اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) هو اضطراب شائع في النمو العصبي يؤثر على الأطفال، وغالبًا ما يجعل المهام اليومية والتفاعلات الاجتماعية والأداء الأكاديمي أكثر صعوبة. ومع ذلك، قد لا يدرك العديد من الآباء أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة غالبًا ما يتواجد جنبًا إلى جنب مع حالات أخرى، مما يزيد من تعقيد تشخيص الاضطراب وإدارته.

 

ووفق لموقع " OnlyMyHealth"، يعد فهم حالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أمر مهم وخطير لتوفير الرعاية الشاملة للأطفال المصابين باضطراب  (ADHD)، وهذا ما أكده الدكتور سونام كوثاري، خبير علوم الأعصاب السريرية، مؤسس Butterfly Learnings .

ويعتبر الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم أكثر الاضطرابات المصاحبة للقلق شيوعًا، فيمكن أن يمثل القلق المفرط أو الخوف أو العصبية المحتملة عنصرًا من القلق، وعوامل قد تؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مثل عدم الانتباه والاندفاع، وعلى سبيل المثال، سيواجه الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في التركيز في الفصل بسبب قلقه بشأن أدائه الأكاديمي وتفاعلاته الاجتماعية.

وقال الدكتور كوثاري: "إن وجود اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والقلق يمكن أن يخلق حلقة مفرغة حيث يؤدي كل من الاضطرابين إلى تفاقم الآخر، مما يجعل من الصعب على الطفل التعامل مع التحديات اليومية، ويجب على الآباء أن يكونوا يقظين في التعرف على علامات القلق وأي تغير على الطفل، حيث أن معالجتها في وقت مبكر يمكن أن تحسن بشكل كبير من صحة الطفل بشكل عام وتساعده على إدارة كلتا الحالتين بشكل أكثر فعالية".

الاكتئاب أحد الأعراض المصاحبة لـ ADHD

الاكتئاب هو حالة أخرى مصاحبة لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وقال دكتور كوثاري: "الأعراض التي قد تشير إلى القلق والاكتئاب لدى الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، قد تشمل الحزن المستمر والتعب وعدم الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها في السابق"، ويمكن الخلط بين هذه الأعراض في بعض الأحيان وقضايا مرتبطة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، مما يجعل من الضروري للآباء ومقدمي الرعاية الصحية التمييز بين الاثنين.

قال الدكتور كوثاري: "إن الجمع بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب قد يكون صعبًا بشكل خاص، لأنه قد يؤدي إلى زيادة الانفعال والانسحاب الاجتماعي والصعوبات الأكاديمية".

وأكد إن التدخل المبكر، بما في ذلك العلاج وربما الأدوية، أمر ضروري لإدارة هذه الحالات المتزامنة ومنع التأثيرات طويلة المدى على الصحة العقلية للطفل ونموه.

صعوبات التعلم نتيجة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

وتشير الدكتورة كوثاري إلى أن "صعوبات التعلم، مثل عسر القراءة أو عسر الحساب، غالبًا ما تتعايش مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يجعل التقدم الأكاديمي أكثر تحديًا"، وقد يواجه الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وصعوبات التعلم إحباطًا كبيرًا في المدرسة، وهو ما قد يؤدي، وفقًا لها، إلى مشكلات سلوكية وموقف سلبي تجاه التعلم.

وعلى الوالدين إدارك أن تحديد صعوبات التعلم ومعالجتها في وقت مبكر أمر بالغ الأهمية لضمان حصول الأطفال على الدعم الذي يحتاجون إليه للنجاح أكاديميًا، وقال خبير علوم الأعصاب السريرية: "إن التعليم المتخصص والدروس الخصوصية واستخدام التكنولوجيا المساعدة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مساعدة الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وصعوبات التعلم على النجاح في المدرسة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اضطراب اضطراب نقص الانتباه فرط الحركة ونقص الانتباه الاطفال فرط النشاط الاكتئاب صعوبات التعلم اضطراب فرط الحرکة ونقص الانتباه اضطراب نقص الانتباه وفرط الحرکة ما یجعل

إقرأ أيضاً:

طفلة بعمر 3 سنوات تصاب بألزهايمر في حالة نادرة تهز الأطباء

كشفت عائلة من تينيسي عن معاناة ابنتهم الصغيرة مع اضطراب نادر تسبب في إصابتها بمرض “زهايمر الطفولة”.

وشُخِّصت روان بيغبي، البالغة من العمر 3 سنوات، بمرض فقدان الذاكرة المميت، “متلازمة سانفيليبو” في أبريل (نيسان) الماضي.

و”متلازمة سانفيليبو” هي اضطراب وراثي نادر يُطلق عليه اسم “زهايمر الطفولة”، لأنه يُسبب تدهوراً إدراكياً للأطفال، وفقداناً لجميع المهارات التي تعلموها بحلول سن المراهقة.

ولا يوجد علاج لهذا المرض، ويموت معظم الأطفال عند بلوغهم منتصف سن المراهقة.

 التشخيص بالصدفة

وقال والداها، برايان وبلير، إن التشخيص كان مفجعاً، لكن ابنتهما الصغيرة كانت شجاعة وهي تُكافح المرض.

وبحسب “دايلي ميل”، شُخِّصت حالة روان بعد أن تواصلت مع والدي الطفل سيدة عثرت على صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال والدا الطفلة: “في غضون دقائق من البحث، شعرنا وكأن عالمنا قد انتهى، لأن كل سمة وأعراض وصفت طفلتنا”.

