لورد يهودي يدافع عن قرار تعليق بريطانيا إرسال الأسلحة لإسرائيل.. ويهاجم المنتقدين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "الإندبندنت" مقال رأي لعضو يهودي في مجلس اللوردات وأحد أعضاء جماعات لوبي مؤيدة لإسرائيل، يدعم قرار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تعليق جزئي لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، كما هاجم من انتقدوا التعليق.
وجاء تدخل لورد كارلايل ردا على الحاخام الأكبر في بريطانيا ورئيس الوزراء السابق بوريس جونسون وعدد آخر من الذين انتقدوا قرار رئيس الوزراء الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي.
وفي مقاله قال لورد كارلايل والذي كان مراجعا مستقلا لقانون الإرهاب في عام 2001 و 2011 إن قرار رئيس الوزراء أظهر "شجاعة ومبدئية ، رغم صعوبته".
ودعم قرار ستارمر لتعليق 30 رخصة تصدير سلاح من 350 رخصة وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقويضع محاولات الوصول إلى حل سلمي.
وهاجم لورد كارلايل العضو في لجنة الأحزاب المتعلقة بإسرائيل الحكومة السابقة وطريقة معالجتها للنصيحة القانونية التي استخدمت لتبرير قرار مواصلة تصدير الأسلحة.
وزعم أن وزير الخارجية السابق لورد كاميرون تلقى نفس النصيحة القانونية التي تصرف بناء عليها وزير الخارجية الحالي ديفيد لامي الأسبوع الماضي، إلا أن كاميرون اختار عدم التحرك.
وقال: "النصيحة القانونية التي اعتمد عليها كير ستارمر وديفيد لامي كانت معروفة للوزراء البارزين. وكان لورد كاميرون، وزير الخارجية يعرف بها منذ شباط/فبراير حسبما قال الوزراء".
وانتقد لورد كارلايل نتنياهو وحزب المحافظين للنقد الذي قاموا به ضد كير ستارمر الأسبوع الماضي.
ووصف المحامي البارز رئيس الوزراء بأنه "واحدا من أقدر المحامين على التحليل في جيله" مضيفا أن على رئيس الوزراء السابق جونسون أن يكون أكثر حكمة " قبل أن يوجه "نقده غير المتناسب" للقرار.
وانضم للآخرين الذين عبروا عن "انزعاجهم" من الحاخام الأكبر في بريطانيا إفرايم ميرفيس الذي هاجم التعليق المحدود على تصدير الأسلحة.
وأضاف أن من "المثير للدهشة أن المنتقدين أظهروا جهلا مذهلا بالموقف الذي اتخذه حلفاء دوليون مهمون بشأن قضية تسليح إسرائيل نفسها، أو ربما وجدوا أنه من غير المناسب الإشارة إلى القرارات الدولية".
وقال إن إيطاليا قررت في كانون الثاني/يناير 2024 عدم عقد صفقات جديدة لإرسال أسلحة إلى إسرائيل.
وأعلنت هولندا أن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل غير قانوني، كما قيدت بلجيكا تصدير الأسلحة ودعت الإتحاد الأوروبي إلى منعها. ومنعت إسبانيا التصدير في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي آذار/مارس علقت كندا مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وهي نفس النتيجة التي توصلت إليها هذه الدول.
وأضاف لورد كارلايل: "من الأهمية بمكان ألا يتم قمع سيادة القانون، التي تمنع إساءة استخدام سلطة الدولة وتنطبق على الجميع، بطريقة غير منضبطة من قبل أشخاص يتصرفون بناء على التحيز والتخفي في زي المبادئ.
وقال إن الديمقراطية التي جلبها البرلمانيون الذين يفعلون بالضبط ما تمليه المشورة القانونية، يتم اختطافها من خلال الشعارات الشعبوية، وبخاصة من رؤساء وزراء سابقين مثل بوريس جونسون، الذي يجب أن يكون على دراية أفضل ".
