موقع 24:
2024-09-17@13:54:32 GMT

هل تتفاوض أوكرانيا المنقسمة حول إنهاء الحرب؟

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

هل تتفاوض أوكرانيا المنقسمة حول إنهاء الحرب؟

بعد مرور عامين ونصف عام على الحرب، ومع مقتل عشرات الآلاف وتقدم روسيا في الشرق، يطرح بعض الأوكرانيين سؤالاً كان حتى وقت قريب من المحرمات: هل حان الوقت لمحاولة التفاوض؟.

الاستطلاعات تظهر أن الناس عموماً لا يزالون مشككين في ابرام اتفاقات مع بوتين


وكتب إيان لوفيت ونيكيتا نيكوليينكو في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن استطلاعات الرأي تظهر تزايداً في الدعم لنوع ما من المفاوضات مع موسكو، منذ فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف العام الماضي، في استعادة السيطرة على أراضٍ واسعة - رغم أن غالبية الأوكرانيين لا يزالون يقولون إنهم يريدون مواصلة القتال لاستعادة كل الأراضي التي تحتلها روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يأمل في استخدام الأراضي التي استولت عليها كييف في منطقة كورسك الروسية، كوسيلة ضغط للتوصل إلى اتفاق سلام.

 

 

 

More Ukrainians Want to Negotiate an End to the War. Soldiers Don’t Agree. - WSJ https://t.co/MQ4K62VONj

— Sharon Fastlicht (@sfastlicht) September 10, 2024


لكن هناك مجموعة رئيسية واحدة لا تزال متشككة  على نحوٍ خاص حيال أي اتفاق مع روسيا: إنه الجيش، وأظهر مسح أجري مؤخراً أن 18% من قدامى المحاربين وأعضاء الخدمة الفعلية في الجيش، يعتقدون أن أوكرانيا يجب أن تسعى إلى إنهاء الحرب من خلال المفاوضات، وهي أدنى نسبة بين أي مجموعة ديموغرافية شملها المسح. وقال 15 في المائة من الجنود وقدامى المحاربين إنهم سينضمون إلى تمرد مسلح، إذا وقعت كييف معاهدة سلام لا يوافقون عليها.
وقال قائد أحد أكبر الألوية في الجيش الأوكراني الكولونيل أندريه بيلتسكي في مقابلة مع "وول ستريت جورنال" إن "هناك إرهاقاً بسبب الحرب في المجتمع الغربي، وبالتأكيد في المجتمع الأوكراني.. هذه ليست اللحظة الأكثر تفاؤلاً بالنسبة لأوكرانيا، ولكن لم تحدث أي كارثة عسكرية. هذه الحرب لم نخسرها بعد".
وأضاف أن ليس من حقه التعليق على طبيعة التسوية السلمية المناسبة، والتي وصفها بأنها مسألة سياسية. لكنه قال إنه قرر التحدث علناً - وهو أمر نادراً ما فعله منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022 - رداً على تغير المزاج الوطني، والذي رأى أنه يضر بنعنويات القوات على الجبهة.

اليمين المتطرف


ويعد الرجل البالغ من العمر 45 عاماً شخصية تتمتع بالجاذبية، فهو قائد سابق لكتيبة آزوف للمتطوعين، التي اعتنق بعض أعضائها أيديولوجيات اليمين المتطرف واستخدموا الرموز بما في ذلك الصليب المعقوف. وينفي بيلتسكي، الذي يصف نفسه بالمحافظ، أن تكون لديه أية أفكار أو انتماءات نازية. ورفعت الولايات المتحدة مؤخراً الحظر على المساعدات العسكرية للوحدة.

 

 

???????? ???????? The Wall Street Journal:

???? The majority of Ukrainians want to return to peace negotiations and end the war. However, the Ukrainian military does not share the same view.

???? Those who want to continue the war still hold hope of reclaiming the territories under Russian… pic.twitter.com/mz37lawlti

— Intelligence FRONT (@intelligencefnt) September 10, 2024


وفي أوكرانيا، يتمتع بيلتسكي أيضاً بنفوذ، وخصوصاً داخل المؤسسة العسكرية: فهو عضو سابق في البرلمان ومؤسس اللواء الثالث الهجومي، الذي يعد من بين الوحدات العسكرية الأكثر احتراماً في أوكرانيا.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه منفتح على محادثات السلام، ولكن فقط بشروط رفضتها أوكرانيا في السابق باعتبارها غير قابلة للتطبيق.
وفي مقابلات، أعرب الجنود وقدامى محاربين - الذين يقاتل الكثير منهم منذ غزو روسيا سراً للمرة الأولى لشرق أوكرانيا عام 2014 - عن شكوكهم حيال وقف الصراع مؤقتاً. وكان كثيرون مقتنعين بأن بوتين سيستخدم  فترات التوقف في القتال لإعادة تجهيز الجيش الروسي، ثم يقوم بالغزو مجدداً. وقال آخرون إن التضحية برفاقهم الذين سقطوا كانت ستذهب سدى، إذا وافقت أوكرانيا ببساطة على تسليم الأراضي لروسيا.

سلام غير كامل


ورغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن الناس عموماً لا يزالون متشككين في ابرام اتفاقات مع بوتين، فإن كثيرين ــ وخصوصاً الشباب ــ على استعداد لقبول سلام غير كامل لوقف الحرب.
وقالت آلا برونينا، وهي معلمة تبلغ من العمر 33 عاماً في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد، إنها بدأت في إعادة النظر في إمكان إجراء مفاوضات بعد الهجوم المضاد الذي وقع العام الماضي. والآن، مع زوجها الذي يقاتل بعيداً، فهي على استعداد للتخلي عن جميع الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً مقابل السلام.
رسمياً، تبقى مثل هذه التصريحات من المحرمات. وبعدما ضرب صاروخ روسي مستشفى للأطفال في كييف الشهر الماضي، نشرت ناستيا أومكا، المدونة الشعبية في كييف، لمتابعيها البالغ عددهم 600 ألف على موقع إنستغرام، أنه ليست هناك حاجة لاستعادة حدود أوكرانيا عام 1991، وألقت باللوم على السياسيين في الصراع الذي طال أمده. وكتبت: "الناس يريدون السلام". وأضافت أنه بعد فترة وجيزة، اتصلت بها وكالة الاستخبارات الداخلية الأوكرانية للتحدث. ورفضت أومكا التعليق على ما حدث.
ومع ذلك، رأى مدير مركز الدراسات الدولية في أوديسا فولوديمير دوبوفيك، إن الرأي العام المتغير أعطى زيلينسكي فرصة للتوصل إلى نوع من الاتفاق.  
 وأضاف إن "حقيقة أن الناس يبدون أكثر استعداداً لإجراء مفاوضات مع روسيا يمثل تغييراً كبيراً". لكنه استدرك أن أي وقف للنار سيتسبب بمخاطر سياسية كبيرة و"من المحتمل أن ينظر إليه الكثير من الأوكرانيين على أنه اتفاق سيئ".
وتعاني الألوية الأوكرانية على الجبهة الشرقية من نقص شديد في الرجال والأسلحة. وقد يعتمد الدعم المستمر من الولايات المتحدة على نتائج الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني).

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

بوريل: تقييد كييف بعدم ضرب عمق روسيا يزعزع الثقة في الاتحاد الأوروبي

بروكسل – صرح رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن رفض بعض دول الاتحاد السماح لكييف بشن ضربات بأسلحة أوروبية في العمق الروسي يقوض الثقة في دعم الاتحاد الأوروبي.

وكتب في مدونته المخصصة للصراع في أوكرانيا وقطاع غزة: “لقد التزمنا (الاتحاد الأوروبي) ببذل كل ما في وسعنا لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، والدفاع يعني صد الهجوم بهجوم.

وأضاف: “في رأيي أن أوكرانيا لابد أن تكون قادرة على استهداف مصدر هذه الهجمات… وقد وافقت بعض الدول الأعضاء على هذا الموقف، في حين تركت دول أخرى هذه القضية لتقدير كل دولة على حدة، لذا لا يوجد موقف مشترك للاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية”.

وتابع بوريل: “ومع ذلك، من الواضح أن.. السياسة الحالية مكلفة للغاية لحياة الأوكرانيين وتشكك في تصميمنا على دعم أوكرانيا”.

وأشار رئيس الدبلوماسية الأوروبية إلى أن المناقشات حول استخدام كييف للأسلحة الغربية يجب أن تستمر في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

وفي الوقت نفسه، دعا بوريل علنا إلى توجيه ضربات بالأسلحة الأوروبية ضد روسيا وأدان العواصم الأوروبية التي ترفض منح هذا الإذن لكييف، وأعرب عن “ثقته في أننا لا نتحدث عن الدخول في حرب مع روسيا أو صب الزيت على النار”.

هذا وذكرت صحيفة “فيلت” أن المستشار الألماني أولاف شولتس يعتزم الإصرار على رفض السماح للقوات الأوكرانية باستخدام أسلحة بعيدة المدى لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية.

وتناقش الدول الغربية رفع الحظر المفروض على استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل قوات كييف لتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية.

ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معلقا على احتمال إصدار إذن غربي لنظام كييف بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى، إن هذا السيناريو، سيعني دخولا مباشرا للناتو في الصراع الأوكراني.

وشدد بوتين على أن المشاركة المباشرة للغرب في الأزمة الأوكرانية ستغير جوهر الصراع بشكل كبير وهذا سيعني أنهم في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.

وأشارت وسائل إعلام إلى أنه المتوقع أن يسمح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية لضرب روسيا أثناء زيارته التي يجريها الآن إلى كييف مع نظيره البريطاني ديفيد لامي.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “تايمز” نقلا عن مصادر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يسمح باستخدام صواريخ “أتاكمس” لضرب العمق الروسي لكنه لن يعترض على استخدام صواريخ “ستورم شادو” البريطانية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
  • روسيا تعلن عن تدمير معاقل قوات كييف في كورسك
  • روسيا ترفع عدد قوات الجيش للمرة الثالثة خلال الحرب على أوكرانيا.. كم وصل؟
  • أبرز جهود إنهاء الحرب في السودان
  • أوكرانيا تحبط هجمات روسية في سماء كييف
  • نيويورك تايمز: المسلح الذي حاول اغتيال ترامب دعم نظام كييف
  • بوريل: تقييد كييف بعدم ضرب عمق روسيا يزعزع الثقة في الاتحاد الأوروبي
  • الجيش يتوقع إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الجاري و يكثف غاراته الجوية على “الدعم السريع” في مدن عدة
  • أوكرانيا تكشف "أكبر تهديد" خلال الحرب مع روسيا
  • «القاهرة الإخبارية»: كييف تسلم واشنطن قائمة بأهداف محتمل ضربها في روسيا