كامالا هاريس تصف حماس بـ "الإرهابية" وتدعو لحل الدولتين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
في إطار المناظرة الحاسمة التي جرت بين المرشحين الرئيسيين للانتخابات الأمريكية 2024، كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، كانت الأوضاع في الشرق الأوسط وحرب غزة من أبرز المواضيع التي أثيرت.
تناولت هاريس في مداخلتها العديد من القضايا الحساسة، وكان من بينها موقفها الواضح تجاه حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، ووصفتها بأنها منظمة إرهابية، في إشارة إلى الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر، واصفة تلك الهجمات بـ "البشعة".
خلال المناظرة، شددت كامالا هاريس على ضرورة إنهاء الحرب في غزة بشكل فوري، حيث قالت: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن الكيفية التي يتم بها ذلك مهمة للغاية".
وأكدت أن الصراع يجب أن يتم حله بطريقة تضمن حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين معًا، مشيرة إلى أن الحل الأمثل لهذا النزاع هو "حل الدولتين"، الذي يوفر لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي حق العيش بسلام وأمان.
وتابعت هاريس في حديثها عن المأساة التي خلفتها الحرب، قائلة: "آلاف الفلسطينيين الأبرياء راحوا ضحية الحرب في غزة، ويجب أن يحظى الفلسطينيون بحق تقرير المصير".
وأشارت إلى أن هذا الحق ضروري لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ويجب أن يكون جزءًا من أي جهود دبلوماسية لإنهاء الصراع.
المناظرة الأمريكية 2024: السياق والتفاصيلالمناظرة التي جرت بين هاريس وترامب تأتي في توقيت حرج، حيث تقترب الانتخابات الرئاسية الأمريكية من موعدها المحدد في الخامس من نوفمبر 2024.
وشهدت هذه المناظرة التي أقيمت في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، مواجهة حادة بين المرشحين، حيث استعرض كل منهما وجهة نظره حول القضايا الداخلية والخارجية التي تشغل بال الأمريكيين.
وقد تم بث المناظرة على الهواء مباشرة عبر شبكة "إيه بي سي نيوز" (ABC News) واستمرت لمدة 90 دقيقة.
وكان من اللافت في هذه المناظرة غياب الجمهور المباشر في القاعة، حيث تم اتخاذ هذه الإجراءات لضمان سير المناقشة بسلاسة ولتجنب المقاطعات المتكررة التي شهدتها المناظرات السابقة.
إدارة المناظرة وضمان انسياب الحوارأدار المناظرة كل من ديفيد موير ولينسي ديفيس، مقدما برنامج "إيه بي سي وورلد نيوز تونايت"، ونجحا في الحفاظ على انضباط الحوار بين المرشحين.
الجدير بالذكر أن القواعد التي تم وضعها لهذه المناظرة تضمنت إغلاق الميكروفونات عندما لا يتحدث أي من المرشحين، وذلك للحد من المقاطعات التي ميزت المناظرات السابقة، وخاصة تلك التي جرت في عام 2020 بين ترامب والرئيس الحالي جو بايدن.
رد ترامب على تصريحات هاريسفي مقابل ما طرحته هاريس حول حرب غزة وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، أكد ترامب أن الولايات المتحدة يجب أن تواصل دعم إسرائيل دون شروط، مشيرًا إلى أن "إسرائيل حليف استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
وأكد ترامب أن سياساته خلال فترة ولايته قد أسهمت في تحقيق استقرار نسبي في المنطقة، مشيرًا إلى اتفاقات السلام التي أبرمت بين إسرائيل وبعض الدول العربية خلال فترة رئاسته.
كما رد ترامب على اتهامات هاريس بأنه يميل إلى تجاهل حقوق الفلسطينيين، مشددًا على أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات، وأن حماس تمثل خطرًا كبيرًا ليس فقط على إسرائيل ولكن على الاستقرار في المنطقة ككل".
أهمية حل الدولتين في الشرق الأوسطأعادت هاريس خلال المناظرة، التأكيد على دعمها لحل الدولتين كحل دائم للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
وأوضحت أن هذا الحل لا يقتصر على ضمان حقوق الشعب الفلسطيني فحسب، بل هو أيضًا في مصلحة إسرائيل لتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل. وقالت: "الحل العسكري وحده لن يحل هذا الصراع، علينا أن نجد مسارًا دبلوماسيًا يوفر الأمان والعدالة للجميع".
ودعت هاريس إلى ضرورة العمل الدبلوماسي المكثف من أجل إنهاء الصراع وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأكدت أن الإدارة الديمقراطية ستسعى جاهدة لإيجاد حلول عادلة ومتكاملة تنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتوفر في الوقت نفسه الأمن لإسرائيل.
الانتخابات الأمريكية 2024: المعركة تزداد سخونةمع اقتراب الانتخابات الرئاسية، يتوقع أن تتزايد حدة المناظرات والحوارات بين المرشحين، حيث تسعى كل من هاريس وترامب إلى استقطاب الناخبين من خلال التركيز على القضايا الجوهرية التي تشغلهم.
ورغم أن القضايا الداخلية مثل الاقتصاد والرعاية الصحية تلعب دورًا كبيرًا في الحملة الانتخابية، فإن السياسات الخارجية، وخاصة ما يتعلق بالشرق الأوسط، تحظى باهتمام واسع بين الناخبين.
سيظل الصراع في غزة والعلاقات مع إسرائيل محورية في حملات المرشحين، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كامالا هاريس حماس منظمة إرهابية الانتخابات الأمريكية حل الدولتين غزة حق تقرير المصير ترامب اسرائيل فی الشرق الأوسط بین المرشحین فی المنطقة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
اتهمت حركة حماس، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية باستخدام سياسة "التجويع كسلاح حرب" ضد سكان قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لرفع الحصار ووقف ما وصفته بـ"الجريمة المنظمة" بحق المدنيين.
وقالت الحركة، في بيان: إن "استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة؛ جريمة حرب، واستخفاف بالمجتمع الدولي، وتحد للمؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية".
وتابع البيان: "لليوم الستين على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الفاشي حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقا كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه".
وأوضح البيان أن: "التصريحات التي أدلى بها المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني والتي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم؛ قد أكدت وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكافة مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع".
ودعت الحركة "دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم".
وجددت الحركة مطلبها بالتحرك العاجل لإغاثة شعبنا في القطاع، والتحرك على كافة المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة.