إنفوغراف 24| ملخص المناظرة النارية بين هاريس وترامب
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
حملت كامالا هاريس، دونالد ترامب إلى موقع دفاعي، مهاجمة إياه بقوة خلال مناظرة تلفزيونية محتدمة، يبقى معرفة تأثيرها على المجتمع الأمريكي المنقسم بعمق.
وخاض المرشحان المناظرة الأولى بينهما في فيلادلفيا، وقد تمحورت على مواضيع حساسة تراوح بين الإجهاض ومصير الديمقراطية الأمريكية، استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فيما يأمل كل واحد منهما بتحقيق تقدم في سباق متقارب النتائج جداً.
وتفاعل ترامب الذي كان يظن قبل أسابيع أنه يشق طريقه بسهولة نحو الرئاسة، مع الضغط الذي مارسته عليه هاريس برفع نبرته صوته، مطلقاً التصريحات الطنانة ومكرراً شتائم غالباً ما يستخدمها في لقاءاته الانتخابية.
وردت هاريس البالغة 59 عاماً بنظرات ساخرة في البداية، وسرعان ما أثارت غضبه بقولها إنها "تمثل انطلاقة جديدة بعد فوضى ولايته الرئاسية الأولى". وشددت "لن نعود إلى ذلك".
هاريس تجبر ترامب على الدفاع في مناظرة ساخنةhttps://t.co/53tQosx4yZ pic.twitter.com/gWdS55ODPK
— 24.ae (@20fourMedia) September 11, 2024 تحدي متبادلوبدأت المناظرة التي بثتها محطة "إيه بي سي نيوز"، عندما اقتربت نائبة الرئيس الديمقراطية بشكل مفاجئ من الرئيس الجمهوري السابق لمصافحته، قبل أن يتوجها إلى المكان المخصص لهما.
إلا أن المجاملات توقفت عند هذا الحد.
ففي غضون دقائق، اتهمها ترامب البالغ 78 عاماً بأنها "ماركسية"، وادعى خطأ بأنها سمحت مع الرئيس جو بايدن "لملايين الأشخاص للتدفق إلى بلدنا من السجون والمصحات العقلية". وأشارت هاريس إلى أن ترامب مجرم مدان، مشددة على أنه "متطرف". وقالت إنها "لمأساة لكونه استخدم طوال مسيرته العرق لقسمة الشعب الأمريكي".
هزيمة 2020وكانت أكثر تبادلاتهما حدة، حول رفض ترامب غير المسبوق الاعتراف بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية العام 2020 عندما حاول قلب النتيجة. وأمام المشاهدين الذي يقدر عددهم بعشرات الملايين، تمسك ترامب بموقفه مشدداً على أن "ثمة أدلة كثيرة على أنه فاز فعلاً في ذلك الاقتراع".
وتوجهت هاريس إلى ترامب بالقول إن "مسؤوليه الأمنيين سابقاً في البيت الأبيض اعتبروه وصمة عار". وأضافت "قادة العالم يسخرون من دونالد ترامب".
قضايا محوريةورأت أن ترامب "سيسلم" أوكرانيا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "هو ديكتاتور سيكون لقمة سائغة له"، مشددة على أن "الطغاة والمستبدين يحبذون عودتك رئيساً".
وفي المقابل اعتبر ترامب أنّ "إسرائيل ستزول" إذا ما أصبحت هاريس رئيسة للبلاد، مشدداً على أنها ""تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أنّ إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين". لتردّ عليه نائبة الرئيس بالقول إنّ "اتّهامها بكره إسرائيل غير صحيح على الإطلاق"، مذكّرة بأنّها دعمت الدولة العبرية طوال حياتها ومسيرتها المهنية.
وشكل موضوع الإجهاض أيضاً محور تبادلات حادة بين المرشحين. وشدد ترامب على أنه دفع باتجاه منع حق الإجهاض على الصعيد الفدرالي، إلا انه أراد لكل ولاية أن تعتمد سياساتها الخاصة في هذا المجال.
وقالت هاريس إن ترامب ينشر "شبكة من الأكاذيب"، واعتبرت سياساته على هذا الصعيد "مهينة لنساء أمريكا".
وعن حرب غزة، قالت هاريس "هذه الحرب يجب أن تنتهي ويتم وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، ويجب أن يكون هناك حل دولتين لإعادة بناء غزة"، في حين اتهمها ترامب بأنها تكره إسرائيل، وقال: "هاريس تكره إسرائيل، وتكره السكان العرب، وإسرائيل لن تكون موجودة خلال سنتين إذا فازت".
