لماذا يحرص الأعداء على استهداف المولد النبوي الشريف ..!؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
نعيش هذه الأيام المباركة ليالي عظيمة وذكرى عزيزة على قلوب المسلمين عموما واليمنيين خصوصاً، لاسيما وان هذه المناسبة العزيزة تعبر عن مدى ارتباط اليمنيين وحبهم المعهود بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله في مختلف الظروف والأزمنة، فكانوا بذلك خير من والاه وناصره ونشر الدين وعمل على اقتفاء سيرته وطاعة آل بيته الكرام .
إن هذه المناسبة العزيزة وذكراها العظيمة هي بمثابة محطة تزويدية بالخير والمكارم التي تحلى بها الحبيب المصطفى وهي فرصة للجميع ان يعيش هذه الذكرى؛ حباً وفرحاً واقتداء بصاحبها عليه الصلاة والسلام، والتوقف عند أعظم شخصية على مر التاريخ خير خلق الله الصادق الأمين، والرحمة المهداة وشفيع أمته يوم النشور.
إن احتفالنا بهذه الذكرى العظيمة هو تعبير صادق وولاء مخلص لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله في الوقت الذي تتعرض فيه الأمة المحمدية لاستهداف ممنهج ومخاطر حقيقة تسعى إلى سلخ المسلمين من هويتهم الإسلامية والإيمانية والعمل على تشويه الدين واستهداف النبي والمقدسات بصورة غير مسبوقة وهو ما يتطلب مواجهة هذه التحديات والمخاطر بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة لدحر تلك المؤامرات والتعبير عن مدى حب المسلمين وارتباطهم برسول الله .
وإننا من هذا المنطلق لا نعني بالقول بأن علينا مواجهة أعداء الأمة والرسول بالاحتفال بقدر ما يهم أن تكون هذه المناسبة استثنائية ومميزة وتليق بحجم ومكانة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله، وإلا فلماذا يسعى الأعداء من اليهود والنصارى والوهابية وعملاء ووكلاء اليهود من استهداف هذه المناسبة ومحاولة تشويهها وبث سمومهم الخبيثة لإفشال أي مظاهر احتفالية بميلاد رسول الله، وما كل ذلك الرعب من هذه المناسبة الاحتفالية المعبرة عن حب رسول الله وآله.
إننا أمام عدو رخيص وجبان وعملاء باعوا دينهم وعرضهم ومقدساتهم مقابل حفنة من المال المدنس، ووجهوا ألسنتهم وأبواقهم وإعلامهم للنيل من رسول الله والأدهى من ذلك أن هذه الحملة يشنها بعض المنافقين الرخاص أحفاد عبدالله بن سلول ويقوم بتحريكها اليهود والصهاينة من خلف ستار، فهم لا يتبنون سياسة العداء للنبي علانية بل يسخرون كل إمكانياتهم وأساليبهم لتكون هذه الحملة التي تستهدف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على أيدي مسلمين حتى يتمكنوا من إحداث بلبلة وجدل حولها وإلا لو كان ذلك الاستهداف مباشراً من اليهود والأعداء لكان الوضع مختلفاً ولتغيرت وجهة الخلاف إلى عداء مباشر معهم، وهذا ما يجب علينا أن نعي ونستوعبه عن مدى خطورة هذه المؤامرة الصهيونية التي تسعى إلى تحويل هذه المناسبة الاحتفالية إلى موجة خلاف رخيص مع ثلة من المنافقين الرخاص.
*محافظ محافظة عدن*
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الإمام الأكبر يكشف لماذا خالف اسم الرقيب القواعد الصرفية؟
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة عشر من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم الله تعالى "الرقيب" من الأسماء الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
واستشهد بقوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) في سورة الأحزاب، وقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) في سورة النساء، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ضمّن الأسماء التسعة والتسعين المُجمع عليها بين المسلمين، موضحا أن هذا الاسم يُعدُّ دليلاً على سعة علم الله تعالى المُحيط بكل شيء، ورقابته الدائمة على خلقه.
وفي إجابة عن سؤال حول الميزان الصرفي لاسم "الرقيب"، أوضح شيخ الأزهر أن صيغة "فعيل" في اللغة العربية قد تأتي بمعنى "فاعل"، مثل "عليم" (عالم) و"سميع" (سامع)، لكنَّ اسم "الرقيب" خرج عن هذا السياق اللغوي لثبوته شرعاً، قائلا: "لو قِسنا على القاعدة اللغوية لكانت الصيغة «راقب»، لكن النصوص الشرعية جاءت بـ«رقيب»، فتمسكنا بها وأغضينا الطرف عن القياس"، مبيناً أن الاسم تفرَّد بمعنى المراقبة الإلهية الشاملة التي لا تشبه رقابة البشر.
وأشار الإمام الطيب، إلى أن اسم "الرقيب" يجمع بين صفتي العلم المطلق والحفظ الرباني، موضحاً أن الله تعالى يعلم الأشياء في حال وجودها وعدمها، ولا يشغله شأن عن شأن، مستشهداً بقوله تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) وقوله: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، مؤكداً أن العلم الإلهي لا حدود له، وأنه يُمثِّل ركيزةً لإيمان المسلم بأن الله مُطَّلع على كل صغيرة وكبيرة.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بتوصية للمسلمين بالاستفادة من هذا الاسم الكريم في حياتهم العملية، داعياً إلى مراقبة الله في السر والعلن، ومحاسبة النفس التي تُعدُّ "أعدى الأعداء". وقال: "الإنسان الذي يستشعر معنى الرقيب الإلهي لا يُقدم على ما يُغضب الله"، مُحذراً من وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، مؤكداً أن الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش، تحقيقاً لقوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).