في الوقت الذي أصدرت فيه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" تحذيرات من توسع وانتشار معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي في مناطقها، عممت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران توجيهات بفرض جرعة سعرية على رسوم الجمارك والضرائب للبضائع الواصلة عبر ميناء الحديدة أو القادمة من المناطق المحررة.

ووجهت وزارة المالية في حكومة الحوثي، غير المعترف بها دولياً، توجيهات إلى مصلحتي الجمارك والضرائب، تقضي برفع رسوم الضرائب والجمارك على السلع القادمة سواء عبر ميناء الحديدة أو المنافذ البرية القادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

وتضمن التوجيه الحوثي "تحصيل الرسوم الضريبية والعوائد الأخرى على كافة السلع المستوردة عبر المنافذ البرية، كما في ميناء الحديدة بنسبة (100%)، ويتم توريد المبالغ نقداً من إجمالي القيمة الجمركية".

كما قضى القرار باستمرار "نسبة الرسوم الجمركية (50%) من إجمالي القيمة الجمركية لكافة السلع الواردة إلى المراكز البرية سواء أتت عبر المنافذ البرية أو البحرية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة".

وأكدت الميليشيات الحوثية أن تنفيذ قرار الزيادة الضريبية والجمركية من تاريخ 8 أغسطس الجاري، الأمر الذي سينعكس سلباً على أسعار كافة المواد والسلع الغذائية، والتي بدأت فعلياً بالارتفاع تدريجياً خلال الأيام الماضية.

الإجراءات الحوثية عكست حقيقة المتاجرة الحوثية بالأوضاع المعيشية للمواطنين في مناطق سيطرتها، وكذا استغلالها لفتح ميناء الحديدة لمضاعفة الجبايات والرسوم غير القانونية على البضائع والواردات الغذائية.

القرارات الحوثية تزامنت مع إطلاق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تحذيرات عاجلة من ارتفاع وانتشار معدلات الجوع وسوء التغذية وبشكل كبير في مناطق سيطرة الحوثيين منذ أواخر يونيو 2023.

وأكدت "الفاو" في تقريرها الأخير، أن نتائج مسحها لرصد الأمن الغذائي، الذي نفذته في منتصف يونيو الماضي، كشف عن انتشار كبير للجوع في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين.

وأوضح التقرير أن الأسر التي عانت من الجوع وسوء التنوع في الغذاء وانعدام الأمن الغذائي، والمشمولة بالمسح، في مناطق الحوثي كانت بسبب الاستخدام السلبي لاستراتيجيات المواجهة للتعامل مع سبل العيش والتكيف مع قلة الغذاء.

وأشار إلى أن درجة انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحوثيين تعادل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC) وما فوقها، وهي مرحلة الأزمة، حيث تواجه أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: میناء الحدیدة الأمن الغذائی فی مناطق

إقرأ أيضاً:

«الأرصاد»: سحب وأمطار متفرقة على الجبل الأخضر وأجواء معتدلة على باقي المناطق

توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية، سقوط أمطار متفرقة من حين لآخر على مناطق الشمال الشرقي خاصة مرتفعات الجبل الأخضر، مع رياح نشطة على بعض هذه المناطق.

وأضاف مركز الأرصاد، في بيان له على «فيسبوك»، بينما تبقي الأجواء معتدلة نسبياً على باقي مناطق البلاد خاصة فيما يتعلق بدرجات الحرارة أثناء النهار، وتتراوح بين (20-25) على مناطق الشمال، وتسجل (28-35) على مناطق الجنوب.

الوسومالشمال الشرقي مركز الأرصاد

مقالات مشابهة

  • تعزيز الأمن الغذائي.. المملكة تحتفي باليوم العالمي للطب البيطري
  • المملكة تحتفي باليوم العالمي للطب البيطري لإبراز دوره في حماية الصحة العامة وتعزيز الأمن الغذائي
  • انطلاق ورشة العمل لتحليل التصنيف المرحلي لانعدام الأمن الغذائي في عدن
  • بعد إحالتها لـ الحكومة.. التفاصيل الكاملة بشأن دراسة الأمن الغذائي المعروضة أمام البرلمان
  • تحديد مناطق خطر تسونامي في إسطنبول وسواحل مرمرة
  • إعلام حوثي: غارتان أمريكيتان تستهدفان ميناء رأس عيسى في الحديدة غرب اليمن
  • الحديدة تشتعل: ميناء رأس عيسى تحت نيران الطائرات الأميركية
  • «الأرصاد»: سحب وأمطار متفرقة على الجبل الأخضر وأجواء معتدلة على باقي المناطق
  • الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية تفتح باب الاستثمار في المناطق الحرة
  • مليشيا الحوثي تستهدف سيارة إسعاف وتواصل القصف على مناطق سكنية وعسكرية في شبوة