أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات الأولى عالمياً في سرعة شبكة الجيل الخامس المستقلة «إن إم دي سي إنيرجي» ثالث إدراج في سوق أبوظبي منذ بداية 2024

تستضيف إمارة أبوظبي المنتدى العربي للمياه بدورته السادسة في الفترة ما بين 16 و18 سبتمبر 2024، والذي سيعقد في مركز أدنيك أبوظبي، بتنظيم من المجلس العربي للمياه وشركة دي إم جي إيفنتس، تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، ووزارة الموارد المائية والري في مصر.


وينعقد المنتدى العربي للمياه دورياً كل ثلاث سنوات، ويواصل اليوم مسيرة حافلة بالإنجازات استمرت 16 عاماً، نجح خلالها في ترسيخ مكانته كمنصة مثالية لتعزيز التعاون الاستراتيجي وتوحيد الجهود نحو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً يقوم على استدامة الموارد المائية. وتستضيف الدورة السادسة معرضاً دولياً، يصحبه برنامج متكامل يضم أكثر من 17 جلسة متنوعة. وتتناول هذه الجلسات كلمات رئيسية ونقاشات تفاعلية ودراسات حالة، والتي تهدف جميعها إلى وضع سياسات واستراتيجيات فعالة، مع إرساء حلول وشراكات، بما يضمن مستقبلاً مرناً وآمناً في مجال المياه على مستوى المنطقة والعالم.
ويشهد الحدث المميز مشاركة نخبة من المتحدثين، من بينهم معالي الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، ومعالي الأستاذ الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ومعالي الدكتور عون ذياب عبدالله، وزير الموارد المائية في العراق، ومعالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي السيدة زو تشونغتشينغ، نائبة وزير الموارد المائية في جمهورية الصين الشعبية، معالي الأستاذ لويك فوشون، رئيس المجلس العالمي للمياه، ومعالي محمد أبو العينين، عضو مجلس الشعب المصري - وكيل مجلس النواب المصري، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات المشاركة.
وقال معالي الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه: «يشهد العصر الحالي تحديات كبيرة تتعلق بندرة المياه، لذلك يسعى المؤتمر العالمي للمرافق 2024 والمنتدى العربي للمياه بدورته السادسة إلى تسليط الضوء على المساعي والجهود المبذولة لضمان وصول المياه بصورة مستدامة إلى الجميع. ويهدف هذا الحدث إلى استقطاب صناع القرار والقادة والمبتكرين، بهدف تطوير حلول مبتكرة تضمن استدامة مواردنا المائية للأجيال المقبلة».
وأضاف: «تشكل ندرة المياه تحدياً للمنطقة العربية، حيث تمتد آثارها السلبية لتشمل قطاعات الطاقة والغذاء والأمن الاجتماعي. وفي ضوء تضافر جهود دولة الإمارات ودول أخرى لمعالجة هذه الأزمة، يأتي المنتدى العربي السادس للمياه ليوفر منصة حوارية تجمع نخبة من الخبراء وصناع القرار المعنيين مباشرةً بموضوع المياه».
جلسات حوارية
يشهد المنتدى تنظيم جلسات حوارية وتفاعلية بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين والمتخصصين، بما في ذلك ندوة بعنوان «الترابط بين أمن المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية: أفضل الممارسات والحوكمة»، والتي تتضمن حوارات قيّمة بين الخبراء حول العلاقة الوثيقة بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتستعرض الجلسة حلولاً مبتكرة وأفضل الممارسات اللازمة لتعزيز الكفاءة في استخدام الموارد المشتركة بين هذه القطاعات.
ومن جانبه، قال السفير المعتز عبادي، نائب الأمين العام لشؤون المياه والبيئة والاقتصاد الأزرق في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط: «يشكل الترابط المتكامل بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية ركيزة أساسية لجهود منظمة الاتحاد من أجل المتوسط، التي تسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي والمحلي في سبيل معالجة التحديات التي تواجه هذه القطاعات الحيوية». كما يواصل الاتحاد دعم الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتعزيز مرونة المجتمعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال تبني نهج شامل ومشترك في وضع الخطط، وتشجيع إبرام الشراكات وإطلاق المشاريع الفعّالة والحوارات الرامية إلى وضع سياساتٍ هادفة».
وأضاف: «إن تحقيق التكامل الفعال بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية يتطلب تفعيل دور جميع الجهات المعنية والمجتمعات المحلية في عملية صنع القرار، وذلك من خلال وضع حوكمة شاملة تضمن مشاركتهم الفعالة. ويمكننا اليوم تمهيد الطريق لتحويل التحديات المتشابكة في مجالات المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية إلى فرص واعدة لتحقيق التنمية المستدامة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي المياه الأمن المائي جامعة الدول العربية الإمارات وزارة الطاقة والبنية التحتية المنتدى العربی للمیاه الموارد المائیة

إقرأ أيضاً:

تشريعات دقيقة.. مفتي الجمهورية: الإسلام وضع قواعد لحل الأزمات البيئية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإسلام لم يكتفِ بوضع قواعد عامة للحفاظ على البيئة، بل وضع تشريعات دقيقة تحميها حتى في أوقات الحرب، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قطع الأشجار إلا لحاجة، وحذر من تدمير البيئة بدون مبرر، مؤكدًا أن الإسلام جعل الاعتداء على البيئة اعتداءً على حقوق الآخرين، وظلمًا للأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال لقاء فضيلة مفتي الجمهورية التلفزيوني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" المذاع على فضائية "صدى البلد".

وأشار فضيلته إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى جماعة من الصحابة يحرقون قرية من النمل، فغضب وقال: "لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار".

