بوريل في بيروت اليوم ولودريان قريبا.. قطع الطريق على مواجهة دموية بين العسكر وميقاتي للتفاوض
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بين اعتصام العسكريين المتقاعدين الذي ادى الى ارجاء جلسة مجلس الوزراء لبدء مناقشة الموازنة، والغارات الإسرائيلية التي استهدفت عمق البقاع الغربي، لا جديد على الخط الرئاسيّ بانتظار 14 أيلول موعد لقاء سفراء اللجنة الخماسية وما سيسبقه من زيارات سيقوم بها بعض السفراء بعيداً عن الإعلام للأفرقاء السياسيين.
واليوم يبدأ الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل زيارة الى لبنان، تستمر يومين.
وثمة معلومات تشير الى أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بيروت مجدداً في وقت قريب .
الى ذلك لم ينعقد مجلس الوزراء أمس، بسبب التحرّك الاعتراضي للعسكريين المتقاعدين الذي حاصر السراي ومنع الوزراء من الوصول. فأرجئت الجلسة الى موعد لاحق بحسب ما أعلنت الأمانة العامة للمجلس في بيان بسبب عدم اكتمال النصاب.
وكتبت" النهار": لو توافر النصاب وانعقدت جلسة مجلس الوزراء أمس، لربما كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فاجأ الوزراء بقالب حلوى عليه ثلاث شمعات إحياءً للذكرى الثالثة لصدور مراسيم تشكيل هذه الحكومة في العاشر من أيلول عام 2021. ولكن الحكومة الميقاتية الثالثة، التي بدأت اليوم السنة الرابعة من عمرها الذي يعدّ قياسياً وتجاوز عمر ولاية حكومة الرئيس تمام سلام التي عمرت سنتين وعشرة اشهر، وجدت نفسها كحكومة "هرمة" حين حاصرها العسكر المتقاعد برعاية العسكر العامل، ولم يقبل الرئيس ميقاتي أي اجراءت من شأنها التسبب بصدام بين رفاق الجندية القدامى والعاملين.
في أي حال نجح العسكريون المتقاعدون في تطيير جلسة الحكومة التي كانت مقررة صباح أمس، بعدما حاصروا السرايا الحكومية وأقفلوا كل مداخلها. ولكن أحداً لم يبرر معنى إقفالهم الباب أو منع المسار أمام مفاوضات بين وفد يمثلهم والحكومة في حين كشف النقاب أن الحكومة تعدّ مشروع قانون من ضمن الموازنة أو خارجها لتحقيق ما أمكن من مطالبهم. وتالياً لن يكون التحرك الاحتجاجي والاعتصام وقطع الطرق يشي بأنه سيكون الأخير ما دامت الحلقة المفرغة هي التي تتحكم بالسرايا وفي وسط بيروت، إلا بداية ستليها تحركات أخرى. إذ أن الحكومة لا تستطيع إقرار سلسلة رتب ورواتب وتكرار تجربة عام 2017 التي مثلت أحد أسباب الانهيار المالي، والمتقاعدون العسكريون، بحسب تأكيداتهم، لن يقبلوا إلا أن تعود رواتبهم إلى ما دون نصف قيمتها للعام 2019. وبين هذين الحدين تسير الأزمة أسوة بالأزمات المتراكمة على كاهل اللبنانيين منذ 5 سنوات.
