يمانيون – متابعات
توجت محافظة الحديدة مظاهر احتفالاتها وزخم أنشطتها بذكرى المولد النبوي، بتنظيم واستقبال مسيرات ضوئية مزينة بالأضواء الخضراء التي جابت شوارع مدينة الحديدة وساحل البحر الأحمر في مشهد جسد عظمة التوقير للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

حيث انطلقت مساء اليوم، مسيرة ضوئية لمئات السيارات نظمتها السلطة المحلية بالمحافظة، وهي تتلألأ في الشوارع والخطوط الرئيسية بمركز المحافظة وكورنيش الساحل، في مشهد أظهر زخم الحفاوة الرسمية والشعبية في استقبال الشعب اليمني لهذه المناسبة الدينية العظيمة ومستوى البهجة والاعتزاز برسول الأمة.

وتم استقبال أول مسيرة ضوئية تضم 49 قاطرة مشتقات نفطية قادمة من محافظة صعدة، وجابت شوارع وساحل المدينة، قبل أن تتحرك إلى منشآت رأس عيسى للتموين بالمشتقات النفطية والعودة للتفريغ في المحطات البترولية بالمحافظة التي انطلقت منها.

شارك في استقبال الموكب لمسيرتي السيارات والقواطر التي ازدانت بأبهى حلل الاحتفال، وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيل المحافظة المساعد علي كباري ومدير فرع شركة النفط بالمحافظة عدنان الجرموزي ونائبه عبدالستار زعفور ومدير فرع الشؤون الانسانية بالمحافظة جابر الرازحي، وجموع كبيرة من المواطنين.

ورسمت مواكب السيارات المتوشحة باللون الأخضر وهي تتوهج بأنوار مزينة بعبارات اسم النبي، لوحة إيمانية بديعة عن حفاوة الشعب اليمني بقدوم ذكرى يوم مولده الأغر.

فيما جسدت المسيرة الضوئية لقاطرات المشتقات النفطية القادمة من محافظة صعدة، الخصوصية الإيمانية التي يتفرد بها اليمنيون في الاحتفال بأهم وأعظم مناسبة دينية يستقبلونها سنوياً بالفعاليات والأنشطة الفرائحية الجامعة لحب الرسول الأكرم.

وتجلى الزخم الاحتفالي الذي يعم أرجاء الحديدة على مستوى الحارات وقطاعات العمل وسواحل البحر الاحمر، بهذه المسيرات الضوئية التي تُبرز ملامح الهوية الدينية التي يتسم بها أبناء الشعب اليمني، تجسيدا لقوة ارتباطهم وحبهم وتمسكهم بالرسول الكريم.

وتشكل المسيرات، أيقونة الصمود الأسطوري للشعب اليمني الذي يعزز من حفاوته بيوم 12 ربيع الأول بمثل هذه المظاهر البهيجة التي تعكس حرصه على المشاركة في الاحتفال الأكبر إجلالاً وتعظيما للرسول الكريم وتأكيداً على المكانة التي يحتلها في القلوب كقدوة وقائد ومعلم.

وأوضح وكيل أول المحافظة البشري، أن المسيرات الضوئية التي تشهدها مدينة الحديدة وساحل البحر الأحمر، تعد صورة إيمانية مشرقة ضمن أنشطة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وتتويجا لعظمة المناسبة في قلوب ووجدان اليمنيين.

وأشاد بجهود تنظيم المسيرات، التي تليق بأهم وأكبر مناسبة وأقدس يوم يحتفي به الشعب اليمني تجسيداً لعظمة صاحبها في رسالة قوية للأعداء الذين يحاولون فصل الأمة عن نبيها ومنهجه القويم.

ولفت إلى حرص اليمنيين على توسيع الاحتفالات والمظاهر المصاحبة بذكرى مولد رسول الأمة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بأعظم قائد في تاريخ البشرية، بما يعزز من مكانة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في قلوب اليمنيين.

وعد البشري أفواج السيارات والقاطرات التي تلألأت بأنوار المناسبة صورة حية للعشق المحمدي الصادحة بعظمة الحب والانتماء لنبي الأمة وتحشيدا لإحياء مهرجان الـ 12 من ربيع الأول، وتعزيز مظاهر الفرح والبهجة بقدوم ذكرى مولد خير البرية.

وحث وكيل أول محافظة الحديدة، على مواصلة جهود توسيع مظاهر الاحتفال بذكرى ميلاد رسول الإنسانية، مع اقتراب يوم 12 ربيع الأول، من خلال الاهتمام بالعديد من الطقوس والأنشطة استعداداً للعرس المحمدي الأكبر الذي يليق بمقام نبي الأمة صلوات الله عليه وآله وسلم.

