لبنان ٢٤:
2024-09-17@14:20:46 GMT

التصعيد يطل برأسه.. تهويل أم حقيقة؟

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

التصعيد يطل برأسه.. تهويل أم حقيقة؟

بعد تنفيذ "حزب الله" رده العسكري على استهداف القيادي فؤاد شكر تراجعت احتمالات التصعيد في لبنان، على اعتبار أن اسرائيل كانت تملك حجة حقيقية لتوسيع حربها على الحزب بعد استهدافه قاعدة امنية مهمة وحساسة بالقرب من تل ابيب، لكن التصعيد لم يحصل بل على العكس، حصل تراجع في حجم الضربات من قبل تل ابيب وان كان يتخلل الوتيرة الجديدة أحزمة نارية كبيرة في بعض الأودية.


كل هذا الامر تبدل في الايام الماضية حيث عادت مؤشرات التصعيد بين الحزب وإسرائيل ترتفع بشدّة في ظل تسريبات كثيرة عن امكانية الذهاب الى مرحلة جديدة لم يكن وارداً الوصول اليها في ظل الضغط الاميركي.

لا يبدو ان التصريحات التصعيدية التي اطلقها قادة الجيش الاسرائيلي ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعض الوزراء في حكومته كانت من خارج السياق العام للتطورات الحاصلة في المنطقة، فالمفاوضات الحالية التي انطلقت بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية، فشلت وتنتظر الإعلان الرسمي لفشلها، لذلك فإن التحضيرات بدأت لمرحلة ما بعد فشل التصعيد، ان من جانب محور المقاومة او من الجانبين الأميركي والإسرائيلي. ولعل زيارة قائد القيادة المركزية في الجيش الاميركي إلى اسرائيل وزيارته صفد، هو دليل واضح وعلني بأن الإحتمالات كافة باتت موضوعة على الطاولة وان انهاء التصعيد بتسوية ولو محدودة، بات رهانا من الماضي.

وترى مصادر مطلعة أن نتنياهو لا يزال يحاول الإستفادة من وجود ادارة الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن بإعتباره ضعيفا عملياً ولا يستطيع ردع اسرائيل او فرض تسوية حقيقية عليها، لذلك فإن التصعيد الذي قد يبدأ بالاعلان عن فشل المفاوضات قد يحظى بدعم اميركي واضح، والحديث هنا عن تصعيد في المنطقة وليس داخل فلسطين، على اعتبار ان الدعم الاميركي موجود لاي خطوة اسرائيلية في الضفة وفي قطاع غزة، لذلك فإن "حزب الله" يتعامل مع المرحلة على قاعدة ان الحرب الواسعة قد تندلع في أي وقت،وهذا امر له ترتيباته الامنية والعسكرية وحتى السياسية.

وتعتبر المصادر أن الغارات الجوية المكثفة التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على سوريا وتحديداً على مركز البحوث العلمية في مصياف، هو مقدمة للتصعيد، خصوصاً في ظل التقارير التي صدرت في الاعلام الاسرائيلي والتي تتحدث عن ان ما تعرض للقصف في مصياف وغيرها هو مصانع اسلحة ايرانية في سوريا وبعض مراكز تطوير سلاح المسيرات التي يستخدمها "حزب الله". كما ان محاولة اسرائيل استهداف منصات اطلاق صواريخ الغراد والكاتيوشا، يضعف قدرة الحزب من وجهة النظر الإسرائيلية ويجعله غير قادر على المناورة في اي حرب شاملة لان الصواريخ التي يمتلك الحزب كميات كبيرة منها تساعد في تسهيل حركة المسيرات والصواريخ الاستراتيجية.

من الواضح أن الولايات المتحدة الاميركية عادت لتظهر نفسها مجدداً الى جانب إسرائيل بالمعنى الميداني، وهذا الامر ليس بالضرورة ان يكون عائداً الى رغبتها بالتصعيد، بل الى تحسين شروط اسرائيل التفاوضية او العمل على الضغط على ايران و"حزب الله" للوصول بأسرع وقت الى تسوية ضمن الشروط السياسية والميدانية التي تريدها تل ابيب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية

يبدو أن الوقت الحالي، هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع "حزب الله" منذ السابع من تشرين الأول، وفق ما أفادت صحيفة صحيفة "يديعوت أحرونوت".

 

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن "الآن هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع حزب الله منذ السابع من تشرين الأول، حتى بالمقارنة بالفترة بين 30 تموز (يوم اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر"، و25 آب يوم رد "حزب الله" على اغتيال شكر، والتي ربما تكون ثاني أخطر فترة بين الجانبين".

 

وتحدثت الصحيفة عن "الثقة في عملية كبرى لحزب الله"، لافتة إلى أن هذه هي العلامات الواضحة والصريحة، وأن جزءا كبيرا من الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل كان يهدد بإعادة حزب الله إلى العصر الحجري منذ أواخر ربيع عام 2024".

