هاريس ردًا على الإجهاض: لا ينبغي لترامب أن يخبر المرأة بما يجب أن تفعله بجسدها
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
في مناظرة حامية جمعت بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، تصاعدت التوترات حول قضية الإجهاض، حيث ردت كامالا هاريس بقوة على موقف الرئيس السابق دونالد ترامب. القضية التي ما دام أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاجتماعية الأمريكية، عادت إلى الواجهة مع الانتقادات المتبادلة حول حقوق المرأة واتخاذ القرار بشأن أجسادهن.
في ردها القوي حول حقوق الإجهاض، شددت كامالا هاريس على أن دونالد ترامب، أو أي شخص آخر، ليس له الحق في إخبار النساء بما يجب أن يفعلهن بأجسادهن. وأكدت هاريس أن القرار بشأن الإجهاض هو حق شخصي يجب أن يظل بين المرأة وطبيبها، مشيرة إلى أن سياسات ترامب المحافظة تجاه هذه القضية لا تعكس التنوع والحرية التي تسعى لها النساء في الولايات المتحدة. وأضافت أن إدارة بايدن الحالية تدعم حقوق المرأة في اتخاذ القرارات الصحية الخاصة بها دون تدخل حكومي، مما يبرز الفجوة الكبيرة بين رؤى الطرفين حول هذه المسألة المحورية.
انتقاد ترامب للديمقراطيينكان ترامب وأثناء المناظرة أمام كامالا هاريس، أمضى غالبية رده في انتقاد الديمقراطيين واصفا إياهم بـ "الليبراليين للغاية" في الوصول إلى الإجهاض، مدعيا أنهم يدعمون عمليات الإجهاض بعد الولادة.
انتقدت نائبة الرئيس كامالا هاريس ما وصفته بـ "حظر ترامب للإجهاض" في حجة حماسية للحقوق الإنجابية خلال المناظرة.
وقالت هاريس: "لا يتعين على المرء التخلي عن إيمانه أو معتقداته الراسخة للموافقة على الحكومة، وبالتأكيد لا ينبغي لدونالد ترامب أن يخبر المرأة بما يجب أن تفعله بجسدها".
وبدأت المناظرة الرئاسية الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب في فيلادلفيا.
وتأتي المناظرة، التي استضافتها ABC News، في الوقت الذي تظهر فيه أحدث استطلاعات الرأي أن السباق على البيت الأبيض لا يزال ضيقًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كامالا هاريس دونالد ترامب مناظرة الرئاسة الأمريكية 2024 مناظرة الرئاسة الأمريكية کامالا هاریس بما یجب أن ا هاریس
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: كيف ينبغي لنا أن نفسر ما جرى في سوريا؟
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية مقالا للكاتب تيموفي بورداشوف، تناول فيه كيفية تعامل روسيا مع التجربة السورية، مؤكدا أن القدرة على الاعتراف بأن الأحداث تتطور أحيانا بشكل غير مرغوب فيه بالنسبة لروسيا، كما هو الحال في سوريا، يجب أن يقترن بالاستعداد التام لمواصلة النضال والثقة في قدرات البلد الإستراتيجية.
وأشار بورداشوف إلى أن الأحداث الدرامية في سوريا أصبحت بالفعل موضوعا للتأمل العميق والتقييمات العاطفية السطحية، موضحا أن ذلك يرجع إلى أن الأمر يتعلق بالعواقب المباشرة لانهيار النظام السياسي السابق لبشار الأسد في دمشق على المواقع الروسية في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: 4 أسباب وجيهة لعدم شراء العملات المشفرةlist 2 of 2هآرتس: حرب بين المستوطنين حول كعكة الاستيطان بالضفةend of listوذلك إلى جانب الخسائر العسكرية التي تكبدتها روسيا على مدى 10سنوات في سوريا وحجم الموارد التي استثمرت فيها، واهتمام الجمهور في روسيا بالتطورات الجارية لأهميتها.
جهد مطلوبوأضاف الكاتب أن الانهيار المفاجئ لنظام سياسي استثمرت روسيا الكثير من الجهد والموارد في الحفاظ عليه لم يكن قضية سهلة.
وما يزيد الوضع حساسية بالنسبة للروس أن الوجود العسكري الروسي المستقبلي في شرق البحر الأبيض المتوسط غير معروف لحد الآن، وهل سيستمر أم لا.
وتابع بورداشوف أن تحديد ما سيجري يتطلب مجهودا كبيرا على أعلى المستويات الدبلوماسية والسياسية، وذلك لأن احتمال تفكك سوريا نفسها وتحولها إلى ما يشبه الفوضى الليبية، لا يضمن احترام مصالح روسيا.
إعلانوأوضح الكاتب أن الموارد الإجمالية للغرب، خصم روسيا، أكبر من موارد روسيا، ولكن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا الوضع سيستمر إلى الأبد.
وزاد أنه لا يوجد سبب للشك في أن الظرف السائد سيجبر الولايات المتحدة على وقف المقاومة والتوصل إلى نوع من "الصفقة الكبرى" مع روسيا.
الاعتراف ضرورة للانطلاقويؤكد الكاتب أنه مع الاعتراف بالانتكاسة التكتيكية -بالنسبة لروسيا- في الاتجاهين السوري أو الأرمني، يجب ألا يعتبر ذلك بأي حال من الأحوال سببا للتشكيك في القدرات الإستراتيجية لروسيا.
وأبرز أن الشرط الأساسي لذلك هو القدرة على الاعتراف بأن الأحداث تتطور أحيانا بشكل غير مرغوب فيه بالنسبة لروسيا. لكن يجب أن يقترن ذلك بالاستعداد التام لمواصلة النضال مع إدراك نقاط الضعف.
وأضاف الكاتب أن روسيا هنا ليست بحاجة إطلاقا إلى التركيز على تجارب الآخرين، فالتاريخ الروسي نفسه يقدم عددا كبيرا من الأمثلة التي يجب الاستفادة منها، وفي مقدمتها "النصر العظيم عام 1945 الذي هو الحلقة المركزية في تجربتنا الجماعية، التي توحد الشعب وتحدد كيف نرى دورنا في تاريخ البشرية".
غير أن الكاتب بورداشوف استدرك قائلا: للمفارقة، إن هذه النقطة نفسها يجب التوقف عندها، مشددا على أن تصور الحرب العالمية كمثال للمواقف السياسية الخارجية الأخرى قد يكون ضارا وخطيرا.
العلَم لا يرفع دائماوقال إن التوقع المستمر لرفع العلم الروسي "فوق الرايخستاغ"، ثم العودة بعدها بسعادة إلى العمل السلمي، يهدد نظريا بتأثير سلبي على الروح المعنوية للمجتمع، إذ لم تنته أي حروب سابقة بهذه الطريقة، وعلى الأرجح لن تنتهي الحروب الأكثر توترا في المستقبل بنفس الأسلوب.
وخلص الكاتب إلى أن روسيا دولة تشكلت أسس ثقافتها السياسية الخارجية في عصر كان فيه من المستحيل تماما التمييز بين الهزيمة والنصر، مبرزا أن لدى الروس -بهذا المعنى- قواسم مشتركة أكثر بكثير مع الأنغلوساكسون المعادين لروسيا أكثر من الأوروبيين الآخرين مثل الألمان أو الفرنسيين.
إعلانوقال بورداشوف إن روسيا يجب أن تنظر إلى أي انتصارات أو إخفاقات على الساحة العالمية وتتفاعل مع عواقبها بالاعتماد على تجربتها التاريخية الخاصة، بالواقعية اللازمة للمضي قدما في خطط حماية المصالح الروسية.