فيما أوضح مدير فرع شركة النفط عدنان الجرموزي، أنه تم استقبال أول مسيرة ضوئية في إطار الأنشطة الاحتفالية السنوية التي تحرص شركة النفط على اقامتها لإظهار التفاعل الإيماني الذي يُجسد هوية وأصالة الشعب اليمني.

ولفت إلى أنه سيتم استقبال مسيرة ضوئية غداً من محافظات أخرى ضمن جهود شركة النفط اليمنية بالتنسيق مع اتحاد ملاك المحطات البترولية، لإبراز هوية الشعب اليمني الذي يحوز الصدارة في حبه لرسول الله -عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.

من جهتهم عبر المستقبلون للمسيرتين عن الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة من اهتمام متميز تجعل الشعب اليمني في مقدمة شعوب الأمة وفي الصدارة لإحياء يوم مولده – صلى الله عليه وآله وسلم.

واعتبروا المسيرات الضوئية أحد مظاهر الحفاوة التي تعكس الانسجام الشعبي والرسمي، والتوجه الموحد الذي يشمل الجميع في إطار العمل لما فيه رضا الله والاهتمام بالمناسبات الدينية المباركة.

وأشادوا بجهود السلطة المحلية بالمحافظة وشركة النفط اليمنية، في الإعداد والتنظيم للمسيرات الضوئية استعداداً للاحتفال بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين، بما يُجسد امتثال وتعظيم النبي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – وإحياء لسنته والاقتداء بنهجه
——————————————————————————
– سبأ- تقرير : جميل القشم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الله علیه وآله وسلم الشعب الیمنی مسیرة ضوئیة شرکة النفط

إقرأ أيضاً:

زوال الدنيا كلها أهون عند الله من هذا الفعل.. تعرف عليه

أكد الشيخ عماد فتحي، الداعية الإسلامي، أن النبي صلى الله عليه وسلم عظم من أمر القتل وحذر من عواقبه، مشيرًا إلى حديثه الشريف الذي قال فيه: “لَزوال الدنيا أهْوَن عند الله من إراقة دم امرئ مسلم”.

قتل المؤمن بغير حق

وأوضح الشيخ عماد فتحي، خلال تصريح، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير إلى أن قتل المؤمن بغير حق، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، من أعظم الجرائم التي تضر بالأمة وتؤدي إلى نزول العقاب الشديد، حتى عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى الكعبة ويقول 'ما أطيبك وما أطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك'، كان يبين أن حرمة المؤمن عند الله أشد من حرمة الكعبة نفسها".

الأسرة تتهم الزوج بالقتل.. تفاصيل جديدة في وفاة مصرية بالأردنحماس: حافظنا على حياة الأسرى وقدمنا لهم ما نستطيع لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم

وتابع: "رغم أن القاتل والمقتول يستحقان دخول النار، إلا أن الله سبحانه وتعالى قد يعفو عنهما، فالجزاء ليس واجبًا على الله سبحانه وتعالى، بل هو متعلق بمشيئته، وهذا ما أشار إليه أهل السنة والجماعة، في النهاية، قد يعفو الله عنهما أو يعذبهما حسب ما يرى الله من حالهما".

وأشار إلى أن الفقهاء والعلماء مثل الإمام النووي والسيد اللقاني قد اتفقوا على أن الشخص الذي يموت قبل أن يتوب من ذنبه أمره مفوض إلى الله سبحانه وتعالى، حيث قال في منظومة الجوهره: "من يمُت ولم يتب من ذنبه فامره إلى ربه".

حكم القتل

حرم الإسلام قتل النفس الإنسانية بغير حق، وجعله من أعظم الجرائم وأكبر الكبائر، قال الله عز وجل: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا» (النساء :93)، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا» رواه البخاري.

فالنفس الإنسانية في الإسلام معصومة، وحفظها من الضروريات الخمس الواجب رعايتها وصيانتها، قال الله تعالى: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» (المائدة :32).

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: التعليم أساس التحول التنموي الذي نعمل عليه للحاضر والمستقبل
  • رئيس الدولة: التعليم أساس التحول التنموي الذي نعمل عليه للحاضر والمستقبل
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 58 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
  • تشكيلات ضوئية تزين الحمرية استعداداً للشهر الكريم
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 57 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • الحرازين: الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة تحل عليه نتيجة مخطط التهجير
  • كاتب لبناني: الحضور اليمني في تشييع السيد نصر الله تأكيدٌ على وحدة محور المقاومة
  • الهلال الأحمر اليمني يسلم خزانًا برجيًا ووحدة ضخ متكاملة لمركز الغسيل الكلوي بمحافظة الحديدة
  • زوال الدنيا كلها أهون عند الله من هذا الفعل.. تعرف عليه