سبتمبر 11, 2024آخر تحديث: سبتمبر 11, 2024

المستقلة/- شهدت أسعار الذهب استقرارًا يوم الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون بشغف صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد حجم خفض أسعار الفائدة الذي قد يتخذه البنك المركزي الأمريكي خلال اجتماعه المقبل.

أسعار الذهب: استقرار وسط ترقب

بحلول الساعة 03:19 بتوقيت جرينتش، استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 2518.

22 دولارا للأوقية. فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 2547.10 دولارا للأوقية. هذا الهدوء النسبي في حركة أسعار الذهب يعكس حالة الانتظار التي تسود الأسواق، حيث ينتظر الجميع إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين.

بيانات التضخم وتأثيرها على قرار الفائدة

من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، بينما ستصدر يوم الخميس بيانات مؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة. هذه الأرقام ستكون مفتاحًا لتوقعات المستثمرين حول اتجاه السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

يتوقع معظم خبراء الاقتصاد، وفقًا لاستطلاع أجرته “رويترز”، أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماعات الثلاثة المتبقية من عام 2024. هذا الخفض المتوقع سيكون نتيجة للضغوط الاقتصادية الناتجة عن مستويات التضخم الحالية.

المعادن النفيسة الأخرى: مكاسب طفيفة

بالإضافة إلى الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى بعض التحركات الطفيفة في الأسعار. ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة لتصل إلى 28.40 دولارا للأوقية، بينما ربح البلاتين 0.6 بالمئة ليصل إلى 943.10 دولارا. أما البلاديوم، فقد سجل أكبر ارتفاع بين المعادن النفيسة بنسبة 0.9 بالمئة ليصل إلى 973.78 دولارا للأوقية.

تأثير خفض الفائدة على أسعار الذهب

يعتبر الذهب من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. وإذا ما أقدم البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة كما هو متوقع، فإن ذلك قد يدعم ارتفاع أسعار الذهب على المدى الطويل، حيث يؤدي خفض الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عوائد.

ماذا ينتظر الأسواق؟

تترقب الأسواق بحذر البيانات الاقتصادية المقبلة لتحديد الاتجاهات المستقبلية. إذا جاءت أرقام التضخم أعلى من المتوقع، قد يضطر البنك المركزي إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة لمواجهة التضخم، مما قد يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.

في النهاية، استقرار أسعار الذهب الحالي قد يكون مؤقتًا، حيث أن التطورات الاقتصادية القادمة ستحدد ما إذا كان هذا المعدن النفيس سيشهد ارتفاعًا أو انخفاضًا في الفترة المقبلة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

يمنى النفس

لم يهتم أو ينشغل رجل الشارع فى تاريخه بالأمور التى تتعلق بالسياسة النقدية، ومعدلات التضخم، وغيرها من هذه الأمور مثل هذه المرحلة، ربما هذا الاهتمام غير المسبوق له أسبابه التى تتعلق بمعيشته، واحتياجاته فى ظل ارتفاع رهيب للأسعار، مقابل دخل متدن لا يغنى ولا يسمن.

تساؤلات كثيرة مع اقتراب كل اجتماع للبنك المركزي، لتحديد سعر الفائدة، تثبيت وإبقاء أو خفض، وكل مستفيد له أمنيات وأحلام، فالمستثمر يمنى النفس بالخفض، حتى يتمكن من الاستثمار والتوسع فى هذه الاستثمارات، والمواطن صاحب الوديعة البنكية «نفسه ومنى عينه» يبقى سعر الفائدة كما هو إن لم يرتفع، بمنطق «خير وبركة»، حتى الحكومة «نفسها» خفض من أجل خفض أعباء الديون المتراكمة عليها، لكن «ما باليد حيلة».

صحيح رغم أن بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى فى اجتماعه السابق قام بخفض أسعار الفائدة بصورة هامشية، واقتصاديات الدول تسير على نهجه، إلا أن الأمر مختلف فى السوق المحلى المصري، بسبب العديد من الاعتبارات المهمة، ومنها أن معدلات التضخم لا تزال فى مستويات مرتفعة، بعدما وصلت إلى 26.5% فى أكتوبر2024 مقابل 26.4% فى سبتمبر الماضى من نفس العام، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، لتكون الزيادة الثالثة خلال عام2024.

كل المؤشرات تشير إلى تثبيت سعر الفائدة، فى الاجتماع القادم خلال أيام، بسبب العديد من العوامل الرئيسية، منها معدلات التضخم، التى يتحمل منها الجزء الأكبر التجار فى الأسواق دون «ضابط أو رابط»، كذلك سعر الفائدة الحقيقي، وهو الفرق بين نسب معدلات التضخم، وأسعار الفائدة، وخفض الفائدة بنسبة 1% سيكون له تأثير كبير على تحويل أسعار الفائدة الحقيقية الموجبة إلى سالب.

ليس التضخم، ولا سعر الفائدة الحقيقى المتحكم فى حركة سعر الفائدة، بل الأموال الساخنة أيضًا، فلن يسمح البنك المركزى بالتضحية بكل هذه التدفقات النقدية الدولارية، عبر استثمارات المحفظة، أو الأموال الساخنة، خاصة أن ارصدة المستثمرين الأجانب فى أذون الخزانة المصرية تظهر استقرارًا، خاصة بعد رفع أسعار الفائدة فى مارس 2024، مع تعويم الجنيه المصري، حيث شهدت حيازات الأجانب من أذون الخزانة زيادة كبيرة، بلغت 36.1 مليار دولار، وهو يعكس اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين الأجانب.. كل هذه المؤشرات تستبعد الاتجاه لخفض أسعار الفائدة فى الاجتماع الذى سيعقد خلال أيام، وبالتالى الأقرب هو التثبيت.

 

مقالات مشابهة

  • لتحديد أسعار الفائدة.. اجتماع في البنك المركزي المصري الخميس المقبل
  • كيف تستثمر خلال خفض أسعار الفائدة؟
  • يمنى النفس
  • الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية عقب تلميحات الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية
  • الذهب يتجه لأسوأ أداء أسبوعي في 3 سنوات.. لماذا؟
  • بعد خسائر 250 دولارا.. ماذا يحدث في سعر الذهب العالمي؟
  • المركزي الروسي يخفض سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسية
  • رئيس الفيدرالي الأمريكي: لا داعي للاستعجال في خفض الفائدة
  • الدولار يحقق مكاسب أسبوعية كبيرة بعد تصريحات رئيس البنك المركزي الأمريكي
  • الذهب يسجل أدنى مستوى خلال شهرين في البورصة العالمية