداد والقاضي بتدبير دعم مالي فوري لمصر والأردن وسوريا لبناء قدراتها العسكرية مرة أخري بعد فقدانها للسلاح في هزيمة اسرائيل لهم صباح الخامس من حزيران.. يونيو ١٩٦٧م بتلك الضربات الجوية المباغتة التي ذكرنا تفاصيلها في حلقة سابقة، وقد تهيأ عبدالناصر للمقترح تماماً ، فقام المحجوب بجمعه مع الملك فيصل في بيته بالخرطوم 2 لإنهاء الخلافات الطويلة التي استمرت بين البلدين لسنوات طوال. ونجح الازهري والمحجوب في ذلك تماما ، وإنتشر الخبر عبر وكالات الأنباء التي كانت مرابطة حتي المساء المتأخر بدار المحجوب بالخرطوم ٢ .. فتم الصلح بين الزعيمين وانتهت القطيعة بين مصر والسعودية منذ تلك اللحظات.
وقد أزف الخبر للوكالات والصحف وزير الإعلام وقتها الأستاذ عبدالماجد أبو حسبو المحامي بحديقة منزل محجوب ، وبالتالي قد تم وضع حلول لحرب اليمن يتبناها المحجوب شخصيا لاحقا ً وقد كان عبدالناصر يساند بجيوشه الثورة اليمنية المسلحة ضد نظام حكم الامامية الملكي في اليمن بينما كانت السعودية تدعم ذلك الحكم وترفض الوجود العسكري المصري باليمن.
وهنا فقد كانت أكبر نتيجة إيجابية لمؤتمر الخرطوم هو أنهاء الخلاف التاريخي بين الدولتين الشقيقتين ( مصر والسعودية ) مما ساعد ذلك في نجاح بقية جلسات القمة العربية وفي قرارتها التي كانت تتم بالإجماع وفي انهاء حرب اليمن.
وقد قيل وقتها أن المحجوب كان قد سأل الفيصل عن مقدار الدعم المالي الذي سوف تقرره السعودية لمصر والأردن وسوريا والتي سميت وقتذاك بدول المواجهة أمام العدو الاسرائيلي.
غير أن الفيصل ذكر لمحجوب بأنه سوف يفصح عن رقم الدعم من داخل جلسة المؤتمر .
ونواصل الذكريات في الحلقة القادمة.
ابقوا معنا ،،،،،
abulbasha009@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
فتح باب الترشح لجائزة التميز الحكومي العربي حتى أغسطس المقبل
أعلنت جائزة مصر للتميز الحكومي عن إطلاق الدورة الرابعة من جائزة التميز الحكومي العربي 2025 وفتح باب الترشح لها في مختلف الفئات المؤسسية والفردية الـ15، والتي يستمر فتح باب التقدم لها حتى نهاية شهر أغسطس 2025.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ إن المشاركة في جائزة التميز الحكومي العربي، تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجال التميز الحكومي والتطوير المؤسسي، وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، بهدف تشجيع ودعم الممارسات المتميزة على مستوى الوطن العربي.
وأشادت "المشاط" بالتعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات، وعمق العلاقات التي تجمع الحكومتين والشعبين.
وأوضحت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ممثلاً عنها إدارة جائزة مصر للتميز الحكومي هي المُنسق لجائزة التميّز العربي الحكومي بجمهورية مصر العربية، مشيرةً إلى أن جائزة التميز العربي تهدف إلى إحداث حِراك عربي في مجال تميّز الأداء الحكومي، وتسليط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، وتكريم الكفاءات الحكومية العربية، لنشر الفكر القيادي الإيجابي لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي وتجديد العمليات والنُظُم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.
وأكدت "المشاط" أهمية تعظيم الاستفادة من الجائزة وذلك انطلاقًا من حرص الدولة على ترسيخ ثقافة التميز المؤسسي والفردي لتطوير الأداء في الجهاز الإداري، فضلًا عن تشجيع المشاركة الفعّالة بالعديد من المبادرات والمشروعات القومية التي تتبناها وتدعمها الدولة والتي حققت طفرة نوعية في تحسين جودة حياة المواطن وتستحق أن تنافس لتعزيز مكانة مصر بالمحافل الدولية والإقليمية.
جدير بالذكر، أن إجمالي طلبات الترشح المقدمة من جمهورية مصر العربية في الدورة السابقة من جائزة التميز الحكومي العربي بلغ 554 طلبًا موزعة على 15 فئة منها 329 طلبًا مكتملًا، ليتأهل للمراحل النهائية عدد 21 مرشحًا، لتحصد مصر 4 جوائز، حيث فازت الدكتورة منـال عوض، وزيرة التنمية المحلية بجائزة أفضل محافظ عربي، تقديرًا لجهودها خلال توليها منصب محافظ دمياط، كما فازت الدكتورة مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، بجائزة أفضل مدير عام لهيئة عربية، وفاز مراد عبدالقادر، رئيس مركز ومدينة أبشواي - محافظة الفيوم، بجائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية، كما فاز أيضًا الدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، بتكريم خاص عن مشروع "وحدة لّم الشمل".
للمزيد من التفاصيل حول الجائزة وكيفية التسجيل، يُرجى زيارة الموقع الرسمي للجائزة www.ageaward.com
ولتحميل دليل الجائزة من خلال الرابط
https://shorturl.at/gpAX3