وكالة الصحافة الفلسطينية:
2024-09-17@14:04:39 GMT

غزة بلا تعليم .. ودوام جزئي بالضفة

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

غزة بلا تعليم .. ودوام جزئي بالضفة

رام الله - صفا

على رؤوس الطلاب وذويهم والنازحين هدمت المدارس في قطاع غزة طوال عام كامل، ودمر الاحتلال العشرات منها.


فبدل أن تعج المدارس بأصوات الطلاب ومدرسيهم في مثل هذا الوقت، مع افتتاح العام الدارسي، أصبحت ساحات المدارس مقابر لعشرات الشهداء.


وللعام الدراسي الثاني على التوالي يحرم الاحتلال أكثر من 630 ألف طالب وطالبة من التعليم في محافظات قطاع غزة، بعد أن حرم قرابة 40 ألف طالب من امتحانات الثانوية العامة.



وعن ذلك، يقول المختص في الشأن التربوي مخلص سمارة لـ"صفا" إن العدوان على غزة وحرمان مئات آلاف الطلاب من التعليم في جميع المراحل، ترتب عليه آثار نفسية وتربوية وسلوكية كبيرة.


ويضيف سمارة أن تعطل العملية التعليمية بشكل كامل في مدارس القطاع، تسبب بفاقد تعليمي كبير في المراحل المدرسية والجامعية، وهو ما انعكس على العلم والثقافة والتربية لدى جميع الطلاب.


ويلفت سمارة إلى أن العملية التعليمية شهدت انتكاسات متكررة في الأعوام الخمسة الماضية، ابتداءا بأزمة كورونا والحروب التي شنها الاحتلال على غزة والإضرابات التي شهدتها الضفة.


ويبين المختص أن الآثار المترتبة على غياب التعليم في قطاع غزة هو بالفاقد التعليمي خلال العام الدراسي الماضي والشروع بعام دراسي جديد، إضافة لأضرار ستكون كبيرة على الأطفال في السن الصغيرة في المراحل التأسيسية والابتدائية، والتي بحاجة إلى مرحلة بناء في الإمكانيات والقدرات والمهارات وكل ما يتعلق بها.


ويتطرق إلى أن الفاقد الكبير سوف يلقي بظلاله على طبيعة الجيل الناشيء في المرحلة القادمة، إلا في حال وضع خطط طوارئ بعد انتهاء الحرب، وترميم ما حصل خلال العام الفائت وإدارك المشكلة مع الجيل الذي لم ينل حقه في التعليم.


ويقول سمارة إن "الطلاب بشكل عام لم يتلقوا مهارات ولا أيا من العلوم خلال العام الفائت، ما يؤثر على العلم التراكمي خلال الفترة المقبلة، لأن مناهجنا تراكمية تبني على ما قبلها، وهذا يدفعنا مرة أخرى إلى إيجاد خطط بديلة في حال استئناف الدوام، حتى يتم الربط ما بين المناهج بشكل يسهل على الطلاب الفهم القادم بناء على الفهم السابق".


وبحسب سمارة، فإن الفاقد ليس فقط فاقدا علميا فقط، فإلى جانب الفاقد العلمي هناك فاقدا   تربويا وقيميا وبنائيا لم يناله الطلاب خلال الفترة السابقة، كالتعاون والانضباط وتنظيم الوقت والكثير من الدلالات التربوية فقدها الطلاب ويتمنى عودتها الآن قبل الغد، بمعنى أن انعدام الدوام المرسي يفقد هذا الجيل بعض المهارات التربوية.


وفيما يخص طلاب المرحلة الثانوية، يلفت سمارة إلى أن عدم انتظام العملية التعليمية على الجيل القادم ولا سيما طلبة الثانوية العامة ومرحلة ما قبل الثانوية، كونه لم يعقد امتحانات أو لم تعطى المادة بالشكل الصحيح الحقيقي، يدفع إلى ضرورة تبني خطط طارئة للتعاون مع ما حصل من نكبات في العملية التعليمية، بحيث لا يحرم الطلاب من العلم التراكمي البنائي، وأن لا يهمل الجانب النفسي التربوي الذي يحتاج إلى ترميم ومعالجة قبل الشروع بالمنماهج الدراسية.


