يمن مونيتور:
2025-04-18@03:10:11 GMT

أول زيارة خارجية.. بزشكيان يصل إلى بغداد

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

أول زيارة خارجية.. بزشكيان يصل إلى بغداد

يمن مونيتور/وكالات

وصل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، صباح الأربعاء، إلى بغداد في أول زيارة له إلى الخارج منذ انتخابه في يوليو الماضي.

وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن هذا الأخير استقبل بزشكيان، مرفقا بيانه بصورة يتصافح فيها الرجلان على مدرج المطار.

ويسعى الرئيس الإيراني لتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة أصلا بين البلدين.

وتعهد بزشكيان إعطاء “الأولوية” لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة في إطار سعيه إلى تخفيف عزلة إيران الدولية وتخفيف تأثير العقوبات الغربية على الاقتصاد، وفقا لفرانس برس.

وقال في أغسطس “العلاقات مع الدول المجاورة (…) يمكن أن تحيّد قدرا كبيرا من الضغوط الناجمة عن العقوبات”.

كما تعهد بزشكيان خلال حملته الانتخابية السعي لإحياء الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية. وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق في 2018 معيدة فرض عقوبات قاسية خصوصا على صادرات النفط.

وعيّن بزشكيان مهندس اتفاق عام 2015 الدبلوماسي المخضرم، محمد جواد ظريف، نائبا له للشؤون الاستراتيجية في إطار سعيه إلى انفتاح إيران على الساحة الدولية.

وتعززت العلاقات بين العراق وإيران خلال العقدين الماضيين بعد الغزو الأميركي في العام 2003 الذي أطاح بنظام، صدام حسين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، هذا الأسبوع “ستكون هذه الرحلة فرصة لتعزيز وتعميق العلاقات الودية والأخوية بين البلدين في مختلف المجالات”.

وذكر موقع الرئاسة الإيرانية الإلكتروني، الخميس الماضي، أن زيارة بزشكيان ستستمر ثلاثة أيام. وأشار إلى أن الرئيس الإيراني سيعقد، بالإضافة إلى الاجتماعات الرسمية، لقاءات مع إيرانيين في العراق ومع رجال أعمال. وسيزور النجف وكربلاء والبصرة.

شريكان تجاريان

وتتمتع إيران التي تعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للعراق بنفوذ سياسي كبير في العراق. ويهيمن حلفاء طهران العراقيون على البرلمان، وكان لهم دور أساسي في اختيار رئيس الحكومة الحالي.

ويزور سنويا ملايين الإيرانيين مدينتَي النجف وكربلاء العراقيتين المقدستين.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حجم التجارة غير النفطية بين إيران والعراق بلغ نحو خمسة مليارات دولار بين مارس ويوليو 2024.

وتصدّر إيران كذلك ملايين الأمتار المكعبة من الغاز يوميا إلى العراق لتشغيل محطات الطاقة. وهناك متأخرات في الدفع على العراق مقابل هذه الواردات التي تغطي 30% من احتياجاته من الكهرباء، تقدر بمليارات الدولارات.

وفي سبتمبر 2023، أطلق البلدان “مشروع ربط البصرة-الشلامجة” للسكك الحديد وهو خط سيربط المدينة الساحلية الكبيرة في أقصى جنوب العراق بمعبر الشلامجة الحدودي على مسافة أكثر من 32 كيلومترا.

تعاون أمني

وتأتي زيارة بزشكيان وسط اضطرابات في الشرق الأوسط أثارتها الحرب التي اندلعت في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس – المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى – في السابع من أكتوبر الماضي، والتي دفعت المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة لدعم الفلسطينيين وعقّدت علاقات بغداد مع واشنطن.

 

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. ويضم التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيما فرنسا والمملكة المتحدة.

وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.

وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق.

وأعلن وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، الأحد الماضي، أن بغداد وواشنطن توصلتا إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق “على مرحلتين”، مرجحا أن يتم توقيع اتفاق بهذا الشأن قريبا.

وسيكون لبزشكيان محطة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، حيث سيلتقي مسؤولين أكراد، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”.

وفي مارس 2023، وقع العراق وإيران اتفاقا أمنيا بعد أشهر قليلة على تنفيذ طهران ضربات ضد مجموعات كردية معارِضة في شمال العراق.

ومنذ ذلك الحين، اتفق البلدان على نزع سلاح المجموعات المتمردة الكردية الإيرانية وإبعادها عن الحدود المشتركة.

وتتّهم طهران هذه المجموعات بالحصول على أسلحة من جهة العراق، وبتأجيج التظاهرات التي اندلعت في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، في سبتمبر 2022، بعد أيام على توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

ويوجد في العراق عدة أحزاب وفصائل مسلحة متحالفة مع إيران. وتعمل طهران على زيادة نفوذها في العراق منذ أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بصدام حسين في عام 2003.

