الدليل الرواتب.. تقرير إسرائيلي: حديث غالانت مضلل ولسنا قريبين من القضاء على حماس
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قال مراسل الشؤون العربية في القناة "الـ12" الإسرائيلية، أوهاد حمو، إن حديث وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن فقدان حماس السيطرة العسكرية على غزة، بأنها مجرد تعمية للعيون وأن "إسرائيل ليست قريبة من هدف القضاء على حماس".
وبين حمو، أن حكومة غزة، التي تقودها حركة حماس، بعد 11 شهرا من الحرب، دفعت في الشهر الأخير رواتب موظفيها في القطاع.
وأضاف، أن كل الدلائل في غزة تؤكد وجود عدة ألوية من القوات هناك"، مخاطبا غالانت قائلا، "أنت لا تقضي على حماس".
وفي ذات السياق، تطرق المعلق العسكري في القناة نفسها، نير دفوري، إلى استمرار الحرب في القطاع، مؤكدا على "ضرورة إغلاق جبهة الجنوب، وإلا فستدخل إسرائيل حرب استنزاف طويلة جداً في الجنوب والشمال، فترة طويلة، لا يمكنها أن تصمد فيها".
وأكد دفوري، "وجود معضلة، يتحدث عنها كثيرون من كل المستويات السياسية والعسكرية منذ شهر، مفادها أن الثقل يصعد إلى الشمال"، مضيفاً: "عليكم أن تعملوا لإنهاء التصعيد في الجنوب كي لا يصل إلى الشمال، وأنه من أجل إنهاء الجنوب يجب التوصل إلى صفقة تبادل".
وشدد على ارتباط جبهة الشمال الوثيق بالحرب على غزة، مبينا، ان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، "لن يوقف القصف، إذا لم يتم وقف العملية في الجنوب".
وأقر جيش الاحتلال، اليوم، بإصابة العقيد جولان فاخ بجروح خطيرة نتيجة انهيار نفق عليه في منطقة محيط "نتساريم"، وسط قطاع غزة، حيث اخترق رمح حديدي جسده وعلق داخله.
وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سينقل تركيز عملياته إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، بينما تقترب المهام العسكرية في قطاع غزة من الاكتمال.
وجاء ذلك في تصريحاته عقب تدريب عسكري يحاكي القتال البري في جنوب لبنان، وفقًا لتقارير القناة 12 العبرية.
وأشار غالانت أمام جنود من "اللواء 9" إلى أن "الجيش يحرك ثقل عملياته باتجاه الشمال في جنوب لبنان مع اقتراب الانتهاء من المهام في جنوب قطاع غزة"، مؤكدًا على وجود "مهمة لم تُنجز في الشمال"، وهي "تغيير الوضع الأمني وإعادة سكان المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية إلى مستوطناتهم".
وأوضح غالانت، أن الجيش يختتم تدريباته المكثفة، حيث تم تدريب القوات من السرايا حتى القيادة العليا على العمليات البرية من جميع جوانبها. وأشار إلى أن هذه القوة المجهزة جاهزة للعمل عند الحاجة، قائلاً: "هذا سهم جاهز للإطلاق، وسنعرف متى نقوم بتفعيله. عليكم الاستعداد الكامل لتنفيذ المهام بمجرد صدور الأمر".
كما أضاف: "استغلوا الوقت المتبقي بحكمة، فالمهام القادمة لن تكون مثل أي شيء آخر. لديكم القدرة الكاملة لتنفيذ العمليات بناءً على ما تدربتم عليه".
في 29 آب/ أغسطس الماضي، عقد غالانت جلسة نقاش استراتيجي مع رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي وكبار المسؤولين الأمنيين. وفي ختامها، أكد غالانت على ضرورة توسيع أهداف الحرب لتشمل عودة آمنة لسكان مستوطنات الشمال.