وفيما يخص انطلاق العملية التعليمية في محافظات الضفة، وجه الاتحاد العام للمعلمين، معلمي المدارس والإداريين والعاملين في مكاتب التربية والتعليم إلى انتظام العملية التعليمية في الأيام العشرة الأولى من الفصل الدراسي لضمان إنهاء الإجراءات المتعلقة بافتتاح العام الدراسي.


ودعا الاتحاد المعلمين إلى الدوام بواقع أربعة أيام وجاهية ويوم مهمات، على أن يبقى الاتحاد في حالة انعقاد دائم وإصداربيان شهري بطبيعة الدوام، نظرا للأزمة المالية وعدم صرف رواتب كاملة للمعلمين.
من جانبه، أعلن حراك المعلمين بالضفة عن "ميثاق شرف" دعا فيه المعلمين إلى الالتزام ببنوده من أجل المطالبة بالحقوق المالية، معتبرا دوام الأسبوع الأول في المدارس مجرد مهلة لمختلف الجهات قبيل بدء الفعاليات.


وإلى جانب الإضرابات النقابية، شهدت بعض محافظات الضفة تعطيلا للدوام المدرسي، بسبب اقتحامات قوات الاحتلال، حيث شهدت الكثير من المدارس في القرى والبلدات خارج المدن انعدام الدراسة فيها خلال العام الماضي.
وتتواصل وقف العملية التعليمية في بعض محافظات شمال الضفة، نظرا للاقتحامات المستمرة لقوات الاحتلال وإغلاق المدن والبلدات، إذ أعلنت مديريات طوباس وطولكرم تعليق الدوام في جميع المدارس، نظرا للعدوان المستمر.


وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" عن افتتاح العام الدراسي في الضفة وسط تزايد انعدام الأمن.


وشارك القائم بأعمال مدير عمليات الأونروا في الضفة، رولاند فريدرك، بافتتاح العام الدراسي في مدرسة ذكور جنين، قائلًا: "ها هم طلاب مدارس الأونروا في الضفة الغربية يعودون إلى مقاعد الدراسة اليوم، في جنين وطولكرم وغيرها من المخيمات في شمال الضفة الغربية، يأتي ذلك بعد حوالي عشرة أيام من العنف والدمار، ويعد أطفال اللاجئين الفلسطينيين من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، حيث يتعرضون لفترات طويلة من العنف والخوف وعدم اليقين".


 





 
     

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة العام الدراسی خلال العام

إقرأ أيضاً:

ترتيبات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد: تركيز على حل مشاكل الكثافات وتطوير المدارس

 أكد الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في إطار الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، أن الوزارة تعمل حاليًا على وضع الترتيبات الخاصة بالأسبوع الأول من الدراسة.

 جاء ذلك خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، حيث أشار إلى أن الاستقرار الكامل في العملية التعليمية سيحدث بعد مرور أسبوعين من بدء الدراسة.

جهود الوزارة لحل مشاكل المدارس وتخفيف الكثافات

خلال حديثه، شدد الوزير على أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لحل التحديات التي تواجه المدارس، وخاصة مشكلة الكثافات الطلابية في الفصول. 

وضرب مثالًا بمدارس محافظة القليوبية، مشيرًا إلى أنها تعاني من ارتفاع كبير في عدد الطلاب بالفصول، وهو ما تسعى الوزارة لحله من خلال خطط التوسيع وبناء مدارس جديدة، وكذلك تحسين توزيع الطلاب بين المدارس المختلفة.

