ارتفاع منسوب الغضب العربي!!
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
العملية الفدائية التي نفذها سائق الشاحنة الأردني الجنسية في معبر الكرامة وقتل ثلاثة مستوطنين صهاينة وهم في الأساس رجال أمن، تثبت بما لا يدع مجالا للشك انه كان لديه تصميم وإرادة وقرار وأنها كانت هناك ثغرات استطاع أن ينفذ العملية البطولية في جسر الكرامة وجاءت هذه العملية نتيجة جرائم الإبادة الجماعية والكراهية التي تحملها الشعوب الحرة تجاه نازية الصهيونية الجديدة التي تحاول بأفعالها الشنيعة قتل واغتصاب الأراضي ومحاولة للاستيلاء على المسجد الأقصى الذي هو ملك للعرب والمسلمين أجمعين ومنذ السابع من أكتوبر وما تلته من أحداث جسيمة وإبادة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية، قد رفعت منسوب الغضب العربي الإسلامي حتى بلغ ذروته، هذه الجرائم التي لم تحدث عبر التاريخ البشري أو حتى عبر الحربين العالميتين الأولى والثانية، مهما كانت التبريرات الكاذبة من قبل نتنياهو والتي ارتدت عليه سلباً وقطعت دابر ما كان يحلم به من تطبيع مع الأنظمة العربية التي كانت في طريقها إلى التطبيع المقيت، فمعبر الكرامة شهد مؤخراً اكبر واخطر العمليات التي حدثت في هذا الجسر، بالمقابل خرجت الأصوات بقوة في شوارع تل أبيب وحيفا والبلدان الأوروبية لتصف نتنياهو بالمجرم الذي أضاع فرصاً لاستعادة الرهائن وأضاع أيضا فرص المبادرات والاتفاقات التي نكث بها.
في المقابل تتعرض محكمة الجنايات الدولية إلى ضغوط من قبل بعض البلدان المساندة والداعمة للكيان المحتل والتي تعمل على إبقاء نتنياهو والاستمرار في جرائمه كالإبادة الجماعية بالأسلحة والطائرات الأمريكية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني نساء وأطفالاً وشيوخاً حتى البنية التحتية لم تسلم ومدارس إيواء النازحين، بجنون لم يسبق له مثيل، رغم انقسام الآراء وصرخات اسر الأسرى واتهام نتنياهو بهذه الأعمال اللاإنسانية القذرة، الغرض من كل ذلك لثني محكمة الجنايات الدولية عن إصدار مذكرة اعتقال بحق مجرم الحرب نتنياهو وجزاري العصر (بن غفير وسومترتش) ومعهم اليمين المتطرف الذي لا يهنأ بالعيش إلا على شرب الدماء الفلسطينية وقتل الأسرى (الإسرائيليين) لقطع دابر أي مبادرة سلام.
فنتنياهو صنفته الجنائية الدولية (بمجرم حرب) وحينما شعرت أمريكا ودول الغرب ومعها حكام العرب، والعربان، بأن المحكمة ماضية في طريقها لإصدار مذكرة اعتقال بحق النتن، بدأت تتعرض لضغوط من قبل النازية الجديدة من قبل الدول التي تدعي (الديموقراطية وحقوق الإنسان)، ولا يفوت كاتب السطور المشاهد المقززة من تعذيب وصعق بالكهرباء لأسرى مقيدين مرميين على الأرض منزوعي الملابس بعيدا عن أعين الكاميرات بغرض انتزاع اعترافات تحت التعذيب ولو كانت كاذبة ، بالمقابل قام الشاباك والموساد وحكومة التطرف بتسريب بعض مشاهد التعذيب بغرض تخويف المقاومة الفلسطينية وشعبها وشعوب المنطقة، والهدف من ذلك فقط القضاء على الهوية الفلسطينية..
فقد امتدت جرائم الإبادة الجماعية والتعذيب والقصف العشوائي من قطاع غزة وحتى الضفة الغربية، فالعالم المساند للكيان يرى هذه الجرائم بعين واحدة ويحاول إخفاءها من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية.
فنتنياهو يرحب بالمبادرات ويعمل عكسها في الواقع الميداني لغرض إيجاد نصر وهمي، لكن الحقائق والوقائع تثبت انه لم يحقق أي انتصار في هذه الحرب الظالمة ضد المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ، وهو ما يثبت للعالم الحر بأن السياسة الدولية غير منصفة وتكيل أمور السلام بمعيارين، ولو ان هناك تصريحات من بعض الدول بأن نتنياهو متهم صراحة بأسوأ رئيس وزراء لهذا الكيان اللقيط.. أضف إلى ذلك إغلاق المعابر ومنع الإمدادات الغذائية والدوائية وحتى المياه النظيفة الصالحة للاستخدام الآدمي.
التساؤل الذي يطرح نفسه هو: لماذا يتدخل قادة تلك الدول في عمل المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية الذي أصبح يصرخ بلسانه (نتعرض لضغوط من قادة دول من اجل عدم إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو)؟..
فالقصف والاغتيالات والأسر والتعذيب على مدى 11 شهرا يبدأ من الفجر ويستمر على مدار الساعة.
ترافقت مع ذلك التصريح للمدعي العام، تصريحات لوزير الدفاع اليمني (.. لن يقبل اليمن بأي تبعية أو هيمنة أجنبية ولن يكون حديقة خلفية لأي نظام إقليمي أو وصاية دولية)، والحليم تكفيه الإشارة.
في إشارة إلى أن اليمن لن يتردد عن موقفه أو يتراجع عن مساندة غزة وغير خاضع للابتزاز أو المساومة، فنتنياهو بأفعاله الإجرامية قد جعل من حالة الغضب مركباً شعبياً ورسمياً ضد اليمين المتطرف وهذه هي نهاية النهاية لنتنياهو وحكومته المتطرفة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الفيضانات الغزيرة تغمر شمال الكونغو برازافيل مجددا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأ موسم الأمطار في شمال جمهورية الكونغو، وعلى الرغم من أن الامطار لم تصل إلى ذروتها، فقد غمرت المياه بالفعل العديد من القرى على طول نهر أوبانجي في مقاطعة ليكوالا.
وكانت الكونغو برازافيل قد شهدت بالفعل أسوأ فيضانات في تاريخها الحديث في بداية العام الجاري، حيث تضررت 9 مقاطعات من أصل 12، وكانت ليكوالا هي الأكثر تضررا، وبعد أن بدأت الاوضاع تعود الى سابق عهدها، يواجه السكان مرة أخرى ارتفاع منسوب المياه.
اورد ذلك "راديو فرنسا الدولي" في نشرته الافريقية، مشيرا الى أن نائب حاكم بلدة دونجو اوضح انه لا يستطيع حتى الآن اعطاء تفاصيل عن عدد الضحايا أو الأضرار المادية، لأن التحركات على الطرق معقدة، حيث تعاني البلاد ايضا من نقص في الوقود.
وتتسبب الفيضانات العارمة في تعطل التقييم الميداني للأضرار البشرية والمادية، وكذلك الحصول على الرعاية الصحية.
وأشار رئيس المركز الصحي في قرية إكبينجبيلي المتضررة الى وجود حالات اصابة عديدة بالملاريا والإلتهابات الطفيلية المرتبطة بالمياه الراكدة، حيث أصبح منسوب المياه الجوفية مرتفعا بسبب الفيضانات السابقة، ولكن الأسوأ انه وفقا للتوقعات ستكون الأمطارأعلى من المعتاد هذا الموسم.