أداء جذاب وشحوب ونظر إلى الساعة.. هفوات وميزات عرفتها مناظرات الرئاسة الأميركية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تعد المناظرات الرئاسية الأميركية عاملا هاما للناخبين المترددين في حسم خيارات التصويت، وقد شهدت الولايات المتحدة عددا مهما من المناظرات التاريخية التي برزت خلالها نقاط ضعف ونقاط قوة المرشحين.
وسلط تقرير لعمر عبد اللطيف على قناة الجزيرة الضوء على أبرزت المناظرات الأميركية التي أظهرت نقاط الضعف والقوة لدى المتنافسين على كرسي البيت الأبيض.
وشهدت الولايات المتحدة أول مناظرة رئاسية في تاريخها عام 1960 بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون. وينسب محللون انتصار كينيدي حينها بفارق بسيط إلى أدائه الجذاب والحيوي، بينما كان نيكسون مريضا ورفض وضع المكياج فبدا شاحبا ومتعبا وكبيرا. لكن بعض المؤرخين لا يرون أن هذه المناظرة وحدها كانت عاملا حاسما في فوز كينيدي.
في عام 1992، وخلال مناظرة بين جورج بوش الأب وبيل كلينتون، نظر بوش إلى ساعته حين سئل عن سبب تراجع الاقتصاد، لتشكل هذه اللقطة لحظة لا تنسى في خسارته أمام كلينتون. وعندما سئل بوش عن تأثير الدين الوطني، قال إنه ليس متأكدا أنه يفهم ذلك.
وحينذاك فاز كلينتون بأغلبية ساحقة، لتساهم المناظرة في تعزيز الرواية القائلة إن بوش كان بعيدا عن حياة الناخبين اليومية.
وجرت آخر هذه المناظرات في يونيو/حزيران الماضي بين الرئيس الحالي جو بايدن ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وقد عدها خبراء واحدة من أهم المناظرات في التاريخ، إذ تسببت في تخلي الرئيس الحالي عن مساعيه لإعادة انتخابه.
ورغم رأي الديمقراطيين بأن ترامب كذب أكثر من 30 مرة خلال المناظرة، فإن بايدن كافح من أجل الدفاع عن حملته، وارتكب أخطاء وهفوات عديدة.
وتتجه الأنظار حول المناظرة المرتقبة بين ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس، التي ستجري في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، حيث سيمنح كل مرشح دقيقتين للإجابة على الأسئلة، ودقيقتين لتفنيد حجج المنافس، وكذلك عرض برامجهما الانتخابية.
ماذا عن نقاط قوة وضعف المرشحين؟ كامالا هاريس نائبة رئيس الولايات المتحدة والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (وكالات)ووفق تقرير الجزيرة، ستعتمد هاريس على أسلوبها الهادئ مستفيدة من تاريخها كمدعية عامة لاتهام ترامب بارتكاب عدد من الجرائم. وستسعى لإبراز عدم أهليته للرئاسة، وتتميز هاريس كذلك بكونها تستقطب شريحة كبيرة من النساء، إضافة إلى كسب الأميركيين من أصول مهاجرة، على عكس ترامب المتهم بالتحرش في أكثر من قضية.
لكن هاريس ستواجه ضغوطا بشأن الكشف عن سياستها الاقتصادية وتلك المتعلقة بالهجرة أو الحرب على غزة. كما ينتقدها البعض لما يرونه إطالة في الحديث أثناء الإجابة على الأسئلة.
في المقابل يتصف ترامب بأسلوبه الغاضب والمطول، وكثيرا ما ينحرف عن الموضوع الرئيسي خلال النقاش، كما قالت وسائل إعلام أميركية إنه قال أشياء غير صحيحة خلال مناظراته السابقة. بينما يشكل فارق السن عاملا في صالح هاريس التي تصغر ترامب بنحو 19 عاما.
لكن لترامب نقاط قوة، إذ يعتقد مناصروه أن له شعبية كبيرة في قواعد الحزب، إضافة إلى أنه يحظى بمساندة حملات التبرع الكبيرة. كما ظهر بصورة الرجل القوي، لاسيما بعد محاولة اغتياله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الدراسات العربية الأوراسية: الصفات الشخصية لـ"ترامب" لعبت دورا في عودته إلى الرئاسة
قال عمرو عبد الحميد، مدير مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن الآلة الإعلامية الأمريكية في الإنتخابات كانت ضد الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وكانت تصب في صالح كاميلا هاريس، وهذا ما حدث عند ترشح هيلاري كيلنتون.
وتابع "عبد الحميد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الثلاثاء، أن "ترامب" رجل مقاتل، لأنه صمد خلال السنوات الماضية أما خصومه، وأمام كل العراقيل التي كانت تريد منعه ترشحه، مشيرًا إلى أن الحزب الجمهوري، ولم يصبح حزبًا جمهوريًا، ولكنه أصبح حزبًا تابعًا لـ"ترامب".
ولفت إلى أن الصفات الشخصية لـ"ترامب" لعبت دورًا في عودته إلى البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن "ترامب" كان أقرب إلى الشارع الأمريكي في الانتخابات من كاميلا هاريس، وكان يبتعد عن اللغة النخبوية، ولغة الاستعلاء مثلما يتحدث الديمقراطيين.