يصادف اليوم الأربعاء 11 سبتمبر الذكرى الأولى لفاجعة درنة، حين اجتاحت العاصفة “دانيال” عددا من مدن الجبل الأخضر، محملة بأمطار غزيرة ورياح عنيفة. أدت العاصفة إلى انهيار سدي درنة مما تسبب في إطلاق موجة مدمرة اجتاحت وسط المدينة، مسفرة عن مقتل آلاف الأشخاص وتدمير واسع النطاق.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فقد تجاوز عدد القتلى الذين تم توثيقهم 5,923 شخصا، في حين يقدر سكان المدينة أن العدد أكبر من ذلك بكثير، وبحسب الأمم المتحدة فإن 4,862 شخصا على الأقل باتوا بلا مأوى، بعد انهيار منازلهم بشكل كامل.

وتشير تقديرات مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة إلى أن ما يقارب 250,000 شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك مأوى، ورعاية صحية، ومياه، وغذاء، وتعليم.

تعويض الضحايا وإعادة الإعمار
وجهت منظمات محلية ودولية وسكان المدينة أصابع الاتهام إلى السلطات الليبية في الشرق والغرب لفشلها في تقديم الدعم اللازم لضحايا الكارثة، وتركهم يواجهون مصيرهم بعد دمار منازلهم وحياتهم، وذلك لعدم تقديم تعويضات كافية لضحايا الكارثة، وتوفير الدعم اللازم لإعادة إعمار المدينة.

وانتقدت تقارير دولية لعدد من الصحف من بينها ( راديو فرنسا الدولي، ووكالة فرنسا برس، وقناة الحرة الأمريكية ) أعمال الإعمار في درنة، كونها تسير دون شفافية ولا تخضع لجهات رقابية، وعنونت “قناة الحرة” تقريرها “الكارثة التي تحولت “منجما للذهب” في ليبيا” في إشارة إلى استغلال القائمين بإعادة إعمار درنة الحدث للتربح.

وقال تقرير راديو فرنسا الدولي إن صندوق التنمية وإعادة الإعمار، التابع لبلقاسم حفتر بات السلاح السياسي الرئيسي لسلطات شرق ليبيا، مشيرا إلى أن طريقة عمله غامضة وتثير العديد من التساؤلات، بما في ذلك عدم الشفافية في مصادر الحصول على الأموال.

المحاسبة القانونية
أصدرت محكمة جنايات درنة في أواخر يوليو الماضي، أحكاما بالسجن على 12 مسؤولا ليبيا، تتراوح مدتها بين 5 و 27 عاما، إضافة إلى غرامات مالية، لدورهم في انهيار السدين.

ولكن هذه الأحكام لم تشمل كبار المسؤولين في قوات حفتر، المسؤولين بإصدار أوامر مشكوك فيها حالت دون وصول المساعدة لضحايا الفيضانات بحسب “هيومن رايتس ووتش”، التي أضافت “لم تكن هناك مساءلة عن الأوامر التي منعت الناس من مغادرة منازلهم عندما ضربت العاصفة وأثناء الفيضانات”.

وأدت هذه الفجوات في العدالة إلى دعوات من منظمات حقوق الإنسان، ومنها هيومن رايتس ووتش، لإجراء تحقيق دولي مستقل في كارثة درنة، بهدف كشف الحقيقة وتحقيق العدالة للضحايا.

ومع مرور عام على هذه الكارثة، تبقى ذكرياتها حية في ذاكرة سكان درنة، الذين لا يزالون يواجهون تحديات في سبيل إعادة بناء حياتهم، وإعادة الإعمار لمدينتهم.

المصدر: وكالات.