هبة ربانية.. مفتي الجمهورية يكشف خطوات الوصول للسكينة والطمأنينة النفسيةمفتي الجمهورية: راتب الزوجة حق لها والنفقة واجبة عليها حتى لو كانت غنيةمفتي الجمهورية: ترك الصلاة بعد رمضان قد يكون علامة على ضعف الإيمانمفتي الجمهورية: الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة قبل أكثر من 1400 عام

وشدد فضيلة المفتي على أن هذا الموقف النبوي يعكس احترام الإسلام لكل المخلوقات، حتى أصغر الكائنات الحية، لأنه لا شيء في هذا الكون خلقه الله عبثًا، بل لكل شيء وظيفة ومهمة في تحقيق التوازن البيئي، مبينًا أن الإضرار بالكائنات الحية دون مبرر شرعي، أو القضاء على فصائل معينة من الحيوانات أو النباتات، قد يؤدي إلى خلل بيئي خطير يعود بالضرر على الإنسان والمجتمع ككل.

كما حذَّر فضيلة المفتي من الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى تدمير البيئة، مثل الإسراف في استخدام المياه، وقطع الأشجار دون مبرر، والتلوث البيئي الناتج عن حرق المخلفات أو إلقاء النفايات في غير أماكنها، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات لا تضر فقط بالبيئة، بل تؤذي الإنسان نفسيًّا وبدنيًّا، كما أنها تدخل في دائرة الضرر المحرم شرعًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

وأشار فضيلته إلى أن الإسلام اعتنى بهذه القضية منذ أكثر من 1400 عام، حيث وضع النبي صلى الله عليه وسلم أُسسًا لما يُعرف اليوم بـ"المحميات الطبيعية"، عندما خصص مناطق معينة لحماية النباتات والحيوانات، وضمان استمرار الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشدد على أهمية زراعة الأشجار والعناية بها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة".

وأضاف المفتي أن حماية البيئة ليست فقط مسؤولية الحكومات أو المؤسسات، بل هي مسؤولية فردية تقع على عاتق كل إنسان، مشيرًا إلى أن كل فرد يمكنه المساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال سلوكياته اليومية، مثل ترشيد استهلاك المياه والطاقة، والحرص على التخلُّص من النفايات بطريقة صحيحة، والمساهمة في التشجير، مشددًا على أن الإسلام جعل الحفاظ على البيئة جزءًا من العبادة، حيث يعد الاهتمام بها وإصلاحها من الأعمال الصالحة التي يؤجر عليها الإنسان.

ودعا فضيلته إلى ضرورة تكاتف الجهود بين الأفراد والمؤسسات للحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى رفع الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع، من خلال المناهج التعليمية، والخطب الدينية، والبرامج الإعلامية، حتى يتحول الحفاظ على البيئة إلى ثقافة عامة وسلوك يومي.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن العالم اليوم يواجه تحديات بيئية خطيرة، مثل تغير المناخ، والتصحر، والتلوث؛ مما يستدعي تضافر الجهود على المستوى المحلي والدولي لمواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى أن الإسلام بما يحمله من مبادئ وأحكام يمكن أن يكون مصدر إلهام للحلول البيئية المستدامة.

ودعا فضيلة المفتي إلى ضرورة أن يتبنَّى المجتمع رؤية شاملة للحفاظ على البيئة، تبدأ من الأفراد وتمتد إلى المؤسسات والدول، مشددًا على أن الإسلام قدم نموذجًا متكاملًا يمكن أن يسهم في حل المشكلات البيئية المعاصرة، من خلال تطبيق مبادئ العدالة، والاستدامة، والاعتدال، التي تعد من الركائز الأساسية في الشريعة الإسلامية.

وأكد فضيلته أن حماية البيئة ليست خيارًا بل واجب ديني وأخلاقي، وعلى كل مسلم أن يتحمل مسؤوليته في الحفاظ عليها، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن يغرسها قبل أن تقوم فليفعل".

وأوضح أن هذه التوجيهات النبوية الكريمة تمثل دعوة دائمة للمسلمين للعمل على إعمار الأرض وزيادة المساحات الخضراء، وعدم التهاون في أي عمل يعود بالنفع على البيئة، مبينًا أن كل جهد يُبذل في هذا الاتجاه يُعد صدقة جارية تمتد فائدتها إلى الأجيال القادمة.

واختتم فضيلة المفتي حديثه بالتأكيد على أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية يجب أن تتضافر فيها جهود الأفراد والحكومات، داعيًا إلى الاستفادة من تعاليم الإسلام في تحقيق التنمية المستدامة، ومؤكدًا أن الالتزام بالأخلاق البيئية الإسلامية يمكن أن يكون ركيزة أساسية لحل العديد من المشكلات البيئية التي يعاني منها العالم اليوم.

مقالات مشابهة

  • الناقلات الوطنية بأبوظبي تحلق إلى 150 وجهة العام الجاري
  • التوزيع غير العادل للمياه في المغرب يزيد من مخاطر الفقر والهجرة
  • منتدى أبوظبي للسلم يختتم ملتقاه الثالث «رمضان شهر السلام»
  • عفو عام عن رئيس غينيا الأسبق المدان بجرائم ضد الإنسانية
  • المفتي: الإسراف في استهلاك المياه يعد خروجًا على تعاليم الإسلام
  • تشريعات دقيقة.. مفتي الجمهورية: الإسلام وضع قواعد لحل الأزمات البيئية
  • مدينة الألعاب المائية في ياس تستقبل غداً زوارها
  • «المفتي»: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام
  • المفتي: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام
  • القبض على 5 أشخاص لمخالفتهم الأنظمة البيئية في منطقة الرياض