وردت هاريس على ادعاء ترامب، أنها تكره إسرائيل، قائلة: "من المعروف جيداً أن ترامب ضعيف في الأمن القومي، ومن المعروف أنه يحب الديكتاتوريين"، ومن جهته قال ترامب: "بوتين أعلن دعمه لهاريس الأسبوع الماضي، ويعلم أنها ضعيفة بشؤون الأمن القومي".
ترامب: توقّعت "رصاصة في رأسي" خلال مناظرة هاريسhttps://t.co/d5ZiiexNAx
— 24.ae (@20fourMedia) September 11, 2024 مهرجانات ترامب الانتخابيةوكانت المناظرة الرئاسية الأخيرة في يونيو (حزيران) الماضي، قضت على فرص بايدن الرئاسية بعد أداء كارثي في مواجهة ترامب. وحلت هاريس مكان المرشح الديموقراطي وسط مخاوف بأن بايدن متقدم جداً في السن، وغير قادر على إلحاق الهزيمة بالمرشح الجمهوري المحاط بالفضائح.
وتُعرف هاريس بشراستها في النقاشات، وبأنها تطرح الأسئلة الصعبة عندما كانت عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي. ويبدو أن الأيام الـ 5 التي استعدت خلالها أعطت ثمارها في مواجهة ترامب، الذي يعتبر من أكثر السياسيين حدة في الولايات المتحدة.
وكان ترامب لفترة طويلة يبدو قادراً على الصمود رغم ما يواجهه من متاعب. فقد أدين بتهمة تزوير سجلات تجارية لطمس علاقة مع نجمة أفلام إباحية سابقة، وحُددت مسؤوليته في اعتداء جنسي، فيما يواجه مجموعة تهم تتعلق بمحاولة قلب نتائج الانتخابات في 2020.
إلا أن هاريس تمكنت من إثارة حفيظته من خلال التطرق إلى مهرجاناته الانتخابية. وقالت إن "الحضور يغادرون هذه اللقاءات بشكل مبكر، بسبب التعب والملل".
قضية الهجرةوتحدث ترامب بحدة أيضاً عندما تناول مطولاً فرضية مؤامرة تم دحضها، بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة للمواطنين في أوهايو. وقال: "إنهم يأكلون كلاباً، الناس الوافدون يأكلون القطط"، ما استدعى تدخل مسيّر المناظرة الذي أكد أن سلطات مدينة سبرينغفيلد قالوا إن "ذلك لم يحدث".
وقبل 56 يوماً على الانتخابات، شكلت المناظرة فرصة نادرة لكل من المرشحين لمحاولة ترجيح كفته، فيما تظهر استطلاعات الرأي منافسة محمومة جداً. وشكلت المناظرة كذلك فرصة لهاريس لتعريف نفسها إلى عدد أكبر من الناخبين، بعدما انضمت إلى السباق منذ أقل من 8 أسابيع عندما انسحب بايدن البالغ 81 عاماً بشكل مباغت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية للانتخابات الرئاسية ترامب هاريس ترامب كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية تکره إسرائیل على أنه على أن
إقرأ أيضاً:
أميركا وروسيا تستأنفان الحوار.. وترامب وبوتين يلتقيان «قريباً»
عبدالله أبوضيف وشعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكّد الكرملين، أمس، أنه قرر مع واشنطن استئناف الحوار في «كل المجالات» وسط تقارب دبلوماسي بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا، فيما أكدت واشنطن وموسكو أن اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يكون قبل نهاية الشهر الجاري.
وأوضح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «اتُخذ القرار بالمضي قدماً في استئناف الحوار الروسي الأميركي في كل المجالات».
وجاء ردّه في سياق إجابته على سؤال حول احتمال حصول عملية تبادل أسرى جديدة بين موسكو وواشنطن، وقال بيسكوف «هذا الموضوع مدرج في جدول أعمال علاقاتنا الثنائية، ولا يمكن استبعاده»، مضيفاً أن المحادثات الأميركية الروسية في الرياض ساهمت في التقارب العام بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال الناطق باسم الكرملين، إن اللقاء المحتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قد يعقد قبل نهاية فبراير الجاري، فيما أشار ترامب عند سؤاله من أحد الصحفيين عن إمكانية لقاء بوتين، إلى أنه قد يكون قبل نهاية الشهر.
وقال بوتين: «مستعد بكل سرور للقاء ترامب ولكن بعد التحضير المناسب»، مضيفاً، قبل الاجتماع مع ترامب نحتاج إلى إعداد الأسئلة للوصول إلى حلول مقبولة للطرفين بما في ذلك بشأن أوكرانيا. وتابع قائلاً إن أوكرانيا لن تُستبعد من مفاوضات تستهدف إنهاء الصراع لكن نجاح ذلك يتوقف على زيادة مستوى الثقة بين موسكو وواشنطن.