وقال بزشكيان، وهو معتدل نسبيا، قبل زيارته وفقا لوسائل إعلام رسمية إيرانية “نخطط لتوقيع عدد من الاتفاقيات. سنلتقي مع مسؤولين عراقيين كبار في بغداد”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: بغداد الولایات المتحدة فی العراق

إقرأ أيضاً:

غانتس: إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران.. و"حان وقت التغيير" بالتنسيق مع واشنطن

أطلق بيني غانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض، تصريحات نارية أكد خلالها قدرة إسرائيل على مهاجمة إيران، داعيًا إلى تغيير استراتيجي في الشرق الأوسط بالتعاون مع الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب تقارير صحفية أمريكية كشفت عن خطط إسرائيلية كانت تستهدف ضرب المواقع النووية الإيرانية خلال مايو المقبل.

غانتس: النظام الإيراني يماطل.. وإسرائيل جاهزة

وفي منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وصف غانتس النظام الإيراني بأنه "خبير في كسب الوقت والمماطلة"، مؤكدًا أن إسرائيل قادرة على توجيه ضربة عسكرية لإيران، إذا اقتضى الأمر.

عاجل:- إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أمريكية ضخمة بعد رفع التجميد عنها.. طائرات نقل عسكرية تهبط بقاعدة نيفاتيم الجيش اللبناني يعلن توقيف مطلقي الصواريخ من جنوب البلاد نحو إسرائيل

ودعا غانتس إلى حشد القوى الإسرائيلية والأميركية لإحداث تغيير جذري في المنطقة، مشددًا على ضرورة التعاون الوثيق مع ما وصفه بـ "الحليف العظيم"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

تقرير "نيويورك تايمز": خطط إسرائيلية لضرب طهران وترامب أوقفها

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن إسرائيل أعدت بالفعل خطة لضرب مواقع نووية إيرانية في مايو المقبل، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف هذه الخطة، مفضّلًا مسار المفاوضات مع طهران.

وأكد التقرير أن البيت الأبيض كان على اطلاع بخطط إسرائيل، وأن بعض المسؤولين الأميركيين أبدوا تفاؤلًا حذرًا إزاء الهجوم المحتمل، إلا أن نائب الرئيس جيه دي فانس، مدعومًا من أطراف أخرى داخل الإدارة، شدد على أن المفاوضات تمثل فرصة نادرة قد تؤتي ثمارها.

وبحسب الصحيفة، فإن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف التقى في وقت سابق كلًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، لبحث خيارات التعامل مع إيران، بما يشمل عمليات سرية وفرض عقوبات مشددة بدعم أميركي.

تحذير دولي من ضرب المنشآت النووية

في المقابل، حذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرًا ذلك "غير مقبول" وقد يؤدي إلى "تفاقم المشاكل".

وقال غروسي بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران، إن الضربات العسكرية قد تتسبب في تبعات إشعاعية وبيئية خطيرة، بالإضافة إلى احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

مفاوضات مستمرة بين طهران وواشنطن

ورغم التصعيد، تتواصل المساعي الدبلوماسية، حيث عقدت واشنطن وطهران جولة أولى من المحادثات غير المباشرة في مسقط السبت الماضي، ومن المنتظر أن تجرى جولة ثانية السبت المقبل بين كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف.

ولا تزال الولايات المتحدة، بقيادة ترامب، تفضل الحلول التفاوضية، لكنها لا تستبعد الخيار العسكري إذا فشلت المباحثات.

سياق إقليمي شديد التوتر

تأتي هذه التطورات في ظل أجواء مشحونة بالمنطقة، وتوتر متصاعد بين إسرائيل وإيران على خلفية الملف النووي، وتصاعد العمليات العسكرية في سوريا ولبنان، بالتوازي مع جهود دولية لتفادي مواجهة مفتوحة قد تهدد استقرار الشرق الأوسط برمته.

تابعونا في تغطية مستمرة لأحدث التطورات السياسية والعسكرية المتعلقة بالملف الإيراني والعلاقات الإسرائيلية-الأميركية.

مقالات مشابهة

  • إيران تؤكد على الضمانات قبل جولة المباحثات الثانية مع واشنطن
  • هل تبتعد روسيا عن إيران من أجل التقارب مع واشنطن؟
  • وزير الدفاع السعودي يصل العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية
  • غانتس: إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران.. و"حان وقت التغيير" بالتنسيق مع واشنطن
  • العراق يستدعي السفير اللبناني في بغداد
  • وزارة الخارجية تستدعي السفير اللبناني في بغداد
  • الطباطبائي: عدم استهداف إيران عسكريا استقراراً للمنطقة
  • إيران: الحق في تخصيب اليورانيوم ليس مطروحا للتفاوض
  • إيران والولايات المتحدة: تحت ظلال الردع وإعادة تشكيل النظام الدولي
  • أمين خارجية المصريين: زيارة الرئيس السيسي للكويت تعزز وحدة الصف العربي