كيف يستخدم المحتالون أرقام اتصالات قطرية للنصب على الجمهور؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
نصح الملازم أول سعود خالد جاسم، ضابط بحث وتحري إلكتروني بقسم الجرائم الإلكترونية بإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، الأسر والشباب بعدم التهاون عند التصفح الإلكتروني والدخول على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لأنّ المحتالين والمتصيدين يقومون بنشر روابط خبيثة تهدف إلى الإيقاع بالضحايا وتعريضهم للمخاطر والإساءة والاستيلاء على أموالهم وحساباتهم الشخصية والإلكترونية.
وقال، في حوار مع الشرق، إن الجرائم الإلكترونية ارتفعت بسبب الانتشار السريع للتكنولوجيا، ومع ذلك فإن رجال الأمن بالمرصاد للمجرمين مهما تطورت وسائل الاحتيال، وينبغي الإشارة في هذا الإطار إلى أن الهدف الأول للمجرمين هو جمع الأموال بطرق غير مشروعة.
وأوضح أنه في حالة الاحتيال الإلكتروني باستخدام أرقام الهواتف فإن أغلب المحتالين يقوموا بالاتصال من أرقام هواتف تبدو وكأنها محلية وهي في الحقيقة ليست كذلك وإنما اتصال عبر الإنترنت من خلال ما يسمى بـ (IBCALL) الذي يعطي إيحاء للشخص بأن الاتصال من هاتف محلي، وهذه برامج خبيثة الهدف منها وضع بيانات شخصية عبر روابط وهمية للاحتيال على العملاء.
وأشار إلى أنه في بعض الحالات يتعلّل البعض بعدم امتلاك أموال في حساباتهم البنكية وبالتالي لا يلتزم بالضوابط الأمنية المطلوبة في هذا الشأن، وهذا في حد ذاته أمر في غاية الخطورة لأنّ المحتال قد يستغل الحساب في نقل أموال بطريقة غير مشروعة وتحويلها إلى حساب آخر. ومن الأساليب التي يتبعها المحتالون إغراء الضحايا بأرباح مالية بهدف استدراجهم والإيقاع بهم، وفي حال تجاوب الشخص مع المحتالين يكون قد وضع نفسه في دائرة النصب الإلكتروني.
واستطرد قائلاً: تصنف جرائم الاحتيال عبر الهاتف من الجرائم الإلكترونية وفقاً لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية للعام 2014. وللوقوف في وجه عمليات الاحتيال عن طريق الهاتف وتطبيقات التواصل تقوم الإدارة بجهود كبيرة للقبض على المتورطين وإحالتهم إلى النيابة العامة.
رد الأموال التي تمت سرقتها؟
أوضح الملازم أول سعود خالد جاسم، أنه تمّ اعتراض العديد من عمليات التحويل المصرفية غير المشروعة التي تمت عن طريق الاحتيال قبل خروجها من البلاد، ولكن استرجاع الأموال التي تخرج من الدولة عملية معقدة وتتطلب وقتاً بسبب مرورها بقنوات دولية عديدة.
ولفت إلى أن الفرق المتخصصة في الإدارة تتعقب هذه الاتصالات بهدف الكشف عن جرائمها، ويعتبر الدخول العشوائي للمواقع الإلكترونية وفتح روابط وهمية بداية الوقوع في فخ الاحتيال، حيث يدعي المحتال أنه وزارة أو مؤسسة أو جهة حكومية مثلا، ويطلب بعد ذلك من الضحية الاسم والصفة والبطاقة الشخصية، وهنا ننصح الجميع بضرورة التأكد من رموز المواقع الإلكترونية الحكومية التي لديها نطاقات آمنة عالية الكفاءة.
كيف تتصرف إذا تعرضت للاحتيال؟
قال الملازم أول سعود خالد جاسم إنه في حال تعرض شخص للاحتيال المالي وعند استلامه الـ (OTP) وهي اختصار لـ(One time Password)، فإنّ الخطوة الأولى هي الاتصال الفوري بالخط الساخن للبنك الذي يتبع له الحساب المالي بهدف إغلاقه وإيقاف عمل البطاقات أياً كان نوعها، حيث يفترض أنّ رمز الـ (OTP) يخضع للسرية وعدم مشاركته مع أي شخص آخر.
