الأزمة إلى السنة المقبلة.. والحكومة تكرر الاستعداد لمفاوضات غير مباشرة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تراجع فرصة الوصول الى اتفاق في غزة أوحت باحتماله الإدارة الأميركية أكثر من مرة من دون أن تنجح في الحصول على الاتفاق ويرجح أنه بات صعباً أكثر مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية والرهانات الكبيرة عليها، ويُعتقد أنه سيضع الجنوب اللبناني في مأزق الاستمرار ما بين ستة أشهر وسنة على أقل تقدير في حرب الاستنزاف من دون أفق حتى الآن
وكتبت روزانا بو منصف في "النهار": التقديرات باستمرار الأزمة الى السنة المقبلة على الأقل يثير تساؤلات عما إن كانت تعكس الأمر الواقع بناءً على المعطيات الآنفة أم هي تخويفية أيضاً، ومن يستفيد منها؟
يعتقد البعض أن "حزب الله" قادر على الاستمرار على هذه الوتيرة من الحرب على رغم كلفتها الباهظة جداً على مستويات عدة ستكبر مع الوقت، انطلاقاً من الاقتناع بأن كون الحياة طبيعية في سائر أنحاء لبنان من دون المنطقة الحدودية، يخفف وطأة الضغوط الداخلية على الحزب فيما يستطيع إقناع بيئته واسترضاءها، فيما يُنقل عن الرئيس نبيه بري تمنياته لو لم تكن هذه الحرب.
وهو جهد أسهمت دول عدة في المنطقة في تشجيع الولايات المتحدة عليه لهذه الأسباب انطلاقاً من أن استقرار حلفاء أميركا في المنطقة يستند الى استمرار استقرار لبنان. ما يمكن أن يغيّر من هذه الدينامية هو احتمال ولو ضئيلاً جداً، بأن تنجز إيران اتفاقاً مع الإدارة الأميركية الحالية على ضوء حساباتها للمرحلة الأميركية المقبلة ومصالحها، فيما لا يبدو حتى الآن أن إيران في وارد التخلي عن استخدامها الدول العربية التي اخترقتها مذهبياً عبر انتهاك سيادتها من أجل حماية نظامها وأمنه على رغم التغيير الشكلي في رئاستها إنقاذاً لوضعها الداخلي.
هذا البعض يقرأ في موقف الحكومة من تكرار الاستعداد لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل وأنها "تريد وقف النار ووقف الحرب" رغبة في حشر إسرائيل من أجل منع اعتداءاتها إزاء رغبة لبنان السلمية وتجنباً لاستنزاف قد يطول لأشهر كثيرة مقبلة بالاضافة الى الإبقاء على فرصة التفاوض قائمة لئلا تتحوّل الجبهة الجنوبية روتيناً مقبولاً الى حدّ ما إذا استمرت مفاعيلها محدودة. ولكن هذا البعض نفسه يعتقد أنه سيكون صعباً في رأي هؤلاء بقاء جبهة الجنوب عالقة من دون وساطة أميركية مع تراجع تأثيرها الكبير على إسرائيل لإنجاز أي اتفاق وتكليف وسيط آخر غير آموس هوكشتاين، بالاضافة الى تعطيل الانتخابات الرئاسية على رغم استمرار رمي الكرة في ملعب الآخرين، إذ إن خطاب بري في ذكرى الإمام موسى الصدر الذي حمل "تنازلاً" طفيفاً لم يتنبّه له أحد حتى من ضمن كتلته واضطره الى لفت الانتباه إليه هو بالذات بعد أسبوع على إطلاقه، في ما بدا دوراناً في الفراغ وتعبئةً له جنباً الى جنب مع السعي الى تبرئة ذمة ما يدفع إليه البلد، وذلك عبر اللعب على العبارات مبقياً على الأساس الإشكالي نفسه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأكبر منذ اندلاع الحرب بين البلدين..وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 538 أسيراً
أعلنت دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا أدت إلى إنجاز أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الصراع بين البلدين، وتضمنت 246 أسيراً من الجانب الأوكراني و246 أسيراً من الجانب الروسي، كما شملت عملية الوساطة تبادل عدد من المصابين بين الجانبين حيث تضمنت 31 مصاباً أوكرانياً و15 مصاباً روسياً بمجموع 538 أسيراً ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 3،771 أسيراً.
وأعربت وزارة الخارجية عن شكرها للبلدين على تعاونهما في إنجاح جهود الوساطة الإماراتية ما يعكس ثقتهما وتقديرهما لحرص الدولة على دعم كافة المساعي الرامية لحل الأزمة بين البلدين.
وأفادت الوزارة بأنه مع نجاح هذه الوساطة يبلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 14 وساطة، والتي تأتي انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات بكل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا.
وأكدت وزارة الخارجية على أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الانسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.