كارثة درنة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف كارثة درنة

إقرأ أيضاً:

حياة ماساوية ونهاية مؤلمة.. وفاة لاعبة باليه شهيرة ووالدتها تلحق بها بعد 24 ساعة

لم تمر سوى 24 ساعة فقط على الوفاة المفاجئة لراقصة الباليه الشهيرة ميكايلا دي برينس، حتى لحقت بها والدتها، في قصة مأساوية مؤثرة، فماذا حدث في 24 ساعة فقط، قلبت أحوال الأسرة رأسا على عقب، وأصبحت قصتها تتصدر عناوين الصحف العالمية؟

مأساة رحيل راقصة باليه ووالدتها في 24 ساعة

راقصة الباليه الشهيرة ميكايلا دي برينس، صاحبة الـ29 عاما، والتي توفيت بشكل مفاجئ، كانت صاحبة قصة درامية شهيرة، بعدما أصبحت يتيمة خلال الحرب الأهلية في سيراليون، لتتبناها عائلة في الولايات المتحدة. 

«إلين» والدة ميكايلا دي برينس بالتبني، والتي لم يسعفها القدر لتعرف بوفاة نجلتها، لتلحق بها بعد 24 ساعة فقط، وفقا لما أعلنته المتحدثة باسم العائلة، جيسيكا فولينسكي. 

«كانت الأيام القليلة الماضية أكثر صعوبة مما يدركه معظم الناس، لأن الأسرة كانت تتعامل أيضًا مع وفاة والدة ميكايلا بالتبني إيلين دي برينس، إذ توفيت إيلين أثناء إجراء روتيني استعدادًا لعملية جراحية، وتوفيت ميكايلا قبلها، ولم تكن إيلين تعلم بوفاتها وقت إجراء العملية الجراحية لها»، هكذا أكدت جيسيكا.

«قد يبدو الأمر غير معقول، لكن الوفاتين لم تكن بينهما أي صلة على الإطلاق، والطريقة الوحيدة التي نستطيع بها فهم هذا الأمر غير المعقول هي أن إيلين، التي فقدت بالفعل ثلاثة أطفال منذ سنوات عديدة، نجت بفضل الله من الألم الناجم عن فقدان ابنتها الرابعة»، بحسب متحدثة العائلة، إذ وصفت جيسيكا ما مرت به الأسرة خلال 24 ساعة، بأنه أمرا مأساويا ومدمرا.

ولم توضح عائلة دي برينس سبب وفاة الراقصة الشابة، التي اكتسبت ملايين المعجبين، بمشاركة قصتها كيتيمة هربت من العنف في سيراليون، لتصبح راقصة باليه مشهورة عالميًا.

من هي راقصة الباليه ميكايلا دي برينس الراحلة؟

ميكايلا التي تعرضت لسوء التغذية وسوء المعاملة في دار للأيتام في السنوات الأولى من حياتها، تم تبنيها من قبل إلين وتشارلز دي برينس في نيوجيرسي في سن الرابعة، وسط العائلة التي لديها 11 طفلاً، تسعة منهم بالتبني.

انطلقت إلى النجومية عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها عندما ظهرت في برنامج الرقص مع النجوم، وكانت معروفة بدورها الرئيسي في الفيديو الموسيقي لأغنية «Lemonade» لـ المغنية بيونسيه.

 

مقالات مشابهة

  • طبقة الأوزون في طريقها للتعافي
  • حياة ماساوية ونهاية مؤلمة.. وفاة لاعبة باليه شهيرة ووالدتها تلحق بها بعد 24 ساعة
  • السودان في ظل حرب أهلية جديدة: التدخلات الخارجية ومحاولات حل النزاع
  • دمج طلاب كلية الهندسة في جامعة درنة في مشاريع إعادة الإعمار
  • ذكريات زمن الطيبين
  • زيارة عدد من طلبة كلية الهندسة بجامعة درنة لمواقع مشاريع الإعمار في المدينة
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يطلق مبادرة إدماج طلبة جامعة درنة في عجلة الإعمار
  • كيف تبدو ملامح درنة بعد عام على الفاجعة؟
  • نيويورك تايمز: التعافي في درنة مازال مؤقتا وشفافية الإعمار غائبة
  • من ذكريات الطفولة الجميلة