دمار صهيوني واسع للبنى التحتية في اليوم الثاني من العدوان على طولكرم
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
واصلت قوات العدو الصهيوني اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الثاني على التوالي، والحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين .
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية ، بأن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مخيم طولكرم، وتدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إليه، وسط تجريف وتخريب كل شارع وزقاق داخل المخيم.
وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت دورياتها الراجلة بين أزقة المخيم وتحديدا في حارات النادي والشهداء والبلاونة، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها، وحولت العديد منها إلى ثكنات عسكرية.
وكانت قوات الاحتلال، قد أجبرت مساء أمس معظم سكان المخيم، على مغادرة منازلهم والخروج منها قسرا، واستولت على عدد منها وحرقت وهدمت أخرى.
وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها على مداخل مخيم طولكرم وتحديدا شارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي، وتمركزت بآلياتها في عدة مناطق على طول الشارع، وسط منع حركة تنقل المركبات والمواطنين بشكل تام، وإطلاق النار على كل شيء يتحرك.
وما زالت قوات العدو تحتجز خمسة من طواقم إسعاف الهلال الأحمر داخل المخيم، حيث أفاد الهلال بانقطاع الاتصال معهم حتى اللحظة.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين بعد اقتحام منازلهم، دون معرفة أعدادهم ومصيرهم حتى اللحظة، بسبب استمرار العدوان وتشديد الحصار على المخيم.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، وتعرقل عمل طواقم الإسعاف ودخول وخروج المرضى للمستشفى وتخضعهم للاستجواب الميداني.
وفي مخيم نور شمس شرق المدينة، الحقت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين تركزت في محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة وحارة العيادة، بعد اقتحامه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.
وفي مدينة طولكرم، داهمت قوات الاحتلال الليلة الماضية قسم المياه في مبنى بلدية طولكرم، بعد خلع أبوابه وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، واعتقلت الموظف المناوب محمد الهمشري.
وفجرت قوات الاحتلال، مخزنا يعود لعائلة دغش في ضاحية اكتابا شرق المدينة، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
في ضوء استمرار الاقتحام لطولكرم ومخيمها، أعلنت مديرية التربية والتعليم عن تعليق الدوام في جميع مدارس المحافظة اليوم الأربعاء، حفاظا على سلامة الطلبة والهيئات التدريسية.
واستشهد أمس الثلاثاء الشاب أحمد مجدوبة (24 عاما)، والفتاة هبة حلاوة، متأثرين بإصابتهما برصاص الاحتلال بعد اقتحامه للمدينة والمخيم، فيما أصيب عشرة مواطنين بجروح متفاوتة بينهم خطيرة.
ومنذ الأربعاء ال28 من أغسطس الماضي، بدأت قوات الاحتلال عدوانا واسعا على الضفة الغربية، خاصة محافظات طولكرم وجنين وطوباس، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 47 مواطنا، بينهم 21 من جنين، وتسعة من طولكرم، و13 من طوباس، وثلاثة من الخليل، وشهيدة من نابلس، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 699 بينهم 159 طفلاً، وعشرة نساء، و تسع مسنين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
استشهاد المحاصرين في برقين بعد قصف الاحتلال للمنزل.. قاوما حتى اللحظة الأخيرة
قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت منزلا تحصن داخله مجموعة من المقاومين في بلدة برقين غرب جنين شمالي الضفة الغربية.
وذكرت أن قوات الاحتلال أطلقت صواريخ محمولة على الكتف 9 مرات باتجاه المنزل الذي تحصن داخله المقاومون، مضيفة أن المقاومين يواصلون الاشتباك مع قوات الاحتلال، ويرفضون تسليم أنفسهم.
في الأثناء، أكدت قناة الأقصى الفضائية أن جرافة لجيش الاحتلال شرعت بهدم أجزاء من المنزل المحاصر، وعلى الفور رد المقاومون وأطلقوا النار عليها.
وقالت منصات فلسطينية، إن مقاومين فلسطينيين اثنين استشهدا بعد محاصرتهما بمنزل في بلدة برقين غرب مدينة جنين، وإطلاق أكثر من 15 قذيفة وصاروخا على المنزل، وهما قتيبة الشلبي من كتائب القسام ومحمد أبو الأسعد أحد قادة سريّة قباطية.
مصادر محلية: استشهاد المطاردين محمد أبو الاسعد وقتيبة الشلبي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال استمر لعدة ساعات، في بلدة برقين غرب جنين pic.twitter.com/xNYAkXDZs9 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 22, 2025
مصادر محلية: إصابات في محيط المنزل الذي حاصرته قوات الاحتلال في بلدة بِرقين غرب جنين pic.twitter.com/j6jntbQ86K — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 22, 2025
وذكرت المنصات الإخبارية أن الشهيدين هما منفذا عملية الفندق التي وقعت الأسبوع الماضي.
ونقلت شبكة قدس الإخبارية عن مصدر ميداني إصابة اثنين من جنود الاحتلال على الأقل خلال الاشتباكات العنيفة مع المقاومين في برقين.
وأشارت إلى أن الاشتباكات التي تخوضها المقاومة في برقين لا تقتصر على المنزل الذي يحاصره الاحتلال، بل امتدت إلى مناطق أخرى داخل البلدة.
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن متحدث باسم جيش الاحتلال أن منفذي عملية الفندق يتحصنون داخل المنزل المحاصر في بلدة برقين غرب جنين.
والأسبوع الماضي، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها بالشراكة مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن عملية إطلاق نار في قرية الفندق شمالي الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين.
وتواصل قوات الاحتلال إرسال مزيد من الآليات العسكرية الثقيلة إلى بلدة برقين.
من جهتها، قالت كتيبة جنين بسرايا القدس، إن مقاتليها أمطروا قوات الاحتلال بمحيط المنزل المحاصر بزخات من الرصاص محققين إصابات مؤكدة.
في تلك الأثناء، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزز قواته ونصب عشرات الحواجز على مداخل المدن والقرى في الضفة الغربية.
وكانت مصادر فلسطينية أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة بعد حصار قوة خاصة إسرائيلية منزلَ عائلة الشهيد أحمد مساد في بلدة برقين غرب جنين.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار بكثافة تجاه المنزل، واقتادت مجموعة من الشابات والسيدات، وحولتهن لدروع بشرية، في أثناء حصارها المنزل.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الثاني تنفيذ هجوم واسع وحصار غير مسبوق على جنين ومخيمها، مستهدفة المستشفيات خاصة.
وتأتي العملية ضمن حملة تصعيد واسعة بدأها الاحتلال بقواته ومستوطنيه في الضفة الغربية عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الأحد الماضي.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الحملة الواسعة في الضفة الغربية تجسد الوعود التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزراء اليمين المتطرف، لإقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة بسبب اتفاق غزة.