عديد السكاريد المخاطي

وتعاني روان من متلازمة سانفيليبو من النوع أ، والمعروفة أيضاً باسم مرض “عديد السكاريد المخاطي” (MSP).

وقال والد الطفل: “عديد السكاريد المخاطي هو اضطراب أيضي، حيث لا تُنتج روان الإنزيم الذي يُحلل السم الذي يتراكم في جسمها، وخاصةً في دماغها، ما يؤدي إلى مشاكل سلوكية، وتدهور إدراكي، وعدد من الأعراض الأخرى المؤسفة”.

وقالت العائلة إنه كان من الصعب عليهم رؤية ابنتهم تُعاني من هذا المرض ومساعدة أطفالهم الآخرين، مارلي وفين، على فهم ما يحدث لأختهم، لكنهم عازمون على بذل كل ما في وسعهم لمساعدتها.

تحديات الحالة

وبحسب والدي الطفلة: “يُشكّل فرط نشاط روان وتعلقها الشديد تحدياً، لأنها تُعرّضها لخطر الهرب. إنها بحاجة إلى إشراف مُستمر لضمان سلامتها”.

كما أن وعيها المكاني وتنسيقها الحركي يُسببان لها مشاكل السقوط، ما يُؤدي إلى كدمات وخدوش بشكل مُنتظم.

وأضافا: “الجزء الأصعب هو معرفة أن شخصية روان الرائعة، التي نُحبها من كل قلوبنا، ستذبل أمام أعيننا”.

ووصف والدا روان طفلتهما بأنها فتاة صغيرة مُبهجة تُحب مجتمعها وعائلتها.

وقالا: “روان تُقدم أفضل عناق، ودائماً ما تُرحّب بالآخرين”.

تُحبّ روان غناء أغنية “Wheels on the Bus”، والنشاط في الهواء الطلق، والتواجد مع عائلتها أكثر من أي شيء آخر.

تجربة طبية

وتُشارك الطفلة البالغة من العمر 3 سنوات في تجربة سريرية تتطلب من عائلتها القيام برحلات عديدة إلى ولاية نورث كارولينا  لتلقي العلاج.

و”هناك حوالي 12 طفلاً فقط في الولايات المتحدة يتلقون هذا العلاج تحديداً”.

وأنشأت عائلة بيغبي مؤسسة تُدعى “مؤسسة روان تري في شرق تينيسي” لجمع التبرعات لإيجاد علاج لسانفيليبو ومساعدة العائلات الأخرى.

وقال والداها: “إنه لأمرٌ مؤثر، لقد رأينا أصدقاء وأشخاصاً من مختلف شرائح المجتمع يساندوننا خلال العام الماضي، وكان الأمر رائعاً للغاية”.

متلازمة سانفيليبو

وبحسب التقرير، تصيب متلازمة سانفيليبو 5 آلاف أمريكي فقط، وتسبب أعراضاً تُشبه أعراض الخرف لدى الأطفال، بما في ذلك عدم القدرة على الكلام أو المشي أو تناول الطعام بمفردهم أو تذكر أي من المهارات التي تعلموها طوال حياتهم.

ويُصيب هذا المرض واحداً من كل 70 ألف ولادة سنوياً، ويتطور عندما يُورث أحد الوالدين جيناً معيباً.

وتبدأ حالة معظم المصابين بالتدهور في سن الـ 4 تقريباً، ولا يتجاوزون سنوات المراهقة المبكرة.

ويعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة سانفيليبو من نقص في إنزيم يُحلل الفضلات التي يُنتجها الجسم، ما يؤدي إلى “انسداد أدمغتهم بمستويات سامة” من هذه المادة، وفق مؤسسة “كيور سانفيليبو”.

أعراض المتلازمة

وتشمل العلامات والأعراض تأخراً طفيفاً في الكلام، وفرط النشاط، والانفعال، ونمواً كثيفاً ومفرطاً للشعر، وملامح وجه خشنة، ومشاكل نوم حادة، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الأذن، ومشاكل في الجهاز الهضمي، ومشياً متذبذباً.

ومع تراكم مستويات السمية في الدماغ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبات صرع ومشاكل في الحركة وألم مزمن، ولكن بسبب أعراضه السلوكية، غالباً ما يُشخص سانفيليبو خطأً في البداية على أنه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد.

وهناك 4 أنواع فرعية من هذه الحالة، وذلك حسب الإنزيم المفقود أو المعطل. ولا يوجد علاج معتمد لهذا المرض، لكن مؤسسة سانفيليبو قالت إن الأبحاث والتجارب السريرية لبدائل الإنزيمات تعمل على علاجه.

مقالات مشابهة

  • انطلاق البرنامج التدريبي على التعلم عن بعد باستخدام الذكاء الاصطناعي للأخصائيين النفسيين بالفيوم
  • حالة الطقس في مصر اليوم الأحد 27 أبريل ودرجات الحرارة المتوقعة
  • طفلة بعمر 3 سنوات تصاب بألزهايمر في حالة نادرة تهز الأطباء
  • التعليم ووتيرة عالم عدم اليقين
  • علامات مبكرة تشير إلى إصابة طفلك باضطراب فرط الحركة
  • إنجاز علمي عراقي.. علاج واعد يفتح آفاقاً جديدة لـ«اضطراب طيف التوحد»
  • الكتابة للأطفال وجذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب
  • خبيران في "أدب الطفل": الكتابة للأطفال تستلزم جذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب
  • محطات العلاقة بين سوريا والعراق منذ انهيار نظام الأسد
  • العلاقة بين الكبد الدهني ونقص فيتامين د.. كيف تؤثر صحتك وما الذي يمكنك فعله لتحسين الامتصاص؟