يقولون إن الجمال يتلخص في عمق الجلد، لذا من الهام اتباع نظام غذائي صحي لتزويد طبقات الجلد الـ 3 بالمغذيات، التي تدعم نضارة البشرة.
وتقول طبيبة الأمراض الجلدية السريرية إنريزا بي فاكتور لـ "ليفينغ سترونغ": "إن النظام الغذائي الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية سينعكس بالتأكيد على البشرة. لكن، الترطيب وتناول الأطعمة المناسبة يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً في الحفاظ على نضارة وصفاء البشرة".
إليك أهم 5 مغذيات لصحة البشرة:
البروتينيقوم البروتين بدور رئيسي في بناء وإصلاح أنسجة الجسم، سواء العضلات أو الجلد أو العظام أو البشرة والشعر.
وتوضح الدكتورة لورا جيجيت، طبيبة الأمراض الجلدية التجميلية: "البروتينات أساسية لتعزيز والحفاظ على مرونة الجلد. يحول جسمك البروتينات إلى أحماض أمينية، ويعيد معالجتها لإنشاء بروتينات أخرى، مثل الكيراتين الداعم للبشرة والكولاجين".
والكيراتين هو بروتين موجود في الطبقة الخارجية من البشرة، والكولاجين هو ما يعطيها المرونة والنعومة.
فيتامين سيعلى الرغم من ارتباطه عادةً بصحة المناعة، فإن فيتامين سي يفيد البشرة بعدة طرق. يحمي هذا الفيتامين القوي خلايا الجلد من التلف المرتبط بالعمر، وهو مهم للغاية للوقاية من الشيخوخة.
كما يلعب فيتامين سي دوراً في إنتاج الكولاجين، ومن المهم الحصول على ما يكفي منه.
أوميغا 3من المعروف أن أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في أطعمة مثل: السلمون والجوز وبذور الكتان، تحمي القلب والدماغ، لكنها تلعب أيضاً دوراً في صحة الجلد، وإصلاحه، والوقاية من الإكزيما.
فيتامين أيفيد فيتامين أ الجلد من ناحيتين، الأولى: أنه يساهم في إصلاح خلايا الجلد التالفة، والثانية: أنه يعمل كمضاد للأكسدة يمنع تلف الجلد وشيخوخته المبكرة، وخاصة نتيجة التعرض للشمس.
السيلينيومبحسب دراسة لجامعة هارفارد، السيلينيوم معدن ضروري لصحة الغدة الدرقية، وحماية الحمض النووي والخلايا.
كما أن السيلينيوم أحد مضادات الأكسدة، التي تلعب دوراً في تماسك البشرة ومرونتها، ويعزّز نضارتها.
ويوجد أيضاً في المأكولات البحرية، واللحوم، والبابونج، والبقدونس، والنعناع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جمال البشرة
إقرأ أيضاً:
هوس التجميل.. بين التأثير الإعلامي والاستغلال التجاري
العين: سارة البلوشي
التجميل أصبح ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية لدى كثر، وتحولت إلى هوس. ويشهد المجتمع في وقتنا الحالي توجهاً متزايداً نحو العناية بالمظهر والاهتمام المبالغ بالجمال والموضة، ولكن من دون درايتهم الكاملة بأن الاهتمام ليس له علاقة بالتجميل والإجراءات العملية، ورغبة الإنسان في تحسين صورته الذاتية والشعور بالثقة بالفطرة لدى الجميع، ولكن يتزايد الطلب على المنتجات والتقنيات التجميلية.
قالت الدكتورة بيان قدورة، متخصصة في الجلد: «أصبح من الضروري النظر في الأمر، لأنه يؤثر أحياناً في الصحة النفسية والجسدية، والجمال ونضارته، مصدر للسعادة والراحة النفسية، وحينما يتحول إلى هوس يؤدي إلى تبعات سلبية إذا لم يتم التعامل معه بحذر».
وأضافت: «تنقسم أنواع البشرة إلى خمس فئات، لكل منها احتياجاتها الخاصة، منها العادية وهي متوازنة ولا تعاني مشكلات واضحة. والدهنية التي تفرز الزيوت بكثرة، ما يجعلها عرضة لحب الشباب والمسام الواسعة. والجافة التي تعاني الجفاف والتقشر، وتحتاج إلى ترطيب مكثف. والمختلطة وتجمع بين المناطق الدهنية والجافة، ما يتطلب عناية خاصة. أما الخامسة، فهي الحساسة وهي سريعة التفاعل مع المنتجات والعوامل الخارجية، لذا تحتاج إلى عناية خاصة، لأن لها قابلية للتهيج والاحمرار بسرعة».
وأكدت الدكتورة بيان، أن تنظيف البشرة الدوري، مثل جلسات «الهايدرافيشيال» إجراء ضروري، للحفاظ على صحة البشرة، وينصح به كل 4 إلى 6 أسابيع لإزالة الجلد الميت، والتحكم في الإفرازات الدهنية، وتنظيف المسام لمنع ظهور الحبوب. وأصحاب البشرة الدهنية والمختلطة هم الأكثر احتياجاً لهذا النوع من العناية، حيث إن إفراز الدهون الزائدة يؤدي إلى انسداد المسام وتكوّن الرؤوس السوداء والحبوب.
وتابعت: «المسام الواسعة والندبات الناتجة عن حب الشباب من المشكلات الشائعة، خصوصاً عند أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة. ومعالجتها تتطلب الصبر والالتزام بجلسات علاجية متعددة، مثل: «مايكرونيدلينغ» سواء باستخدام الديرمابن أو تقنية الموجات الراديوية (RF)، وجلسات تقطيع الألياف لعلاج الندبات العميقة، والتقشير الكيماوي أو الليزر، وفقاً لحالة البشرة ومدى الضرر».
وأوضحت أن عمليات التجميل أصبحت أكثر انتشاراً مع ازدياد تأثير المشاهير ومواقع التواصل، حيث يلجأ بعضهم إلى تقليد الآخرين، حتى وإن لم يكونوا بحاجة فعلية إلى أي إجراء تجميلي، في هذا السياق، لمختصي البشرة دور مهم في تقديم الاستشارات الطبية بصدق وأمانة، بحيث يوجهون المريض نحو العلاجات المناسبة فقط، وليس بناءً على رغبات تجارية أو ترويجية.
وقالت: «للأسف، هناك بعض العيادات التي تسوّق إجراءات غير ضرورية، مثل حقن الفيلر والبوتوكس وإبر النضارة، لتحقيق أرباح مادية، من دون مراعاة حاجة الشخص الفعلية. لذلك، يُنصح دائماً باستشارة مختصي موثوق لتقييم حالة البشرة وتحديد العلاج المناسب للحصول على نتيجة مرضية، من دون آثار جانبية».
وأضافت: «العناية بالبشرة ليست مجرد حقن. والصحة الداخلية تنعكس على البشرة، لذا لا يمكن الاعتماد على العلاجات التجميلية وحدها، من دون الاهتمام بأسلوب حياة صحي، ومن العادات الأساسية التي تؤثر إيجاباً في صحة البشرة، التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الداخلي. كذلك تجنّب السهر والحرص على النوم الكافي، واتباع عادات منتظمة تشمل الغسول، والمرطب، وواقي الشمس المناسب لنوع البشرة».
ولفتت إلى أنه يجب عدم الانجراف وراء التوجهات التجميلية، من دون وعي، فالتوازن بين العناية المنزلية والإجراءات الطبية عند الحاجة، هو المفتاح للحصول على بشرة صحية ونضرة.