استحوذت مناظرة ترامب وهاريس على اهتمام الملايين خلال الساعات القليلة الماضية، مما جعلها الأكثر بحثا على جوجل، خاصة بعد اشتباك أراء الثنائي في بداية لقائهم. 
ووفقا لرويترز.. اشتبك الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس بشأن الاقتصاد في اللحظات الافتتاحية لمناظرتهما الرئاسية الأولى التي عقدت في الساعة التاسعة مساء بالتوقيت الشرقي (0100 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء)، وهي لحظة حاسمة في الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر والتي شهدت منافسة متقاربة.


هاريس تهاجم خطة ترامب لفرض رسوم جمركية عالية على السلع الأجنبية

وهاجمت هاريس، (البالغة 59 عامًا)، نية ترامب لفرض رسوم جمركية عالية على السلع الأجنبية، وهو الاقتراح الذي شبهته بضريبة المبيعات على الطبقة المتوسطة، بينما روجت لخطتها لتقديم مزايا ضريبية للأسر.
وقالت هاريس في إشارة إلى سنواته كرئيس من 2017 إلى 2021: "ترك لنا دونالد ترامب أسوأ حالة بطالة منذ الكساد الأعظم، وما فعلناه هو تنظيف الفوضى التي خلفها دونالد ترامب".
فيما انتقد ترامب، (البالغ من العمر 78 عامًا)، هاريس بسبب التضخم المستمر خلال فترة إدارة بايدن، رغم أنه بالغ في تقدير مستوى ارتفاع الأسعار، كما تحول بسرعة إلى قضيته الرئيسية، الهجرة، مدعيًا مرة أخرى دون دليل أن المهاجرين من "مصحات المجانين" يعبرون الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.
وأضاف أن التضخم "كان بمثابة كارثة بالنسبة للمواطنين، وبالنسبة للطبقة المتوسطة، ولكل الطبقات".

مصافحة هاريس لترامب 

وقبل بدء المناظرة، كان هناك سؤال حول كيفية تحية هاريس وترامب، اللذين لم يلتقيا من قبل، لبعضهما البعض.
ولكن حسمت هاريس المسألة بشكل نهائي، حيث توجهت نحو ترامب على منصته، ومدت يدها وعرفت نفسها باسم "كامالا هاريس".


ويشكل اللقاء أهمية خاصة بالنسبة لهاريس، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من ربع الناخبين المحتملين يشعرون بأنهم لا يعرفون عنها ما يكفي، ودخلت هاريس السباق قبل سبعة أسابيع فقط بعد خروج الرئيس جو بايدن.
يذكر أن المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، والتي استضافتها شبكة إيه بي سي نيوز، تجري في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا، وكما اتفقت الحملات الانتخابية، لم يكن هناك جمهور حي وتم كتم صوت الميكروفونات الخاصة بالمرشحين عندما لم يكن دورهم في الحديث.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب هاريس ترامب وهاريس مناظرة ترامب وهاريس دونالد ترامب كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية مناظرة هاريس وترامب

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. هل هناك مبرر لغضب ترامب التجاري من أوروبا؟

يتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستمرار الاتحاد الأوروبي باستغلال بلاده من خلال مراكمة فائض كبير في الميزان التجاري بينهما، لكن الأرقام تعكس صورة علاقة أكثر توازنا تعود بالفائدة إلى ضفتي الأطلسي.

فائض لأميركا في الخدمات

حين ينتقد ترامب الفائض في الميزان التجاري الأوروبي، فهو يتحدث فقط عن تبادل السلع. بالفعل، سجل الاتحاد الأوروبي -الذي يعتبر من كبار مصدري السيارات والمعدات الصناعية- فائضا كبيرا على هذا الصعيد بلغ 157 مليار يورو عام 2023، بحسب أرقام المفوضية الأوروبية.

لكن هذه الأرقام لا تشمل الخدمات التي تمثل القسم الأكبر من النشاط الاقتصادي، والأميركيون مهيمنون بقوة على هذا الصعيد، ولا سيما في القطاعين المالي والرقمي. وعلى سبيل المثال، فإن مجموعات مثل غوغل وميتا لا مثيل لها في أوروبا.

وسجلت الولايات المتحدة عام 2023 فائضا بقيمة 109 مليارات يورو في قطاع الخدمات، مما يخفض الفائض الأوروبي فعليا إلى 48 مليار يورو فقط، وهو رقم زهيد بالمقارنة مع حجم المبادلات التجارية بين الطرفين البالغ 1600 مليار يورو.

جمارك أوروبية أعلى قليلا

ينتقد ترامب الرسوم الجمركية البالغة 10% التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة، ويقارنها بنسبة 2.5% التي تفرضها بلاده على السيارات الآتية من أوروبا. لكن الحقيقة أكثر تعقيدا من ذلك.

إعلان

يفرض الطرفان رسوما جمركية مختلفة بحسب المنتجات المعنية. وتقدر المفوضية الأوروبية بالإجمال نسبة الرسوم المفروضة من الجانبين بـ"حوالي 1%" على البضائع التي يتم تبادلها بين ضفتي الأطلسي.

وقالت إلفير فابري خبيرة الجيوسياسة التجارية في معهد جاك دولور "إننا أمام مستويات متدنية، حتى لو أن الاتحاد الأوروبي يفرض بالمتوسط رسوما أعلى بقليل من الولايات المتحدة"، متحدثة عن "مسألة معقدة ذات طبقات كثيرة".

ففي قطاع السيارات مثلا، تشير المفوضية إلى أن الأميركيين يفرضون رسوما بنسبة 25% على آليات "البيك آب"، وهي آليات مطلوبة جدا تمثل الشريحة الأكبر من السوق في الولايات المتحدة.

وبعض الرسوم المفروضة باهظة إلى حد الردع، ولا سيما في المجال الزراعي. وتذكر فابري في هذا السياق الرسوم الأميركية على واردات التبغ (350%) والزيوت النباتية (164%) والفاكهة (132%)، وحتى الملابس (32%)، موضحة أن "دونالد ترامب يختار الأرقام التي تناسبه".

شراكة رابحة للطرفين

وقال المتحدث باسم غرفة التجارة الأميركية في الاتحاد الأوروبي تيبو لورتي إن "تجارة السلع لا تمثل سوى جانب من العلاقة الاقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة. إذا نظرنا إلى مؤشرات أخرى مثل تجارة الخدمات والاستثمارات وبيع فروع الشركات (في الخارج)، تتشكل لدينا رؤية أكثر تكاملا لعمق العلاقة. ففي نهاية المطاف، هذه الشراكة تفيد الاقتصادين إلى حد كبير".

والولايات المتحدة هي المستثمر الأول في أوروبا، كما أن أوروبا هي المستثمر الأول في الولايات المتحدة، وبلغت القيمة الإجمالية لهذه الاستثمارات 5300 مليار يورو عام 2022، بحسب المفوضية الأوروبية.

لكن غرفة التجارة الأميركية في الاتحاد الأوروبي تقر بأن ثمة "قطاعات مثل القطاع الرقمي، حيث تتعرض الشركات الأميركية بفعل نجاحها إلى تدابير الاتحاد الأوروبي". وعلى هذا الصعيد، تعتبر الولايات المتحدة التشريعات الأوروبية بشأن الخدمات والأسواق الرقمية والبيانات والذكاء الاصطناعي بمثابة حواجز غير جمركية.

إعلان

اختبار قوة محفوف بالمخاطر

ولا يرى الاتحاد الأوروبي "أي مبرر" للرسوم الجمركية المشددة التي يعتزم ترامب فرضها على المنتجات الأوروبية، ويبدي استعداده للرد "بحزم وشدة" في حال نفذ الرئيس الأميركي وعيده، وفق ما أعلن المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكافيتش خلال زيارة إلى واشنطن هذا الأسبوع.

وتثير هذه الأجواء قلق أوساط الأعمال من جانبي الأطلسي. وقال لورتي إن "الرسوم الجمركية ليست الأداة الاقتصادية الملائمة. إننا متخوفون من مدى التدابير الجاري بحثها وما تولده من ضبابية"، داعيا إلى "تفادي حلقة مفرغة من الرسوم الجمركية المتبادلة التي ستضر حتما بالاقتصادين".

وشددت فابري على أن "العلاقة عبر الأطلسي أساسية لكل من الكتلتين".

مقالات مشابهة

  • مناظرة النيابة لجثة شاب لقي مصرعه على يد آخر بالزاوية الحمراء
  • ترامب متفاجيء من موقف مصر والأردن: ستكون هناك أخبار جيدة
  • روبيو : لن يكون هناك سلام طالما بقيت حماس في غزة
  • ترامب: سنمتلك غزة حسب خطتي ولن يكون هناك حماس
  • بسبب ابن إيلون ماسك.. ترامب يستبدل المكتب التاريخي في البيت الأبيض
  • بالأرقام.. هل هناك مبرر لغضب ترامب التجاري من أوروبا؟
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • دراسة: استمرار الهزات الأرضية في البيضاء بسبب النشاط التكتوني
  • واشنطن وبكين.. صفقات من هنا وانتقادات من هناك
  • دونالد ترامب... الذّات الضجرة التي تتسلى بإحداث الفوضى ومشاغبة الخصوم