ترامب: المهاجرون يسرقون الكلاب والقطط ويأكلونها.. ما صحة هذا الزعم؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
(CNN)-- كرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ادعاء كاذبا، الثلاثاء، خلال أول مناظرة رئاسية تجمعه بمنافسته نائب الرئيس كامالا هاريس، التي بثتها شبكة ABC، بأن المهاجرين الهايتيين في مدينة سبرينغفيلد بولاية أوهايو "يسرقون الكلاب والقطط ويأكلونها".
وقال ترامب: "في سبرينغفيلد، يأكلون الكلاب، والأشخاص الذين يأتون، يأكلون القطط، إنهم يأكلون الحيوانات الأليفة للأشخاص الذين يعيشون هناك".
وروج لهذا الزعم العديد من الجمهوريين البارزين في الأسبوع الماضي، بما في ذلك المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس.
ولكن الحقائق تؤكد أن ما زعمه ترامب غير صحيح.
حيث قالت مدينة سبرينغفيلد والشرطة المحلية إنهما لم يريا أي دليل على هذا الادعاء، والذي يبدو أنه جاء من منشور على فيسبوك لشخص يدعي أنه من السكان ما قال إنه قصة عن صديقة ابنة جارهم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: هاييتي الانتخابات الأمريكية الحزب الجمهوري دونالد ترامب كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
كوكب الرئيس ترامب
استبق دونالد ترامب ثاني تتويج له يوم الاثنين المقبل، بإطلاق بضع قنابل سياسية كان لضجيج الزوابع التي أثارت صدى عالمياً. معروف أن تصريحات السياسيين تثير ردود فعل متباينة، لكن تأثير معظمها يتوارى سريعاً خلف سحب التطورات المتوالية.
في المقابل، واضح أن تأثير أي تصريح يصدر عن ترامب يتجاوز في العادة حدود أمريكا، والدول الحليفة لها في أوروبا، ليشمل القارات الخمس، ثم إن التفاعل مع آراء الرجل المثير للجدل، سلبياً أو إيجابياً، يستمر بضعة أسابيع، وربما لأشهر، أو أكثر. ضمن هذا الإطار، ربما يجوز إدراج قنابل ترامب التالية: التحكم في قناة بنما، وتغيير اسم «خليج المكسيك» إلى «خليج أمريكا»، واحتمال ضم كندا، والسيطرة على غرينلاند التابعة للدنمارك.
في تحليلها لتصريحات ترامب، أجادت سارة سميث، محررة تلفزيون «بي بي سي» للشؤون الأمريكية، بقولها إن الرئيس الأمريكي يريد إعادة تشكيل العالم «RESHAPING THE WORLD» على نحو يتوافق مع مبدأ «أمريكا أولاً».
إلى ذلك، لعل من الجائز القول إن عالم الرئيس ترامب سوف يتشكّل كأنه كوكب خاص به، ليس بصفته شخصاً، وإنما بوصفه سياسياً ولج عالم السياسة، آتياً إليه من عوالم المال، وأبراج «البيزنس»، ودهاليز إبرام عقود غامض الصفقات، فما الذي يحول، إذَنْ، بينه وبين وضع أسس جديدة لمبادئ علاقات أمريكا مع العالم كما يراها هو، بمعنى أنها ستشكل مضمون «TRUMP’S DOCTRINE»، ومن ثم تركته السياسية التي تبقى لعقود طويلة مِن بعده؟
واقعياً، وكذلك موضوعياً، ليس ثمة ما يجب أن يحول دون ذلك. على أرض الواقع، يدرك كل متابع للعلاقات الدولية أن سيد البيت الأبيض، جمهورياً كان أو ديمقراطياً، يمتلك من إمكانات التحكم ما يتيح فرض الموقف الأمريكي على معظم دول العالم. أما موضوعياً، فتبدو الفرص أفضل فيما يخص وضع الرئيس دونالد ترامب، لجهة إمكانية النجاح في إعادة تشكيل ملامح العالم، وفق أسس علاقات واشنطن الجديدة مع غيرها من العواصم. يكفي تدقيق النظر في إمكانات، إلى جانب مؤهلات، وأيضاً خِبرات ومواقف أشخاص الفريق الذي سيعمل ضمن إدارة ترامب، لاستخلاص احتمال أن العالم مقبل فعلاً على دخول حقبة تختلف تماماً عن سابقاتها من حِقب التعامل الأمريكي على الصعيد الدولي.
بالطبع، هذا لا يعني بالضرورة أن الرئيس ترامب سوف يستخدم قوة أمريكا العسكرية بشأن تغيير خرائط العالم. إنما يستطيع ترامب إملاء شروط اقتصادية على أطراف عدة ليس بوسعها أن ترفضها، وإذا رضخت لها فسوف يتحقّق له العالم الذي يتطلع إليه.
عَبّرَ عن هذا الواقع، بشكل دقيق، جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا المستقيل، الأسبوع الماضي، حين قال إن «كلام ترامب عن ضم كندا يهدف إلى صرف الأنظار عن الرسوم الجمركية التي يخطط لفرضها»، وفق تقرير موسع لفريق التحرير في صحيفة «إيلاف» الإلكترونية نشرته يوم الجمعة الماضي.
على أي حال، ليس من المستغرب أن يتصوّر رجل يملك إمكانات ترامب، أن بوسعه امتلاك كوكب سياسي يديره هو، وأن يسعى لاستقطاب غيره للدوران في فلكه، إما أن ينجح وإما أن يفشل، فهذا أمر يبقى برسم المستقبل.
الشرق الأوسط