هل تنشئ مصر أول متحف من نوعه في العالم؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
مصر – أكد مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، أن مصر من الدول الرائدة في العالم التي يمكنها إقامة متحف للآثار الغارقة تحت الماء.
وأشار في تصريحات لـRT إلى أهمية الآثار المكتشفة حديثا في منطقة العلمين الجديدة، مما يزيد أهمية جديدة للمدينة الساحلية الهامة، وإحدى واجهات السياحة المصرية والتي تحولت إلى قبلة السائحين على مستوى العالم.
وأضاف كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية في تصريحات خاصة لـ RT، أن فكرة المتحف المائي ليست بجديدة على مصر، حيث أن منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” اقترحت على مصر في عام 1996 المساعدة في إنشاء “متحف مائي”، وبالأخص في مدينة أبو قير بالاسكندرية ، لأن بها نصف مدينة الاسكندرية القديمة تحت الماء، حيث كان سيصبح أول متحف مائي في العالم، ولكن الموضوع لم يدخل حيز التنفيذ.
وأشار إلى أن خليج أبو قير هادئ نوعا ما، وبالتالي لا توجد به دوامات مياه، وكان سيصبح مناسبا جدا لفكرة المتحف المائي، مشيرا إلى “الحجم الكبير من الآثار المصرية لا توجد في أي دولة أخرى على مستوى العالم، فضلا عن أن صلاح الدين الأيوبي بعد دخول مصر قام بإلقاء جزء من الآثار اللي كانت موجودة خلال الحملة الصليبية في بحر الاسكندرية، كما أنه في القرن السادس عندما حدث الزلزال تدمر فنار الاسكندرية القديم وغرق جزء كبير من المدينة الساحلية الهامة وعروس البحر الأبيض المتوسط”.
وأشار إلى أن الآثار المكتشفة في مدينة العلمين موجودة على عمق 650 مترا فقط تحت الماء، والعمق ليس بكبير، مشيرا إلى أن الآثار المكتشفة عبارة عن بقايا سفينة غارقة وعدد من الجرار (الأمفورات) من القرن الثالث قبل الميلاد كانت قد اصطدمت في جزيرة من الجزر الغارقة.
وأوضح أن اليونسكو تلعب دورا هاما في دعم الآثار المصرية ولكن تريد أفكارا قابلة للتنفيذ، مشيرا إلى أن المتحف القومي للحضارة تم تنفيذه بدعم من اليونسكو، فضلا عن متحف النوبة الذي يعد واحدا من أهم المتاحف المصرية ، مشيرا إلى أن العالم عاشق للآثار المصرية.
وأشار إلى أن مصر بها 250 بعثة أثرية، تضم شخصيات من أكبر علماء المصريات في العالم، ويمكن الاستفادة بشكل كبير من خبرات رؤساء البعثات الآثرية.
كما أوضح أن هناك نماذج للآثار الغارقة، ولكن لا يوجد متحف تحت الماء للآثار الغارقة، حيث لا يوجد دولة في العالم تملك هذا الحجم الكبير جدا من الآثار المصرية، مشيرا إلى أن مصر كان يوجد بها 30 ميناء من الضبعة حتى الاسكندرية، وهو ما جعل مصر قبلة للتجارة القديمة والرحلات العالمية، فضلا عن أن مصر قديما كانت أكثر دول العالم تصديرا للقمح والنبيذ، فكانت تحمل أهمية كبيرة لكافة دول العالم.
وأشار إلى أن مصر إذا اقامت متحف تحت الماء ستكون بمثابة فكرة رائدة في العالم، مضيفا أن هناك آثار عديدة تحت الماء، وهو ما يجعل المنتج الآثري لمصر متنوع ومتفرد عن غيره بأي دولة في العالم.
وكانت البعثة الأثرية المصرية من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار قد اكتشفت أثناء أعمال الغوص والمسح الأثري بأحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط والذي يبعد حوالي 650 متر من شاطئ منطقة العلمين عن عدد من الآثار الغارقة.
