دبي – الوطن:

أعلنت دبي الصحية عن إطلاقها “أكاديمية دبي الصحية للقيادة”، كمبادرة بنّاءة تهدف إلى تأهيل وإعداد نخبة من المواهب القيادية في قطاع الرعاية الصحية وفق نهجٍ مستدامٍ ومبتكر، لرفع مستوى كفاءة العمليات،  لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمرضى وعائلاتهم، في ضوء التزام دبي الصحية بتبني أفضل الممارسات لتطوير مستويات الرعاية والارتقاء بصحة الإنسان.

وجاء الإعلان عن إطلاق الأكاديمية خلال حفل  أقيم بهذه المناسبة في متحف الاتحاد بدبي بحضور  كل من: سعادة عوض صغيّر الكتبي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، وسعادة عبدالله بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وسعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وعادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للعمليات، ووليد العوضي، عضو مجلس إدارة دبي الصحية، وعدد من  قيادات ومسؤولي القطاع الصحي في إمارة دبي، كما حضر الحفل أعضاء هيئة التدريس والفريق الإداري لكلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد وممثلي عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية.

وفي هذه المناسبة، أكّد الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أهمية الأكاديمية الجديدة، قائلاً: “جاء إطلاق أكاديمية دبي الصحية للقيادة ترجمةً لتوجيهات مجلس الإدارة بدبي الصحية برئاسة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الإدارة، لبناء منظومة قيادية صحية تمتاز بالاستدامة والقدرة على التكيف مع التحديات المستقبلية وتمكين الكفاءات الوطنية من تولي أدوار قيادية مؤثرة”.

وأوضح د. عامر شريف قائلاً: “في دبي الصحية، نؤمن أن قوة منظومتنا الصحية ترتكز على كفاءات كوادرنا البشرية. كما نفخر بإطلاق هذه الأكاديمية، التي تُعد مبادرة رائدة تهدف إلى إعداد القادة والروّاد في قطاع الرعاية الصحية، إذ يمثل هذا المشروع التزامنا العميق بتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة وتأهيل الكفاءات القيادية المحلية وفق أعلى المعايير العالمية. كما نثمّن روح التعاون والشراكة التي ساهمت في جعل هذا الهدف واقعاً، حيث نسعى جميعاً لضمان تحقيق أقصى درجات التميز في خدمة المريض وأسرته”.

وأضاف: “في إطار الأكاديمية الجديدة يسعدنا إطلاق برنامجها الافتتاحي الأول وهو برنامج قيادة  الأنظمة الصحية بالتعاون مع جامعة أكسفورد العريقة مُمثّلةً في كلية سعيد لإدارة الأعمال التابعة لها، والتي نفخر بمد جسور التعاون معها للاستفادة من خبراتها الاستثنائية في تطوير وإعداد القيادات المؤثرة، بما يدعم مساعينا لتحسين  جودة خدمات الرعاية الصحية”.

بدورها، أكدت الدكتورة إليانور موراي، المدير الأكاديمي وزميل أول في الممارسات الإدارية بكلية سعيد لإدارة الأعمال -جامعة أكسفورد، أهمية الشراكة بين دبي الصحية وكلية سعيد لإدارة الأعمال لإطلاق برنامج قيادة الأنظمة الصحية قائلة: “مع إطلاق برنامج قيادة الأنظمة الصحية، نهدف إلى تمكين مجموعة من القادة ممن يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة لإحداث تطوير ملموس في مجال الرعاية الصحية، بما يخدم المرضى ويعزز مهمة النظام الصحي الأكاديمي المتكامل.”

جاء الإعلان عن برنامج قيادة الأنظمة الصحية  في ضوء التعاون الذي جمع دبي الصحية وكلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد بموجب مذكرة تفاهم تم إبرامها بين الجانبين ، وذلك في خطوةٍ نوعيةٍ نحو تعزيز جيل جديد من الكفاءات القيادية في مجال الرعاية الصحية، حيث تم تصميم البرنامج، الذي يعتبر البرنامج الافتتاحي للأكاديمية، بالتعاون مع جامعة أكسفورد لرفد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة، للتعامل مع مختلف التحديات والمتغيرات والتطورات المتسارعة في القطاع الصحي، بما يدعم الابتكار، وإرساء ثقافة أساسها التميز والسلامة الصحية والمهنية في دبي الصحية.

