انطلاق مؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النظام القضائي في دبي
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بحث مؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النظام القضائي، الذي ينظمه المعهد القضائي التابع لوزارة العدل بالتعاون مع شركة Google العالمية في دبي، العديد من المحاور المهمة، أبرزها تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع العدالة في وزارة العدل، والاستخدام الحالي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في السوق القانونية.
وتناول المؤتمر، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول وتستمر يومين تحت عنوان “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النظام القضائي بين الواقع والمأمول”، لمحة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في معهد التدريب القضائي في الدولة، والتحديات القانونية المتعلقة بتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي، ونظرة مقارنة على الأنظمة القانونية العالمية، وتشريعات الانترنت والإعلام، وطرق تطبيقها في قطاع العدالة، وحقوق المستخدمين، وإجراءات إزالة المحتوى والذكاء الاصطناعي التوليدي، وأحدث التطورات والفرص والتحديات.
حضر المؤتمر ممثلون عن العديد من المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، وعدد من مكاتب المحاماة والخبراء القانونيين والمهتمين في الدولة، وحاضر فيه نخبة من الخبراء المختصين من شركة Google، وعدد من الخبراء القانونيين والمستشارين القانونين في الدولة.
وقال سعادة المستشار الدكتور محمد الكمالي، مدير عام معهد التدريب القضائي في وزارة العدل :“ نعيش اليوم في خضم ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، حيث أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءا لا يتجزأ من القطاعات كافة، لا سيما قطاع العدالة، وهذه التحولات تشكل فرصة كبيرة لتطوير نظام قضائي أكثر فعالية وسرعة، وتسهم في تحقيق العدالة لمجتمع آمن واقتصاد تنافسي”.
وأضاف سعادته، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات المؤتمر : ” في وزارة العدل، بدأنا بالفعل استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، أبرزها التدريب القضائي، حيث نعتمد على البيانات المتاحة من الدورات التدريبية السابقة، لتقديم برامج تدريبية تفاعلية جديدة تُمكّن المتدربين من قياس مدى استيعابهم للمادة العلمية”.
وقال : “عبر منصتنا الرقمية المتاحة على مدار 24 ساعة، أصبح بإمكان أي شخص الحصول على التدريب والشهادة من مكانه، ما يوفر مرونة غير مسبوقة في العملية التعليمية”.
وأشار الكمالي إلى أن الوزارة قامت بتحديث المنصة التدريبية، لتشمل التعديلات القانونية الجديدة، بهدف تقديم مناهج تدريبية متكاملة.
وأعلن أن نسبة الجلسات القضائية التي تُعقد عن بُعد قد تجاوزت 90%، متفوقة على الهدف الأصلي البالغ 80%، كما تم اعتماد الذكاء الاصطناعي في تلخيص القضايا والإعلانات القضائية، ما يزيد من كفاءة العمل القضائي بشكل ملحوظ.
وقال الكمالي :“ فخورون بتقدمنا في هذا المجال، ونسعى دائما للاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وشراكتنا مع جوجل في هذا المؤتمر تتيح لنا فرصة الاطلاع على أحدث الابتكارات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، بمشاركة خبراء دوليين من الولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى مكاتب محاماة دولية، ونحن على يقين بأننا سنخرج بتوصيات مهمة تدعم رؤيتنا المستقبلية”.
من جانبه قال أنتوني ناكاش المدير العام لجوجل مينا : “متحمسون لهذه الفرصة للتعاون مع معهد التدريب القضائي في وزارة العدل، ونعرب عن امتناننا لرغبتهم في التعرف بشكل أعمق على هذا المجال المهم، وعلى السياق العام المتعلق بالذكاء الاصطناعي، ومناقشة التحديات، وسوء الفهم المرتبطة بهذا الموضوع بكل وضوح”.
