«محمد بن راشد لإعداد القادة».. عقدان من الطموح والريادة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
إعداد: عهود النقبي
القائد الحكيم لا يتهاون في نقل حكمته وخبرته لشعبه، إلى الأمة والعالم، وكان، ولا يزال ذلك نهجَ من عهدنا فطنته في بناء الإنسان، وتشكيل هُويته النافعة، وتسطير سيرته الخالدة، فالإنسان للإنسان، والرابط لم يكُن يوماً بين قيادة وشعب، بل تجاوز ليصبح عملية إنسانية تكاملية ملؤها الخبرة، هدفها الأول والأخير بناء الأمم.
ولم يشهد العالم قيادة كقيادته، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاهُ الله، الذي وجّه عين العالم على دبي، بإرادته وفكره، الذي علّم، ولا يزال يعلّم، ولا يزال وسط شعبه، يوجّه ويقرأ رسالته على مسامع كل من آمن برؤية الإمارات، برؤية دبي الطموحة، ليخرج «برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة»، الذي يحتفل اليوم بمرور 20 عاماً على تأسيسه محققاً الطموح والريادة في مجاله، وليكون ملاذ من آمن بتلك الرؤية، التي تتحقق بها رؤية الإنسان، ليضع يدهُ في يد مَن آمن بأن الأمم لن تُبنى إلا بفكرة.
فكرة قائد
لم تكُن فكرة قيام هذا البرنامج الذي أنشئ عام 2003 بهدف «إعداد قادة الغد» إلّا بيئة شهدت على تخريج عدد كبير من القيادات الإماراتية التنفيذية والعليا في الإمارة، والدولة، حيث سعى «مركز محمد بن راشد لإعداد القادة»، إلى تحديد القيادات الإماراتية وبنائها وتطويرها على كل المستويات، لتمكينها من تحقيق رؤية دبي الطموحة. وعلى مدى السنوات الماضية خرّج المركز 600 قائد يقودون الآن مشاريع تسهم في مكانة دبي مدينة ريادية عالمي.
مناصب حكومية
ولن يغيب عن مركب القيادة الوزاري الذي خرّجهُ المركز، عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الذي انضمّ إلى التشكيل الوزاري لحكومة الإمارات في يوليو/ تموز 2020.
بناء الإنسان القيادي
وما كان لبرنامجٍ يستهدف العقول لتتحول إلى طاقة بنّاءة إلا أن يُخرّج قامات بشرية يضع كل منها علمه وخبرته، ليصنف العالم القيادة في الإمارات بأنها سلوك، ونهج، ومبدأ، فترك البرنامج أثره في أسماء طُرّزت بالعمل الوزاري في حكومة دولة الإمارات، فكان لحصة بوحميد، التي تشغل الآن منصب المديرة العامة لهيئة تنمية المجتمع بدبي، نصيب من البرنامج الذي أهّلها وقوّم خبرتها، وعلمها.
قيادة المستقبل
عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي الذي يحمل الماجستير في إدارة الجودة الشاملة من جامعة «ولونغونغ» الأسترالية. والبكالوريوس في برمجة أنظمة المعلومات من جامعة دبي. كما أنه خريج برنامج الشيخ محمد بن راشد لإعداد القادة.
يتولى مساندة المجلس في اتخاذ وتنفيذ القرارات وصياغة التوجهات المستقبلية للإمارة، بتنفيذ السياسة العامة للمجلس في مختلف المجالات، وقيادة جهود تطوير منظومة العمل الحكومي، وتحديث خطة دبي الاستراتيجية. وكذلك الإشراف على تنفيذ تلك السياسة وإدارة البرامج التي تهدف إلى تحقيق التميز والريادة في الخدمات الحكومية، ومتابعة الأداء، بتنفيذ القوانين والأنظمة والقرارات، وكل ما يضمن استدامة التقدم الاقتصادي والاجتماعي، في الإمارة.
ويتولى منصب الأمين العام للمجلس التنفيذي، منذ 18 أكتوبر 2017، حيث يؤدي دوره في دعم اتخاذ وتنفيذ القرارات الاستراتيجية في حكومة دبي، وصياغة التوجهات المستقبلية للإمارة.
نموذج نسائي قيادي
تمتلك الدكتورة عائشة بن بشر، 25 عاماً من الخبرة في المعلومات والاتصالات وتطوير التكنولوجيا، ما جعلها القائدة الأجدر لقيادة التحول الرقمي لمدينة دبي، وإنشاء مؤشر المدينة الذكية، وهي المديرة العامة لمكتب مدينة دبي الذكية، الجهة الحكومية التي تقود التحول الرقمي لمدينة دبي في القطاعين، العام والخاص.
وتُعد الدكتورة عائشة، من أبرز النماذج النسائية الرائدة والقيادية في الإمارات، وقد عرفت بحرصها الدائم على إطلاق الكثير من المبادرات النوعية، وقدمت عناية واهتماماً خاصاً بالمرأة. كما عملت على تعزيز دورها قيادية لخدمة أفراد مجتمعها.