من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير التنفيذي لدبي الصحية المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية إلى أهمية برنامج قيادة الأنظمة الصحية قائلاً: “تهدف مهمتنا في دبي الصحية إلى تحقيق التكامل بين أربعة محاور رئيسية، هي: الرعاية، والتعلّم، والاكتشاف، والعطاء لبناء منظومة مبتكرة ترتكز على خدمة المريض بالدرجة الأولى، وأساسها ثقافة التعاون عبر نظامنا الصحي الأكاديمي المتكامل. وبالاستناد إلى قيمنا الأساسية، ثقتنا كبيرة بأن برنامج قيادة الأنظمة الصحية سيشكل إضافةً قيمةً تنسجم مع محاورنا الأربعة، وسيلعب البرنامج دوراً فاعلاً في توحيد جهودنا الرامية إلى النهوض بالرعاية الصحية نحو آفاق جديدة من التميز في خدمة المريض الذي هو أساس كل ما نقوم به.”

وأعرب الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي عن امتنانه لكلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد لتعاونها البنّاء الذي أسهم في تحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى دور الكلية المحوري في ضمان حصول قيادات دبي الصحية على تجربة تعليمية رائدة مصممة لتلبية الاحتياجات الفريدة لنظامنا الصحي الأكاديمي.

ويُعد برنامج قيادة الأنظمة الصحية البرنامج الافتتاحي للأكاديمية ويمتد على مدى 14 شهراً، ويستهدف 200 مشاركاً موزعين على خمس دفعات، تضم  كل دفعة 40 مشاركاً، وقد تم تصميمه بالتعاون مع كلية سعيد لإدارة الأعمال -جامعة أكسفورد. ويركز البرنامج على القيادة الاستراتيجية المؤثرة وإدارة التغيير، كما أنه يزوّد الكفاءات القيادية في دبي الصحية بالمهارات اللازمة لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز ثقافة المساءلة، وقيادة المشاريع ذات التأثير في القطاع الصحي.

بدوره، قال الدكتور مارك أوبراين، مدير برنامج قيادة الأنظمة الصحية، وزميل مساعد في كلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد: نحرص في الكلية على تقديم مناهج قيادية شاملة يشرف عليها نخبة من أعضاء هيئة التدريس البارزين وخبراء عالميين، كما أننا ملتزمون بتوفير تجربة تعليمية متميزة لجميع المشاركين، تُمكنهم وتلهمهم لقيادة التميز في تقديم الرعاية الصحية ضمن دبي الصحية لسنوات طويلة”.

ويشمل البرنامج 4 وحدات تدريبية شاملة تغطي القيادة الاستراتيجية، والابتكار في الرعاية الصحية، والرعاية الآمنة وسلامة المرضى، وبناء ثقافة الرعاية الفعّالة وإدارة التغيير لتحقيق أفضل مستويات الأداء. ويتيح  البرنامج للمشاركين حضور جلسات تدريب شخصية مع مدربين مؤهلين ومختصين، والاستفادة من فرصة اكتساب تجارب قيمة يقدمها مجموعة من الخبراء في جامعة أكسفورد، ما يضمن تقديم وجهات نظر عالمية وممارسات مصممة لتلبية احتياجات قطاع الرعاية الصحية في إمارة دبي.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“فرجان دبي” تطلق أول قناة لأغاني الأطفال باللهجة الإماراتية

