شبكة اخبار العراق:
2025-02-07@05:30:27 GMT

لغز داعش المدفون تحت ركام المدينة الشهيدة

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

لغز داعش المدفون تحت ركام المدينة الشهيدة

آخر تحديث: 11 شتنبر 2024 - 10:18 صبقلم:فاروق يوسف هل من مصلحة النظام السياسي في العراق الكشف عن كل أسرار التنظيم الإرهابي “داعش”؟،سؤال غريب فعلا. ذلك لأن العراق هو من أكثر الدول التي تضررت بظهور ذلك التنظيم المتشدد الذي يرفع الراية السوداء في غزواته.ربما لهذا السبب يشعر النظام السياسي في العراق بالحرج.

فبالرغم ممّا حدث من خراب سببه احتلال الموصل ومناطق غرب العراق وبالرغم من أن مسؤولية ما حدث تقع على عاتق النظام فإن ذلك النظام لا يزال مستمرا. الأغرب من ذلك أن الرجل الذي أعطى أوامر الانسحاب التي كانت السبب في هزيمة القوات المسلحة العراقية في معركة لم تحدث وهو نوري المالكي لا يزال موجودا في صدارة المشهد السياسي العراقي باعتباره عرّابا للعملية السياسية، بيده الحل والربط وهو الذي في إمكانه أن يسمح أو لا يسمح للحكومة ورئيسها بالعمل. يُفهم لماذا يشعر النظام السياسي بالقلق والإحراج لما يمكن أن يؤدي إليه التنقيب في خفايا التنظيم من مفاجآت قد تكون عبارة عن فضيحة من العيار الثقيل.ولكن نظام المحاصصة الطائفية لا يخشى أن تضاف فضيحة جديدة إلى سجله الغاص بالفضائح. غير أن فضائح الفساد شيء وفضيحة تمهيد الطريق أمام داعش لتدمير جزء بعينه من العراق لأسباب طائفية شيء آخر. فريق التحقيق الأممي في جرائم داعش أنهى عمله بناء على طلب الحكومة العراقية.سبق للعراق أن نفذ أحكام الإعدام بالآلاف من الشباب ممَن اتهموا بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي. هناك عشرات الآلاف ينتظرون في السجون تنفيذ أحكام الإعدام بهم. لم تثبت التهمة ضدهم إلا بناء على تقارير ما يُسمّى بالمخبر السري. كما أن هناك قانون 4 إرهاب الذي يُتيح الاعتقال بناء على الشبهات. ماذا يحدث لو طلبت اللجنة الأممية إعادة التحقيق مع المعتقلين وقراءة ملفات الذين أعدموا؟ كان ظهور داعش على الأراضي العراقية عام 2014 ومن ثم اندحاره عام 2017 مناسبة لتحقيق هدفين طائفيين. الأول يكمن في تدمير المدن ذات الأغلبية السنية سواء على أيدي مجرمي داعش أو على أيدي مقاتلي القوات المحرّرة، رسمية كانت أو شبه رسمية كما تُوصف ميليشيات الحشد الشعبي. الهدف الثاني يتعلق بالسماح باعتقال أكبر عدد ممكن من نساء وشباب تلك المدن بتهمة تقديم الدعم للتنظيم المدحور ونصرته والتغطية عليه وإمداده بسبل الحياة. وبالنتيجة فقد تحقق الهدفان تحت نظر القوات الأميركية التي لولاها لما تم تحرير الموصل والمدن الأخرى بالرغم من أن تلك القوات كانت قد تعمدت تأخير تدخلها إلى أن يتمكن التنظيم الإرهابي من إنجاز كامل أهدافه في التدمير وبالأخص في ما يتعلق بالآثار القديمة التي هي من نفائس الحضارة البشرية. لقد تواطأت أطراف كثيرة من أجل نجاح داعش في تنفيذ خطته، وليست سوريا وإيران بريئتين من المساهمة في ذلك المخطط الجهنمي. ولو تفحصنا جيدا شبكة المتآمرين الذين دعّموا داعش لاكتشفنا أن نوري المالكي هو آخر المتآمرين وقد كان مظلوما حين أدانه تقرير اللجنة التي شكلها مجلس النواب العراقي للبحث عن ملابسات ما جرى بعد هزيمة القوات العراقية وإعلان الدولية الإسلامية في الموصل. كان المالكي مجرد أداة تنفيذية. غير أن ما جرى كان قد أشبع لديه غريزته في الانتقام الطائفي. لقد ضرب المالكي عصفورين بحجر واحد وهو الذي كان يمنّي نفسه بولاية ثالثة. أولا من خلال تنفيذ مخطط فرضته قوى دولية وإقليمية يعرف أنها تدعمه وهي المسؤولة عن بقائه، وثانيا من خلال تنفيذ حملة تطهير طائفي ما كان في إمكانه أن يقوم بها إلا من خلال حرب أهلية غير مضمونة النتائج.كل تلك الحقائق كان من الممكن أن تكشف عنها لجنة التحقيق الأممي. ذلك بإمكانه أن يشكل خرقا للنظام لم يتمكن محتجو تشرين عام 2019 من تحقيقه وهو ما يمكن أن يهدد استقرار النظام الذي هو استقرار مؤقت، قد لا ترى فيه الميليشيات في لحظة تصادم مصالحها أمرا واجب الاحترام. ولكن هل تجرؤ الحكومة على عصيان إملاءات الأمم المتحدة لولا أنها لم تكن مسنودة بقوة دولية يمكنها أن تتصدى للمنظمة الدولية؟ أعتقد أن الأمور صارت أكثر وضوحا الآن. كل التنظيمات الإرهابية ومنها داعش لا يمكن النظر إليها إلا من خلال المنظار الأميركي، أما أيّ محاولة أخرى فإنها ستبوء بالفشل.ذلك يعني أن جزءا عظيما من لغز داعش سيظل مدفونا تحت ركام المدينة القديمة في الموصل مع جثث الأبرياء التي صارت جزءا من معمار المدينة الشهيدة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف( بالاسماء)