وتم خلال اليوم الأول من المؤتمر عرض 5 أوراق عمل، تنوعت بين معهد التدريب القضائي وجوجل وايفر شيد، معززة بجلستين للأسئلة والأجوبة. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر AIDC يستعرض حلول الطاقة المستدامة لتشغيل مراكز البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت جلسة "معضلة الطاقة وتشغيل مراكز البيانات المستدامة في عالم مدفوع بالسحابة" ضمن فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر AIDC مناقشات حول استغلال مصادر الطاقة المستدامة وتشغيل مراكز البيانات بفعالية في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
ويُقام المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، في مركز مصر للمعارض الدولية، برعاية وحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويُنظم الحدث بواسطة شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" بالتعاون مع "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية".
وأشار أحمد عبد اللطيف، نائب رئيس مؤتمر AIDC، إلى أن مصر، السعودية، والإمارات تتصدر قائمة الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وناقش المشاركون أهمية تأمين البيانات، خاصة مع تزايد استخدام مراكز البيانات العابرة للحدود، ودور مصادر الطاقة المستدامة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، في تشغيل هذه المراكز بكفاءة.
أدار الجلسة أحمد عبد اللطيف، نائب رئيس مؤتمر AIDC، حيث استعرض نماذج لتحقيق أفضل النتائج باستخدام الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأشار إلى أن مصر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة هي الدول التي ستقود صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات .
كما تناول موضوع تأمين البيانات في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات العابرة للحدود، مؤكدًا أهمية اختيار مقدمي خدمات قادرين على تقديم حلول آمنة. وأشار إلى أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة مثل الطاقة الشمسية والرياح لتشغيل مراكز البيانات.
أما بيل لينيهان مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة Zola Electric فأكد أن شركته تعمل على توفير شبكات طاقة متكاملة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أشار إلى أن مصادر الطاقة الحالية غير كافية لتلبية احتياجات مراكز البيانات المستقبلية، داعيًا إلى تكامل عناصر الشبكات الرقمية لتحسين كفاءة الطاقة.
وأوضحت إليزابيتا بارونيو مديرة برنامج أول بمراكز بيانات خزنة أن مركز بيانات "خزنة" مصمم ليتماشى مع متطلبات الاستدامة والمرونة. وأشارت إلى مشروع كبير يعتمد على ألواح شمسية ذات كفاءة عالية لتغطية احتياجات مراكز البيانات من الطاقة.
تحدث أليكسي أوشاكوف مسؤول تطوير الأعمال بشركة Cummins عن توفير 30 جيجاواط من الطاقة لمراكز البيانات، مشددًا على أن شركته تُركز على مبادرات الاستدامة، خاصة في إفريقيا، لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية.
وكشف أحمد فارس، مدير قسم توليد الطاقة بشركة *Korra Energi* عن اختبار مولدات سيارات تعمل بالطاقة المستدامة، سيتم إطلاقها بحلول عام 2026، مع التركيز على توفير حلول ديزل لتشغيل مراكز البيانات خلال الفترة الحالية.
وأكد هاني محمد علي، رئيس قسم مبيعات ما قبل البيع بشركة Schneider Electric التزام الشركة بتوفير حلول مستدامة وصديقة للبيئة، مشيرًا إلى أن 95٪ من مكونات الطاقة في مراكز البيانات تعتمد على أنظمة الشركة المتطورة.
وأشار محمد السما مدير التطوير بشركة Karm Solar إلى التحديات التي تواجهها مصادر الطاقة التقليدية وأهمية بناء بنية تحتية متينة لضمان استدامة الطاقة للقطاعات الحكومية والخاصة.
يُمثل المؤتمر منصة حيوية لتبادل الأفكار والابتكارات، ويُسلط الضوء على التحديات والفرص في مجال الطاقة المستدامة ومراكز البيانات. ويمثل الحدث خطوة هامة نحو تعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتحقيق رؤية أكثر استدامة في تشغيل مراكز البيانات بالمنطقة.