الهدف من هذه الخطط هو تقديم تجربة تعليمية أكثر كفاءة وراحة للطلاب، حيث تعكس الكثافات العالية تأثيرًا سلبيًا على جودة التعليم وعلى قدرة المعلمين في إيصال المعلومة بشكل فعال.

المدارس اليابانية: نموذج تعليمي متفوق

في حديثه عن المدارس اليابانية في مصر، أكد وزير التربية والتعليم أن هذه المدارس تمثل واحدة من أقوى نظم التعليم في البلاد.

وأوضح أن النظام التعليمي الياباني يعتمد على تقديم تعليم شامل وتربوي يركز على تنمية مهارات الأطفال بشكل متوازن بين الجوانب الأكاديمية والأنشطة الأخلاقية والبدنية.

وأشار الوزير إلى أن النظام التعليمي في هذه المدارس يعد "فوق الممتاز"، حيث يوفر للطلاب بيئة تعليمية تساعدهم على تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية بجانب التحصيل الأكاديمي. 

اصبحت تلك المدارس محل اهتمام الكثير من أولياء الأمور الباحثين عن تعليم متكامل لأبنائهم.

إلزام المدارس الدولية بتدريس التاريخ واللغة العربية

 أعلن الوزير عن قرار يلزم المدارس الدولية بتدريس مادتي التاريخ واللغة العربية. 

وأوضح أن هذا القرار يُعتبر ضرورة وطنية تهدف إلى ترسيخ الانتماء لدى الطلاب وتزويدهم بالمعرفة التاريخية والثقافية عن مصر.

وشدد الوزير على أن تدريس هذه المواد لن يكون شكليًا، بل سيتم ضمهما إلى مجموع الدرجات النهائية للطلاب في المدارس الدولية، لضمان الاهتمام الجدي بتلك المواد. 

يأتي هذا القرار استجابة للانتقادات التي تواجه بعض المدارس الدولية بعدم التركيز على تدريس المواد التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية.

استعدادات الوزارة للعام الدراسي الجديد

إلى جانب حل مشكلة الكثافات وتطوير المدارس، تعمل وزارة التربية والتعليم على مجموعة من الإجراءات لضمان سير العام الدراسي الجديد بسلاسة. 

وأصدر الوزير مجموعة من التوجيهات الرسمية لمديري المدارس على مستوى الجمهورية لتكون المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب في الموعد المحدد، مع الاهتمام بتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الطلاب والعاملين بالمدارس.

تركز الوزارة أيضًا على تطوير البنية التحتية للتعليم، سواء من خلال توسيع الفصول الدراسية أو تحسين مستوى التجهيزات التقنية داخل المدارس، مثل الأجهزة اللوحية والمحتوى التعليمي الرقمي. 

مقالات مشابهة

  • وعد وزير التربية والتعليم بتطوير العملية التعليمية: منافسة السناتر الخاصة وإصلاح النظام التعليمي
  • ترتيبات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد: تركيز على حل مشاكل الكثافات وتطوير المدارس
  • رسالة ملهمة من ماتاريلا في حفل افتتاح العام الدراسي بكالياري
  • جامعة الكويت: رسالتنا توجيه العملية التعليمية نحو تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية للدولة
  • خطة الإدارات التعليمية للقضاء على الكثافة الطلابية بداية العام الدراسي
  • وكيل تعليم أسيوط: الانتهاء من الاستعدادات النهائية لاستقبال العام الدراسي الجديد الأحد المقبل   
  • التطبيقي: تيسير كل السبل لخدمة الطلبة والعملية التعليمية مع انطلاق العام الدراسي الجديد
  • محافظ الغربية: استعدادات مكثفة فى مختلف الإدارات التعليمية لاستقبال العام الدراسي الجديد
  • اعرف مواعيد الإجازات.. الجدول الزمني للعام الدراسي الجديد 2024-2025
  • مليشيا الحوثي تعطل العملية التعليمية في جامعة إب تزامنًا مع المولد