نيويورك – قرر وزراء الخارجية العرب، يوم الثلاثاء، تكليف المجموعة العربية في نيويورك ببدء خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح قرار وزراء الخارجية العرب الصادر عن الدورة 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أن هذا التحرك بسبب تهديد إسرائيل للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزاماتها التي كانت شرطا لقبول عضويتها في الأمم المتحدة.

وطلب وزراء الخارجية العرب من المجموعة العربية في نيويورك تقديم طلب بهذا الخصوص لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن خلاله إلى لجنة وثائق التفويض التي تتشكل في بداية انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والعمل على توفير الدعم الدولي اللازم لذلك.

وشدد وزراء الخارجية العرب على الرفض القاطع لمخططات إسرائيل لليوم التالي للعدوان الإسرائيلي وكذلك رفض سيطرتها على أي جزء من قطاع غزة.

وطالب الوزراء العرب بانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محور صلاح الدين فيلادلفيا” والجانب الفلسطيني من معبر رفح، باعتبار أن الحدود الفلسطينية المصرية، حدوداً سيادية لا يجوز المساس بها.

وأعرب وزراء الخارجية العرب عن رفض المزاعم والأكاذيب التي رددها رئيس حكومة الاحتلال في محاولة بائسة لتبرير رفض انسحابه من محور صلاح الدين فيلادلفيا، واعتبروها ادعاءات تستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وأن تلك المزاعم بمثابة محاولات لتشتيت الانتباه وصرف الأنظار عن الانتهاكات والسياسات العدوانية والتحريضية التي تتخذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وزراء الخارجیة العرب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وحزب الله يتبادلان القصف وقوات الأمم المتحدة تحتمي بالملاجئ

قالت صحيفة واشنطن بوست إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، التي ظلت تراقب وقف إطلاق النار الصامد تقريبا بين لبنان وإسرائيل منذ عام 2006، تلجأ الآن إلى الاختباء عندما يهاجم أحد الطرفين الآخر.

ووصفت الصحيفة -في تقرير بقلم كريم فهيم- جنود حفظ السلام وهم يمرون بمشاهد الحرب المتقطعة في جنوب لبنان، فلا يقابلون على الطريق سوى أشخاص لم يتمكنوا من مغادرة منطقة الحرب أو رفضوا الذهاب أو حصلوا على أجر للبقاء، أو جنود لبنانيين وعمال مزارع سوريين، وصاحب مقهى مسرور لرؤيتهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أزمة جديدة قد تغرق ليبيا في الفوضى مرة أخرىlist 2 of 2واشنطن بوست: قيادية يهودية تدفع ثمنا باهظا لاحتجاجها على الحرب في غزةend of list

كان الوضع هادئا إلى حد كبير منذ عام 2006 -كما تقول الصحيفة- ولكن منذ أكتوبر/تشرين الأول، أصبح القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبناني مستمرا تقريبا، وهدد في بعض الأحيان بالتحول إلى حرب شاملة.

وقال المقدم الإسباني خوسيه إيريساري إن هناك لحظات "يسود فيها الهدوء. ثم فجأة يأتي يومان من القتال المتواصل"، وقد رافق إيريساري، وهو عضو في الوحدة الإسبانية في اليونيفيل، مراسلي واشنطن بوست في دورية خلال بضع ساعات من الصباح عندما بدا أن القتال في تراجع.

جندي من اليونيفل قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز) مجرد حاجز

وتعمل اليونيفيل، التي صورت الصحيفة مجموعة من جنودها وهم يحضرون إحاطة في مخبأ، على تهدئة الصراع الآن من خلال تمرير الرسائل بين الجيشين، وهي تجري دوريات على جبهة القتال، وقد شبه إيريساري دورهم بأنه "حاجز"، وقال: "نحن لا نتصرف ضد أحد. ولكن إذا لم تكن اليونيفيل هنا، سوف يتصاعد الموقف. لن يكون لدى أحد حاجز حقيقي يوقفه".

وقد تم تعليق آلية الوساطة الأكثر رسمية منذ أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن كانت اليونيفيل تجمع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين واللبنانيين في نفس الغرفة، وإن لم يشارك حزب الله في تلك الاجتماعات، حسب الصحيفة.

