جائحة تفتك بأكثر الأماكن غير المتوقعة على الأرض
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
رصد فريق من العلماء الدوليين انتشار فيروس أنفلونزا الطيور (HPAIV) شديد الضراوة، في العديد من أنواع الطيور والثدييات في القارة القطبية الجنوبية، مؤكدين أنه لم يسبق لهذه السلالة القاتلة أن عاشت في هذه البيئة الجليدية.
وتوقع العلماء أن الفيروس تسرب إلى القارة القطبية عن طريق الطيور المهاجرة جنوبًا، التي سببت العدوى لأنواع مميزة من الكائنات البحرية في المنطقة، مثل طيور الألباتروس (القطرس) والبطاريق.
ولاحظ الباحثون بتاريخ 17 سبتمبر العام الماضي في جزر جورجيا الجنوبية، في منتصف الطريق تقريبًا بين الأرجنتين والقارة القطبية الجنوبية، طائرا عملاقا يرتعش ويكافح للتحرك، وعندما مات أكلت طيور النورس البنية جثته.
وتكررت الحالة المرضية مع طيور أخرى في 8 أكتوبرمن العام ذاته، حيث سجل الباحثون أعلى عدد من الوفيات بين الطيور غير المفرخة على الجزر، وذلك بحسب بحث علمي منشور في مجلة اتصالات الطبيعة.
وبحلول أوائل ديسمبرمن 2023، تم العثور على مستعمرات من الفيلة البحرية الجنوبية (أكبر أنواع الفقمات) وفقمات الفراء القطبية الجنوبية، وهي تسعل وتكافح من أجل التنفس، وتأخذ شهيقًا قصيرًا وحادًا.
ووجد الباحثون، بعد سلسلة من الفحوصات على جثة 33 طائر و17 جثة ثديية للكشف عن فيروس الأنفلونوا في ثمانية مواقع مختلفة حول الجزر، أن نحو 66% من نتائج الفحوصات كانت إيجابية لفيروس "إتش5 إن1" المسبب لمرض إنفلونزا الطيور.
واكتشف العلماء في جزر فوكلاند، التي تقع بالقرب من الأرجنتين في منطقة شبه القارة القطبية الجنوبية، طيورا من نوع الألباتروس ذات الحاجب الأسود والطيور النورسية الجنوبية مصابة بهذه الجائحة.
وبيّن العلماء أن الفيروس لم يصل رسميًا بعد إلى البر الرئيسي في القارة القطبية الجنوبية، لكن البعض الآخر يعتقد أن الوباء الحيواني وصل بالفعل إلى القارة النائية برا وبحرا.
ويذكر أن القارة القطبية الجنوبية والجزر الواقعة تحت القطب الجنوبي تمتلك أنظمة بيئية فريدة تدعم معاقل السكان للعديد من أنواع الطيور والثدييات البحرية، وبالتالي، فإن تفشي الأمراض ذات معدلات الوفيات المرتفعة يمثل تهديدا كبيرا لمجموعات الطيور البحرية النادرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيروس أنفلونزا الطيور انفلونزا الطيور القارة القطبية الجنوبية الطيور المهاجرة الكائنات البحرية جورجيا القارة القطبیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مركب في الزنجبيل كفيل بتقليل التهابات الأمعاء المزمنة
الكثير من الناس يشتكون من الالتهابات المزمنة في الأمعاء.. ومن أجل ذلك عمل فريق دولي من الباحثين، بقيادة جامعة تورنتو الكندية، على البحث عن علاج، وتوصلوا إلى مركب طبيعي مستخلص من الزنجبيل يظهر قدرة واعدة في علاج هذه الالتهابات.
وأوضح الباحثون أن هذا المركب يساعد على تقليل الالتهابات في الأمعاء من خلال كبح إنتاج البروتينات المحفزة للالتهاب.. ولمعرفة نتائج الدراسة، أجرى الباحثون تحليلًا للمركبات النشطة في الزنجبيل وتأثيرها المحتمل على التهاب الأمعاء المزمن، من خلال سلسلة من التجارب المخبرية والنماذج الحيوانية.
وبدأ الفريق البحثي بتحليل المكونات الكيميائية للزنجبيل لتحديد المركبات التي يمكن أن تتفاعل مع المستقبلات المرتبطة بالتهاب الأمعاء، ومن خلال تقنيات تحليل متقدمة تمكنوا من التعرف على مركب فورانوديينون الذي أظهر تفاعلًا قويًا مع مستقبل يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الاستجابات الالتهابية داخل الجسم.
وبعد تأكيد تأثير هذا المركب على المستوى الجزيئي، اختبره الباحثون في نماذج حيوانية مصابة بالتهاب الأمعاء المزمن، وتم تقسيم النماذج الحيوانية إلى مجموعتين، تلقت الأولى علاجًا بالمركب المستخلص من الزنجبيل، بينما لم تتلق المجموعة الثانية أي علاج، وبعد فترة العلاج تم تحليل عينات الأنسجة من القولون، ومقارنة مستويات الالتهاب، وإجراء فحوصات جينية لدراسة تعبير الجينات المرتبطة بالاستجابة الالتهابية.
ولمعرفة ما إذا كان المركب يسهم في إصلاح الأمعاء، قام الفريق بتحليل إنتاج البروتينات المسؤولة عن تقوية بطانة الأمعاء ومنع تسرب المواد الضارة، وأظهرت النتائج أن المركب عزز إنتاج هذه البروتينات، مما أدى إلى تحسين وظيفة الحاجز المعوي وتقليل تلف الأنسجة الناجم عن الالتهاب، كما بينت النتائج أن تأثير المركب المضاد للالتهاب يقتصر على القولون، ما يقلل من مخاطر التأثيرات الجانبية على الأعضاء الأخرى.
ووفقًا للباحثين، تبرز الدراسة إمكانات مركب فورانوديينون بوصفه علاجًا طبيعيًا مشتقًا من الزنجبيل، يمكن أن يكون بديلًا فعالًا للعلاجات الحالية لالتهاب الأمعاء المزمن، التي غالبًا ما تكون لها آثار جانبية، مثل ضعف جهاز المناعة والتأثير على وظائف الكبد.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تفتح المجال أمام مزيد من الأبحاث والتجارب السريرية لتطوير علاجات جديدة أكثر أمانًا وفعالية، تعتمد على المركبات الطبيعية لمكافحة الأمراض المزمنة مثل التهاب الأمعاء، مقارنة بالعلاجات التقليدية المتاحة حاليًا.
التهاب الأمعاء المزمن من الأمراض التي تبدأ أعراضها في سن مبكرة، حيث يتم تشخيص نحو 25% من المرضى قبل سن العشرين، ويعاني المصابون به من أعراض مزمنة، مثل آلام البطن والإسهال، إلى جانب تأثيرات نفسية نظرًا لعدم توفر علاج نهائي للمرض حتى الآن.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب