التصعيد يطل برأسه.. تهويل أم حقيقة؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بعد تنفيذ "حزب الله" رده العسكري على استهداف القيادي فؤاد شكر تراجعت احتمالات التصعيد في لبنان، على اعتبار أن اسرائيل كانت تملك حجة حقيقية لتوسيع حربها على الحزب بعد استهدافه قاعدة امنية مهمة وحساسة بالقرب من تل ابيب، لكن التصعيد لم يحصل بل على العكس، حصل تراجع في حجم الضربات من قبل تل ابيب وان كان يتخلل الوتيرة الجديدة أحزمة نارية كبيرة في بعض الأودية.
كل هذا الامر تبدل في الايام الماضية حيث عادت مؤشرات التصعيد بين الحزب وإسرائيل ترتفع بشدّة في ظل تسريبات كثيرة عن امكانية الذهاب الى مرحلة جديدة لم يكن وارداً الوصول اليها في ظل الضغط الاميركي.
لا يبدو ان التصريحات التصعيدية التي اطلقها قادة الجيش الاسرائيلي ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعض الوزراء في حكومته كانت من خارج السياق العام للتطورات الحاصلة في المنطقة، فالمفاوضات الحالية التي انطلقت بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية، فشلت وتنتظر الإعلان الرسمي لفشلها، لذلك فإن التحضيرات بدأت لمرحلة ما بعد فشل التصعيد، ان من جانب محور المقاومة او من الجانبين الأميركي والإسرائيلي. ولعل زيارة قائد القيادة المركزية في الجيش الاميركي إلى اسرائيل وزيارته صفد، هو دليل واضح وعلني بأن الإحتمالات كافة باتت موضوعة على الطاولة وان انهاء التصعيد بتسوية ولو محدودة، بات رهانا من الماضي.
وترى مصادر مطلعة أن نتنياهو لا يزال يحاول الإستفادة من وجود ادارة الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن بإعتباره ضعيفا عملياً ولا يستطيع ردع اسرائيل او فرض تسوية حقيقية عليها، لذلك فإن التصعيد الذي قد يبدأ بالاعلان عن فشل المفاوضات قد يحظى بدعم اميركي واضح، والحديث هنا عن تصعيد في المنطقة وليس داخل فلسطين، على اعتبار ان الدعم الاميركي موجود لاي خطوة اسرائيلية في الضفة وفي قطاع غزة، لذلك فإن "حزب الله" يتعامل مع المرحلة على قاعدة ان الحرب الواسعة قد تندلع في أي وقت،وهذا امر له ترتيباته الامنية والعسكرية وحتى السياسية.
وتعتبر المصادر أن الغارات الجوية المكثفة التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على سوريا وتحديداً على مركز البحوث العلمية في مصياف، هو مقدمة للتصعيد، خصوصاً في ظل التقارير التي صدرت في الاعلام الاسرائيلي والتي تتحدث عن ان ما تعرض للقصف في مصياف وغيرها هو مصانع اسلحة ايرانية في سوريا وبعض مراكز تطوير سلاح المسيرات التي يستخدمها "حزب الله". كما ان محاولة اسرائيل استهداف منصات اطلاق صواريخ الغراد والكاتيوشا، يضعف قدرة الحزب من وجهة النظر الإسرائيلية ويجعله غير قادر على المناورة في اي حرب شاملة لان الصواريخ التي يمتلك الحزب كميات كبيرة منها تساعد في تسهيل حركة المسيرات والصواريخ الاستراتيجية.
من الواضح أن الولايات المتحدة الاميركية عادت لتظهر نفسها مجدداً الى جانب إسرائيل بالمعنى الميداني، وهذا الامر ليس بالضرورة ان يكون عائداً الى رغبتها بالتصعيد، بل الى تحسين شروط اسرائيل التفاوضية او العمل على الضغط على ايران و"حزب الله" للوصول بأسرع وقت الى تسوية ضمن الشروط السياسية والميدانية التي تريدها تل ابيب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر
أكد رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن صغير بن عزيز أن المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى تصب في مصلحة الوطن والشعب، مضيفا أن تحرير الوطن لن يكون مجرد انتصار عسكري، بل هو استعادة للكرامة والحرية، وبداية لعهدٍ جديدٍ من الاستقرار والتنمية.
وحول الأمم التي لا تقهر قال رئيس هيئةالأركان" أن الأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر، وأبطالنا في الميادين يستمدون من القرآن عزيمتهم وصبرهم وثباتهم حتى تحقيق النصر"..
وأكد أن حفظة كتاب الله هم صُنّاع النصر الحقيقي، وهم من يستحقون الإجلال والوقوف احترامًا، لأنهم يمثلون النور الذي يضيء درب الأمة نحو العزة والكرامة.
جاء هذا خلال تكريمه اليوم 100 حافظٍ لكتاب الله من مركز الجفينة بمحافظة مأرب مقدما لهم مبلغ رمزي 18 مليون ريال تشجيعاً وتقديرًا لجهودهم العظيمة في حفظ كتاب الله، وتحفيزًا لمزيد من الشباب على السير في هذا الدرب المبارك.
حضر حفل التكريم عددٍ من القيادات العسكرية والأمنية والمجتمعية.
كما عبّر الفريق الركن صغير بن عزيز، عن اعتزازه الكبير بحفاظ كتاب الله..
معتبراً أن هذا التكريم يأتي في سياق الاهتمام برعاية أهل القرآن، الذين يشكلون الحصن المنيع أمام مشاريع الظلام والتطرف..
مشيراً الى أن المعركة اليوم ليست فقط عسكرية، بل هي أيضًا معركة وعي وإيمان، والانتصار فيها يعتمد على التمسك بالمبادئ والقيم التي جاء بها القرآن الكريم.
وشدد على أهمية تكاتف جميع أبناء اليمن، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المشاريع التدميرية التي تستهدف الهوية الوطنية والدينية..
واكد بن عزيز، أن النصر قادمٌ لا محالة، وأن اليمن سينهض بعزيمة أبنائه الأوفياء، المستمدين قوتهم من كتاب الله وسنة نبيه،
..داعيًا الجميع إلى الالتفاف حول الثوابت الوطنية والدينية، والعمل معًا من أجل مستقبلٍ أكثر إشراقًا واستقرارًا.
من جانبهم، عبر الحفظة المكرّمون عن سعادتهم بهذا التكريم..مؤكدين عزمهم على مواصلة مسيرتهم في خدمة كتاب الله، والعمل على نشر قيمه العظيمة في أوساط المجتمع.