حدث مرير لن يسقط من ذاكرة الولايات المتحدة الأمريكية بل العالم أجمع، بضرب برجي مركز التجارة العالمي قبل 13 عامًا في مثل هذا اليوم، الذي خلف وراءه كواليس وروايات لن تنسى من أذهان الناجين الذين كشفوا عن لحظات مأساوية مرت عليهم وكأنها أعوام طويلة.

أبرز روايات الناجين في 11 سبتمبر 

كانت جينيل جوزمان ماكميلان، آخر شخص انتشل على قيد الحياة من بين الأنقاض في أحداث 11 سبتمبر، إذ قررت حينها مع زملاؤها النزول باستخدام الدرج، بعدما اصطدمت الطائرة الأولى بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، وعندما وصلوا إلى الطابق الثالث عشر، انهار البرج عليهم، وفق صحيفة «بيزنس إنسايدر» العالمية.

وتعتبر ماكميلان، التي تبلغ من العمر الآن 52 عامًا، الناجية الوحيدة بين زملائها وجرى إنقاذها بأعجوبة بعد أن قضت 27 ساعة محاصرة تحت الأنقاض صارعت خلالهم الموت بما يشبه المعجزة على حد وصفها.

الزحف والخروج من تحت الأنقاض 

أما كانافان كان أحد الناجين من الانفجار الذي دُفن حيًا أسفل الأنقاض عندما سقط البرج الأول بمركز التجارة العالمي، وقال في تصريحاته لـ«رويترز» إنه نجا من الموت لأن كان هناك جدارًا إسمنتيًا ضخمًا سقط فوقه، ما أدى لخلق جيب آمن له وسط كومة الحطام. 

وبعد ذلك بدأ كانافان بالزحف أسفل الجدار الأسمنتي والحفر للأعلى للخروج من الأنقاض، وفي النهاية وصل إلى مكان آمن.

حروق كبيرة ونجاة بمعجزة 

أما السيدة لورين مانينج وصلت إلى عملها داخل أحد المقرات بالبرج الشمالي قبل لحظات من اصطدام الطائرة الأولى به، وعندما دخلت المصعد من أجل الصعود لمكتبها قابلتها ما وصفته بالكرة النارية التي اصطدمت بجسدها ووجها، وحينها أصيبت بالحروق في أكثر من 80 بالمائة من جسدها وقضت ما يقرب من شهرين في غيبوبة عميقة، لكنها تعافت بعد وقت بشكل أذهل الأطباء.

وفي عام 2013، استشهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما آنذاك بـ«مانينج» باعتبارها مثالاً للشعب الأمريكي الذي يعود إلى سابق عهده.

بتر ساق ومشاركة في دورة رياضية 

وكان من بين الناجين أيضا، سارة رادر العاملة في مشاة البحرية الأميركية في البنتاجون بالحادي عشر من سبتمبر، إذ كانت في انتظار حفل ترقيتها ولم تصب بأذى في الهجوم وتمكنت من مساعدة الآخرين على الوصول إلى بر الأمان، لكن بعد يومين عادت لمكان الهجوم للمساعدة في إزالة رفات الضحايا، وخلال هذه المهمة، علق كاحلها وسُحق تحت حاجز خرساني، وبعد عدة عمليات جراحية ترميمية، بُترت ساقها في نهاية المطاف في عام 2014.

وفي عام 2016، تنافست رادر في دورة الألعاب الدولية Invictus للجرحى والمصابين من العسكريين من الرجال والنساء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحداث 11 سبتمبر مركز التجارة العالمي برجي مركز التجارة العالمي 11 سبتمبر

إقرأ أيضاً:

رحلة الألم والأمل.. غزة تبحث عن أحبائها بين الركام

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، بدأ سكان قطاع غزة البحث عن أحبائهم وأقاربهم تحت أنقاض منازلهم المدمرة، في مشهد يروي وجعا يتجاوز حدود الكلمات.

فبدون هدير الطائرات وأصوات القذائف، تبدأ رحلة شاقة للبحث عن المفقودين في القطاع، الذي عاش كل ألوان الموت، ويحاول اليوم لملمة جراحه بين أنقاض المعاناة والدمار، بعد أكثر من 470 يوما من القصف الإسرائيلي الذي خلّف آلاف الشهداء والمفقودين، وسط دمار هائل وشحّ في الموارد والإمكانات، نتيجة عدم تمكنهم من استخراجهم في الأشهر الماضية.

مع الهدنة
تبدأ مآسي البحث عن المفقودين
ام تبحث عن رفات ابنها زوجها حفيدها

احدهم يقف على أنقاض منزل وجميع أهله تحت الأنقاض
رحلة تجميع ما بقي من عظام وملابس
.
.
.