في خطوة تهدف إلى تعزيز التراث الإماراتي وغرس القيم الأصيلة في نفوس الأجيال الناشئة، أعلنت “فرجان دبي” عن إطلاق أول قناة للأطفال باللهجة الإماراتية تحت اسم “قناة فرجان دبي للأطفال”، بدعم من صندوق الفرجان، المشروع المجتمعي الذي يسعى إلى تمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية، وكجزء من استراتيجية متكاملة تهدف إلى إعادة إحياء الأهازيج الشعبية التي تربينا عليها، وخلق محتوى ترفيهي وتعليمي موجه للأطفال حتى عمر 12 سنة.
وتضمنت المرحلة الأولى من القناة إطلاق 6 أغانٍ مستلهمة من الأهازيج الشعبية الإماراتية والعالمية، ولكن بلمسات حديثة وكلمات باللهجة الإماراتية السهلة، مما جعلها قريبة من قلوب الأطفال، وقد حصدت هذه الأغاني أكثر من 5 ملايين مشاهدة على “يوتيوب” في فترة قصيرة، مما يعكس النجاح الكبير الذي حققته في الوصول إلى جمهور واسع من الأطفال والعائلات، كما تسعى القناة إلى طرح 4 أغانٍ إضافية ضمن المرحلة التالية، مما يساهم في تعزيز الروابط المجتمعية عبر مشاركة الأهالي والجيران في هذه الفعاليات الموسيقية.

إحياء الأهازيج الشعبية
وتعزز هذه المبادرة المحتوى الترفيهي لدى الأطفال الإماراتيين بما يرسخ هويتهم الثقافية والوطنية، إذ تسعى الأغاني التي تم تصميمها وربطها في الفرجان بدبي، إلى تحقيق هدفين رئيسيين، يتمثلان في إحياء الأهازيج الشعبية التي كانت جزءاً من حياة الأجيال السابقة، وتقديم محتوى جديد يتناسب مع العصر الحالي، ويحافظ على القيم الإماراتية الأصيلة.
وتعتبر أغنية “طاح المطر بايد الله” التي تدور أحداثها في “فريج حتا” أهزوجة إماراتية قديمة يغنيها الأطفال منذ سنوات طويلة احتفالاً بنزول المطر، وهي أغنية بسيطة ومرحة تعكس فرحة الأطفال بالمطر وتقديرهم للنعمة، وتم تقديمها في هذا الإصدار على “يوتيوب” بشكل متجدد، ولكن مع الحفاظ على طابعها التراثي الأصيل، مما يجعلها قريبة من قلوب الأطفال والكبار على حد سواء.
أما أغنية “باص باص باصينا” والتي تجري أحداثها في فريج الممزر، فتعزز فكرة اللعب الجماعي والتسابق بين الأطفال، وقد تم إعادة إنتاجها بلمسة إماراتية تدمج بين اللغة المحلية والتراث الشعبي، حيث تقدم للأطفال تجربة تعليمية وترفيهية تزيد تفاعلهم مع البيئة المحيطة.
إلى جانب ذلك، تم إنتاج أغنية “تاير النيسان” من فريج الورقاء حيث تمت إعادة إنتاجها بلمسة إماراتية من الأغنية العالمية الشهيرة “The Wheels on the Bus”، لتناسب الأطفال الإماراتيين، وهي تحتفظ ببساطتها وإيقاعها المرح، بينما تقدم في الوقت نفسه لمسات من الثقافة الإماراتية لجعلها أكثر قرباً من الأطفال الإماراتيين.
وتعتبر أغنية “حصوص حصوص” والتي تجري أحداثها في “فريج القوز” وتمت إعادة صياغتها من الأغنية الشهيرة للأطفال “Johnny Johnny Yes Papa”، بلمسة محلية لتتناسب مع المجتمع الإماراتي، وتحمل نفس النمط المرح الذي يشجع الأطفال على التفاعل والمشاركة، بكلمات من اللهجة الإماراتية وتجسد عفوية الطفولة وتحمل معها روح المرح الإماراتي.
وأُخِذت أغنية “أنا اسمي دلة”، عن أغنية “I’m a Little Teapot “، من فريج ند الشبا، وهي تعكس “سنع” تقديم القهوة في المجالس الإماراتية، إذ تم تقديم الأغنية بطريقة مرحة وتعليمية، يتعرف من خلالها الأطفال على قيمة هذا التقليد في الثقافة الإماراتية، مع الحفاظ على إيقاع الأغنية الممتع.
واستوحيت أغنية “عمي سعيد” وتجري أحداثها في فريج المرموم وأخذت من الأغنية الكلاسيكية “Old MacDonald Had a Farm”، لتعكس هذه النسخة الإماراتية طبيعة المزارع “العزب” والحيوانات التي توجد فيها وتمثل بيئة الإمارات، بلمسة محلية تعرف الأطفال بالبيئة الإماراتية في سياق ترفيهي وتعليمي.