وقال: "سأطرح هذا الموضوع على رئيس الحكومة والمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غالانت حماس غزة الاحتلال حماس غزة حزب الله الاحتلال غالانت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: تدفق الشاحنات إلى غزة يعزز رواية حماس بالانتصار
بالتزامن مع تفاعل الاحتلال الإسرائيلي مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة، فإن أوساطه الأمنية تزعم أن إدخال الشاحنات والجرافات إلى غزة من شأنه أن يحبط تلك المبادرة، لأن ذلك يسمح للمقاومة باستغلال الخط الرفيع بين "الحل الإنساني" وإعادة إعمار القطاع، والأسوأ من ذلك يعزز الرواية التي تروج لها المقاومة الفلسطينية، بأن الحرب الحالية ستنتهي كالجولات السابقة، وأن الحركة هنا لتبقى.
رئيس معهد "ميسغاف" للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، مائير بن شبات، زعم أن "القوافل الطويلة من الشاحنات المتحركة من مصر نحو رفح في طريقها للقطاع، ستحمل معها الإمدادات والمساكن، وربما وسائل مختلفة سيتم تهريبها لاستخدام قوى المقاومة، لكن الأهم من ذلك، من وجهة نظر حماس، أنها ستجلب لفلسطينيي القطاع الأمل في إعادة الإعمار".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "الشاحنات والجرافات القادمة لإزالة الأنقاض، وترميم خطوط الكهرباء، ستساعد حماس على نقل الرسالة بأن هذه الحرب ستنتهي كجولة أخرى، وأنها هنا لتبقى، خاصة بعد نشر خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين لدول أخرى، ويدرك كبار مسؤوليها أن فرص نجاح الخطة تعتمد، من بين أمور أخرى، على أملهم أو يأسهم، في رؤية غزة تتعافى من أنقاضها، وما دام لديهم أمل، فلن يستسلموا لإغراءات مقترحات بديلة، حتى لو وعدتهم بالاستقرار، وتحسين مستوى معيشتهم".
وأشار أنه "بما أن إعادة إعمار غزة في نظر إسرائيل، حتى تقديم خطة ترامب، بمثابة رافعة للمطالبة بنزع سلاح القطاع من القدرات العسكرية، وهو ما تعارضه حماس بشدة، فقد تم التوصل لصيغة من شأنها التغلب على هذه العقبة المتمثلة بـ"البروتوكول الإنساني"، المتضمن إجراءات تهدف لتخفيف الضائقة الإنسانية، وليس بالضرورة إعادة بناء القطاع، لكن الخط الفاصل بينهما رفيع وضبابي".
وأكد أنه "من وجهة نظر إسرائيل، فمن المفترض أن تخدم الجرافات التي تزيل الأنقاض من الطرق الرئيسية حاجة إنسانية، لكن في نظر الفلسطينيين فهي بداية لإعادة الإعمار، وإن المقطورات لإيواء من دمرت منازلهم استجابة لحاجة إنسانية، خاصة في طقس الشتاء، لكنها في نظرهم بمثابة وتد في الأرض لمشاريع الإسكان الدائمة القادمة، وبداية لعملية إعادة الإعمار، حتى وإن استغرقت وقتاً طويلاً".
وأوضح أن "إدخال هذه التدابير لقطاع غزة يعزز رواية النصر التي تحاول حماس الترويج لها منذ وقف إطلاق النار، أو كما قال بعض ناطقيها "نحن اليوم التالي"، وتعمل على تعزيز تواجدها، التي تسعى إسرائيل للإطاحة بها؛ حتى لو اضطر لدفع هذه التكاليف كجزء من جهوده لإعادة المختطفين".
وختم بالقول إنه "من المهم أن يدرك صناع القرار الاسرائيلي المنخرطون بهذه المسألة أهمية الثمن، ويحدّدوا بوضوح وبشكل موجز للمؤسسة الأمنية الخط الفاصل بين "الحلول الإنسانية الضرورية" و"إعادة الإعمار"، ويرافقه إجراءات تقلل من المصلحة العامة لحماس، وتمنع فشل مبادرة ترامب".