روايات مرعبة للناجين من أحداث 11 سبتمبر.. كرات نارية وزحف تحت الأنقاض
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
حدث مرير لن يسقط من ذاكرة الولايات المتحدة الأمريكية بل العالم أجمع، بضرب برجي مركز التجارة العالمي قبل 13 عامًا في مثل هذا اليوم، الذي خلف وراءه كواليس وروايات لن تنسى من أذهان الناجين الذين كشفوا عن لحظات مأساوية مرت عليهم وكأنها أعوام طويلة.
أبرز روايات الناجين في 11 سبتمبركانت جينيل جوزمان ماكميلان، آخر شخص انتشل على قيد الحياة من بين الأنقاض في أحداث 11 سبتمبر، إذ قررت حينها مع زملاؤها النزول باستخدام الدرج، بعدما اصطدمت الطائرة الأولى بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، وعندما وصلوا إلى الطابق الثالث عشر، انهار البرج عليهم، وفق صحيفة «بيزنس إنسايدر» العالمية.
وتعتبر ماكميلان، التي تبلغ من العمر الآن 52 عامًا، الناجية الوحيدة بين زملائها وجرى إنقاذها بأعجوبة بعد أن قضت 27 ساعة محاصرة تحت الأنقاض صارعت خلالهم الموت بما يشبه المعجزة على حد وصفها.
الزحف والخروج من تحت الأنقاضأما كانافان كان أحد الناجين من الانفجار الذي دُفن حيًا أسفل الأنقاض عندما سقط البرج الأول بمركز التجارة العالمي، وقال في تصريحاته لـ«رويترز» إنه نجا من الموت لأن كان هناك جدارًا إسمنتيًا ضخمًا سقط فوقه، ما أدى لخلق جيب آمن له وسط كومة الحطام.
وبعد ذلك بدأ كانافان بالزحف أسفل الجدار الأسمنتي والحفر للأعلى للخروج من الأنقاض، وفي النهاية وصل إلى مكان آمن.
حروق كبيرة ونجاة بمعجزةأما السيدة لورين مانينج وصلت إلى عملها داخل أحد المقرات بالبرج الشمالي قبل لحظات من اصطدام الطائرة الأولى به، وعندما دخلت المصعد من أجل الصعود لمكتبها قابلتها ما وصفته بالكرة النارية التي اصطدمت بجسدها ووجها، وحينها أصيبت بالحروق في أكثر من 80 بالمائة من جسدها وقضت ما يقرب من شهرين في غيبوبة عميقة، لكنها تعافت بعد وقت بشكل أذهل الأطباء.
وفي عام 2013، استشهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما آنذاك بـ«مانينج» باعتبارها مثالاً للشعب الأمريكي الذي يعود إلى سابق عهده.
بتر ساق ومشاركة في دورة رياضيةوكان من بين الناجين أيضا، سارة رادر العاملة في مشاة البحرية الأميركية في البنتاجون بالحادي عشر من سبتمبر، إذ كانت في انتظار حفل ترقيتها ولم تصب بأذى في الهجوم وتمكنت من مساعدة الآخرين على الوصول إلى بر الأمان، لكن بعد يومين عادت لمكان الهجوم للمساعدة في إزالة رفات الضحايا، وخلال هذه المهمة، علق كاحلها وسُحق تحت حاجز خرساني، وبعد عدة عمليات جراحية ترميمية، بُترت ساقها في نهاية المطاف في عام 2014.
وفي عام 2016، تنافست رادر في دورة الألعاب الدولية Invictus للجرحى والمصابين من العسكريين من الرجال والنساء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحداث 11 سبتمبر مركز التجارة العالمي برجي مركز التجارة العالمي 11 سبتمبر
إقرأ أيضاً:
زلزال قوي يضرب فانواتو: 14 قتيلًا وآلاف المحاصرين تحت الأنقاض
ضرب زلزال قوي بلغت قوته 7.3 درجة دولة فانواتو الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، يوم الثلاثاء الماضي، مخلفًا وراءه 14 قتيلًا على الأقل، بالإضافة إلى مئات المصابين.
وتقدر السلطات أن هناك آلاف الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض في جزيرة فانواتو، التي يبلغ عدد سكانها نحو 330 ألف شخص، حيث الزلازل تحدث بشكل متكرر في هذه المنطقة.
تدمير البنية التحتية وأضرار ضخمةصور وفيديوهات من العاصمة بورت فيلا أظهرت تدميرًا هائلًا للبنية التحتية، حيث انهارت مباني وتحولت إلى أنقاض، وسقطت مركبات تحت الأنقاض.
كما أعلن رئيس الوزراء المؤقت شارلوت سالواي حالة الطوارئ لمدة سبعة أيام لمواجهة الكارثة.
جهود الإنقاذ والمساعداتفرق الإنقاذ، التي تشمل رجال الشرطة والمسعفين والمتطوعين، تواصل جهودها لانتشال الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
وقال مايكل تومسون، أحد السكان المحليين، لوكالة فرانس برس: "إن عدة أشخاص نادوا من تحت أنقاض متجر مكون من ثلاثة طوابق انهار في العاصمة، مشيرًا إلى وجود أطنان من الأنقاض، بما في ذلك عوارض خرسانية ضخمة".
الدمار الذي طال السفاراتتسبب الزلزال أيضًا في دمار المباني التي تضم سفارات عدة، بما في ذلك السفارة الأمريكية، حيث كانت تقع في الطابق الأرضي ودُمرت بالكامل.
وأدى الزلزال إلى هزات ارتدادية متتالية، بما في ذلك هزة بقوة 5.5 درجة صباح الأربعاء، مما زاد من الأضرار وترك المنطقة في حالة من الفوضى.
قطع الكهرباء والاتصالاتاستمرت انقطاع الكهرباء والاتصالات طوال يوم الأربعاء، مما عطل التواصل مع الخارج. لكن بعض الأشخاص تمكنوا من الاتصال باستخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية والطاقة الشمسية.
كما شهدت محطات البنزين طوابير طويلة بسبب نقص الوقود.
الوضع السياسي المتأزموقعت الكارثة في وقت يشهد فيه البلاد اضطرابات سياسية، حيث تم حل البرلمان في الشهر الماضي من قبل رئيس الوزراء، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في 14 يناير، وقد رفع نواب المعارضة دعوى دستورية ضد هذه الخطوة.
حالة الطوارئ والقيود المفروضةأعلنت حالة الطوارئ في البلاد، مع فرض حظر تجوال من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 6 صباحًا، مع استثناء الخدمات الأساسية.
ومن المتوقع أن يتم استعادة الكهرباء والاتصالات في وقت لاحق اليوم، بينما يُتوقع إعادة فتح المطار بحلول يوم الجمعة.