نيويورك تايمز: هاريس أظهرت ترامب على حقيقته
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
خلال الدقائق العشر الأولى من مناظرة الأربعاء، بدا الأمر وكأن النسخة المنضبطة من الرئيس السابق دونالد ترامب قد ظهرت في فيلادلفيا، إذ بدا شخصاً تعلم من فشله في كبح جماح اندفاعاته في مناظرات عام 2020 مع الرئيس جو بايدن.
كانت المناظرة نجاحًا حاسماً لهاريس
ويقول الكاتب ديفيد فايرستون في مقاله في صحيفة "نيويورك تايمز" إن ترامب ظل صامتًا، بينما كانت كامالا هاريس تفند خطته الاقتصادية، التي أشارت بشكل صحيح إلى أنها تستند إلى خفض الضرائب للأثرياء وضريبة المبيعات على جميع السلع المستوردة.
لكن هذا لم يدم، ولم يعتقد أحد ممن شاهدوا ترامب على مدى العقد الماضي أن ذلك قد يحصل. في غضون دقائق، انزلق من مناقشة التعريفات الجمركية إلى مهاجمة المهاجرين - وهو وصف عاد إليه مرارًا- بشكل لا يمكن وصفه، إلا بأنه شكّل من أشكال الهستيريا القومية.
قال ترامب: "إنهم يستولون على المدن. إنهم يستولون على المباني. إنهم يقتحمون بعنف. "هؤلاء هم الأشخاص الذين سمحت لهم هي وبايدن بالدخول إلى بلدنا. وهم يدمرون بلدنا. إنهم خطرون. إنهم في أعلى مستويات الإجرام، وعلينا إخراجهم. علينا إخراجهم بسرعة".
Over 90 Minutes, Trump Descended to His True Self
“They are taking over the towns,” he said. “They’re taking over buildings. They’re going in violently. These are the people that she and Biden let into our country.https://t.co/eskhrjlV2d
كان هذا هو مستوى الوهم الذي كانت هاريس وحملتها تأمل بوضوح أن يظهره ترامب للناخبين، وقد ساء الأمر من هناك. وفي إشارة إلى المهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو، كرر افتراءات شنيعة بدأت على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرها نائبه جيه دي فانس: "الأشخاص الذين جاءوا، يأكلون القطط. إنهم يأكلون - يأكلون حيوانات أليفة للأشخاص الذين يعيشون هناك"، وعندما أشار المنسق ديفيد موير إلى أن المسؤولين المحليين لم يروا شيئًا من هذا القبيل، قال ترامب إنه سمع عن ذلك على شاشة التلفزيون.
طوال المساء، وفي لحظات مثل تلك، تمكنت هاريس من القيام بشيء، فشل بايدن في القيام به، عندما كان يخوض حملة إعادة انتخابه، وهو دفع ترامب بطرق كشفت عن أكاذيبه وخيالاته الجامحة.
وكان هذا صحيحًا حتى بشأن المحاولة المخيفة لاغتيال ترامب. لم يكن هناك دليل على أنها كانت ذات دوافع سياسية، لكن هذا لم يمنع ترامب من ادعاء ذلك. وقال: "ربما تلقيت رصاصة في الرأس بسبب الأشياء التي يقولونها عني"، في إشارة إلى ادعائه الكاذب بأن الاتهامات الموجهة إليه كانت دليلاً على "تسليح" نظام العدالة.
Woah slow down. 90 minutes of Trump screaming raging - lying! What are your expectations of the moderators? Dude Trump is not normal. You expected them to behave exceptional? https://t.co/nq10opELwI
— Cara Martinetti (@CaraMartinetti) September 11, 2024
وسُئل عن دوره في تقويض العملية الديمقراطية، فقال إن هاريس هي التي فعلت ذلك بالفعل، من خلال اغتصاب دور بايدن على رأس القائمة. وأضاف: "أنت تتحدث عن تهديد للديمقراطية - حصل على 14 مليون صوت، وأخرجوه من منصبه. وتعلم ماذا؟ سأخبرك بسر صغير. إنه يكرهها. لا يستطيع تحملها. لكنه حصل على 14 مليون صوت. لقد طردوه. ولم تحصل على أي أصوات."
كانت المناظرة نجاحًا حاسماً لهاريس ليس فقط لأنها تمكنت من تعريف نفسها وخططها ولكن أيضًا لأنها تمكنت من الضغط على بعض الأزرار والسماح لترامب بإظهار ذاته الحقيقية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الرئاسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
نائب ترامب: لولا الكرم الأميركي ما كانت أوكرانيا موجودة
شن جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، هجوما لاذعا ضد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أن أوكرانيا لم تكن موجودة لولا كرم الولايات المتحدة.
وقال دي فانس في تصريح إعلامي: "أنا أعني الرئيس زيلينسكي، لم تكن بلاده موجودة لولا كرم الولايات المتحدة".
وتابع موجها حديثه لزيلينسكي: "قل شكرا، وإذا كنت لا تتفق مع الرئيس ترامب فقط التقط الهاتف واتصل به، أو اتصل بأحد دبلوماسيينا العظماء".
وأضاف دي فانس موجها حديثه للرئيس الأوكراني: "لاتذهب في جولة إعلامية حول أوروبا وتسيء إلى رئيس الولايات المتحدة".
وأكمل: "إنها إهانة له (ترامب) وإهانة لي وإهانة للشعب الأميركي، ما فعله زيلينسكي أمر غبي، التحدث بسوء عن ترامب في الأماكن العامة لن يغير رأيه".
واختتم نائب ترامب حديثه قائلا: "زيلينسكي يحتاج إلى مستشارين أفضل".
وكان زيلينسكي قد قال، في وقت سابق الأربعاء، إن ترامب يعيش في "فضاء من المعلومات المضللة" من صنع روسي.
يأتي هذا بينما وصف ترامب زيلينسكي بأنه "ديكتاتور" وحذره بأن "من الأفضل له أن يتحرك بسرعة" للتفاوض على إنهاء الحرب، وإلا فقد يخاطر بعدم وجود دولة ليقودها.