نعيش هذه الأيام المباركة ليالي عظيمة وذكرى عزيزة على قلوب المسلمين عموما واليمنيين خصوصاً، لاسيما وان هذه المناسبة العزيزة تعبر عن مدى ارتباط اليمنيين وحبهم المعهود بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله في مختلف الظروف والأزمنة، فكانوا بذلك خير من والاه وناصره ونشر الدين وعمل على اقتفاء سيرته وطاعة آل بيته الكرام .


إن هذه المناسبة العزيزة وذكراها العظيمة هي بمثابة محطة تزويدية بالخير والمكارم التي تحلى بها الحبيب المصطفى وهي فرصة للجميع ان يعيش هذه الذكرى؛ حباً وفرحاً واقتداء بصاحبها عليه الصلاة والسلام، والتوقف عند أعظم شخصية على مر التاريخ خير خلق الله الصادق الأمين، والرحمة المهداة وشفيع أمته يوم النشور.
إن احتفالنا بهذه الذكرى العظيمة هو تعبير صادق وولاء مخلص لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله في الوقت الذي تتعرض فيه الأمة المحمدية لاستهداف ممنهج ومخاطر حقيقة تسعى إلى سلخ المسلمين من هويتهم الإسلامية والإيمانية والعمل على تشويه الدين واستهداف النبي والمقدسات بصورة غير مسبوقة وهو ما يتطلب مواجهة هذه التحديات والمخاطر بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة لدحر تلك المؤامرات والتعبير عن مدى حب المسلمين وارتباطهم برسول الله .
وإننا من هذا المنطلق لا نعني بالقول بأن علينا مواجهة أعداء الأمة والرسول بالاحتفال بقدر ما يهم أن تكون هذه المناسبة استثنائية ومميزة وتليق بحجم ومكانة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله، وإلا فلماذا يسعى الأعداء من اليهود والنصارى والوهابية وعملاء ووكلاء اليهود من استهداف هذه المناسبة ومحاولة تشويهها وبث سمومهم الخبيثة لإفشال أي مظاهر احتفالية بميلاد رسول الله، وما كل ذلك الرعب من هذه المناسبة الاحتفالية المعبرة عن حب رسول الله وآله.
إننا أمام عدو رخيص وجبان وعملاء باعوا دينهم وعرضهم ومقدساتهم مقابل حفنة من المال المدنس، ووجهوا ألسنتهم وأبواقهم وإعلامهم للنيل من رسول الله والأدهى من ذلك أن هذه الحملة يشنها بعض المنافقين الرخاص أحفاد عبدالله بن سلول ويقوم بتحريكها اليهود والصهاينة من خلف ستار، فهم لا يتبنون سياسة العداء للنبي علانية بل يسخرون كل إمكانياتهم وأساليبهم لتكون هذه الحملة التي تستهدف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على أيدي مسلمين حتى يتمكنوا من إحداث بلبلة وجدل حولها وإلا لو كان ذلك الاستهداف مباشراً من اليهود والأعداء لكان الوضع مختلفاً ولتغيرت وجهة الخلاف إلى عداء مباشر معهم، وهذا ما يجب علينا أن نعي ونستوعبه عن مدى خطورة هذه المؤامرة الصهيونية التي تسعى إلى تحويل هذه المناسبة الاحتفالية إلى موجة خلاف رخيص مع ثلة من المنافقين الرخاص.

*محافظ محافظة عدن*

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا.. لماذا نهانا الله عن قول راعنا في الآية؟

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى نهى عن قول المؤمنين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "راعنا"، وهو لفظٌ مشتقٌّ في أصله اللغوي من "المراعاة" وهي معنًى حسن، غير أنه شاع استخدامُهُ حينذاك بمعنى الاستهزاء والذم، مشيرة إلى أن المجتمع كثر فيه المستهزئون من يهود ذلك الوقت؛ فنهى اللهُ المؤمنين عن قوله. 

وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الله أرشد المؤمنين إلى غيره ممَّا لا يشاع استخدامه في مجتمعهم بمعنًى سيِّئ؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا﴾ [البقرة: 104].

إهداء الأعمال الصالحة للغير.. الإفتاء تكشف هل يصل ثوابها للمتوفىهل المصافحة بعد انتهاء الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء توضححكم من يترك الصلاة بسبب عدم قدرته على الحركة.. الإفتاء تكشف حالتينهل التوبة تغني عن قضاء الصلاة الفائتة؟ ..الإفتاء تحسم الجدل

وذكرت دار الإفتاء رأي عدد من الفقهاء حول تفسير الآية الكريمة ومنهم:

قول الإمام الطبري في "جامع البيان" (2/ 466، ط. مؤسسة الرسالة): [روي عن قتادة: أنها كانت كلمةً صحيحةً مفهومةً من كلام العرب، وافَقَتْ كلمةً من كلام اليهود بغير اللسان العربي، هي عند اليهود سَبٌّ، وهي عند العرب: أَرْعِنِي سَمْعَكَ وَفَرِّغْهُ لِتَفْهَمَ عَنِّي. فعَلِمَ اللهُ جَلَّ ثناؤه معنى اليهود في قِيلِهِم ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن معناها منهم خلافُ معناها في كلام العرب؛ فنهى اللهُ عزَّ وَجَلَّ المؤمنين عن قِيلِهَا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لئلا يجترئ مَن كان معناه في ذلك غيرَ معنى المؤمنين فيه، أن يخاطِب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم به] اهـ.

وقال الإمام البغوي في "معالم التنزيل في تفسير القرآن" (1 /132، ط. طيبة): [وذلك أن المسلمين كانوا يقولون: "راعنا يا رسول الله"، من المراعاة، أي: أَرْعِنَا سمعك، أي: فَرِّغ سمعك لكلامنا، يقال: أَرْعَى إلى الشيء، وَرَعَاهُ، وَرَاعَاهُ، أي: أَصْغَى إليه واسْتَمَعَهُ، وكانت هذه اللفظة شيئًا قبيحًا بلغة اليهود، وقيل: كان معناها عندهم: اسمع لا سمعت.

وقيل: هي من الرُّعونة؛ إذا أرادوا أن يُحَمِّقُوا إنسانًا قالوا له: "راعنا" بمعنى يا أحمق! فلما سمع اليهود هذه اللفظة من المسلمين قالوا فيما بينهم: كنا نَسُبُّ محمدًا سرًّا، فأعلِنوا به الآن، فكانوا يأتونه ويقولون: راعنا يا محمد، ويضحكون فيما بينهم، فسمعها سعد بن معاذ رضي الله عنه، ففطن لها، وكان يعرف لغتهم، فقال لليهود: لئن سمعتُها من أحدكم يقولها لرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأضربن عنقه، فقالوا: أولستم تقولونها؟ فأنزل الله تعالى: ﴿لَا تَقُولُوا رَاعِنَا﴾] اهـ.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: القصص النبوي وحيٌ من عند الله وباب عظيم من أبواب التشريع والتربية
  • الجندي: القصص النبوي وحي إلهي وليس اجتهادًا بشريًا
  • لماذا يريد الله منا أن ندعوه؟!
  • برفقة أطفالها.. كيت ميدلتون تستعد لأول ظهور رسمي بعد العلاج
  • دعاء الصباح للرزق والتوفيق.. احرص عليه قبل الخروج من المنزل
  • لماذا لا يستجاب الله دعائي رغم إني أقيم الليل وأصلي الفجر حاضرًا كل يوم
  • عبد المسيح: من يحرص على لبنان يصغ لصوت بكركي وقصر بعبدا
  • لماذا نستغفر بعد الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح السبب
  • لماذا لم تحمل اورتاغوس معها سوى الكثير من الجزر؟
  • يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا.. لماذا نهانا الله عن قول راعنا في الآية؟