نصح الملازم أول سعود خالد جاسم، ضابط بحث وتحري إلكتروني بقسم الجرائم الإلكترونية بإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، الأسر والشباب بعدم التهاون عند التصفح الإلكتروني والدخول على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لأنّ المحتالين والمتصيدين يقومون بنشر روابط خبيثة تهدف إلى الإيقاع بالضحايا وتعريضهم للمخاطر والإساءة والاستيلاء على أموالهم وحساباتهم الشخصية والإلكترونية.

وقال، في حوار مع الشرق، إن الجرائم الإلكترونية ارتفعت بسبب الانتشار السريع للتكنولوجيا، ومع ذلك فإن رجال الأمن بالمرصاد للمجرمين مهما تطورت وسائل الاحتيال، وينبغي الإشارة في هذا الإطار إلى أن الهدف الأول للمجرمين هو جمع الأموال بطرق غير مشروعة.

وأوضح أنه في حالة الاحتيال الإلكتروني باستخدام أرقام الهواتف فإن أغلب المحتالين يقوموا بالاتصال من أرقام هواتف تبدو وكأنها محلية وهي في الحقيقة ليست كذلك وإنما اتصال عبر الإنترنت من خلال ما يسمى بـ (IBCALL)  الذي يعطي إيحاء للشخص بأن الاتصال من هاتف محلي، وهذه برامج خبيثة الهدف منها وضع بيانات شخصية عبر روابط وهمية للاحتيال على العملاء.

وأشار إلى أنه في بعض الحالات يتعلّل البعض بعدم امتلاك أموال في حساباتهم البنكية وبالتالي لا يلتزم بالضوابط الأمنية المطلوبة في هذا الشأن، وهذا في حد ذاته أمر في غاية الخطورة لأنّ المحتال قد يستغل الحساب في نقل أموال بطريقة غير مشروعة وتحويلها إلى حساب آخر. ومن الأساليب التي يتبعها المحتالون إغراء الضحايا بأرباح مالية بهدف استدراجهم والإيقاع بهم، وفي حال تجاوب الشخص مع المحتالين يكون قد وضع نفسه في دائرة النصب الإلكتروني.

واستطرد قائلاً: تصنف جرائم الاحتيال عبر الهاتف من الجرائم الإلكترونية وفقاً لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية للعام 2014. وللوقوف في وجه عمليات الاحتيال عن طريق الهاتف وتطبيقات التواصل تقوم الإدارة بجهود كبيرة للقبض على المتورطين وإحالتهم إلى النيابة العامة.

رد الأموال التي تمت سرقتها؟

أوضح الملازم أول سعود خالد جاسم، أنه تمّ اعتراض العديد من عمليات التحويل المصرفية غير المشروعة التي تمت عن طريق الاحتيال قبل خروجها من البلاد، ولكن استرجاع الأموال التي تخرج من الدولة عملية معقدة وتتطلب وقتاً بسبب مرورها بقنوات دولية عديدة.

ولفت إلى أن الفرق المتخصصة في الإدارة تتعقب هذه الاتصالات بهدف الكشف عن جرائمها، ويعتبر الدخول العشوائي للمواقع الإلكترونية وفتح روابط وهمية بداية الوقوع في فخ الاحتيال، حيث يدعي المحتال أنه وزارة أو مؤسسة أو جهة حكومية مثلا، ويطلب بعد ذلك من الضحية الاسم والصفة والبطاقة الشخصية، وهنا ننصح الجميع بضرورة التأكد من رموز المواقع الإلكترونية الحكومية التي لديها نطاقات آمنة عالية الكفاءة.

كيف تتصرف إذا تعرضت للاحتيال؟

قال الملازم أول سعود خالد جاسم إنه في حال تعرض شخص للاحتيال المالي وعند استلامه الـ (OTP) وهي اختصار لـ(One time Password)، فإنّ الخطوة الأولى هي الاتصال الفوري بالخط الساخن للبنك الذي يتبع له الحساب المالي بهدف إغلاقه وإيقاف عمل البطاقات أياً كان نوعها، حيث يفترض أنّ رمز الـ (OTP) يخضع للسرية وعدم مشاركته مع أي شخص آخر.