— khalid mazahreh (@mazahreh) January 19, 2025

وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي قصص مؤلمة لمواطنين فلسطينيين يعبرون عن عزمهم البدء في رحلة البحث عن جثث عائلاتهم تحت الأنقاض، وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق سكان القطاع على مدار أكثر من 15 شهرا.

ومع بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبّر الناشط الفلسطيني محمد البراوي عن معاناة عائلته في شمال غزة، مع وقف الحرب التي شنتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وكتب البراوي عبر صفحته على منصة فيسبوك "زوروا بيتنا في شمال غزة (بيت لاهيا)، ستجدون أمي وأهلي تحت الأنقاض، عليهم أكوام من الحجارة. انثروا عليهم بعضا من الورد، صبروا حتى آخر نفس، حتى آخر رمق. رفضوا الخروج من شمال غزة، منعوا خطط التهجير، وأحبطوا خطط الاستيطان. أخبروهم أن غزة بقيت".

وأوضح الصحفي الفلسطيني يحيى سالم أن عائلته ستبدأ رحلة البحث في كيفية إخراج أكثر من 40 شهيدا من أفراد عائلته ما زالوا تحت الأنقاض منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، مضيفا أن المشاعر ستكون مختلطة بين عودة الغيّاب وفقدان الأحباب.

أما المواطن جمال نعيم، فقد وصف فقدان عائلته بأنه "فل الحارق" (الفلفل الحار)، معربا عن ألمه لفقدان أسرته بالكامل تحت الركام، قائلا "أنتظر لحظة سريان الهدنة لأبحث عن جسد ابنتي التي لا تزال تحت الأنقاض منذ عدة أشهر".

كما علق أحد الناشطين قائلا "عند وصولهم إلى منازلهم المدمرة، بدأ الشباب بالحفر ورفع الركام والبحث عن عائلاتهم تحت الأنقاض في هذه اللحظات".

عند وصول منازلهم المدمرة شباب بدأت بالحفر ورفع الردم والبحث عن عائلاتهم تحت الأنقاض في هذه اللحظات.

الله يصبرهم ويهون عليهم..

— ????????راحيل???? (@ryl1389872) January 19, 2025

وعلق آخر على ذلك بالقول "يصادف هذا اليوم تاريخ ميلاد أختي الشهيدة تغريد أم قصي، التي ما زالت تحت الأنقاض منذ أكثر من 70 يوما، هي ووالدي وزوجها وأطفالهم. في هذا اليوم، إن شاء الله، سيتم انتشال جثامينهم الطاهرة من تحت أنقاض منزلنا المدمر في معسكر جباليا".

وأضاف ناشط أن "مع الهدنة تبدأ مآسي البحث عن المفقودين، أم تبحث عن رفات ابنها.. زوجها.. حفيدها، أحدهم يقف على أنقاض منزل وجميع أهله تحت الأنقاض، رحلة تجميع ما بقي من عظام وملابس".

وأشار ناشطون إلى أن العديد من المواطنين سيبحثون عمن تبقى من الشهداء والمفقودين في الطرقات أو تحت الأنقاض، حيث سيبكون دون ضجيج الطائرات أو قنابل المدافع وحمم الموت بعد سنة وثلاثة أشهر من القصف جربت المدينة كل أنواع الموت والتشريد والجوع والأمراض.

اليوم الموعود ٤٧٠ يوما من الابادة …
بكرا خالتي حتروح دور ع جثمان ابنها الي تحت الانقاض لحتى تدفنو ???????? وظل تستنى ابنها المختفي هو اسير او شهيد لحد هالحظة ما بتعرف و ترجع تزبط بيتها و تستنى ولادها يرجعوا من خانيونس .. الله يصبر قلبها

— HadeeL (@iits_hadeel) January 18, 2025

إعلان

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة: نبحث عن جثامين 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض
  • انطلاق معرض ويبيكس الدولي في كينيا سبتمبر المقبل
  • انطلاق معرض ويبيكس الدولي في كينيا 3 سبتمبر 2025 في دورته الخامسة
  • شهادات مرعبة من الأسيرات المحررات عن عمليات التنكيل داخل سجون إسرائيل
  • غزة بعد الحرب| بين أنقاض الدمار وتحديات إعادة الحياة وسط الألم
  • رحلة الألم والأمل.. غزة تبحث عن أحبائها بين الركام
  • إعلان لشركة طيران يُثير الغضب لتشابهه مع هجمات 11 سبتمبر .. صورة
  • ???? عندما يعود أهل مدني إلي ديارهم سيجدون قصصاً مرعبة .. ووقائع فوق الخيال
  • المقرحي بريء وإيران والجبهة الفلسطينية متورطتان في التفجير.. دراما “لوكربي” روايات متضاربة وأسرار جديدة
  • كاتبة فلسطينية: وقف إطلاق النار لن يشفي جراح غزة