تراجعت الآمال مساء بتأليف سريع للحكومة الجديدة، بعد تفاؤل نهاري أوحت به معلومات عن تذليل الرئيس المكلف نواف سلام عقدة تمثيل حزب «القوات اللبنانية» وطلبه موعداً من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ما أوحى بإمكانية إعلان التشكيلة الحكومية، لكن الرئيس المكلف خرج من اللقاء مع عون من دون إعلان، مكتفياً بالقول إنه يعمل على تشكيل حكومة إصلاح، مؤكداً أنه «لن يسمح بأن تحمل في داخلها إمكان تعطيل عملها بأيّ شكل من الأشكال»، وذلك وسط مفاوضات شاقة انتهت إلى مسودة حكومية عرضها على الرئيس عون لدى زيارته القصر الرئاسي مساء الأربعاء.

وكتبت" الاخبار": ساعات انتظار عاشتها بيروت في انتظار إعلان ولادة الحكومة أمس بعد ما تردّد عن إنجازِها سياسياً، إثر تمكّن الرئيس المكلّف نواف سلام من حلّ عقدة تمثيل «القوات اللبنانية». وتوالت تسريبات عن إنجاز الاتفاق بعد تنازل رئيس الجمهورية جوزيف عون عن حقيبة الخارجية لـ«القوات»، مقابل موافقتها على تمثيل «صوَري»، عبر تبنّي الاسمين اللذين طرحهما سلام لوزارتي الاتصالات والطاقة، لتلتحق معراب بقطار التسوية الحكومية، بعدما شاركت في تهشيم صورة سلام، إلى جانب بعض من خاضوا معركة تسميته، قبل أن يكيلوا له الاتهامات بـ«الخضوع» للثنائي حزب الله وحركة أمل.

وحفِلت التسريبات بلوائح متعدّدة للتوزيعات الوزارية بين المكوّنات الحزبية، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك «رتوش» بسيطة تتصل بتدوير بعض الحقائب والأسماء، وأبرزها اسم الوزير الشيعي الخامس.
وفي المعلومات أن سلام حمل إلى قصر بعبدا صيغة أولية للحكومة، وأن هناك نقاطاً لا تزال عالقة قد تؤخّر ولادتها على عكس الأجواء التفاؤلية التي تبثّها أوساط القصر الجمهوري عن «إعلان الحكومة غداً (اليوم) كحد أقصى». وعلمت «الأخبار» أنه لم يتم الاتفاق بعد بين سلام والثنائي الشيعي على اسم الوزير الشيعي الخامس، بعدما رفض الثنائي طرحه لاسم عليا المبيض، إضافة إلى وجود «إشكالية» حول اسم طرحه الثنائي لحقيبة أخرى. وعلم أن سلام سيرسل اليوم 3 أسماء جديدة للحقيبة الخامسة، كي يختار منها الثنائي.
كذلك أشارت مصادر مطّلعة إلى أن حزب الله وحركة أمل «سمعا من الإعلام أن وزارة الصناعة أصبحت من حصة القوات، بعدما كانَ الاتفاق أن تكون من حصتهما، وهو ما أثار استياءهما لأنهما لم يتبلّغا من رئيس الحكومة المكلّف بالأمر».
ولفتت المصادر إلى أن «الحصة التي حصلت عليها القوات ستخلق مشكلة، إذ سيتوجّب على سلام أن يعيد تدوير الحقائب، ما سيؤخر ولادة الحكومة». ويضاف إلى ذلك، إدخال «القوات» في بازار التفاوض ما هو أبعد من تشكيلة تحصل فيها على حصة تتماشى مع تمثيلها النيابي، وهو ما كشفت عنه على لسان بعض نوابها بالحديث عن «مفاوضات تخوضها مع سلام للوصول إلى تفاهمات حول البيان الوزاري، والحصول على ضمانات من كل فريق يشارك في الحكومة بالتزام عدم التعطيل». كذلك كان لافتاً تصريح النائب القواتي فادي كرم بأن الأسماء التي تُطرح لتمثيل القوات (جو صدي وكمال شحادة) لم تأتِ تسميتها من القوات.