ويمكن أن تتم السرقة بطريقة أخرى مثل عمليات الشراء التي يستخدم فيها الشخص بطاقته وتتسرب معلوماتها بأي طريقة، وتفاديا لمثل هذه الحالة ننصح بتخصيص بطاقة إلكترونية لعمليات المشتريات اليومية تحوي مبالغ بسيطة، كما ننصح عند إجراء عمليات الشراء الإلكترونية بالتأكد من أمان الموقع الإلكتروني وضمانه وجودة بضائعه.

وعند التعرض للاحتيال المالي والتقدم ببلاغ لإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية لا بد من إحضار كشف حساب بنكي لمتابعة عمليات الشراء وكيفية سحب المبالغ للبدء في عملية البحث والتحري.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجرائم الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

اتحاد المصارف العربية ينظم المؤتمر العربي الأول لمكافحة الاحتيال بشرم الشيخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينظم اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي المصري، ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واتحاد بنوك مصر، المؤتمر العربي الأول لمكافحة الاحتيال، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير 2025 في فندق سافوي شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 300 شخصية قيادية تمثل 16 دولة عربية وأجنبية، وذلك تحت رعاية محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله.

أهداف المؤتمر ومحاوره

صرّح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، الدكتور وسام فتوح، بأن المؤتمر يأتي في توقيت ومكان مثاليين، ويهدف إلى مناقشة المخاطر المتزايدة للاحتيال في ظل الأزمات العالمية المتتالية، وانعكاساتها على المؤسسات المالية العربية. 

كما سيسلط الضوء على التحديات الجيوسياسية وتأثيرها على القطاع المصرفي، مع بحث آليات تطوير إدارات مكافحة الاحتيال والجريمة المالية في المصارف العربية لتعزيز التكامل بين قطاعات الرقابة وخلق بيئة مصرفية أكثر أمانًا.

أبرز الموضوعات المطروحة للنقاش

يتناول المؤتمر عدة محاور رئيسية، من أبرزها:
1- استراتيجيات مكافحة الاحتيال في القطاع المصرفي المصري.
2- خصائص تأمين العملات النقدية وطرق الكشف عن التزييف.
3- أفضل الممارسات الدولية للحد من مخاطر الاحتيال، خاصة في خدمات الترميز.
4- دور قطاعات الرقابة في البنوك لتعزيز الحماية من الاحتيال.
5- التحديات المتزايدة في الجريمة المالية وسبل التخفيف من مخاطرها.
6- جهود مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في دعم مكافحة الفساد والاحتيال.
7- توجهات عالمية ومحلية حول مكافحة الاحتيال المالي.
8- عرض جهود البنك المركزي السعودي في التصدي للاحتيال المصرفي.
9- استعراض أحدث الأساليب الاحتيالية وكيفية الوقاية منها.
10- تمييز ومضاهاة التوقيعات في العمليات المصرفية.
11- تأهيل الكوادر المصرفية لمواكبة التحديات الحديثة.

شرم الشيخ.. مركز للمؤتمرات المصرفية الدولية

وأكد الدكتور وسام فتوح أن مدينة شرم الشيخ أصبحت وجهة رئيسية للمؤتمرات الاقتصادية والمصرفية، لما تتمتع به من موقع استراتيجي وإمكانيات عالمية لاستضافة الفعاليات الكبرى. وأشار إلى أن اتحاد المصارف العربية اختار المدينة نظراً لتاريخها الحافل في استضافة مؤتمرات اقتصادية بارزة، فضلاً عن مكانتها كإحدى الوجهات السياحية العالمية المتميزة.

مقالات مشابهة

  • رتيبة النتشه: الاحتلال يستخدم أساليب وحشية لهدم البنية التحتية لفرض التهجير كواقع جديد
  • دبلوماسي روسي: البنتاجون يستخدم الوكالة الأميركية للتنمية كواجهة لتطوير الأسلحة البيولوجية
  • مفاجأة قطرية تقلب الموازين في غزة
  • أكبر 5 شركات اتصالات في العالم.. تحول رقمي وذكاء اصطناعي
  • مباحثات قطرية تركية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • “مركز العمليات الأمنية” يتلقى (2.606.704) اتصالات عبر رقم الطوارئ الموحد (911)
  • اتحاد المصارف العربية ينظم المؤتمر العربي الأول لمكافحة الاحتيال بشرم الشيخ
  • أوبر ترفع دعوى ابتزاز بتهمة الاحتيال التأميني
  • اتصالات لتذليل العقدة الشيعية
  • 5 خطوات لحماية البيانات من الجرائم الإلكترونية