وضِعت قوات اليونيفيل في أعلى مستويات التأهب، وهو المستوى الثالث الذي يتطلب منهم الاحتماء في مخابئ تحت الأرض. ويقول الكابتن ألفونسو ألبار: "لقد قضينا 5 ساعات في المخبأ".

ويعترف مسؤولو اليونيفيل، وفقا للصحيفة، بأنهم لن يتمكنوا من فعل الكثير إذا اندلعت حرب شاملة، بل إن هدف القوة هو إدارة الصراع وتجنب التصعيد غير المقصود، وعندما بلغت المخاوف من اندلاع حرب أوسع هذا الصيف، وضِعت قوات اليونيفيل في أعلى مستويات التأهب، وهو المستوى الثالث الذي يتطلب منهم الاحتماء في مخابئ تحت الأرض. ويقول الكابتن ألفونسو ألبار: "لقد قضينا 5 ساعات في المخبأ".

وكان جنود حفظ السلام يتلقون في بعض الأحيان تحذيرا يشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجوم ثم لا يحدث شيء، وهذا يشير إلى أن بعض التحذيرات كانت خدعة في ساحة المعركة، على حد قول مسؤولي اليونيفيل.

انتهاكات هائلة

وبصرف النظر عن الاشتباكات العرضية بين حزب الله وإسرائيل، فإن الانتهاكات قبل أكتوبر/تشرين الأول، تضمنت حوادث مثل سرقة الحيوانات عبر الحدود، والآن يتم إطلاق العشرات من القذائف ذهابا وإيابا يوميا، وفقا للصحيفة.

وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس أرديل "إن كم الانتهاكات هائل"، ورغم القصف المتبادل، لا يزال جنود حفظ السلام ينسقون بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني لتسهيل المهام اليومية في منطقة الحدود، مثل مكافحة الحرائق أو إصلاح المرافق.

وتقع قاعدة الكتيبة الإسبانية، على بعد مئات من الأمتار من الخط الأزرق، بالقرب من نقطة التقاء حدود سوريا وإسرائيل ولبنان، بحيث يستطيع جنود حفظ السلام رؤية المخابئ العسكرية الإسرائيلية والمواقع التي يطلق منها حزب الله النار ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، وفقا لتقرير الصحيفة.

ووراء القاعدة في الجبال اللبنانية، توجد بلدات خلابة ذات أسطح من القرميد الأحمر وبلدات أخرى فر سكانها بعد أن قصفوا مرارا وتكرارا، وفي أحد الوديان توجد مزارع دجاج وحقول ينمو فيها القمح ومحاصيل أخرى، ويكافح المزارعون لحصاد محاصيلهم بسبب الحرب.

ولم تتعرض قاعدة اليونيفيل لأي هجوم خلال الصراع الحالي، ولم يقتل أي من قواتها التي يزيد عددها على 10 آلاف فرد، ويُسمح لهم باستخدام القوة، ولكن فقط لحماية أنفسهم، وفيما عدا ذلك، قال إيريساري إن وظيفتهم هي "الإبلاغ عما يرونه أو يسمعونه".

مقالات مشابهة

  • بزشكيان يسافر إلى نيويورك في الأسبوع المقبل
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • تكتيك معقد لإرباك إسرائيل.. كيف تصل رسائل السنوار إلى المجاهدين والوسطاء العرب.. عاجل
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول 66 مهمة إنسانية بقطاع غزة خلال الشهر الجاري
  • الجزائر تتحدث عن خنجر غرزته إسرائيل في قلب الأمم المتحدة
  • من خاشقجي إلى التطبيع: الأجندة الخفية التي تحرك السياسة الأمريكية
  • أبو الغيط يلتقي المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام ويؤكد: إسرائيل تزرع الكراهية وتقوض السلام
  • «الدولية لدعم فلسطين» عن بيان مدريد: جاء بناءً على تحرك وزراء الخارجية العرب
  • ‏بيان من مكتب رئيس الوزراء: نتنياهو سيحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
  • إسرائيل وحزب الله يتبادلان القصف وقوات الأمم المتحدة تحتمي بالملاجئ