أسعار الذهب ترتفع 11 دولارًا مع انخفاض مؤشر العملة الأميركية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب نحو 11 دولارًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول (2024) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي مع تراجع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.
يأتي ذلك مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم الرئيسة في الولايات المتحدة للحصول على تلميحات حول عمق تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وأظهرت بيانات أن التوظيف في الولايات المتحدة زاد أقل من المتوقع في أغسطس/آب، لكن انخفاض معدل البطالة إلى 4.2% يشير إلى أن سوق العمل لم تتراجع عن الهاوية، ليبرر خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول، على ارتفاع بأكثر من 10 دولارات على الرغم من ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي وسط ترقُّب بيانات أميركية.
أسعار الذهب اليومبحلول الساعة 06:20 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:20 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.43%، أو ما يعادل 10.9 دولارًا، لتصل إلى 2552 دولارًا للأوقية.
كما صعدت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.34%، عند 2525.33 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
بينما زادت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 1.31%، إلى 28.77 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.66% إلى 949.55 دولارًا للأوقية، كما صعد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 1.07%، ليسجل 986.57 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.24%، إلى 101.39 نقطة.
مشغولات ذهبية في أحد المعارض – الصورة من رويترز تحليل أسعار الذهبيترقب المتداولون عن كثب بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، إلى جانب قراءة مؤشر أسعار المنتجين ومطالبات البطالة الأولية غدًا الخميس.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيس بنسبة 0.2% على أساس شهري في أغسطس/آب، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز، دون تغيير عن يوليو/تموز، ومع ذلك، على أساس سنوي، يُنظر إليه على أنه ارتفع بنسبة 2.6% فقط، انخفاضًا من 2.9% في يوليو/تموز.
ومن المقرر أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من اجتماعات السياسة الثلاثة المتبقية للمصرف المركزي الأميركي في عام 2024، وفقا لغالبية خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته رويترز.
وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليل التكلفة البديلة لحيازة السبائك ذات العائد الصفري.
وبعد تقرير الوظائف المختلط في أغسطس/آب ، تجاوزت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع المقبل 50% لمدة وجيزة، لكنها انخفضت منذ ذلك الحين إلى 35%.
وقال صندوق إس بي دي آر غولد ترست (SPDR Gold Trust GLD)، أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاته ارتفعت بنسبة 0.20% إلى 864.46 طن أمس الثلاثاء.
ومن المقرر أن يلتقي المرشح الجمهوري دونالد ترمب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس قريبا لأول مرة في مناظرتهما الوحيدة المقررة في الحملة الرئاسية الأميركية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
إقرأ أيضاً:
صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
دانييلا سابين هاثورن، كبيرة محللي السوق في Capital.com
شهد تضخم أسعار المستهلك تراجعاً في فبراير. هذه هي النتيجة الرئيسية من أحدث البيانات الصادرة يوم الأربعاء. وجاء كلٌّ من مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي أقل من المتوقع عند 2.8% و3.1% على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت القراءتان الشهريتان أيضاً عن الشهر السابق، وجاءتا دون التوقعات عند 0.2%.
وكما كان متوقعاً، تمثّل رد فعل السوق الأولي في ارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية، مصحوباً بضعف الدولار الأمريكي وانخفاض العائدات. ومع ذلك، فقد واجه هذا الزخم صعوبة في الحفاظ على قوته. إذ انتعش الدولار والعائدات من انخفاضاتهما الأولية المفاجئة، ليعودا إلى الارتفاع، بينما أظهرت مؤشرات الأسهم إقبالًا محدودًا على الشراء.
رسم بياني لمؤشر ناسداك 100 لمدة دقيقة واحدة
الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للنتائج المستقبلية.
في الأسابيع الأخيرة، كانت الأسواق تُقيّم تباطؤ النمو الاقتصادي، مدفوعًا بفرض الرسوم الجمركية وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية المستقبلية. كما أدى ضعف أداء بعض المؤشرات الاقتصادية إلى تثبيط المعنويات، مما عزز المخاوف بشأن احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي. ويشير رد الفعل الذي أعقب إصدار مؤشر أسعار المستهلك إلى أن هذه المخاوف لا تزال قوةً مهيمنةً في تشكيل اتجاه السوق، رغم أن بيانات ضعف التضخم قد أتاحت فترة راحة مؤقتة.
في يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس السابق ترامب عن زيادة فورية في الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا إلى 50%، مما زاد من تثبيط المعنويات. ولكنه أوقف الزيادة الجمركية لاحقًا بعد أن تراجعت أونتاريو عن الضريبة التي فرضتها على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة. وبينما يُنظر إلى هذا على أنه تطور إيجابي لسوق الأسهم، إلا أنه يُؤكد أيضًا على عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية. على عكس ولايته الأولى، حين كان يُعتقد أن ترامب استخدم سوق الأسهم كمقياس للنجاح، وكثيرًا ما كان يُعدّل سياساته استجابةً لردود فعل السوق السلبية، يبدو الآن أقل اهتمامًا بردود فعل الأسواق على قراراته. وقد ساهم استمراره في موقفه التجاري المشاكس في تعميق تصحيحات سوق الأسهم.
توقعات السوق على المدى القصير
في الوقت الحالي، تساعد بيانات تراجع مؤشر أسعار المستهلك على تخفيف بعض حالات البيع المفرط، وإن كان ذلك بشكل طفيف. ولا يزال اتجاه السوق على المدى القصير يميل نحو الانخفاض، حيث يُرجح أن تكون أي محاولة للتعافي بمثابة نقطة دخول للبائعين.
ومن جهة أخرى، تجاهل الدولار الأمريكي بيانات ضعف التضخم، على الرغم من احتمال أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام. وقد دفعت عمليات البيع الأخيرة مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، ليصل إلى مستوى دعم رئيسي عند 103.05، والذي ظل ثابتًا حتى الآن.
اليورو/الدولار الأمريكي يواجه مقاومة
نتيجةً لذلك، عاد اليورو/الدولار الأمريكي للتداول دون مستوى 1.09 يوم الأربعاء، حيث واجه الزوج مقاومةً أسفل مستوى 1.0950 بقليل. ويشير الرسم البياني اليومي إلى حاجز مقاومة محتمل، مما قد يُشير إلى انعكاس. ومع ذلك، يبدو أن الزخم يُرجح اتجاه الصعود بقوة، مما يُشير إلى أن هذا قد يكون مجرد إعادة ضبط تقنية قبل الارتفاع مرة أخرى. ولتأكيد ذلك، يحتاج الزوج إلى اختراق مستوى 1.0950 خلال الأيام القادمة، مع احتمالية تحركه نحو مستوى 1.10. وفي حال عدم تمكّنه من ذلك، فقد يشتد التراجع، مما يدفع زوج اليورو/الدولار إلى ما دون مستوى 1.07.