الأهرام: على المجتمع الدولي التصدي لمماطلات نتنياهو وإصراره على اللعب بالنار
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" على ضرورة بذل المجتمع الدولي والقوى الإقليمية، والدول المحبة للسلام المزيد من الجهد، لإنهاء اعتداءات إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، والتصدي لمماطلات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإصراره على اللعب بالنار، لأنه إذا لم يوضع حد للصراع الدائر فإن الأمر ينذر بحرب إقليمية شاملة لن ينجو منها أحد.
وفي افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء، سلطت الصحيفة الضوء على زيارة جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، إلى مصر، والتي استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وناقشا سبل دفع جهود التسوية، والضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهى الحرب في غزة، ويوقف التصعيد في الضفة، أملًا في أن تنجح محاولات منع اتساع نطاق الصراع.
وأوضحت أن الرئيس السيسي شدد خلال لقاء بوريل على مبدأ "مسئولية المجتمع الدولي" إزاء ما يجري في المنطقة، إذ لم يعد مقبولًا أن يقف العالم صامتًا إزاء ما يواجهه سكان غزة من أوضاع إنسانية صعبة، وما يتعرض له سكان الضفة من تنكيل وقمع على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية، دون أن تبدو في الأفق بارقة أمل لاحتواء الموقف قبل مزيد من الاشتعال.
ونوهت بأهمية أن يكون للاتحاد الأوروبي دور فعال ومؤثر، على صعيد مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، ومنع توسيع نطاق الصراع، وفتح آفاق السلام بالمنطقة.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يملك التأثير القوي الذي يتيح له القيام بدور مهم، ووضع حد لتصرفات نتنياهو، الذي بات يتلاعب بالقوانين الدولية والإنسانية كلها، لتحقيق مكاسب شخصية، له وللعناصر المتطرفة في حكومته، بدليل أن بوريل أكد للصحفيين، خلال زيارته معبر رفح، أنه قدم مقترحا للاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات ضد وزراء إسرائيليين بسبب نشرهم خطاب الكراهية، كما سبق للاتحاد أن اصطدم بالجانب الإسرائيلي بسبب تعنت تل أبيب في إدخال المساعدات والأدوية التي يرسلها الاتحاد إلى سكان غزة، وهو ما يعني أن الاتحاد يعرف تمامًا من أين تأتي التصرفات الاستفزازية، وكيف تولد مبررات الصراع، وأسباب توسيعه.
وفي ختام افتتاحيتها.. لفتت "الأهرام" إلى أن المأمول الآن أن يصعد الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف الفاعلة الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل لإنجاح جهود الهدنة، ومنع اتساع نطاق الحرب، خاصة أن أوروبا تدرك تماما أنها ستكون من أكثر المتضررين جراء هذا السيناريو.
اقرأ أيضاًبسبب ترامب وهاريس.. انشقاق بين حكومة نتنياهو والمعارضة الإسرائيلية
إعلام عبري: المصريون أرسلوا «رسائل رهيبة» بعد تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال المجتمع الدولي غزة نتن ياهو
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدرس إجراءات انتقامية ضد «شركات أمريكية»
رداً على الرسوم الجمركية المرتقبة على السلع الأوروبية، يستعد “الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية”.
وأشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إلى أن “هذه الخطوات التي قد توصف بـ”الإجراءات القوية ” من قبل الاتحاد الأوروبي، قد تؤدي إلى توسيع النزاع التجاري ليشمل قطاع الخدمات، مما يهدد بإشعال حرب تجارية شاملة”.
ووفقا لما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين، “تدرس المفوضية الأوروبية استخدام ما يعرف بـ”أداة مكافحة الإكراه” (Anti-Coercion Instrument – ACI) في أي نزاع محتمل مع واشنطن، وتمنح هذه الأداة الاتحاد الأوروبي القدرة على استهداف صناعات الخدمات الأمريكية، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الكبرى”، وأكد مسؤول أن “كافة الخيارات قيد الدراسة”، مشيرا إلى أن “هذه الأداة تمثل أقوى رد ممكن دون انتهاك القانون الدولي”.
وأوضح مسؤول آخر أن “تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام التعريفات الجمركية لإجبار الدنمارك على التنازل عن جرينلاند، أو الضغط على الاتحاد الأوروبي للتخلي عن الإجراءات التنفيذية ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية، ستكون ضمن نطاق تطبيق هذه الأداة”.
وحذر مسؤول آخر من “أن الاتحاد الأوروبي، رغم براعته في التعامل مع التعريفات الجمركية على السلع، قد يتردد في توسيع النزاع ليشمل مجالات جديدة مثل الخدمات وحقوق الملكية الفكرية”.
وفي وقت سابق، قال |”ترامب”، “إنه سيفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي، مبررا ذلك بالإجراءات الأوروبية ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية والعجز التجاري الكبير في السلع”.
آخر تحديث: 5 فبراير 2025 - 20:18