ووجه أشد انتقاداته إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي اتهمهه لورد كارلايل بتقويض حل النزاع.
وقال إن هذه القضية سلطت الضوء على المشكلة الأوسع بالنسبة لنا في الحياة العامة الذين لا نحترم نتنياهو، فهو يحمل تاريخا سياسيا طويلا وغير جذاب أجزاء منه.
وتابع، أن رفضه لنصائح الجيش الإسرائيلي وشخصيات عالمية بارزة مثل رئيس الولايات المتحدة ونائبة الرئيس الأمريكي ومن عائلات الأسرى الإسرائيليين هي إشارة إلى أنه لم يعد مناسبا لمنصب بارز في الحكومة.
وأضاف أن نتنياهو وقادة حماس قوضوا أكثر من مرة محاولات الوساطة والتي اتبعتها بجد قطر التي يجب أن يحصل أميرها ورئيس وزرائها على الثناء العالمي.
ونفى مصدر قريب من كاميرون تجاهله للنصيحة القانونية. وقال إن كاميرون اتخذ قرارات عدة وفي كل مرة كانت قراراته متطابقة مع النصيحة القانونية.
من جهة أخرى ذكر موقع "ميدل إيست آي" أن لورد كارلايل استقال كأحد رعاة مجموعة الضغط المؤيدة لإسرائيل "محامون من أجل إسرائيل"، وفي نفس اليوم الذي هددت فيه المجموعة باتخاذ إجراءات قانونية ضد تعليق تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. ونقل الموقع عن لورد كارلايل قوله إنه استقال من مجموعة الضغط ولكنه بدون أن يقدم مزيدا من المعلومات.
ونشر اللورد مقالته في صحيفة "الإندبندنت" بنفس اليوم الذي هددت في المجموعة بتقديم تحرك قانوني ضد الحكومة.
وقالت منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" إنها ستسعى إلى مراجعة قضائية للقرار، وشككت في أساسه على أساس التقييم بأن إسرائيل لم تبذل ما يكفي من الجهد لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة أثناء حربها ضد حماس، والادعاءات بإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين.
وقال جوناثان تيرنر، الرئيس التنفيذي لمنظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل": "نعتقد أن هناك قضية قوية مفادها أن قرار الحكومة كان غير قانوني.
وتصف منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" نفسها بأنها "جمعية من المحامين الذين يدعمون إسرائيل ويسعون إلى التطبيق السليم للقانون في المسائل المتعلقة بإسرائيل".
ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن جوناثان بورسيل، المتحدث باسم المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، وهي مجموعة قانونية تعمل من أجل حقوق الفلسطينيين قوله: "إن موقف مجموعة محامون بريطانيون من أجل إسرائيل بشأن شرعية مبيعات الأسلحة يبدو سخيفا لدرجة أنهم على ما يبدو لا يستطيعون حتى إقناع رعاتهم بالبقاء على متنها".
وقال: " لا يوجد سوى إجراء قانوني واحد مهم فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة البريطانية، وهو القضية القانونية التي تدعمها المحكمة الدولية للعدالة والسلام بقيادة الشبكة العالمية للعمل القانوني ومنظمة والحق، والتي تدعو إلى فرض حظر كامل وفوري على مبيعات الأسلحة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية كير ستارمر بريطانيا تصدير الأسلحة بريطانيا تصدير الأسلحة كير ستارمر الاحتلال غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة إلى إسرائیل القانونیة التی تصدیر الأسلحة رئیس الوزراء وقال إن
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تدرس إرسال 24 ألف بندقية للاحتلال
سرايا - كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إرسال 24 ألف بندقية هجومية للاحتلال الإسرائيلي، تم تأجيلها بأوامر من وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن.
وأشارت الصحيفة إلى أن بلينكن كان قد طلب من وزارة الخارجية عدم المضي قدما في تلبية طلب إسرائيلي، يتكون من ثلاث دفعات بقيمة إجمالية تبلغ 34 مليون دولار.