ويمكن أن تتم السرقة بطريقة أخرى مثل عمليات الشراء التي يستخدم فيها الشخص بطاقته وتتسرب معلوماتها بأي طريقة، وتفاديا لمثل هذه الحالة ننصح بتخصيص بطاقة إلكترونية لعمليات المشتريات اليومية تحوي مبالغ بسيطة، كما ننصح عند إجراء عمليات الشراء الإلكترونية بالتأكد من أمان الموقع الإلكتروني وضمانه وجودة بضائعه.
وعند التعرض للاحتيال المالي والتقدم ببلاغ لإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية لا بد من إحضار كشف حساب بنكي لمتابعة عمليات الشراء وكيفية سحب المبالغ للبدء في عملية البحث والتحري.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجرائم الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
اتصالات بين رئيس حزب لبناني ومشايخ العقل الدروز في سوريا.. ما فحواها؟
كشف الحزب الديمقراطي اللبناني إجراء رئيسة طلال أرسلان سلسلة من الاتصالات مع مشايخ مرجعيات دينية من الطائفة الدرزية في سوريا، وذلك على وقع التطورات المتسارعة في البلاد.
وأشارت مديرية الإعلام في الحزب اللبنانية، في بيان الأحد الماضي، إلى أن الاتصالات شملت مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ أبو سلمان حكمت الهجري، والشيخ أبو أسامة يوسف جربوع، والشيخ أبو وائل حمود الحناوي.
كما شملت المرجعية الدينية في منطقة جبل الشيخ، الشيخ أبو نبيه سليمان كبول، والمرجعيتين الدينيتين في مدينة جرمانا جنوبي دمشق الشيخ أبو عهد هيثم كاتبة والشيخ أبو فهد عبد الوهاب دبّوس، بالإضافة إلى قائد "حركة رجال الكرامة" في السويداء أبو حسن يحيى الحجار.
ولفت البيان إلى أن "الاتصالات ركزت على سُبل تعزيز الوحدة الداخلية للطائفة الدرزية في سوريا، ومواجهة التحديات المشتركة، وتثبيت الهوية العربية والعمق العربي لها، إلى جانب بحث آليات دعم الاستقرار في مختلف المناطق والمحافظات".
وشدد أرسلان على أن "التواصل مع إخوتنا في سوريا ومشايخها ومرجعياتها هو واجب وطني وإنساني، خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة".
ولفت البيان الصادر عن الحزب الديمقراطي للبناني إلى أن "التواصل مع أبناء طائفة الموحدين في سوريا لم ينقطع يوما ولن ينقطع مهما تبدّلت الظروف، ودعواتنا المتكررة لتثبيت الأمن والاستقرار وتوطيد العلاقات مع الدول العربية هي نتيجة قناعتنا الراسخة بتاريخنا وبوصلتنا وهويتنا التي لن نضيّعها يوما".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات الأمنية في سوريا بسبب هجمات فلول النظام المخلوع وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية برا وجوا، فضلا عن التصريحات الإسرائيلية بشأن حماية الدروز السوريين وفرض منطقة عازلة في جنوب سوريا.
وكان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال في تصريحات صحفية سابقة، إنه "لا يمكن أن تكون سوريا مستقرة إلا إذا كانت فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي مختلفة".
من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نطالب بجعل منطقة جنوب دمشق منزوعة السلاح (..) لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار فيها، كما أننا لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.
وردا على نتنياهو، شهدت محافظات جنوب سوريا مظاهرات عارمة رفضا لدعوات التقسيم أو الانفصال، وتأكيدا على رفض مساعي الاحتلال الإسرائيلي فرض نفوذه في المنطقة السورية.
ورفع المشاركون لافتات، كتب بعضها بالعبرية، مثل "لا للفيدرالية"، إضافة إلى رفضهم توغلات الاحتلال، وأخرى تطالب بالانسحاب من الجولان السوري المحتل.