مجلس الوزراء لم ينعقد إذاً بسبب التحرك الاعتراضي للعسكريين المتقاعدين الذي حاصر السرايا ومنع الوزراء من الوصول، فأُرجئت الجلسة إلى موعد لاحق بحسب ما أعلنت الأمانة العامة للمجلس في بيان بسبب عدم اكتمال النصاب. وكان الرئيس ميقاتي حضر إلى مكتبه باكراً جداً وباشر التحضير للجلسة وذكر أن تواصلاً حصل بينه وبين قائد الجيش العماد جوزف عون الذي نبّه إلى محاذير أي صدام محتمل بين الجيش والمتقاعدين، وأن ميقاتي شدد بدوره على محاذرة أي صدام، بما فهم أن الرجلين اتفقا على ضرورة تجنب أي اجراء يؤدي إلى خروج التحرك عن طابعه السلمي. ولم يصل من الوزراء إلى السرايا إلا وزراء الداخلية بسام مولوي، والصناعة جورج بوشكيان والاتصالات جوني قرم، والشباب والرياضة جورج كلاس. وقال بوشكيان: "فتحنا باب الحوار. ونأسف لما يحصل. لقد تم التواصل بعد إلغاء جلسة مجلس الوزراء مع اللواء المتقاعد نقولا مزهر، كما تواصلت معه شخصياً وهو حاول الدخول إلى السرايا، ولكن المعتصمين وللأسف لم يسمحوا له بذلك". أضاف: نحن نتعاطى مع مؤسسة هي رابطة متقاعدي الجيش اللبناني، إنهم يطالبوننا بالحوار معهم، ونحن نعرف وجعهم وكذلك دولة الرئيس والحكومة، ونحن مع ايجاد حل لمطالبهم، ومنفتحون للتفاوض، لكنّ السؤال مع من نتفاوض؟ عندما يرفضون مجيء اللواء مزهر للتفاوض معنا ولدينا طروحات لحل قضيتهم، فمع مَنْ نتكلم، إذا لم يكن هناك من يود التكلم معنا، وما هي الغاية من ذلك؟".
وكتبت" الاخبار": بعد أشهر من تعليقهم التظاهرات، نفّذ العسكريون المتقاعدون أمس تهديدهم بعدم السماح للحكومة بعقد جلستها، وبدأوا حراكهم في الصباح الباكر بعد التجمع في نقاط جرى الاتفاق عليها مسبقاً، وأقفلوا كل الطرق المؤدية إلى السراي الحكومي الذي لم يتمكّن سوى أربعة وزراء من الوصول إليه، هم وزراء الاتصالات جوني القرم والصناعة جورج بوشكيان والرياضة جورج كلاس والداخلية بسام المولوي، بعد وصول الرئيس نجيب ميقاتي في الصباح الباكر. وشهدت ساحة رياض الصلح في وسط بيروت توتراً بعد إقدام العسكريين المتقاعدين على اجتياز الحواجز الحديدية والاقتراب من السراي وإحراق الإطارات. وبعد التأجيل الرسمي لجلسة مجلس الوزراء، تجمّع العسكريون المتقاعدون في ساحة رياض الصلح ورفضوا المغادرة وفتح الطرق المقطوعة قبل إيفاد الرئيس ميقاتي ممثلاً عنه لمفاوضتهم. وأصدروا بياناً، طالبوا فيه الحكومة بـ«إدراج بند تصحيح الرواتب والأجور بنداً أولَ، وتعميم خطة تصحيح الأجور قبل 48 ساعة من تاريخ انعقاد الجلسة».
وأكّد المستشار الإعلاميّ لرئيس الحكومة فارس الجميّل أن من حق المواطنين التعبير عن مطالبهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، بما في ذلك تحرك العسكريين، لكنه تساءل إن كان تعطيل جلسة مجلس الوزراء يحقق هدفهم. وأوضح أن تعطيل الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب أدّى إلى تأجيل مناقشة بعض المطالب الأساسية والحلول المؤقّتة بانتظار إقرار الموازنة. ونفى الجميّل الشائعات حول عقد جلسة ثانية للحكومة، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على المشاورات التي يجريها الرئيس ميقاتي. وأضاف أن جلسات متتالية كانت مقرّرة لمناقشة الموازنة، «لكنّ الأمور تغيّرت مؤقتاً».
وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما جرى من تطيير لجلسة مجلس الوزراء خدم المجلس الذي لو انعقد لكان فجر أزمة كبرى مع حراك العسكريين المتقاعدين وأوصل إلى مكان لا يرغب به أحد.
وقالت المصادر أن رسالة هذا الحراك وصلت إلى المعنيين وهناك أفكار يتم تداولها بشأن مطالب العسكريين وتصحيح رواتبهم وفق صيغة تنصفهم، لكن كل ذلك بانتظار الضوء الأخضر من الجهات المعنية لاسيما وزارة المال.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جلسة مجلس الوزراء الرئیس میقاتی
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة بعد الاجتماع الأسبوعي
في خدمة مميزة نقدم بث مباشر لـ المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بعد اجتماع الحكومة الأسبوع.
وترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الملفات والموضوعات.
واستهل مدبولي الاجتماع، بتقديم خالص التهاني القلبية لـ الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجميع عمال مصر؛ بمناسبة الاحتفال بعيد العمال.