الدكتورة عائشة خريجة برنامج «إدارة الأداء الناجح» من المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا. كما أنها خريجة برنامج «إعداد القادة الشباب» من تنظيم مركز الشيخ محمد بن راشد لإعداد القادة، الذي أهّلها لتعيينها في منصب المديرة العامة لدائرة دبي الذكية بداية من عام 2015، وكان من أهم نقاط التحول في مسيرتها المهنية والعملية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد لإعداد القادة دبي الإمارات محمد بن راشد لإعداد القادة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقيات لإنشاء 3 مبانٍ وقفية دعماً لحملة «وقف الأب»
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توقيع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، اتفاقيات مع شركات «امتياز للتطوير العقاري»، و«سمانا للتطوير العقاري»، و«بيوميرك المحدودة»، لإنشاء كل منها مبنى وقفياً ضمن الحي التعليمي التابع لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الذي يقع في مدينة دبي الأكاديمية، دعماً لحملة «وقف الأب» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يُخصّص ريعُه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وبموجب الاتفاقيات التي وقّعها محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مع كل من مسيح امتياز، الرئيس التنفيذي لشركة «امتياز للتطوير العقاري»، وعمران فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة «سمانا للتطوير العقاري»، وسيدهارث بالاشاندران، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «بيوميرك المحدودة»، تنشئ شركة «امتياز للتطوير العقاري»، مبنى وقفياً بتكلفة 50 مليون درهم، وشركة «سمانا للتطوير العقاري» مبنى بتكلفة 40 مليون درهم، وشركة «بيوميرك المحدودة» مبنى بتكلفة 20 مليون درهم.
ووفقاً للاتفاقيات الموقعة، تستثمر إيرادات المباني الوقفية الثلاثة في تحقيق مستهدفات حملة «وقف الأب» في دعم المنظومة الصحية في المجتمعات الأقل حظاً، وتطوير المستشفيات، وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة، وتأمين الأدوية والعلاجات، وزيادة طاقتها الاستيعابية، وتأهيل غرف العمليات ودعم كفاءتها، ما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم.
صناعة التغيير الإيجابي
وأكد محمد القرقاوي، أن حملة «وقف الأب» تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في استدامة العطاء، وإيمان سموه بأن العمل الخيري والإنساني هو الاستثمار الأكبر في صناعة التغيير الإيجابي، ومساعدة أبناء المجتمعات الأقل حظاً على توفير احتياجاتهم الأساسية، مشيراً إلى أهمية الحملات الرمضانية في ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات في مجالات العمل الإنساني إقليمياً ودولياً، وإبراز الوجه الحضاري للمجتمع الإماراتي وتفاعل أفراده الواسع مع المبادرات الخيرية التي تستهدف مساعدة الآخرين في أي مكان من العالم.
وقال محمد القرقاوي: «الاتفاقيات الموقّعة مع شركات (امتياز للتطوير العقاري)، و(سمانا للتطوير العقاري)، و(بيوميرك المحدودة)، تظهر أن الدعم السخي الذي يقدمه أصحاب الأيادي البيضاء في مجتمع الإمارات للمبادرات الخيرية والإنسانية، يمثل علامة فارقة في مسيرة العطاء الإماراتية، وهو ما شهدناه في جميع الحملات الرمضانية السابقة، حيث تخطت مستهدفاتها في وقت قياسي، من خلال إقبال مئات الألوف، أفراداً ومؤسسات على المشاركة في فعل الخير، وهو ما يؤكد أن العطاء في مجتمعنا ثقافة راسخة، ومكون رئيسي للهوية الإماراتية».
بر الوالدين
وتهدف حملة «وقف الأب» التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم برّ الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني من خلال إنجاز وقف مستدام يضمن توفير الرعاية الصحية للفئات الأقل حظاً.
كما تهدف الحملة إلى ترسيخ القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يسهم في تحقيق مستهدفاتها في توفير رعاية صحية مستدامة للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
6 قنوات رئيسية
وتواصل حملة «وقف الأب» استقبال المساهمات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 6 قنوات رئيسية، هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة FathersFund.ae، ومركز الاتصال الخاص بالحملة على الرقم المجاني 8004999، كما يمكن المساهمة من خلال التحويل المصرفي لحساب الحملة (IBAN Number: AE020340003518492868201) في مصرف الإمارات الإسلامي بالدرهم الإماراتي.
وتتيح حملة «وقف الأب» إمكانية المساهمة بواسطة الرسائل النصية القصيرة SMS من خلال إرسال كلمة «أبي» أو «Father» عبر شبكتي «دو» و«إي آند الإمارات» في الإمارات على الأرقام: 1034 للتبرع ب 10 دراهم، و1035 للتبرع ب 50 درهماً، و1036 للتبرع ب 100 درهم، و1038 للتبرع ب 500 درهم.
كما يمكن المساهمة في الحملة عبر تطبيق «دبي الآن» DubaiNow تحت فئة «التبرعات»، أو من خلال إنشاء محفظة خاصة للمؤسسات أو الأفراد على منصة دبي للمساهمات المجتمعية «جود» Jood.ae.