تعد المناظرات الرئاسية الأميركية عاملا هاما للناخبين المترددين في حسم خيارات التصويت، وقد شهدت الولايات المتحدة عددا مهما من المناظرات التاريخية التي برزت خلالها نقاط ضعف ونقاط قوة المرشحين.

وسلط تقرير لعمر عبد اللطيف على قناة الجزيرة الضوء على أبرزت المناظرات الأميركية التي أظهرت نقاط الضعف والقوة لدى المتنافسين على كرسي البيت الأبيض.

وشهدت الولايات المتحدة أول مناظرة رئاسية في تاريخها عام 1960 بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون. وينسب محللون انتصار كينيدي حينها بفارق بسيط إلى أدائه الجذاب والحيوي، بينما كان نيكسون مريضا ورفض وضع المكياج فبدا شاحبا ومتعبا وكبيرا. لكن بعض المؤرخين لا يرون أن هذه المناظرة وحدها كانت عاملا حاسما في فوز كينيدي.

في عام 1992، وخلال مناظرة بين جورج بوش الأب وبيل كلينتون، نظر بوش إلى ساعته حين سئل عن سبب تراجع الاقتصاد، لتشكل هذه اللقطة لحظة لا تنسى في خسارته أمام كلينتون. وعندما سئل بوش عن تأثير الدين الوطني، قال إنه ليس متأكدا أنه يفهم ذلك.

وحينذاك فاز كلينتون بأغلبية ساحقة، لتساهم المناظرة في تعزيز الرواية القائلة إن بوش كان بعيدا عن حياة الناخبين اليومية.

وجرت آخر هذه المناظرات في يونيو/حزيران الماضي بين الرئيس الحالي جو بايدن ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وقد عدها خبراء واحدة من أهم المناظرات في التاريخ، إذ تسببت في تخلي الرئيس الحالي عن مساعيه لإعادة انتخابه.

ورغم رأي الديمقراطيين بأن ترامب كذب أكثر من 30 مرة خلال المناظرة، فإن بايدن كافح من أجل الدفاع عن حملته، وارتكب أخطاء وهفوات عديدة.

وتتجه الأنظار حول المناظرة المرتقبة بين ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس، التي ستجري في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، حيث سيمنح كل مرشح دقيقتين للإجابة على الأسئلة، ودقيقتين لتفنيد حجج المنافس، وكذلك عرض برامجهما الانتخابية.

ماذا عن نقاط قوة وضعف المرشحين؟ كامالا هاريس نائبة رئيس الولايات المتحدة والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (وكالات)

ووفق تقرير الجزيرة، ستعتمد هاريس على أسلوبها الهادئ مستفيدة من تاريخها كمدعية عامة لاتهام ترامب بارتكاب عدد من الجرائم. وستسعى لإبراز عدم أهليته للرئاسة، وتتميز هاريس كذلك بكونها تستقطب شريحة كبيرة من النساء، إضافة إلى كسب الأميركيين من أصول مهاجرة، على عكس ترامب المتهم بالتحرش في أكثر من قضية.

لكن هاريس ستواجه ضغوطا بشأن الكشف عن سياستها الاقتصادية وتلك المتعلقة بالهجرة أو الحرب على غزة. كما ينتقدها البعض لما يرونه إطالة في الحديث أثناء الإجابة على الأسئلة.

في المقابل يتصف ترامب بأسلوبه الغاضب والمطول، وكثيرا ما ينحرف عن الموضوع الرئيسي خلال النقاش، كما قالت وسائل إعلام أميركية إنه قال أشياء غير صحيحة خلال مناظراته السابقة. بينما يشكل فارق السن عاملا في صالح هاريس التي تصغر ترامب بنحو 19 عاما.

