نجحت مؤسسة “تحقيق أمنية” في تحقيق أمنيات 142 طفلاً يُعانون من أمراض خطيرة في جمهورية مصر العربية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أغسطس 2024، مما يُمثّل إنجازاً تعاونياً سامياً في مهمّة المؤسسة الرامية إلى جلب الفرح والأمل للمرضى الصغار. ويشمل هذا الإنجاز الرائع تحقيق 71 أمنية في مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب في أسوان، و71 أمنية أخرى في مستشفى أبو الريش للأطفال في القاهرة.


وأعرب هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية” عن فخره العميق وامتنانه لهذا الإنجاز، مُشيداً بالجهود الجماعية التي جعلت هذا الأمر مُمكناً. وقال: “نحن سعداء بتمكنّنا من رسم الابتسامات وإدخال لحظات من السعادة على قلوب 142 طفلاً شجاعاً في مصر. كلّ أمنية مُحقّقة تُمثّل العمل الجاد والتفاني والرحمة من جميع المُشاركين”.
وأضاف: “إن تحقيق هذه الأمنيات يُسلّط الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات الخيرية والمؤسسات الصحية، فمن خلال العمل معاً، تمكّنت مؤسسة “تحقيق أمنية” والمستشفيات على حدٍّ سواء من خلق تجارب لا تُنسى للأطفال، مما وفّر لهم استراحة هُم في أمسّ الحاجة إليها من رحلاتهم الطبية الصعبة”.
وتوجّه هاني الزبيدي بالشكر العميق للفرق الطبية والعاملين في كلٍّ من مؤسسة مجدي يعقوب ومستشفى أبو الريش، مؤكداً على أن دعمهم كان حاسماً في هذا النجاح. وقال: “كان تعاون الفرق الطبية والتزامها أساسيين في تحديد الأطفال وتسهيل تحقيق أمنياتهم. نحن مُمتنّون للغاية لتفانيهم في تقديم الرعاية الطبية المُمتازة ودعمهم للرفاه النفسي والعاطفي لهؤلاء المرضى الصغار”.
واختتم الزبيدي تصريحه بالقول: “إن تحقيق الأمنيات في مصر هو شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما تتّحد المجتمعات لهدف مُشترك. وأنه من خلال الرحمة والتعاون والتفاني، يُمكن حتى لأصعب الظروف أن تتألّق بالأمل والسعادة. هذا الإنجاز لا يجلب الفرح للأطفال وعائلاتهم فحسب، بل يُذكّرنا أيضاً بقوّة العطاء والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يُحدثه على حياة الصغار الذين يواجهون تحدّيات صحية خطيرة”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تنظّم ندوة حول “آخر المستجدات في رعاية الأمومة”

 

نظّمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية فعاليات الندوة الإلكترونية بعنوان “آخر المستجدات في رعاية الأمومة”، والتي أقيمت عبر منصة زوم وشهدت حضوراً لافتاً من الخبراء والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية من مختلف الدول.
وركّزت الندوة على استعراض أبرز التطوّرات في مجال رعاية ما قبل الولادة، بما في ذلك زيادة معدّلات الكشف المبكر وتحسين إدارة مضاعفات الحمل، إلى جانب الابتكارات التكنولوجية في التدخلات التوليدية وتوسيع برامج الفحص الشامل للولادة. كما سلّطت الضّوء على ضرورة توحيد الممارسات بناءً على أحدث الأدلة العلمية لتحسين النتائج الصحية للأمهات والأطفال.
وفي هذا السياق، أكدّت الدكتورة سلامة المهيري، مدير إدارة التميز الطبي في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، على أهميّة مثل هذه النّدوات في تعزيز المعرفة لدى المهنيين الصّحيين وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجالات التشخيص والرعاية التوليدية. وقالت الدكتورة المهيري: “إن تطوّر الرّعاية السّابقة للولادة يعدّ من أهمّ الأهداف الاستراتيجية في مجال الطب الحديث، وذلك نظراً لدورها المحوري في تحسين الصحة العامة للأمهات والمواليد. إذ تُظهر الدراسات أن التشخيص المبكر للمضاعفات والمخاطر المرتبطة بالحمل يؤدّي إلى تحسين كبير في نتائج الولادة ويقلل من معدلات الوفيات والأمراض المرتبطة بالمواليد. ولذلك، يجب أن يتمحور اهتمامنا حول توفير بيئة متكاملة للرعاية التوليدية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والممارسات الطبية الموحدة، لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية والوقاية “.
وأضافت الدكتورة المهيري أن “التّعليم المستمر والتدريب الطبي ضروريان لمواكبة التطورات السريعة في علم الجينات والفحص المبكر، إذ تتيح الفحوصات الجينية المتقدمة حالياً إمكانية الكشف عن حالات محددة قد تؤثر على الأم أو الجنين في مرحلة مبكرة، مما يسهم في تقديم تدخلات علاجية أكثر دقة وفعالية. إن مثل هذه التحديثات تحثنا على بناء شراكات مستدامة بين القطاعات التعليمية والطبية وتطوير برامج تدريبية تفاعلية تُعنى بتمكين الكوادر الطبية بأحدث الوسائل العلمية والأدوات التشخيصية المتقدمة”.
وناقش المتحدثون مجموعة من المحاور الحيوية، شملت التحديات والفرص في رعاية ما قبل الولادة بالعصر الرقمي، إلى جانب عرض برامج إثراء العلوم في مجال الفحص السابق للولادة. كما تناولت النقاشات كيفية تحسين التدريب المستمر للمتخصصين في القطاع الطبي لسدّ الفجوات في المعرفة والممارسة.
وشهدت النّدوة مشاركة بارزة من متحدثين عالميين، حيث شارك الدكتور ياسر فادن ، رئيس قسم النساء والتوليد من جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في المملكة العربية السعودية، والدكتورة سارة بيساري، مدير فني لقسم علم الوراثة الخلوية في المختبر المرجعي الوطني في الإمارات العربية المتحدة، ، والدكتور جهاد شلوحي، مؤسس مشارك لمركز SFERE، وخبير جراحة الأجنة في مستشفى نيكر للأطفال المرضى في باريس، فرنسا، مما أضفى طابعاً دولياً على الجلسات ونقل التجارب والخبرات المتنوعة.

وأدارت الجلسة البروفيسورة شمسة العوار، رئيسة قسم النساء والولادة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والتي ساهمت في توجيه النقاشات وإثراء الحوار بين المتحدثين والمشاركين.
واختتمت الندوة بتوصيات شملت تشجيع الفحص الشامل والمتقدم للكشف المبكر عن التشوهات الجينية والمخاطر المحتملة، وتوحيد الإجراءات والممارسات الطبية استناداً إلى أحدث الأدلة العلمية بهدف تحسين مستوى الرعاية المقدمة للأمهات والأطفال. كما أكدت التوصيات على أهمية الاستثمار في التعليم الطبي المستمر، مع التركيز على تطوير مهارات الكوادر الطبية لمواكبة التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج التوليدي، وتفعيل التعاون الدولي بين المؤسسات الصحية والبحثية لتعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق نتائج صحية أفضل للأمهات وحديثي الولادة على مستوى العالم.


مقالات مشابهة

  • “التضامن” يهزم “يمن سوفت” والمرور يخسر من الاتصالات في دوري الشركات
  • تتويج تركي آل الشيخ بجائزة “الشخصية الأكثر تأثيرًا في العقد الأخير”
  • مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تنظّم ندوة حول “آخر المستجدات في رعاية الأمومة”
  • السفينة الطبية الصينية “HEPINGFANGZHOU 866” ترسو بميناء الجزائر
  • لدعم المشاريع التنموية.. مؤسستا “مسك” و”غيتس” تطلقان برنامج “تحدي نحو الأثر”
  • «تحقيق أمنية» تحتفل بالطفلة الـ7000
  • مؤسسة “تحقيق أمنية” تحتفل بإنجاز مميز: الأمنية 7000، تحقيق لحلم الطفلة فطيم بأن تصبح طيار مقاتل بالتعاون مع وزارة الدفاع
  • الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ
  • بالتعاون مع وزارة الدفاع.. تحقيق أمنية طفلة إماراتية بأن تصبح طيارةً حربيةً
  • تقديم الخدمة لـ2754 مريضا بالقافلة الطبية بقرية الميمونة في منيا القمح