ولفتت إلى أن سبب تعليق بلينكن للبنادق الهجومية، يعود إلى مخاوف من مشرعين ديمقراطيين، أن تنتهي البنادق في أيدي مليشيات المستوطنين أو أن يستخدمها ضباط إسرائيليون في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن وزارة الخارجية بإدارة ترامب لم ترد على سؤال تم إرساله عبر البريد الإلكتروني، حول إمكانية المضي قدما في تنفيذ الطلب الإسرائيلي.
ونوهت إلى أن المشرعين الأمريكيين علموا بطلب الأسلحة بعد أن قدمت وزارة الخارجية إشعارا غير رسمي بخصوص البيع للجنتين في الكونغرس، وذلك بعد أسابيع من هجوم السابع من أكتوبر لعام 2023، ولكن الطلب الإسرائيلي أثار قلقا لدى المشرعين وبعض مسؤولي الخارجية الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أنه في ذلك الوقت كان إيتمار بن غفير، السياسي اليميني المتطرف، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، قد دعم توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وضم الأراضي الفلسطينية التي احتلتها تل أبيب.
وتابعت: "كان بعض المشرعين الديمقراطيين قلقين من أن تستخدم قواته الشرطية الأسلحة الأمريكية لدعم المستوطنين الذين يشاركون في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، وهو أمر أصبح أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة، أو لتنفيذ أعمال عنف بأنفسهم".
وقال بن غفير في أكتوبر 2023 إنه "سيعطي الأسلحة للمستوطنات ويشكل ميليشيات مدنية لحماية المستوطنين".
وعندما سئل حينها عن القلق بشأن كيفية استخدام البنادق، قال مسؤول في وزارة الخارجية إن الأسلحة ستذهب فقط إلى "الوحدات التي تسيطر عليها الشرطة الإسرائيلية"، في إشارة إلى القوات الإسرائيلية. لكن المسؤولة، جيسيكا لويس، التي تدير المكتب المسؤول عن نقل الأسلحة، لم تحدد هذه الوحدات.
يشار إلى أن بن غفير وحزبه قدموا الاستقالة من حكومة بنيامين نتنياهو، احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وفي ديسمبر 2023، وافق المشرعون الديمقراطيون على طلب البنادق بشكل غير رسمي بشرط أن تقدم تل أبيب ضمانات مناسبة لاستخدامها، حسبما قال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة طلبات الأسلحة الحساسة. ثم واصل المشرعون التعبير عن قلقهم لبلينكن، الذي أصدر في النهاية أمرًا بتجميد البنادق.
وقالت الصحيفة إنّ "إدارة بايدن نادرًا ما رفضت طلبات الأسلحة من إسرائيل، وهي سياسة أدت إلى انتقادات واسعة من الديمقراطيين حيث دمر القصف الإسرائيلي غزة. وقد أشار الرئيس ترامب إلى أنه سيدعم إسرائيل بشكل أكثر حماسة".
ولفتت إلى أنه "في 24 يناير، أخبر البيت الأبيض البنتاغون أنه يمكنه إرسال شحنة كبيرة من القنابل التي تزن 2000 رطل إلى إسرائيل، والتي كان بايدن قد أوقفها الصيف الماضي في محاولة لثني إسرائيل عن إسقاط القنابل الثقيلة على مدينة رفح الفلسطينية، وهو ما حدث على أي حال".
وتابعت: "يعتبر المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن القنابل التي تزن 2000 رطل تعد مدمرة للغاية للاستخدام في الحروب الحضرية".
وقال مايك هاكابي، مرشح ترامب لمنصب سفير إسرائيل المقبل، إن "الضفة الغربية بالكامل هي لإسرائيل" وإنه "لا يوجد شيء اسمه فلسطين".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 450
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-02-2025 11:39 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...