ويضم الكشف الآثري بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل النبيذ، مشيراً إلى أن هذه الجرار وجدت مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة مما يؤكد على أنه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة المتواجدة بقاع البحر.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: للآثار الغارقة الآثار المصریة تحت الماء فی العالم من الآثار کبیر من أن مصر
إقرأ أيضاً:
بيع 25 ألف تذكرة بالأسبوع الأول لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة المقام في طوكيو
ترأس، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وذلك بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل الوزير الاجتماع بالترحيب بأعضاء المجلس وتهنئتهم بقرب حلول عيد الفطر المبارك.
كما حرص شريف فتحي على الترحيب و تهنئة الدكتور شريف جمال عبد الجواد أمين عام صندوق دعم السياحة والآثار الجديد والمهندس أحمد يوسف القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بعد شغلهما لهذين المنصبين، معرباً عن تمنياته لهما بالتوفيق والسداد فيما هو قادم معربا عن ثقته في استكمال مسيرة النجاحات التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية.
كما توجه الوزير بالشكر والتقدير ل عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي السابق على مجهوداته المتميزة التي بذلها وما قدمه من عمل دؤوب ومثمر خلال فترة توليه المنصب، متمنياً له التوفيق والنجاح في كل ما هو قادم.
وخلال الاجتماع تم التصديق على محضر الجلسة السابقة، واستعراض الموقف المالي للمجلس الأعلى للآثار خلال الأربعة أشهر الأولي من العام المالي الحالي 2024-2025.
ثم قام الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، باستعراض ما تم تنفيذه من أعمال ومشروعات بالقطاعات المختلفة للمجلس الأعلى للآثار خلال شهر فبراير الماضي، منها العديد من الاكتشافات الأثرية، ومشاريع التنظيف والصيانة والترميم التي تتم بمختلف المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية منها الانتهاء بنسبة 95% من أعمال التنظيف الميكانيكي وإزالة الأملاح بمقصورة بتاح بمنطقة أبيدوس الأثرية، والانتهاء من مشروع ترميم قبة يحيي الشبيهي بمنطقة الخليفة بالقاهرة وجاهزيتها للافتتاح، فضلاً عن قيام مركز تسجيل الآثار المصرية بمعاينة عدد من المقابر الأثرية بالبر الغربي بمدينة الأقصر تمهيدًا لتنفيذ أعمال الرفع المعماري والتصوير الرقمي لها، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال التسجيل العلمي لمقبرة نفر حتب بمنطقة الخوخة بالأقصر.
رمسيس وذهب الفراعنة
وخلال الاجتماع تم إحاطة المجلس بما شهده "معرض رمسيس وذهب الفراعنة" من إقبال كبير حيث تم بيع ما يقرب من 25 ألف تذكرة خلال الأسبوع الأول من قيام وزير السياحة والآثار وعمدة مدينة طوكيو باليابان بافتتاحه في 7 مارس الجاري.
وفى نهاية الاجتماع، قام أعضاء المجلس بالموافقة على عدد من القرارات منها توصيات لجنة التفاوض والتقييم بشأن عروض تقديم وتشغيل الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ومراعاة القواعد المتبعة في هذا الشأن، والموافقة على إقامة معرضين مؤقتين للآثار في إيطاليا و هونج كونج مما يعمل على الترويج للمقصد السياحي المصري بهذه الأسواق.
كما تم الموافقة على زيادة قيمة تذكرة الإرشاد السياحي بمعبدي أبو سمبل بمحافظة أسوان مع الموافقة على النسبة المقترحة الخاصة بالمجلس الأعلى للآثار من قيمة تذكرة الإرشاد، بما يعمل على تنمية موارده المالية.
وقد تم أيضا اعتماد عدد من قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية والإسلامية والقبطية واليهودية بشأن تنظيم عمل البعثات وتسجيل عدد من القطع الأثرية من نتاج أعمال الحفائر.