لكن لترامب نقاط قوة، إذ يعتقد مناصروه أن له شعبية كبيرة في قواعد الحزب، إضافة إلى أنه يحظى بمساندة حملات التبرع الكبيرة. كما ظهر بصورة الرجل القوي، لاسيما بعد محاولة اغتياله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يدعمه ومحتجون يهاجمونه.. ما رأي المنصات الأميركية بإيلون ماسك؟

فقد  شهدت الفترة الأخيرة حملات لمقاطعة تسلا بسبب سياسة خفض الإنفاق الحكومي ورفعت شعارات بعنوان "قاطعوا تسلا، أرسلوا ماسك للمريخ، ماسك يسرقنا". ويقول المحتجون إنهم يسعون للإضرار بشركات ماسك اقتصاديا والضغط عليه لسحب قراراته بشأن الإنفاق الحكومي التي ألحقت الضرر الاقتصادي بالكثير من الأميركيين.

وساهمت الاحتجاجات والمقاطعة بانخفاض سهم تسلا في بورصة نيويورك بنسبة 15% في جلسة يوم الاثنين وحدها، في أسوأ أداء يومي لها منذ عام 2020.

وتراجعت كذلك قيمة شركة تسلا السوقية إلى أقل من تريليون دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024. أي قبل فوز ترامب.

أما الرئيس ترامب فسارع لتحويل البيت الأبيض إلى ما يشبه صالة عرض لسيارات تسلا، وأعلن دعمه الكامل لصديقه ومستشاره الحكومي. وبعد دعوته لشراء تسلا، تحسنت أسهم السيارة، وارتفعت قليلا بـ4%.

الثروة تجمعهما


وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع دعم ترامب لمستشاره الحكومي، حيث وردت تعليقات كثيرة متباينة، رصدت بعضها حلقة (2025/3/12) من برنامج "شبكات".

وعلق مارتن يقول "ترامب يدعم ماسك؟ ماذا يجمع بينهما؟ الثروة فقط! هؤلاء لا يهتمون إلا لمصالحهم الشخصية، والنظام السياسي في الولايات المتحدة يتدهور لأنهم مستفيدون من الوضع الراهن".

إعلان

وجاء في حساب رايلي "لا يبدو أن ترامب كان مصدر حظ لماسك؛ منذ أن رأيتهم معا والمسكين ماسك تتدهور أوضاعه، هل الحل الآن هو حملة تسويقية من ترامب لشركة تسلا؟".

ولناتاشا رأي آخر، بقولها "ماسك رجل وطني، يحب أميركا، لا يريدها أن تفلس، لقد اشتغل بجد لأجل محاربة الفساد والهدر الحكومي وأعتقد أنه يجب علينا دعمه بدل مهاجمته".

وفي المقابل كتبت لورين تقول "إيلون ماسك، الذي يملك المال والسلطة، هل يشعر بالملل؟ لماذا يقحم نفسه في مشكلات سياسية كأنه ليس لديه ما يكفي من الانشغالات؟ فليستمتع بماله ويبعد عن السياسة".

يذكر أن تسلا تمثل جزءا مهما من ثروة إيلون ماسك، وانخفاض أسهمها وخسارته نحو 29 مليار دولار في يوم واحد، لم تؤثر على ثروته، بل إنه أعلن أن شركته تعتزم "مضاعفة" إنتاجها في الولايات المتحدة خلال عامين، في إطار ما وصفها بالسياسات الأوسع للرئيس ترامب وإدارته، وإيمانه بأميركا.

12/3/2025

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تطرد سفير جنوب إفريقيا لأنه “يكره” ترامب
  • زيلينسكي: روسيا تريد استمرار الحرب الأوكرانية
  • "البطاقة الذهبية" الأميركية.. خطوة جريئة في سياسة الهجرة
  • ماسك يزور وكالة الأمن القومي الأميركية
  • فرنسا تعتزم الرد على الرسوم الجمركية الأميركية
  • زوجة محمود خليل: خاب ظني بالإقامة الأميركية القانونية
  • أول رد من الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب بشأن سكان غزة
  • الأمم المتحدة: سيموت الكثيرون جراء خفض المساعدات الأميركية
  • لأول مرة.. عجز الموازنة الأميركية يسجل 1.15 تريليون دولار في 5 أشهر
  • ترامب يدعمه ومحتجون يهاجمونه.. ما رأي المنصات الأميركية بإيلون ماسك؟