سبتمبر 11, 2024آخر تحديث: سبتمبر 11, 2024

المستقلة/- وصل الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، إلى العاصمة بغداد صباح اليوم الأربعاء، تلبية لدعوة رسمية وجهها له رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني. هذه الزيارة تعد الأولى لبزشكيان إلى الخارج منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مما يجعلها محطة هامة في سياق العلاقات بين البلدين.

تأتي زيارة بزشكيان إلى العراق في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الإيرانية-العراقية. فهي تعكس أهمية العلاقة بين الدولتين، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. الزيارة تكتسب أهمية إضافية كونها الأولى للرئيس الإيراني الجديد، مما يسلط الضوء على اهتمام طهران بالعراق كحليف استراتيجي في المنطقة.

استقباله في بغداد: رسالة سياسية

استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزشكيان والوفد المرافق له في مطار بغداد الدولي، وهي خطوة تعكس عمق التعاون بين العراق وإيران. الزيارة الرسمية تعكس مدى اهتمام الحكومة العراقية بتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية مع إيران، وتفتح المجال لمزيد من التعاون بين البلدين في قضايا إقليمية هامة.

أهداف الزيارة: تعزيز التعاون

من المتوقع أن تركز محادثات بزشكيان مع المسؤولين العراقيين على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، منها الطاقة والأمن والاستثمار. إيران والعراق يتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية، ويشتركان في مصالح استراتيجية تتعلق بالأمن الإقليمي والتعاون في مجال الطاقة. الزيارة قد تشمل أيضاً مناقشات حول الأزمات الإقليمية وتنسيق المواقف بين البلدين.

دلالات الزيارة على المشهد الإقليمي

الزيارة تعكس أيضاً رغبة إيران في تعزيز علاقاتها مع العراق في ظل الوضع الإقليمي المتقلب. العلاقات بين الدولتين قد تؤثر بشكل كبير على توازن القوى في المنطقة، خاصةً في ظل المنافسة الإقليمية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وإيران.

ردود فعل محتملة

من المحتمل أن تثير زيارة بزشكيان ردود فعل متنوعة على الصعيدين المحلي والدولي. في الداخل العراقي، يمكن أن يرى البعض هذه الزيارة كمؤشر على توطيد العلاقات مع إيران، بينما قد يثير ذلك قلق البعض بشأن تأثير النفوذ الإيراني في العراق. على الصعيد الدولي، قد تتزايد التدخلات في العلاقات الثنائية بناءً على مخرجات هذه الزيارة والتطورات السياسية التي قد تترتب عليها.

في الختام، فإن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق تفتح أبوابًا جديدة للتعاون بين البلدين، وتأتي في توقيت حرج يعكس الاستراتيجيات الإقليمية والاهتمامات السياسية المتبادلة. من المنتظر أن تكون نتائج هذه الزيارة ذات تأثير كبير على العلاقات بين العراق وإيران وعلى المشهد الإقليمي الأوسع.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: هذه الزیارة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد يزور معرض سالونيك ويلتقي مسؤولين يونانيين

ترأس عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وفد دولة الإمارات المشارك في الحوار الثاني لطاقة المستقبل بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا "MEFED 2024"، الذي تستضيفه وزارتا الطاقة والبيئة اليونانية، والشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية.

ويأتي ذلك على هامش الدورة الـ 88 لمعرض سالونيك الدولي، والذي تمت فيه استضافة جمهورية ألمانيا الاتحادية كضيف الشرف لهذا العام،
وضم الوفد عبد الله أحمد بالعلا، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة وممثلين من أدنوك ومصدر، وبحضور الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية اليونانية وعدد من أعضاء السفارة.
وخلال الزيارة، عقد عبد الله بن طوق سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة اليونانية، ومنهم  كوستيس خاتزيداكيس، وزير الاقتصاد الوطني والمالية، وأولغا كيفالوجياني، وزيرة السياحة، و ثيودوروس سكيلاكاكيس، وزير الطاقة والبيئة، بهدف تعزيز فرص التعاون الاقتصادي المشترك، وتطوير شراكات مثمرة تسهم في نمو واستدامة اقتصاد البلدين الصديقين.
إضافة إلى ذلك، عقد بن طوق و عبد الله أحمد بالعلا اجتماعاً ثنائياً مع الدكتور روبرت هابيك، وزير الاقتصاد والعمل المناخي الألماني، والذي شهد التركيز على أمن الطاقة في أوروبا ودعم التعاون في المجالات ذات الاهتمام المتبادل.
كما شارك الوفد في افتتاح مؤتمر "MEFED 2024”، حيث حضر عبد الله بالعلا حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان"الاستفادة من التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال البنية التحتية"، وسلط خلال مشاركته الضوء على استراتيجية الهيدروجين الوطنية في دولة الإمارات والتي تهدف إلى أن تصبح الدولة أكبر منتج عالمي للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031.
إلى جانب ذلك،أشار إلى أهمية مبادرة الربط الكهربائي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وتطرق أيضاً إلى الاستضافة الناجحة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28،الذي عُقد في دولة الإمارات في عام 2023، والذي شهِد تحقيق تقدم استثنائي وتدشين مرحلة جديدة من العمل المناخي العالمي، حيث ركزت قيادة دولة الإمارات على جعل COP28 مؤتمراً للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب، وأختتم المؤتمر باتفاق الإمارات التاريخي بين 198 طرفاً والذي يمهد الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي.
كما التقى عبدالله بالعلا بفلاديمير مالينوف، وزير الطاقة البلغاري، وألكسندرا سدوكو، نائبة وزير البيئة والطاقة اليونانية، والدكتور بيتروس فاريليديس، الأمين العام للبيئة والمياه بوزارة البيئة والطاقة، وعدد من ممثلي الحكومة اليونانية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يكشف كيف حصلت اليمن على الصاروخ الفرط صوتي الذي استهدف “تل أبيب”
  • الرئيس الإيراني ينفي نقل أسلحة فرط صوتية إلى اليمن
  • الرئيس الإيراني: اليمنيون يملكون التقنية لإنتاج الصواريخ المتطورة.. ولا صحة بإرسالها إليهم
  • الرئيس الإيراني يدعو ولي العهد إلى زيارة بلاده
  • وزير الاقتصاد يزور معرض سالونيك ويلتقي مسؤولين يونانيين
  • الرئيس الإيراني: لم نرسل صواريخ متطورة إلى اليمن لأنه قادر على إنتاجها
  • في مؤتمره الصحفي الأول.. الرئيس الإيراني يدعو إلى الوحدة بين الدول الإسلامية
  • نائب إيراني ينتقد اصطحاب الرئيس بزشكيان لـصهره في زيارته الى العراق
  • التنافس التركي الإيراني: صراع طويل الأمد على النفوذ في العراق
  • زيارة بزشكيان للعراق.. الاقتصاد وملف المعارضة الكردية على الطاولة