وفي العودة إلى موضوع النزاع في أوكرانيا، قال بيسكوف إن الكرملين «يتفق تماماً» مع موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضرورة وضع حد سريع للنزاع غداة انتقادات متبادلة بين كييف وواشنطن.
وقال: «يتحدثون عن ضرورة إحلال السلام في أسرع وقت ممكن والقيام بذلك عبر التفاوض. وقد لاحظنا أيضاً أن هذا الموقف مؤاتٍ لنا أكثر من موقف الإدارة السابقة، ونحن نتفق كلياً مع الإدارة الأميركية الحالية».
وقال الخبير الروسي، الأستاذ بمعهد الاستشراق بمدرسة الاقتصاد العليا الروسية، الدكتور رامي القليوبي، إن هذه المحادثات لها أهمية رمزية باعتبارها أول لقاء روسي أميركي على هذا المستوى قبل بدء الأزمة الروسية الأوكرانية قبل 3 سنوات.
وأضاف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذه المباحثات تعكس أن الجانبين الروسي والأميركي جاهزان للحوار وأن واشنطن مستعدة لتقديم نوع من الحلول الوسط والضمانات لروسيا حتى تنتهي المرحلة الساخنة من الحرب في أوكرانيا، على عكس الإدارة الأميركية السابقة.
وقالت إيرينا تسوكرمان، خبيرة الأمن القومي الأميركية، إن المحادثات الأخيرة بين المسؤولين الأميركيين والروس في الرياض تركز على إيجاد تسوية للصراع في أوكرانيا، لكنها تجري دون مشاركة أوكرانيا أو حلفائها الأوروبيين، ما يثير قلقاً دولياً واسعاً بشأن تداعيات هذه الخطوة على مستقبل المنطقة. وأوضحت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التقارير تفيد بتبني الرئيس ترامب روايات تتماشى مع وجهات النظر الروسية، حيث ألقى باللوم على أوكرانيا في اندلاع الصراع ووجه انتقادات مباشرة للرئيس زيلينسكي.
وحذرت تسوكرمان من أن استبعاد أوكرانيا من هذه المناقشات قد ينعكس سلباً على نتائجها، مشيرة إلى أن اختيار الرياض لاستضافة هذه المحادثات يعكس تحولات أوسع في المشهد الدبلوماسي الدولي، حيث تعزز السعودية دورها كوسيط رئيسي في الأزمات العالمية بعد نجاحها في إدارة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
ومن جانبه، وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأميركية، نبيل ميخائيل، المباحثات الأميركية الروسية في السعودية بأنها مهمة، مؤكداً أنها تمهد الطريق للقاء القمة المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي بوتين.
وأضاف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الطرفين الأميركي والروسي كانا على اتفاق بشأن عقد القمة بين الرئيسين، والتي ستناقش نقاطاً محورية مهمة، على رأسها النزاع في أوكرانيا، والحرب التجارية، ومسألة انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، وغيرها من القضايا الأخرى.
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن أوكرانيا بعدم استجابتها لهذه النداءات للتفاوض مع روسيا ستكون هي الخاسرة في المقام الأول.
وصف فاديم كزلين، الباحث في الشؤون السياسية الروسي، الاجتماع في الرياض بأنه تجاوز كل التوقعات في روسيا، وهو ما انعكس بوضوح في ارتفاع سوق الأسهم الروسية وتحسن قيمة الروبل بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن هناك انفراجة واضحة في العلاقات بين موسكو وواشنطن، وقد يكون هذا مجرد بداية لمزيد من التطورات الإيجابية.
وأكد المحلل السياسي الروسي، تيمور دويدار، أن هذه المباحثات تمثل إعادة ترميم للعلاقات الروسية الأميركية التي شهدت توتراً لسنوات عديدة، مضيفاً أنها تحضير لمفاهيم تخص رؤى الجانبين حول التجارة الدولية والسياسة العالمية والأوضاع في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
وأوضح لـ«الاتحاد»، أنه يجب أن تُطرح على الطاولة هذه الرؤى من الجانبين تحضيراً للقاء القمة بين الرئيسين الروسي والأميركي، لافتاً إلى أن المباحثات لا تنحصر حول النزاع، لكنها نظرة شاملة حيث ثمة تفعيل خطط محددة على كل النقاط التي سوف يتم التحاور حولها.