زر التحكم في الكاميرا في آيفون 16: ميزة مبتكرة تسهّل التصوير وتدمج الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أشاد خبراء التقنية بزر التحكم في الكاميرا الجديد الذي أطلقته شركة Apple في جميع طرز آيفون 16، معتبرينه من أبرز الميزات التي قدمتها الشركة في السنوات الأخيرة بفضل بساطته وفائدته. هذا الزر ليس تقليديًا كما يبدو؛ بل هو منطقة تعمل باللمس مزودة بأجهزة استشعار حساسة للضغط ومحركات لمسية تنتج ردود فعل لتقليد النقر الفعلي، مما يجعله سهل الاستخدام ومتيناً بفضل تغطيته بزجاج الياقوت.
بلمسة سريعة على زر التحكم، يمكن تشغيل الكاميرا أو التقاط صورة على الفور، بينما يمكن بدء تسجيل مقطع فيديو بلمسة مطولة. ويمكن للمستخدمين تخصيص إجراءات مختلفة للزر بناءً على مدى قوة الضغط، مما يسهل التعامل مع أوضاع التصوير المختلفة مثل التكبير والتصغير أو ضبط التعريض في وضع التصوير الاحترافي. كما يُنتظر إطلاق ميزة تحرير مصراع الكاميرا بخطوتين في وقت لاحق من هذا العام، والتي ستسمح للمستخدمين بقفل التركيز والتعريض قبل التقاط الصورة النهائية.
وتدعم Apple استخدام زر التحكم في الكاميرا من قبل تطبيقات الطرف الثالث، حيث أبدت العديد من الشركات اهتمامها باستغلال هذه الميزة في تطبيقاتها، ومن بينها Snapchat، التي كانت من أوائل الشركات التي أعلنت عن استخدامها لهذه التقنية.
وتقدم Apple أيضًا إمكانيات دمج الذكاء الاصطناعي مع زر التحكم في الكاميرا، مما يتيح للمستخدمين الاستفادة من ميزات الذكاء البصري بسهولة. يمكن للمستخدمين النقر مع الاستمرار على الزر لتفعيل ميزة الذكاء البصري، والتي تتيح لهم التعرف على الكائنات وتقديم معلومات مفيدة عنها. ومع ذلك، أشارت الشركة إلى أن بعض هذه الميزات المتقدمة لن تكون متاحة عند الإطلاق، بل سيتم إضافتها مع تحديثات لاحقة لنظام iOS 18.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
قررت شركة "أوبن إيه آي" تغيير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للوصول إلى ما وصفتها بـ"الحرية الفكرية" بغض النظر عن الأخطار أو التحديات التي يثيرها هذا الموضوع، إذ سيصبح "شات جي بي تي" قادرا على تقديم إجابات ووجهات نظر كانت محظورة في السابق، وستقل المواضيع التي لن يتحدث عنها الروبوت الدردشة الذكي، وفقا لتقرير نشره موقع "تيك كرانش".
ويرى محللون أن هذا القرار يُعد جزءا من جهود "أوبن إيه آي" في كسب رضا إدارة ترامب الجديدة، ومن جهة أخرى تشير إلى توسع كبير في وادي السيليكون فيما يخص سلامة الذكاء الاصطناعي.
وقد أعلنت "أوبن إيه آي" عن تحديث مواصفات نماذجها من خلال وثيقة تتكون من 187 صفحة، حددت فيها طريقة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على التصرف، كما كشفت عن مبدأ توجيهي جديد وهو "لا تكذب، سواء من خلال تقديم بيانات غير صحيحة أو من خلال حذف سياق مهم".
وفي قسم جديد يسمى "لنبحث عن الحقيقة معا"، تقول الشركة إنها لا تريد من "شات جي بي تي" أن يتخذ موقفا تحريريا أو رأيا محددا حتى لو اعتبر بعض المستخدمين ذلك غير أخلاقي أو مسيئا، وهذا يعني أن روبوت الدردشة سيقدم وجهات نظر متعددة حول المواضيع المثيرة للجدل، بشكل يكون فيه محايدا وغير منحاز إلى طرف معين، على سبيل المثال يجب أن يذكر أن "حياة السود مهمة" ويتابع أن "حياة الجميع مهمة أيضا"، بدلا من رفض الإجابة أو اتخاذ جانب سياسي في الإجابة، فالشركة تريد أن يؤكد حبه للبشرية جمعاء، ثم يُقدم سياقا حول كل قضية.
إعلانوتقول الشركة في الوثيقة: "قد يكون هذا المبدأ مثيرا للجدل، لأنه يشير إلى أن مساعد الذكاء الاصطناعي قد يبقى محايدا في مواضيع يعتبرها البعض غير أخلاقية أو مسيئة، ومع ذلك فإن الهدف من روبوت الدردشة هو مساعدة الإنسانية وليس تشكيلها".
وأوضحت "أوبن إيه آي" أن هذا التكتيك الجديد لا يعني أن "شات جي بي تي" أصبح منفتحا بشكل كامل، بل سيظل يرفض الإجابة عن الأسئلة غير الأخلاقية، التي تحرض على الخطأ ويرفض الرد بطريقة تدعم الأكاذيب الواضحة.
ويمكن اعتبار هذه التغييرات ردا على الانتقادات بشأن تدابير الأمان في "شات جي بي تي"، التي بدت منحازة نحو اليسار المعتدل، ومع ذلك رفض المتحدث باسم "أوبن إيه آي" فكرة أن الشركة أجرت هذه التغييرات لإرضاء ترامب، وأوضح أن تبني الحرية الفكرية يعكس اعتقادات الشركة في منح المستخدمين مزيدا من السيطرة، ولكن ليس الجميع يرى الأمر بهذه الطريقة.