مناظرة ترامب وكامالا هاريس أهم 4 استنتاجات
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
خاضت نائبة الرئيس كامالا هاريس، مناظرة قوية أبقت خلالها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في موقف دفاعي، وجعلت النقاشات كلها تدور حوله.
وتبدو انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، متقاربة إلى أقصى حد ممكن، مما يعني أن العبء كان على كل من نائبة الرئيس والرئيس السابق أثناء صعودهما على منصة مناظرة قناة “ABC News” في فيلادلفيا ليلة الثلاثاء.
الأكثر من ذلك، كانت هاريس تقدم نفسها للعديد من الناخبين العاديين الذين لا يعرفون عنها سوى القليل نسبيًا، حيث كانت تتطلع إلى الاستفادة من ارتفاع شعبيتها واستطلاعات الرأي منذ صعودها لبطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي خلفًا للرئيس جو بايدن.
وفي الوقت نفسه، كان ترامب يهدف إلى الحفاظ على انضباطه وتعريف هاريس للناخبين أكثر مما يمكنها تعريف نفسها، من خلال ربطها ببايدن والمواقف الأكثر ليبرالية التي اتخذتها خلال حملتها الرئاسية الديمقراطية لعام 2020.
هذه كانت الأهداف المسبقة لكل مرشح، لكن ماذا حدث خلال المناظرة؟ هنا أجابت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بـ4 استنتاجات رئيسية:
1. نجحت هاريس في جعل الأمر كله يتعلق بترامب – و”قد عانى الأمرين”
إذا كان الديمقراطيون يشعرون بالقلق من أي شيء يرقى إلى تكرار أداء جو بايدن الكارثي في المناظرة في أواخر يونيو/حزيران الماضي، والذي أدى إلى انسحابه، فقد تبدد هذا القلق سريعًا.
إذ عادت هاريس إلى الشكل الذي جعلها تفوز بالسباق في المناظرات التمهيدية للحزب الديمقراطي في بداية عام 2020، وحرصت على أن تكون المناظرة في الغالب حول ترامب وصفاته الأقل جاذبية.
وتطرقت هاريس تقريبًا إلى كل ما لم يتمكن بايدن من الوصول إليه خلال المناظرة الأولى: محاكمات ترامب الجنائية، وأحداث الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، وإشادته بالديكتاتوريين، وانتقاده للسيناتور الراحل جون ماكين وما قيل عن استخفافه بالجنود، والعنف العنصري في شارلوتسفيل الذي قلل الرئيس السابق من أهميته.
كما شملت هجمات هاريس، اقتراح ترامب إلغاء أجزاء من الدستور، وانتقادات مساعدي الرئيس السابق إبان فترة رئاسته، له، وربما الأبرز من ذلك كله، حقوق الإجهاض.
كما استفزت هاريس، ترامب أيضًا بالحديث عن تخبّطه المربك في التجمعات وحجم الحشود التي تخضر فعالياته، بالإضافة إلى الاستشهاد بمراجعة سلبية لسياساته الاقتصادية من جامعته الأم، كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا.
فيما كان ترامب في كثير من الأحيان يركز على الدفاع عن سجله بدلًا من مهاجمة بايدن وهاريس، وقاطع المناظرة مرارًا وتكرارًا ليطلب المزيد من الوقت للحديث عن نقاط ضعفه.
ووفق “واشنطن بوست”، لم يتمكن ترامب من قضاء الكثير من الوقت في ربط هاريس ببايدن حتى وقت متأخر من المناظرة. وباستثناء لحظة وجيزة قرب النهاية، لم يهاجمها حقًا بشأن مواقف ليبرالية محددة اتخذتها قبل سنوات.
كما لم يتطرق ترامب أيضًا إلى تفاصيل قليلة نسبيًا حول سياساته الخاصة، باستثناء الإشارة مرارًا وتكرارًا إلى خطتها الخاصة بالتعريفات الجمركية، والتي يشير البعض إلى أنها قد تزيد التكاليف على المستهلكين.
بينما كانت النقطة الوحيدة التي تطرق إليها ترامب مرارًا وتكرارًا هي جريمة المهاجرين والهجرة غير الشرعية القياسية خلال إدارة بايدن، وهي مشكلة حقيقية بالنسبة للديمقراطيين، حتى مع انخفاض عمليات عبور الحدود غير الشرعية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
٢. السقوط في فخ “الأكاذيب”
كان أداء ترامب في المناظرة منذ البداية عبارة عن سيل من المعلومات المضللة، فقد ادعى على غير الحقيقة، أن الديمقراطيين يدعمون إعدام الأطفال بعد الولادة، وأن الإدارة الحالية حققت أعلى تضخم في تاريخ البلاد، وأن الجريمة انخفضت عالميا باستثناء الولايات المتحدة، وأن المهاجرين غير الشرعيين يستولون على المباني في الولايات، وفق “واشنطن بوست”.
ولكن ربما لم يكن اعتماد ترامب على معلومات زائفة في أي قضية واضحًا كما كان واضحًا عندما أشار إلى “الشائعات السخيفة والمجردة من الإنسانية” بأن المهاجرين الهايتيين يسرقون ويأكلون الحيوانات الأليفة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو، وهي مزاعم انتشرت بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من اليمين، وفق الصحيفة ذاتها.
وزعم ترامب: ”في سبرينغفيلد، يأكلون الكلاب“، مضيفا ”الناس الذين أتوا، إنهم يأكلون القطط. إنهم يأكلون – إنهم يأكلون الحيوانات الأليفة للأشخاص الذين يعيشون هناك.“
وقبل ساعات من المناظرة، أقرّ مرشح ترامب لنائب الرئيس، جيه دي فانس، بعد أن شارك الإشاعة على “الإعلام الافتراضي”، بأنها قد تكون كاذبة، فيما قال المسؤولون عن المدينة، إنها “لا أساس لها من الصحة”.