وتقول أوساط سياسية مطّلعة إن «هذه النقاط العالقة تُضاف إلى الخلاف المستمر بين الكتل السنّية وسلام الذي لا يزال مصراً على اختصار الحصة السنّية بشخصه، فضلاً عما يتردّد عن أن الأسماء التي وضعها الرئيس المكلّف هي من هندسة الرئيس فؤاد السنيورة، وهو ما يثير حفيظة هؤلاء». وعبّر النائب في «تكتل الاعتدال» وليد البعريني عن هذا الاستياء أمس بالقول ليل أمس: «ما بقى بدنا شي خلصنا، وسنقف في وجه الرئيس المكلّف علناً من الليلة فصاعداً، ولن نقف على بابه ولا على باب غيره بعد اليوم».
إلى ذلك لم تُحسم بعد مسألة تمثيل التيار الوطني الحر الذي تقول أوساطه إن هناك عقداً عدة لا تزال تعترض ولادة الحكومة، وإن التيار لم يتسلم أي اقتراح بعد من الرئيس المكلّف. وكذلك لا يزال الخلاف على اسم الوزير الأرمني قائماً.

واوردت" الاخبار" الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف

وزير الخارجية: يوسف رجّي، سفير لبنان في الأردن. وزير الطاقة: جو صدي، رجل أعمال ومدير إداري في شركة «بوز أند كومباني» في الشرق الأوسط. وزير التربية: ريما كرامي، أستاذة جامعية متخصصة في الإدارة التعليمية والسياسات التربوية، وتشغل منصب رئيسة قسم في الجامعة الأميركية في بيروت. وزير الثقافة: غسان سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون، شغل منصب وزير الثقافة بين عامي 2000 و2003، كما ترأّس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين عامي 2017 و2020. وزيرة الشؤون الاجتماعية: حنين السيد، خبيرة في التنمية البشرية والحماية الاجتماعية في البنك الدولي، قادت عمليات الاستجابة للأزمة الاقتصادية في لبنان. وزيرة البيئة: تمارا الزين، تترأس المجلس الوطني للبحوث العلمية، ورئيسة لجنة العلوم في المؤتمر العام لليونسكو. وزير الأشغال: فايز رسامني، الرئيس التنفيذي لشركة «رسامني يونس للسيارات». وزير الزراعة: نزار هاني، مدير محمية أرز الشوف، حاصل على دكتوراه في العلوم الزراعية. وزير الدفاع: ميشال منسى، ضابط متقاعد، شغل منصب مفتش عام في وزارة الدفاع. وزير الداخلية: أحمد الحجار، عميد متقاعد في الجيش اللبناني. وزير المالية: ياسين جابر، نائب سابق ووزير اقتصاد بين عامي 1996 و1998. وزير الاقتصاد: خبير الأسواق المالية عامر البساط. وزير الصحة: ركان ناصر الدين، جرّاح شرايين في الجامعة الأميركية في بيروت. وزير العمل: محمد حيدر، مدير قسم الطب النووي في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت. وزير الاتصالات: كمال شحادة، رئيس الشؤون القانونية والتنظيمية في مجموعة الإمارات للاتصالات. وزير السياحة: طوني الرامي، رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي. وزير الإعلام: زياد رامز الخازن، محامٍ متخصص في القضايا الإعلامية. وزيرة الشباب والرياضة: كريستينا بابكيان، ناشطة في مجال الشباب والرياضة وابنة النائب الراحل خاتشيك بابكيان.

 

مقالات مشابهة

  • الحشد الشعبي العراقي يسقط هيئة تابعة لتنظيم داعش
  • الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف( بالاسماء)
  • ما الذي ينتظر العراق بعد استئناف حملة الضغط الأقصى على إيران؟
  • هل تخلت واشنطن عن محاربة داعش؟ حديث عن نهاية وشيكة للوجود العسكري الأمريكي في سوريا
  • تركيا: سنتعاون مع العراق وسوريا والأردن لمنع عودة داعش
  • وزير التربية والتعليم نذير القادري لـ سانا: ضمن عملية التنظيم الإداري للواقع التربوي، وبعد دراسة واقع الكوادر التعليمية والإدارية بالمحافظات، أصدرنا عدة قرارات نقل للكوادر التعليمية إلى محافظاتهم التي تقدموا بطلبات النقل إليها خلال العطلة الانتصافية
  • مونديالات العرب .. بين التنظيم واسس النظام !
  • بعد دعم فني واستخباراتي أمريكي..مقتل 5 من داعش في العراق
  • المدينة المنورة.. ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة لنقل الحطب المحلي
  • العراق : اعتقال ثلاثة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي شمالي البلاد