مساحة تفاعلية للأطفال
من جانبه قال راشد الهاجري مدير صندوق الفرجان: “إن دعم الصندوق لهذه القناة لا يقتصر على تقديم محتوى ترفيهي فحسب، بل نهدف إلى تقديم رسالة تعليمية وثقافية تعزز الهوية الوطنية الإماراتية.. فنحن في صندوق الفرجان نؤمن بأن الثقافة والتراث هما جسران يصلان بين الأجيال، ويعززان فهم القيم التي بنينا عليها مجتمعنا”.
وأضاف الهاجري: “من خلال هذه القناة، نسعى إلى خلق مساحة تفاعلية للأطفال تمكنهم من التعرف على تراثهم بطرق مبتكرة تتناسب مع عصرهم، مما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على مواصلة مسيرة الإمارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً.”

دعم القيم المجتمعية
وفي هذا السياق، أعربت علياء الشملان، مديرة “فرجان دبي”، عن سعادتها بهذه الخطوة قائلة: “سعداء بإطلاق أول منصة أهازيج لعيال دبي.. وكنا حريصين على دمج الأغاني التقليدية العالمية باللهجة الإماراتية، لإعادة إحياء الأهازيج الإماراتية التي كنا نغنيها ونحن صغار، ونتطلع بشغف للأغاني المقبلة”.
وأضافت الشملان: “نحن ملتزمون بتقديم محتوى يعزز قيم التآزر والتواصل المجتمعي، ويعكس قيم العطاء والانتماء التي لطالما كانت جزءاً من ثقافتنا الإماراتية، ونسعى إلى أن تكون الأغاني والمحتويات التي نقدمها ليست فقط وسيلة للتسلية، بل أيضاً أداة لبناء جسور من المحبة والتواصل بين الأطفال وأهاليهم”.

تعزيز روح التواصل في المجتمع
وتجسد قناة الأطفال هدف “فرجان دبي” الأوسع في تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز التواصل بين الأجيال، حيث يتم من خلال هذه المبادرة، دعم التواصل بين الأجيال المختلفة، إذ يستطيع الآباء والأمهات مشاركة أغانٍ تراثية مع أبنائهم، بينما يتم تزويد الأطفال بمحتوى تعليمي وتفاعلي يحاكي قيمهم اليومية.


مقالات مشابهة

  • هيئة الشارقة للمتاحف تطلق “ملتقى الموردين: معرض مشاريع رواد الأعمال” ويستمر حتى 18 سبتمبر
  • آبل تطلق تحديث “iOS 18” للآيفون والآيباد
  • “بلووم القابضة” تطلق المرحلة الـ 7 من مشروع بلووم ليفينج
  • ماجد المهندس يُطلق “خوخة باب المصمك” بمناسبة اليوم الوطني السعودي
  • معالي سعيد محمد الطاير يفتتح “أسبوع الرشاقة المؤسسية 2024” بمشاركة واسعة من مؤسسات محلية وعالمية رائدة
  • مجموعة “ويلو” تدعم الممارسات المبتكرة لإدارة المياه خلال فعاليات المنتدى العربي للمياه 2024
  • أكاديمية الإعلام الجديد تطلق النسخة الـ 9 من الورش القصيرة
  • “فرجان دبي” تطلق أول قناة لأغاني الأطفال باللهجة الإماراتية
  • طهران: القمر الصناعي “جمران 1” وصل إلى مداره بنجاح
  • هارفارد تُعيّن البروفيسور السعود “نائب رئيس عمان الأهلية” زميلاً للابتكار في التعليم العالي العالمي