وأكد أن هذا الاحتفال يأتي كل عام لنعرب عن تقديرنا لكل السواعد المصرية التي تسهم بفاعلية كبيرة في تحقيق نهضة تنموية للبلاد، في مختلف القطاعات والمجالات، سعيا لبناء مستقبل أفضل لوطننا العزيز ولشعبنا العظيم، وتوفير حياة كريمة لكل المصريين.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء ملخص النشاطات والفعاليات التي قام بها الرئيس خلال الأيام الماضية، وذلك في إطار المساعي والجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس؛ من أجل الدفاع عن قضايا الوطن، وتهدئة الأوضاع في المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى لقاء رئيس الجمهورية والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: الدولة المصرية تقف دوما بجانب أشقائها وهو ما أكده الرئيس خلال اللقاء، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للسودانيين المقيمين في مناطق الحرب.
كما أشار رئيس مجلس الوزراء لاستقبال الرئيس رئيس البرلمان المجري، وتناول الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة للقائه بالحاكم العام لكومنولث أستراليا في زيارتها الأولى لمصر، التي تتزامن مع الاحتفال بمرور 75 عاماً على تدشين العلاقات بين البلدين.
ولفت إلى أن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، والفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في مصر، والتي يمكن للشركات الأسترالية الاستفادة منها.
وعقب ذلك، تطرق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمشاركته نيابة عن رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية للقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، التي عقدت مؤخرا في مدينة عنتيبي بأوغندا.
وأشار إلى تأكيده خلال القمة أن الدولة المصرية أعربت عن دعمها الثابت والواضح للرؤية التي وضعها الرئيس الصومالي لإقامة دولة موحدة ومزدهرة، كما أن مصر كانت وستظل ملتزمة جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي تجاه دعم جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة.
وتطرق رئيس الوزراء للزيارة الميدانية التي قام بها أمس بصحبته نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وعدد من الوزراء والمسئولين، لمشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وأكد أهمية هذه الزيارة للمشروعات التي ينفذها الجهاز بهدف توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وتحقيق الأمن الغذائي من السلع الاستراتيجية، وتصدير الفائض للخارج، مشيدا بما شاهده من تطور وبما لمسه من جهود كبيرة مبذولة لإنشاء وتشغيل المشروعات القومية القائم عليها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، التي تسهم في تنمية موارد الدولة.
وخلال اجتماع المجلس، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهم التوجهات الاقتصادية وأجندة السياسات الدولية في ضوء اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مشيرة في ضوء ذلك إلى اتجاهات نمو الاقتصاد العالمي طبقا لصندوق النقد الدولي، وتوقعات الصندوق والبنك الدولي لنمو الاقتصاد المصري.
وفي هذا الإطار، لفتت الوزيرة إلى تزايد حدة التوترات التجارية وحالة عدم اليقين والتي أدت إلى قيام صندوق النقد الدوليّ بخفض إضافي في توقعات النمو العالميّ، مع خسائر محتملة أكبر في حال استمرار التصعيد، مما يزيد من المخاطر المحيطة بالتعافي الاقتصادي العالمي، وذلك مقارنة بتوقعات شهر يناير 2025.
أما فيما يتعلق بتوقعات نمو الاقتصاد المصري، فأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن مصر شهدت مراجعة إيجابية لتوقعات نموها لعامي 2025 و2026، حيث تعكس هذه التطورات الإيجابية التقدم في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي طبقا للصندوق.
من جانبه، وخلال الاجتماع، أشار وزير المالية إلى أنه التقى، على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، واجتماعات مجموعة العشرين بواشنطن، عددا من نظرائه بمجموعة العشرين وممثلي كبرى المؤسسات الاقتصادية والمالية والبنوك الدولية، حيث تم التباحث حول الأوضاع الراهنة لهيكل الاقتصاد العالمي، وتأثيرها على تدفقات الاستثمار والتجارة وجهود التنمية بالبلدان النامية والأفريقية.
في غضون ذلك، استعرض "كجوك" مُخرجات اللقاءات التي أجراها على مدار الأيام الماضية مع عدد كبير من المستثمرين، مشيرًا إلى أنه لمس خلال هذه اللقاءات نظرة متفائلة وجيدة للغاية تجاه السوق المصرية بين مختلف فئات المستثمرين؛ نظرًا لتحسن الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية، وقدرة الاقتصاد المصري على مواجهة التحديات.