 

وعن "الأسباب التي قدموها تظهر كيف تغيرت الحقائق كثيرا طوال الحرب"، قالت الصحيفة إنه "خلال معظم الحرب، كان السبب الرئيسي لعدم الدخول في معركة كبيرة مع "حزب الله" هو تجنب الانحرافات التي قد تعيق جيش الدفاع الإسرائيلي عن تفكيك جميع كتائب "حماس" البالغ عددها 24 في غزة، واعتبارا من 21 آب، أعلن غالانت هزيمة آخر كتيبة لحماس في رفح. وكان السبب الرئيسي الآخر وراء عدم احتمال وقوع حرب كبيرة مع حزب الله حتى الآن هو أن رئيس الوزراء كان خائفا في السر من عدد الإسرائيليين الذين قد يموتون نتيجة للهجوم المتوقع من حزب الله والذي يتراوح بين 6000 و8000 صاروخ يوميا في حالة اندلاع مثل هذه الحرب".

 

وتشير المصادر للصحيفة إلى أن "نتنياهو كان مترددا في البداية خلف الأبواب المغلقة في كل من الغزوات الثلاث لغزة، شمال غزة في أواخر تشرين الأول، وخان يونس في كانون الاول، ورفح في أيار، ولكن في الخامس والعشرين من آب لم يهزم جيش الدفاع الإسرائيلي حزب الله فحسب"، بل قام أيضا بـ"تطهير البيت"، على حد تعبير التقرير.

 

وحسب صحيفة، "جيروزاليم بوست"، فإنه "رغم الانتصارات الجوهرية التي حققها الجيش الإسرائيلي على حماس والانتصارات التكتيكية الصغيرة ضد "حزب الله"، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها جيش الدفاع الإسرائيلي انتصارا استراتيجيا كبيرا ومعقدا على حزب الله خلال هذه الحرب، حيث فجر الجيش الإسرائيلي الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي كان حزب الله يعتزم استخدامها لمهاجمة إسرائيل قبل أن تتمكن حتى من إطلاق هذه التهديدات، ولم يقتل حزب الله أحدا أو يلحق الضرر بأي شيء ذي أهمية، في حين دمر جيش الدفاع الإسرائيلي آلاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله"، على حد زعم إسرائيل.

 

وفقا للصحيفة، "كان هناك عامل آخر وهو أن هناك حتى الآن فرصة جيدة لموافقة "حماس" على وقف إطلاق النار وأن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تدفع حزب الله إلى التوقف من جانب واحد عن مهاجمة إسرائيل، كما فعل خلال وقف إطلاق النار مع "حماس" في الفترة من 23 إلى 30 تشرين الثاني، وبينما لا يعد هذا مستحيلا، فإن فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار مع "حماس" الآن أصبحت أقل مما كانت عليه منذ عدة أشهر بعد أن تمسك الجانبان بمواقفهما بشأن قضايا مختلفة بعد أن بدا أنهما نجحا في تجاوز 90% من العقبات".

 

وأخيرا، يأتي الشتاء ليلعب دوره، وقد صرحت مصادر للصحيفة أنه إذا مرت أكثر من 4-6 أسابيع دون عملية، فقد يكون من المستحيل أو الأصعب بكثير تنفيذ مثل هذه العملية حتى ربيع عام 2025، وهذا يعني بقاء سكان الشمال لمدة 6 أشهر أخرى خارج منازلهم، وهو أمر أصبح غير مقبول على نحو متزايد في الداخل الإسرائيلي.

 

"يديعوت أحرونوت" أوضحت أن "أيا من هذا لا يعني أن حربا أوسع نطاقا جديدة مع حزب الله مؤكدة، ولا يزال هذا اقتراحا محفوفا بالمخاطر بالنسبة لإسرائيل وحزب الله، وكذلك بالنسبة لرعاة الجانبين: الولايات المتحدة وكذلك إيران".

 

ورأت "جيروزاليم بوست" أن "إيران قد تفقد "حزب الله" باعتباره التهديد المحتمل الرئيسي الذي قد تشكله على إسرائيل إذا ما تجرأت الدولة اليهودية على التفكير في مهاجمة المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية، ولا شك أن "حزب الله" سوف يظل اللاعب الرئيسي في لبنان، ولكنه قد يخسر العديد من قدراته الأكثر إثارة للخوف". واعتبر تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن "هذه هي اللحظة الأكثر خطورة في الشمال منذ السابع من تشرين الأول". (روسيا اليوم)

مقالات مشابهة

  • إذاعة فرنسا: حزب الله يغير مواقع جنوده في ظل التصعيد مع إسرائيل
  • جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهو
  • عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية
  • التصعيد الاقليمي يوازي تصعيد نتنياهو..
  • الحزب القومي يبارك العملية النوعية للقوات المسلحة التي استهدفت يافا المحتلة
  • هذا ما كشفه أحد النواب عن علاقة التيار و الحزب!
  • يونيفيل بين ناري اسرائيل وحزب الله..تحتمي في الملاجئ
  • حزب الله لن يراعي
  • ما موقف حزب الله من فك ارتباط انتخاب الرئيس عن حرب غزّة؟
  • ماذا يعني التصعيد بين حزب الله وإسرائيل وقرار إعادة مستوطني الشمال؟