ومع ذلك، لم يتراجع ترامب عن كلامه، مدعيًا أنه رأى أشخاصًا على التلفاز يؤكدون القصة، ما وضعه في قلب هجوم هاريس واتهاماتها له بـ”التطرف”.
3. قدمت هاريس مرافعة حماسية بشأن الإجهاض
نجحت هاريس في لعب على وتر مهم، لم ينجح الرئيس بايدن في استغلاله خلال المناظرة الأولى، وهو الملف المتعلق بالإجهاض.
إذ تحدثت هاريس مرارًا وتكرارًا بعبارات عاطفية عن هذه القضية، مشيرة إلى أن إلغاء حكم”رو ضد وايد” -الذي كان نافذاً لخمسين عاماً والذي كان يضمن حق الإجهاض في جميع أنحاء البلاد، أدى إلى قيام العديد من الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون بحظر الإجهاض، وأحيانًا دون استثناءات في حالات الاغتصاب وسفاح القربى.
وقالت هاريس: ”لا يحق للناجيات من جريمة، أو انتهاك لجسدهن، اتخاذ قرار بشأن ما يحدث لجسدهن“، مستشهدةً بكيفية تأثير ذلك على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا، قبل أن تقول: ”هذا غير أخلاقي“.
وأضافت في نقطة أخرى: ”إنها إهانة لنساء أمريكا. … النساء العاملات اللاتي يعملن في وظيفة واحدة أو وظيفتين، واللاتي بالكاد يستطعن تحمل نفقات رعاية الطفل كما هي، يضطررن للسفر إلى ولاية أخرى لركوب الطائرة، والجلوس بجانب الغرباء للذهاب والحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها (في حالة الإجهاض) وبالكاد يستطعن تحمل نفقاتها”.
وكان رد ترامب هو التبرؤ بشكل أساسي من النتائج في تلك الولايات الحمراء التي حظرت الإجهاض، والاستشهاد بعدم وضع الديمقراطيين حدًا للإجهاض في الثلث الثالث من الحمل، وكذلك ترويج الأكاذيب بشأن الإعدام القانوني بعد الولادة، وفق “واشنطن بوست”.
4. ترامب يركز على المهاجرين غير الشرعيين والجرائم
كان من الواضح منذ اللحظات الأولى للمناظرة أن ترامب كان يركز بشكل شبه منفرد على هذه القضية، وأعاد الحديث مرارًا وتكرارًا حولها.
وقال ترامب في هذه النقطة ”لقد سمحوا بالإرهابيين. سمحوا بمجرمي الشوارع العاديين. سمحوا للناس بالقدوم وتجار المخدرات بالقدوم إلى بلادنا.“
وأضاف ترامب في نقطة أخرى: ”الهجرة السيئة هي أسوأ شيء يمكن أن يحدث لاقتصادنا. لقد دمروا بلدنا بسياستهم. هذا جنون.“
لكن ادعاءات ترامب كانت في كثير من الأحيان تنطوي على أكاذيب، على حد قول “واشنطن بوست”.
وفي الوقت نفسه، سعت هاريس إلى عزل نفسها عن الاتهامات، من خلال التمسك باتفاق الهجرة الذي أبرمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ والذي ساعد ترامب في قتله،
واتهمت الرئيس السابق، بتفضيل ”الترشح على مشكلة بدلاً من حل المشكلة“.
وحظيت تفاصيل مشروع القانون هذا – الذي جادل حتى العديد من الجمهوريين بأنه اتفاق جيد ومحافظ تمامًا – بتغطية إعلامية شاملة، الأمر الذي ساعد هاريس خلال المناظرة..
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مرار ا وتکرار ا خلال المناظرة الرئیس السابق واشنطن بوست ترامب فی
إقرأ أيضاً:
ماذا نعلم عن ماركو روبيو الذي اختاره ترامب وزيرا للخارجية الأمريكية بإدارته؟
(CNN)— عيّن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، رسميا السيناتور ماركو روبيو وزيرا للخارجية الأمريكية في إدارته الجديدة، وفيما يلي ما نعلمه عنه:
تاريخ الميلاد: 28 مايو 1971
مكان الميلاد: ميامي، فلوريدا
الاسم عند الولادة: ماركو أنطونيو روبيو
الأب: ماريو روبيو، (نادل)
الأم: اورياليس غارسيا روبيو
الزوجة: جانيت (دوسديبيس) روبيو (1998 إلى الوقت الحاضر)
الأطفال: أماندا لورين، دانييلا، أنتوني ودومينيك
التعليم: التحق بكلية تاركيو في ميسوري، 1989-1990؛ التحق بكلية سانتا في المجتمعية في غينزفيل، فلوريدا، 1990-1991؛ جامعة فلوريدا، العلوم السياسية، بكالوريوس، 1993؛ جامعة ميامي، دكتوراه، بامتياز، 1996.
الديانة: المسيحية (الروم الكاثوليك)
حقائق أخرى:روبيو هو ابن مهاجرين كوبيين قدما إلى الولايات المتحدة في عام 1956، واستعدادًا لولايته كرئيس لمجلس النواب في الهيئة التشريعية لفلوريدا، كتب كتابًا بعنوان "100 فكرة مبتكرة لمستقبل فلوريدا"، وقام بتدريس دروس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا الدولية، وفاز بإعادة انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي لولاية ثالثة في العام 2022.
ويذكر أنه لا يزال يتعين تأكيد تعيين روبيو في هذا المنصب من قبل مجلس الشيوخ.